**انا و الفيلسوف**
لا تتخذ من احد مسكنا لك فبالنهاية سيطردك لانك لم تدفع الايجار و لا تتعلق بشيء فكلنا ذاهبون وإن أحببت أحب بصمت فلا داعي للجنون .... و لا تتحدث عن كرهك للبعض فربما في داخلهم حباً لك في القلب يخفون ... فما الحياة سوى محطة قطار او ساحة مطار... قادمون منه ومغادرون....
يقولون تهوى القلوب من كان منها حاضرا
وتنسى الذي عن العيون يغيب ..
فَكَم مِن حاضرٍ لا يٌستطاب به، وكم من غائبٍ عن العيون حبيبُ...
إذا كانت قدمك تترك أثرا في الأرض، فلسانك يترك أثرا في القلب..
هنيئا لمن يحرص أن لا يظلم أحدا، ولا يغتاب أحدا، ولا يجرح أحدا، ولا يرى نفسه أفضل من أحد سنرحل ويبقى الأثر،
مفارقات عجيبة في الحب والمحبين وشؤونهم.. ويظل الحب لغة لا يفهمها سواهم.. ولا يحل شفراتها الا من وقع في فخاخ الحب العجيبة و السحرية.. ذلكم عهدهم بين كر وفر، و هجر و وصال، جفاء و شغف...
في كل يوم يحيك لهم الحب فخا جديدا، لينعموا بين وفاضه في الشقاء الباذخ و الممتع، فما خلقت أرواح المحبين الا أن تستجلي من مر الحياة و يقدسو غيرها بنشوة الحب، كما هناك جذوة تشعل بها روحا محلقة طربا للحياة الرتيبة والجلفاء في مياه عكرة لكن مراى المنتشي نظيفة....
العين تسحر الألباب تعيش في فلكها
تارة تصدق وتارة أخرى تكذب الأحلام
ولكن الأذن والوسواس لهما صحبة
يتفقان على الفراق والهجران
فلا تصدق إلا قلبك ان اتفق والفؤاد..
فليست كل الجروح مؤلمة،و ليست كل الكسور مؤذية...
بعض الالم منبه وبعض الكسور هي منافذ للنور...
لذلك غير نظرتك للامور ففي كل امر ابن ادم خير.....
يذكر النهر بالصبر، انه يظل صبورا هادئا يمضي في طريقه احيانا حزينا كسيرا وأحيانا قوي متين لكنه يمضي على كل حال هكذا هي الدنيا....
ﻓﺎﻟﻌﻴﻦ ﺗُﻜﺬﺏ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺇﻥ ﺃﺣﺒّﺖ، ﻭﺍﻷﺫﻥُ ﺗُﺼﺪّﻕ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺇﻥ ﻛَﺮﻫﺖ... ﻧﺼﺎﺩﻑ ﺃﻧﺎﺱ ﻳﺤﺒﻮﻧﻨﺎ بشغف و يتالمو لالمنا بكلمة او عن بعد يقول كلمة ذات صبغة تقتلني او ترمي حبال كالافاعي، ﻭﺃﺧﺮﻳﻦ ﺃﺣﺒﺒﻨﺎﻫﻢ لكن اين هم بعظ المسافات و الضروف و غيرها من كثير العوامل...معادلة صعبة بجد،فقط قل لي و استجب لك،في شدتك من وجدت بجانبك...لما مرضت من كان هناك و يسهر عليك،في تعليمك من درسك و فرح لنجاحك،من غنى لك تهويدة كي تنام بسرعة و اعد لك فطورك لانك ستقابل يوم مهم بحياتك....اذا ﺍﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺤﺒﻚ، ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﻦ ﺃﺣﺒﺒﺘﻪ....
ﻓﻤﻦ ﺍﺣﺒﺒﺘﻪ ﻫﻴﺄ نفسك ﻟﻴﺄﺧﺬ منك ﻓﻘﻂ،
ﻭﻣﻦ ﺍﺣﺒﻚ ﻫﻴﺄ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻴﻌﻄﻴﻚ ﻓﻘﻂ دون مقابل... ﻛﻦ كلأعمى ﻟﻜﻞ ﺷﻲء ﻻﻳﻌﺠﺒﻚ و لا تجعل طموحك او نجاحك غرورا عليه...
