أوقعت قلبي
في غرامها ثم مرت
تركتني كما المجنون
متيم لا يروى
بما كتبت أو من
القصيد أتمت
فالشوق لا يدري
ما نست وراؤها
من روح حتى توفت
عودي لتري
شاهد القلم فما
وعدت وما أهتمت
اقرأي نقش الغسق
سترين أبجديتي
قد رسمتكِ
و وشمت
بقلمي
محمد كاظم القيصر
أوقعت قلبي
في غرامها ثم مرت
تركتني كما المجنون
متيم لا يروى
بما كتبت أو من
القصيد أتمت
فالشوق لا يدري
ما نست وراؤها
من روح حتى توفت
عودي لتري
شاهد القلم فما
وعدت وما أهتمت
اقرأي نقش الغسق
سترين أبجديتي
قد رسمتكِ
و وشمت
بقلمي
محمد كاظم القيصر
لماذا أعاتب
كل مرة أسامحك وأتوارى
خلف حجج بنيتها من أجلك
أبرر لقلبي لما تزاحم السؤال
عن غيابك وعنادك وعتابك
ما له تبرير سئمت من التكرار
كل مرة أصطنع لك الموانع
وأنت دون إحساس بما يحدث
الصخر لما أُمر إنصاع للخبر
إنكسر تدفق منه ماء سائلا
أخبريني هل أنت سراب؟
لا تعلميني صلابة القلب
عاد منك مريدين ومشيخة
يرتلوا تراتيل التبختر والملل
جثمت على فؤادي صار حجر
كل باب عرفته طرقت فقط
لأتسول لك أطياف التداني
هل تعلمت الجفاء أم نسخت
من سماك الجبال صورا
لا تضيف شيئا مات الأمل
البشير سلطاني
أحقا يا صغيري
أزمعت الرحيل
وحملت حقيبتك وعزمت
على الرحيل
مهلا يا صغيري
بعدك ما زلت صغيري
لا تعرف معنى الحياة
ولا تقوى على المسير
فمشوار العمر امامك
يا صغيري طويل
فيه من العناء والمشقات
والكثير
مهلا تريث لملم
خطواتك العاثرة
يا صغيري
واعد التفكير في قرارك
يا طفلي الصغير
فلاح مرعي
فلسطين
نائمة وسط الضباب
وتلاشى.
وانجلى.....
فملأت بالورد الرحاب.....
وتطاير تعبها كالسراب.....
إنها عطر الورد....
افترشت الارض....
ولم تبالي بالعتاب... ..
لأنها بحر من الحب.
وسلام....
لا خراب.
تبحث عن الاطياب.
ممتلئ بالزهد هواها....
فزرعت بذور الياسمين.
بين حبات التراب.... .
وعزفت على الغيم...
شجن وانجذاب.....
حتى فاضت الدنيا
بجمال زرعها.
والقلب لعطرها.استطاب.....
نائمة وسط الضباب
بقلمي // جواد مرشدي
الصِمّة القُشيري وريّا
وهذه قصة أخرى تخرج من محيط بني عذره ولكنها في جوهرها لا تبتعد عن مضمون الحب العذري العفيف الذي يطوّق حياة العرب في جزيرتهم قبل الإسلام وبعده.
ونجد أيضاً في قصة الصِمّة القشيري أن نهج حياته يختلف عن قصة المجنون (قيس بن الملوح) وعن عروة وعفراء وغيرها من قصص العذريين فأولئك أفنوا حياتهم في بثّ حبهم لأحبّتهم ولم يتزوجوا بغيرهنَّ بل كنّ محور حياتهم وشعرهم مقصور عليهن.
أما الصمة القشيري فشعره معظمه في حبيته ريا ولكن قسماً منه كان في تصوير غربته عن الديار وغضبةً من عمه وأبيه معاً لأنهما أبطلا زواجه من حبيبته بسبب ناقة واحدة.
ولنعد إلى قصة ذلك العاشق إنه الصمة بن عبد الله بن الطفيل بن قشير من بني عامر من عشائر سلمة الخير.
وكان الصمة شاعراً شريفاً ناسكاً عفيف النفس واللسان وهو من شعراء نجد. وكان أحد فتيان بني عامر المشهود لهم بالشجاعة والنجابة.
وقد تعلّق بابنة عمه ريا منذ أن وعيا معاً. وكانت ذات حسن وجمال وظرف، وكانت ذكية فطنة عليمة بأيام العرب وأنسابهم وأشعارهم. وقد نشآ معاً وكانا يتذاكران الأخبار والشعر وما جرى على ألسنة الشعراء العشاق.
وأحب الصمة ابنة عمه ريا حباً ملك عليه فؤاده وسيطر على عقله، ولكن ريا لم تكن تحب الصمة كما يحبها ولذلك تضايق الصمة من ذلك وشكا الأمر إلى بعض أصدقائه فنصحوه أن يطلبها من عمه فإن عمه لن يرده خائباً.
فذهب الصمة إلى عمه فخطب منه ابنته ريا فقال له: لا أزوجها إلا على مائة من الإبل فذهب إلى أبيه فأعلمه بذلك وشكا إليه حبه لها ووجده بها فأعطاه تسعة وتسعين بعيراً، وقال له: خذها فإنها كلُّ ما أملك ولعل عمك يقبلها. فلما جاء بها إلى عمه عدّها فإذا هي تنقص بعيراً مما طلب، فقال: لا آخذها إلا كاملة فلما رأى ذلك من عمه رجع حزيناً آسفاً وأعاد الإبل إلى مراعيها وأخذ يبكي نفسه وحظه.
وما هي إلا فترة قصيرة من الزمن حتى جاء أحد فتيان بني عامر إلى أبي ريا خاطباً منه ابنته ودفع له ما أراد من الإبل فزوجها إليه. ولما سمع الصمة بالخبر وجد وجداً شديداً (أي حزن) وأظلمت الدنيا في عينيه فبكى واشتد بكاؤه لفقده من أحبها، وحاول أن يلم بها أو يلقاها فصدّته عنها فبكى وأنشد:
لعمري لئن كنتم على النأي والقِلى
بكم مثل ما بي إنّكم لصديقُ
إذا زفرات الحب صعَّدْن في الحشا
رددن ولم ينهج لهنّ طريقُ
ولمّا اشتدّ الشوق بالصمة أسقمه الشوق وسقط في المرض الذي لا شفاء منه إلاّ بلقاء الحبيب، فأخذه أبوه إلى كاهن لعله يشفيه مما به، وكان الكاهن يسمى غاوي بن رشيد، فلما سأله عن مرضه وألحّ في السؤال أجابه الصمة قائلاً:
حننتَ إلى ريا ونفسك باعدت
مزارك من ريا وشعباكما معا
فما حسن أن تأتي الأمر طائعاً
وتجزع أن داعي الصبابة أسمعا
كأنك لم تشهد وداع مفارقٍ
ولم تر شِعبَيْ صاحبين تقطّعا
أمن أجل دار بالرقاشين أعصفت
عليها رياح الصيف بدءاً ورجّعا
بكت عينك اليسرى فلما زجرتها
عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معا
فليست عشيات الحمى برواجع
إليك ولكن خلِّ عينيك تدمعا
ولمّا رأيت البشرَ أعرض دوننا
وحالت بنات الشوق يحنن نزعا
تلفتُّ نحو الحيّ حتى وجدتُني
وجعتُ من الإصغاء ليتاً وأخدعا
أما وجلال الله لو تذكرينني
كذكريك ما كفكفت للعين مدمعا
فقال الكاهن لأبيه إنه يشكو العشق لا غيره، وليس له عندي دواء إنما دواؤه الرحلة حتى ينسى.