ﻭ ﻛﻦ أﺻﻢ ﻟﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﺠﺮﺣﻚ فمن يحبك ليس الشقاء او لامبالات فقط احذر عليه و لا تضيعه، ﻭ ﻛﻦ ﻣﺘﺒﻠﺪ ﻟﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﺆﻟﻤﻚ،و اترك كل شعورك و احاسيسك السلبية داخلكاو ورائك، ﻫﻜﺬﺍ برئي ﺗﻌﻴﺶ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً و لا تستحق..! ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻭﺍﻟﺤﺴﺪ او ﺍﻟﺒﻐﺾ ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻭﻗﻄﻊ ﺍﻷﺭﺣﺎﻡ...
ﻏﺪﺍ ﺳﻨﻜﻮﻥ ﺫﻛﺮﻯ ﻓﻘﻂ ﺃﺑﺘﺴﻤﻮﺍ ﻭﺳﺎﻣﺤﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﺀ ﺇﻟﻴﻜﻢ و لا تغتابو احد و احرصوا على جبر الخاطر كثيرا ﻓﺎﻟﺠﻨﺔ
ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻗﻠﻮﺑﺎ سليمة،كما ان النقد يحتاج لكتابة سليمة ايضا،سوى نثرية او ادبية...
النقد الادبي أعتقد انه اندثر هذه الايام لربما لضيق الوقت وضيق الصدر فلربما كلمة تقولها تسبب جرحا لشخص ما لذلك تجد ان الصمت أبلغ وسوف تكتفي كما غيرك يكتفي رائع مذهل مبدع
والمشكلة أن كل منا قوي بمجال ما لربما أحدنا قوي بالتعبير والاخر بالبلاغة او الاملاء فما العيب أن نمسك بأيدي بعض حتى نصل الى الابداع
أذكر أخت أنها كانت ترسل لي للخاص كل الاخطاء الاملائية البلاغية وقد تعلمت منها كثيرا ومازلت أتعلم من تلك الحروف كل يوم....
النقد الادبي قد ياخذ نواحي متعددة
قد يتمثل بمعايير البيئة ومدى ارتباط النص الادبي بها وقد يتمثل في مواطن الجمال وكذلك مراكز الضعف ان جاز لنا ان نقولها بدلا عن قولنا القبح
فالنقد الادبي هو عبارة عن تحليل وتفسير واستخرج لمواطن الجمال والخلل
كما ان النقد قد يكون كصورة مجازية
بمعني استحسان النص والانتباه له دون غيره من قبل القارئ، وهذ يعد نوعا من انواع النقد الغير المباشر،وقد تعددت معايير والنقد ومعانية او ربما قد ولدت معان جديدة له،و الذي ظهر في عصر اليوم اصبح له طابع ربما يختلف عن النقد في العصر الجاهلي بروعة الكلام و فصاحتها...
ثم في عصر ما بعد الاسلام عنه في عصر اليوم بظل المخاض الجديد للنص الادبي الذي ربما اصبح رديئ بمعانيه
فاصبح نقده يتمثل في جميع جوانب النص وليس بما يتناسب مع البيئة او سيناريو المجتع،و كثيرا ما نجد في القواميس المأثورة،والقواعد الفقهية،قولة مفادها أن:
التفسير في الرواية،والتأويل في الدراية
والنقد فن أدبي ،يفكك ويحلل النصوص الادبية،شعرية كانت او نثرية، ويستنبط جوانبها وعمقها،وبالتالي جواهرها المكنونة،ويكشف مستورها ودررها،
و نقد الحق ينبني على أسس وركائز أساسية دونها لا يستقيم و يبقى دوما نسبيا او حتى تقريبيا!!
ومن بين هذه الأسس،الدلالة البنائية للنص،والدلالة السيميائية،والمصطلحات والمفردات الموظفة داخل النص،ونوعيته...و تكرار الكلمة،وعددها،ونقط الحذف و استعمال الموضوعية في الدراسة والنقد والابتعاد عن الذاتية بجميع مكوناتها وتناقضاتها.
كما تنبني على شبكة من النقط وجب استحضارها،لتقييم عمل معين ...
والنقد نوعان :نقد بناء و آخر نقد هادم..