فعاد به أبوه إلى الحيّ وأخذ رفاقه وأصدقاؤه يحثونه على الغزو والجهاد مع المحاربين في بلاد إيران لأن الجهاد هو المخرج الوحيد له لكي ينسى ويسلى حبه. فأقام مدة يسيرة ثم رحل مع جماعة كانوا راحلين نحو العراق، وألمّ ببيت ريّا فخرجت إليه تودّعه فذكرا ما بينهما فأنشدها:
أما وجلال الله لو تذكرينني
كذكريك ما كفكفت للعين مدمعا
فقالت: بلى والله ذكرا لو أنه
يُصَبُّ على صُمِّ الصفا لتصدّعا
وتركها وهو يبكي بكاءً شديداً. ولما بعد عن الحي أظهر ولهاً شديداً فصبّره رفاقه وأخذوا يعزّونه عنها وهو يلتفت إلى ديارها ويقول:
ألا يا خليليّ اللذين تواصيا
بلومي إلا أن أطيع وأضرعا
فإني وجدت اللوم لا يذهب الهوى
ولكن وجدت اليأس أجدى وأنفعا
قفا إنّه لا بد من رجع نظرة
مصعِّدةٍ شتى بها القوم أو معا
قفا ودعا نجداً ومن حل بالحمى
وقلَّ لنجد عندنا أن يودعا
بنفسي تلك الأرض ما أطيب الربا
وما أحسن المصطاف والمتربعا
وأذكر أيام الحمى ثم أنثني
على كبدي من خشية أن تصدعا
وقلت عليكن السلام فلا أرى
لنفسي من دون الحمى اليوم مقنعا
سلام على الدنيا فما هي راحة
إذا لم يكن شملي وشملكم معا
كأنا خلقنا للنوى وكأنما
حرام على الأيام أن نتجمّعا
وحاول رفاقه أن يسرعوا في سيرهم حتى يقطعوا الحيّ ويبتعدوا عن ديار ريّا لعله يعود إلى عقله ولكنه كان مسلوب العقل ذاهل القلب لا يتحدث إلا عن صاحبته ودياره التي فارقها والتي قضى فيها أجمل الأوقات وأحبّها إلى نفسه فينشد:
أقول لصاحبي والعيس تهوى
بنا بين المنيفة والضمار
تمتع من شميم عرار نجد
فما بعد العشية من عرار
ألا يا حبذا نفحات نجد
وريّا روضه بعد القطار
وأهلك إذ يحل الحي نجداً
وأنت على زمانك غير زار
شهور ينقضين وما علمنا
بأنصافٍ لهن ولا سرار
ومازالوا جادين في السير حتى وصلوا نهر الفرات وهو مازال ينشد:
وأذكر أيام الحمى ثم أنثني
على كبدي من خشية أن تصدعا
فقالوا له: لقد خرجنا من جزيرتنا فدع صاحبتك وانظر إلى نفسك فإنها لو كانت صادقة الود ما تزوجت ولا اختارت عليك. فالتفت إلى الخلف وإلى الرياح الوافدة من ديار ريّا وقال:
إذا ما أتتنا الريحُ من نحو أرضكم
أتتنا بريّاكم فطاب هبوبها
أتتنا بريح المسك خالط عنبراً
وريح الخزامى باكرتها جنوبها
تحية مشتاق إلى أن يراهم
ورجع أماثيل يفدّى عريبُها
فظلوا يواسونه ويقولون له لقد خرجت إلى الجهاد في سبيل الله كي تنساها، وحرام عليك أن تعود إلى ذكراها وأنت قادم إلى لقاء الأعداء ومقارعة الفرسان.
وفي المعركة أبلى الصمة في الحرب بلاءً عظيماً ودلّ على فروسية وشجاعة قلّ نظيرها بين الفرسان فكان مضرب المثل في البطولة والشجاعة. وكان يقاتل قتال يائس لا يرى له مخرجاً من نفسه وكان رفاقه يلحظون أنه يقاتل وهو عنهم ذاهل القلب غافل عما يقولون هل.
وبينما هو ينازل أحد أبطال العدو تذكر ريا فكف عن نزاله، وحاول أن يعود ليرجع إليها، ولكن العدو عاجله بطعنة نافذة فخرّ على الأرض فأسرع إليه رفيق فحمله فإذا هو لا يتحرك، وأصغى إليه رفيقه فوجده يتمتم بصوت خفي:
تغزَّ بصبرٍ لا وجدك لا ترى
نساء الحمى أخرى الليالي الغوابر
كأن فؤادي من تذكُّرِهِ الحمى
وأهل الحمى يهفو به ريش طائرِ
ومازال يردد هذين البيتين حتى هلك.
ووصل خبر موت الصمة إلى أهله فخرجت ريّا مع نساء الحي يندبنه ويبكين فيه الشجاعة والعفة، وبكاه الرجال ورثوه طويلا. ولم تطل الأيام بريّا فقد هلكت حزناً عليه.
د عبد الحميد ديوان
خال الوفاض
أيستدعي عثوري
عليك كل هذا
الهول تعثرا و كل
ذالك الجهد تكلفا
أما يضيرك ..
إنبعاثي قبس
لا ينبغي لغيرك
أن يقصيه
أم ضلالا ليس
بيدي سواك
أن يهديه
ماباله ..
قد ضرب على
القلب غلف
فلا أستسيغك
إلا نورا أواجه
به العتمة
أو بهجة تجردني
من الحزن
سكرات الدجى
تلك تقتلني
قبل أواني
فيا خالي الوفاض
من كل حس هلا
أرسلت صوبي
طيفك لأعانقه
شذى عيسى
أنا مش شاعر .
بس أتمنى أكون شاعر.
أنا مجرد قلم كتب إلي في الخاطر .
يمكن أكون بقول كلام متعاد ..
بس كلام طالع من القلب يتذاكر.
ممكن تكون كلمة او جملة .
أو حكمة من الأجداد.
ممكن يكون شجن
ممكن يكون خيال .
او اي كلام عابر .
من زمان أنا نفسي أقول إللي جوايا .
وأكسر قيود الخوف و الخجل إن عاد.
ما أنا كنت عامل للناس خاطر .
أكتب يا قلم ...
ولا تنحاد عن الحق سنتي أو مللي.
ما أهو أصل صوت الحق جلاد .
و أنا فى الطبل و الهري مش شاطر.
كنت أخاف أكتب الناس ميعجبهاش .
و يقولو بيقلد.
وأقول أعقل يا واد وبلاش تخاطر.
تكنش فاكر نفسك الخال.
ولا جاهين و لا الجخ .
ولا يمكن العقاد.
أصل الشعر ده كيف .
و أخره طريق واعر
إللي يدوق لذته .
يبقاله زاد و زواد.
إن عدى يوم من غير ما يكتب بيت .
ما يبقى على النوم قادر .
و من الاخر . أنا مش شاعر .
انا بأكتب إلي في الخاطر
كلمات
هاني فتوح
عليك ناديت
ومن عـلٍ قلبى
ترميه ريح التيه فى بئر
أنا الذى أوحت له نفسى
أيا أنثى الغـياب
فالخطى قيد
ما بيننا سفر
عـليك ناديت
والريح تمـضغ كل ظـل
إلى سراب شطرعـينيك
مـتاهة ،
فكيف أبتدئ الخُطى ،
فمـعـصيتى إليك
.
شعر / محمد توفيق العـــزونى
من ديوان بحار الشوق
هو الحب
الكون والحياة،
والبحر والشجر،
والسحاب والدواب،
والجبال الراسيات،
وقلوبٌ ونفوسٌ وأرواحٌ..
كلها في الحياة تتلاقى،
خيط رفيع يجمعهم..
به تترابط النفوس والقلوب والأرواح،
والحياة كلها تتماسك لأجله،
تزول الأشياء،
وتتناثر عند فقده،
وتشتعل النيران إلا في دربه،
فيه الراحة وفيه الأمان،
وإليه تتوق قلوب العاشقين..
إنَّه الحب
إنه الحياة
بقلمي محمد السيد السعيد يقطين . مصر
خطى فراشة
الصباح ذو مسحة وردية البهاء نقي النوايا يفيض حنيناً رمى بي إلى الأوجاع
صوت طير يغرد على اغصان الروح بكل أناقة يطرب كياني جذبني سراع
الخضرة راحت تتراقص بلهفة بريئة حتى باحت نسائمها إلى كل البقاع
زهر النسرين وجدته طرق بابي راح يداعب براعم فصرت أحيا غرام طلاع
الزهو عنوان جميل لعذوبة حبات الندى التي أذهلت الروح تركتني للألتياع
ملاك يحمل إيحاءات النضوج داهمتني بنظرات ساحرة وفي عيونها شعاع
تسير على أكتاف روحي تأجج لهيب الوجد بلا أستسلام ليت العمر مطواع
البحر هدأت أمواجه ركبت على شواطئه مراكبي بكل امان وهدأ الشراع
هالة قزحية تحيط أيامي ذات خطوط جذابة تعزف لحن ود بأحلى أيقاع
ضحكات الانجذاب صارت تعلو أغوت شغاف خافقي وعقلي وروحي جماع
اي فضاء نقي صرت اطلب رضاه أعتنقت خيال طيفه فركضت له هراع
لهفة كنت احاول إخماد نيرانها أرتشف كأس أفراحي فأمسى أمري مشاع
لجأت إلى مناجاة السراب الذي بانت بوادر معالمه وأستجاب ربي للدعاء
قد ولت مزن العتمة من سماء النقاء فصرت اراهن على الآمال بلا اي جزاع
نافذة العشق فتحت أبوابها بكل رقة أستيقضت عند أنفاسي فكتب اليراع
التأخر كان يحمل القرار الصائب لا هدنة للأشواق الثائرة قلب غرامي شجاع
النبع المتفجر راح يتدفق ماؤه العذب فصار ترجمان الأشواق فنزل تباع