فلا يجوز بحال من الأحوال ،أن تكسر رغبة الكاتب أو الشاعر،وطموحه على صخرة من غفلة أو نسيان أو عدم إلمام،بل يستحسن استعمال اللباقة في إيصال الفكرة المراد توصيلها بطرق فنية راقية ،تستطيع جلب انتباه القاص،الراوي والشاعر و الكاتب أيضاً،ثم تدفعه البحوث و التنقيب عن أفضل الصيغ،وأحسن التعابير،كالصيفات و الاوصاف....
تلك هي مهمة الناقد البارع والأديب وهو الجامع في تكوين فريق من الكتاب والمؤلفين...
سبق وان قرأت ان من مميزات الناقد الناجح سلامة الذوق المجسد في الكشف عن درجات الجمال والجودة و رداءة الحرف الذي يتفجر ترفيها عن النفس فقط..
دقة الحس وذلك بانفعال الناقد مع الاحداث والقدرة على معايشة احساس الأديب او الشاعر بالمعنى الأصح تقمص الشخصية...
في هذا التقاطع يبزغ نور الكاتب القح الذي يرتقي بالتعلم والنصح مقابل المتعالي المتسم (بالايجو ) بحب الذات والتعصب الشخصي
فما الضير اذن ان يتقبل نقد بهته الصفات لاقلام متسمة بالتقبل والتعلم
اكيد ان الامر سيكون ممتع للغاية وزاخر بالعطاء...
كثيرا ما نجد أشخاص جل ما ينوون الوصول إليه هو إثارة الإنتباه بواسطة (النقد ) دون أن يكونوا متمسكون بفكرة معينة تحمل في طياتها أفكار مجحفة و مبهمة تحمل بطياتها إندراج في النقد البناء ....
فأغلب النقاد في هذا العالم الافتراضي الذين لا دراية عندهم عن الموضوع يحملون قوالب فارغة بلا هدف معين و يركزون على شيئ معين و هو ( التقليل من قيمة أو أهمية الموضوع الملتمس)......
"ارواح على هيئة حروف هكذا كتبت رسائلهم":
تنحدر من الوجع البعيد لتلغي مكنونات المسافة على بحورها تتشكل المجرات سفن بلا اشرعه لا تحويها الشواطئ غير مكترثة بفلسفات المد والجزر حتى اذا هبت رياح الحنين رست على قلوب محطمة...يا رفاق الحرف و الكلمة، الحياة الأدبية و الفكرية تؤكد باننا كألوان الطيف الجميل، لكل منا أسلوبه النثري، ولكل منا حكاية مع القلم،سوى فرح او وجع....
و لكل دوى في أصداء، هناك همس في عالم الخواطر و بين الزحام. و ايضا نجد فالاعماق كلمات أضاعت كلمات....
هناك أحروف برغم الإزدحام بقيت مضيئة و مشرقة كنجوم تتلألأ في سماء عالمنا الافتراضي الذي نجد فيه الادب عن كل لون...
فان كانت تلك هي نجومي الكتابية، فانتم الاقمار المنيرة بسماء عالمي الحقيقي ...
..
في رأيي هذا تعريف صائب للنقد و الذائقة المصقولة بالادب و المعرفة هي اساس النقد أيضا.... لذلك فالنقد ذوقي اولا وعلمي ثانيا ... ما الاحظه في الفضاء الافتراضي ان كثير من الاعمال المراد نقدها في تقديري طبعا... وربما تقدير الاغلبية احيانا ما تكون سطحية، ولا تقدم اضافة او تعبر عن ابداع حقيقي كما يستسيغه الذوق العام ولكن مع ذلك تقدم لها القراءات النقدية المطولة التي لا تقدم في النهاية الا تراكب لمفردات هلامية فضفاضة و تفاسير طلسمية تزيد الاثر سطحية على سطحية....
ولذا الجدير بالاعتبار هو الذوق المصقول لذوق الناقد الذي يستطيع أن يكبح جماح هواه الخاص الذي قد يجافي في الصواب، وتخصص في فهمه ودرس أساليب الأدباء ومنح القدرة على فهم أسرارهم والنفوذ إلى دخائلهم وإدراك مشاعرهم وسبر عواطفهم، بفهمه العميق وحسه المرهف وكثرة تجاربه الأدبية لذلك لابد أن يتمتع الناقد بعدة صفات منها: قدر وافر من المعرفة والثقافة والبصر الثاقب الذي يكون خير معين له على إصدار الحكم الصائب....
فالأدب ونقده ذوق وفن، قبل أن يكون معرفة فهي قبل كل شيء من رحم طبع الموهوب....