كنت أخاف الهوى لكن امام ضربات انفاسك جاء الانهيار على يدي بتاع ( بائع نبيذ العسل )
صرت أنشد ترنيمة الأماني أنهزم الحزن رحل بلا عودة قد رحل معه الصداع
خذيني لمواكب الصدق كي أعانق ضفائرك ببراءة عاشق عذري قبل الضياع
أشم عبير الورود منتشياً بانبعاث عطره على سمائي فكنت به فرحاً متاع
أكف سعادتي تصفق طرباً أمسيت أعزف لحن الإبتسامة بين القرى والأصقاع
من نوافذ الهيام اراقب خطى فراشة أستحوذت على نواظري رمتني بهزاع
بين اليقظة والأوهام سمعت صوتها ينسل إلى روحي وسيبقى ليوم الخزاع
بقلمي محمد الباشا /العراق
دراسة ( الفكر الاسلامى .. وقابلية النماء والتطور ) - المفكر العربي الكبير طارق فايز العجاوي
نعم الفكر الاسلامى يملك قابلية الناء والتطور ويرفض الجمود والتراجع وهذا المنهج سلكه اسلافنا فى عصر التقدم والنهضة بشجاعة فائقة وذكاء متوقد فنراهم تصدوا وتصدروا الدور او بالاحرى ادوارهم فى اثراء الفكر الاسلامى السامى عن طريق الاجتهاد الذى اقره ودعا اليه الاسلام وكلنا يعلم مدى اهمية الاجتهاد على مر العصور فى سفر ديننا وحضارتنا الاسلامية وفى تكوين وابراز اصحاب المدارس الفكرية التى اثرت بدون ادنى شك الفكر الاسلامى بتراث واضح المعالم وخالد على مر الازمان والعصور وسيظل المنارة المضيئة والعلامة البارزة فى تاريخ امتنا المشرق المشرف
واقع الحال اطلق علماء الفكر على قابلية النماء والتطور مصطلح ---- التجديد -- ومضمون هذا المصطلح يعنى تكوين ظروف الاستمرارية والبقاء لمواكبة كل المستجدات وتجديد الفكر يعنى استمرارية الايمان بصلاحيته حتى يتسنى له ان يكون الاداة الحقيقية لهداية الانسان وتوجيهه وبناءا على ذلك يجب ان يكون التجديد مطلبا ملحا كونه يمثل العلاقة بين الانسان والفكر ولذلك اجزم بان توقف عوامل التواصل بين الانسان والفكر يؤدى الى جموده وبالتالى تراجع دوره
اذن اداة التواصل حقيقة --- بين الانسان والفكر --- هو التجديد بعينه كونه يعطى للفكرة بعدها الزمنى عن طريق ربط تلك الفكرة بالرؤية المتجددة التى تعطيها القدرة على الاستمرار والصمود فى وجه التطورات المستحدثة المستجدة التى يمليها الواقع الجديد وتتقبلها الاجيال اللاحقة
وعليه فلا ارى حاجة الى البرهان على اهمية التجديد بالنسبة للفكر كون التجديد هو وسيلة الاستمرار فالعقل البشرى من حقه ان يباشر مسؤولياته فى فهم الظواهر الانسانية وبالتالى من حقه ايضا ان يفسر تلك الظواهر وفق ما يعتقده ويراه من باب كونه يمارس صلاحيات مشروعة ومباحة لذلك ليس من العدل ان ينكر جيل سابق على جيل لاحق حقه فى ممارسة رؤيته المتجددة لقضاياه الفكرية على اعتبار ان الانكار لا يلغى ذلك الحق ولا يوقف ممارسة الانسان له بطريقة اعتيادية من غير تجاوز او تكلف
مقدمة كان لابد منها لارتباطها بنفس الموضوع وعليه اقول ان الفكر الاسلامى شأنه شأن الفكر الانسانى من حيث قابليته للتجديد وايضا من حيث خصائصه الانسانية ولكن لا يستطيع احد ان ينكر اختلافه عن الفكر الانسانى فى جوانب خاصة وهذه الجوانب هى التى تكفل له سلامة المنطلق والاستمرارية والبقاء ويظهر ذلك الجانب المتميز فى الفكر الاسلامى من خلال ما يمتاز به من خصائص ذاتية واهداف انسانية ويمكن اجمال ابرز هذه الخصائص بالتالى
**** كونه الهى المصدر وهذه حقيقة اخص خصائصه وسنام مزاياه وهى التى تكفل للفكر الاسلامى ان يكون فى منأى عن الاهواء والغايات والمصالح على اعتبار ان التوجيه الربانى تكفل لهذا الفكر السامى ان يكون اصيلا فى تكوينه انسانيا فى غاياته وايضا ابرز الجانب الاخلاقى فى موقع التطبيق بحيث لا يضل ولا ينحاز ولاتوجهه مصالح الاقوياء ولا تعبث به عواطف اهل الاهواء وهذه المعطيات تجعله يحكم فى البشر ويرسم لها طريق السلامة والسعادة حتى يعيش المجتمع بكامله برخاء وامن واستقرار
**** اخلاقية اهدافه وهذه ضرورة حتمية على اعتبار اعتماده نصوصا غير قابلة للنسخ والاهمال كونها نصوصا قرأنية او احاديث نبوية شريفة ونلح خاصية اخلاقية الاهداف فى كل الاحكام وفى كل المواقف ولا يمكن للفكر الاسلامى ان يتجاوز هذا المنهج الاخلاقى الذى يعبر حقيقة عن اصالته كفكر لسبب اشرنا اليه الا وهو اعتماد النص القرأنى والحديث النبوى
ونتيجة لكل ما تقدم فهناك ضوابط ومعايير لهذا النمو والتطور ( التجديد ) لا يمكن تجاوزها كونها تخضع فى مجال الفكر التشريعى لضوابط ضرورية بحيث تعطى لهذا النمو والتطور شرعيته وهى ايضا الحاجز الذى يمنعه من اى تجاوز او انحراف يجرنا اليه عقل مغلق غير متبصر او ميل وهوى لنفس جامحة لم تبلغ النضج او الرشد او الكمال الاخلاقى
وعلينا ان نعى جيدا ان مسلك ووسيلة التجديد فى الفكر التشريعى هى الاجتهاد الملتزم بالضوابط الشرعية فاذا التزم هذه الشروط اصبح مشروعا وضروريا وعندها لا مناص لمن يمتلك هذه الشروط والمقومات ان يتقاعس عنه سواء كان مبنى هذا التقاعس الكسل او الورع الشديد والجميع يدرك انه ليس من الورع بشىء ان يتخلى المجتهد عن مسؤولياته الفكرية لذلك فالاجتهاد المشروع له ضوابط ومعايير لا بد من الالتزام بها ويمكن اجمالها بالتالى
----- التزام النصوص الثابتة وهذا الضابط يرتب على المجتهد عدم الاخلال بالتزام هذا الضابط الهام والمهم وهذه الميزة للفكر الاسلامى تميزه عن غيره من حيث المصادر فالفكر الوضعى هو فكر بشرى بحيث يخضع للعقول المجردة وللاجتهادات الفكرية من غير ضوابط او قيود اما الفكر الاسلامى فهو فكر ملتزم بمصادره الاساسية بحيث لا يمكن تجاوزها برأى ولا يناقضها اجتهاد بعنى ان اى تنكر او تجاوز يفقدها الصفة الاسلامية وبالتالى تصبح خاضعة حكما لكل مقاييس وشروط الفكر الوضعى الذى يمكن ان يطاله الخطأ والتحيز والهوى والالغاء والميل والحيف
وقطعا الدلالة اللغوية هى معيار التفسير والتوضيح فما افادته الدلالة اللغوية عن طريق القطع والجزم حكما يزج ضمن النصوص القاطعة الباته واما بخصوص الظنى من الدلالة اللغوية بمعنى كان مبناه الظن يخضع قطعا لقواعد الاجتهاد ومن المعلوم ان الدلالة اللغوية للكلمة العربية تثبت عن طريق الاستعمال المتكرر والنقل المتواتر ويمكن ان تثبت ايضا عن طريق الاستنباط العقلى المؤكد بالنقل من علماء اللغة او استخدامهم للالفاظ اللغوية
اما بخصوص اثبات المعانى اللغوية عن طريق القياس فقد اختلف العلماء فى حكم اثباتها ولكن الرأى الراجح هو ان القياس اللغوى بحاجة الى اثبات استعمال العرب له وقبولهم به حتى نتجنب تحكم العقل فى المعانى اللغوية بطريقة تعسفية
والثابت ان اهم القواعد التى تخضع لها النصوص التشريعية الثابتة فى توضيح دلالاتها الشرعية نجملها بالتالى
1- التزام القواعد الاجتهادية وهذه القواعد هى اهم ضوابط الفكر حتى يكون اصيلا من منطلقاته لا يحيد ولا يضل عن غاياته واهدافه وكما هو معلوم لدينا ان الاجتهاد هو الجهد الذهنى الذى يبذله المجتهد فى استنباط حكم من دليله وهو الاداة المثلى للتواصل بين النصوص الثابتة والمصالح المتجددة اما دائرة الاجتهاد فانها تتسع لتشمل ايضا مواضع نذكر منها تلك النصوص التى وردت فى اطار الظنية فى دلالتها او ثبوتها وهنا لا بد ان يتصدى الاجتهاد للبحث عن صحة السند من خلال دراسة ذلك السند وطرق روايته او يتصدى الاجتهاد للبحث فى تفسير تلك النصوص بما يؤدى الى وضوح الدلالة على المعانى المرادة منها
ويشمل ايضا تلك القضايا التى لم يرد نص بها فى كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وهذه الساحة الاهم لحركة الاجتهاد على اعتبار ان القضايا المستجده والتى يفرضها الواقع بكافة المناحى بحاجة الى بحثها والبت باحكامها
2- الالتزام بالمعنى اللغوى الذى استقر عليه العلماء شرط مراعاة المصطلحات الشرعية التى اخرجها المشرع من معناها اللغوى العام الى معنى خاص دل عليه النص عن طريق ادلة قطعية وهذا التغيير فى معانى المصطلحات - الاسماء - لا يخرج الكلمة عن معناها الاصلى على اعتبار ان التصرف فى اللفظ العربى امر مألوف فى لغتنا العربية ولقد جرى العرف على تخصيص بعض الاسماء للدلالة على المعانى القريبة منها
3- بيان علاقة اللفظ بالمعنى المستفاد منه وتحديده وذلك عن طريق مراعاة القواعد المقررة عند علماء علم الاصول بحيث يكون استعمال اللفظ معبرا عن معنى ارادة الشرع وعليه كلما كانت العلاقة ظاهرة وواضحة بين اللفظ والمعنى كانت مهمة المجتهد سهلة وميسرة ففى ظل الوضوح تضيق دائرة الاجتهاد الا ان اتساع الدلالة اللفظية على المعانى الشرعية يساعد على نمو حركة الاجتهاد وازدهار الرأى واتساع الفروع الفقهية
اذن التجديد بواسطة الاجتهاد هو الاصيل الذى لا يجوز الاختلاف فيه على اعتبار ان منهج الاجتهاد من المسلمات التى يجب الاعتراف به فتقاعس اهل الاختصاص عن واجبهم فى ابداء الرأى فى مختلف القضايا التى يجب البت بها يسهل وبطريقة مباشرة الى اقصاء الشريعة عن اداء دورها الاجتماعى كاداة للتنظيم وكمنهج للحياة الانسانية وهم بذلك يسهمون فى فرض العزلة على الفكر الاسلامى وبالتالى ضعفه وجموده فكغيره من الفكر ينمو بالجهد البشرى وكما اشرنا سابقا فمن يدعى الورع فى امر الاجتهاد لا يعتبر مبررا للتهرب من المسؤولية فى ابداء الرأى والتعبير عن موقف الاسلام من القضايا المطروحة على الساحة - الشائكة منها والمستحدثة - التى تواجه المجتمعات الاسلامية فى ايامنا وما اكثر هذه القضايا التى تنتظر البت فيها وابداء الرأى بخصوصها وارثنا الاسلامى يغص بكل ما يدعو للاجتهاد وابداء الراى --- فمن اخطأ له اجر ومن اصاب له اجران - تصوروا حتى فى الخطأ له اجر وذلك مكافئة له على جهده المبذول
اذن ليس من الورع بشىء ان يمسك العلماء عن الاجتهاد تهيبا وخشية فالمسؤولية تحتم على اهل الاختصاص ان يتصدوا للاجتهاد لكى تؤدى الشريعة الاسلامية دورها فى تنظيم حياة المجتمعات الاسلامية
ولاستحداث الاحكام الشرعية فى القضايا المستجدة هناك قاعدتان هما
الاولى ---------------- القياس وقاعدة القياس تقوم على اساس الحاق المسكوت عن حكمه بالمنصوص عليه عند مشاركة المسكوت عنه للمنصوص فى علة الحكم
وتظهر العلاقة القياسية بشكل جلى وواضح كلما كان المسكوت عنه اولى بالحكم من المنصوص عليه وفى بعض الاحيان قد لا يكون الالحاق ظاهرا بين الاصل والفرع وذلك نتيجة لتعدد المعانى التى تجمع بينهما مما يجعل القياس صعبا ومعقدا ومن هنا تبرز الحاجة الى البحث عن العلة التى تعتبر من اهم ضوابط القياس على اعتبار ان الشرع ينيط الحكم بوصف لا يصعب على العقل البشرى ادراكه مما يدخل ضمن المقاصد الشرعية التى هدفها الاسمى جلب نفع او دفع ضرر مما اقر الشرع الحنيف اعتباره وقد اشبع علماء الاصول فى بحث الوصف المناسب لكى يكون علة فى القاعدة القياسية ووضعوا ضوابط واشترطوا فيه ان يكون ظاهرا ومتعديا ومنضبطا والا يكون مما الغى الشارع اعتباره
الثانية ---------------- المصالح المرسلة وهذه القاعدة او هذا المصدر يقوم على اساس حرص الشرائع على تحقيق مصالح الخلق المتمثلة فى جلب المصالح ودرء المفاسد وهذه المصالح تقسم الى قسمين
****** مصالح معتبره ويمكن تقسيمها بحسب اهميتها بالنسبة للناس فمنها الضرورى ومنها الحاجى ومنها التكميلى وجاء اعتبار هذه المصالح فى نظر الشرع كونها تحافظ على النفس والمال والعقل والعرض
****** مصالح ملغاة فى نظر الشرع على اعتبار ان هناك نصوص تلغى اعتبار تلك المصالح لان هناك اعتبارات اكثر اهمية بالنسبة للانسان فمصلحة السارق ملغاة ومصلحة المرابى والمحتكر ,,,,,,,, الخ وسبب الغاء هذه المصالح ما يترتب عليها من اضرار بحق المجتمع بصفة عامة
ومن المعلوم ان المقصود بالمصالح المرسلة هى المصالح التى لم يذكر فيها نص بالاعتبار او الالغاء وتركت للمجتمع لكى يقرر فيها علماء الامة وفقهائها التنظيم الذى يصون الحريات ويحفظ الحقوق
اذن التجديد البنّاء هو ذلك التجديد الذى يعتمد المنهج الاصولى الحق والصحيح فى تفسير وتأويل النصوص وهو منهج يحض على استخدام الرأى وينكر الجمود والتقليد
وانا ارى ان الامة التى تلغى كيانها وذاتها هى التى ترفض التجديد ولا تمارس حقها فيه وبالتالى تضعف من امكاناتها الفكرية وتكون عبء وعالة على السابق واللاحق من الاجيال واذا سلمنا ان منهج الاجتهاد الفقهى يشجع الرأى ويلقى على كاهل العقل البشرى ان يتحمل مسؤوليته كاملة فى ميدان الاجتهاد فان التجديد فى ميادين وساحات الفكر الانسانى بصفة عامة امر منطقى وطبيعى كون العقول البشرية مكلفة بأن تمارس انسانيتها من خلال ما تفكر به
نقطة غاية فى الاهمية لا بد من التعريج عليها ونحن بهذا الصدد الا وهى ان للفكر الاسلامى اهداف وغايات مثلى تناسب عظمة هذا الفكر وهذا الدين الحنيف يمكن اجمالها بالتالى
( 1 ) - وضع اسس هدفها تنظيم حياة الفرد خاصة والمجتمع بصفة عامة لتحقيق السعادة والحياة الفضلى التى يطمح اليها كل ابناء المجتمع وبالتالى تحقق الرخاء والرقى
( 2 ) - محاربة الخرافة والاسطورة كون الفكر اداة للهداية فتحرير الانسان يشعره بانسانيته التى اكرمها الله بنور العقل وهدايته
هذه المنطلقات والمبادىء اساسية لا تخضع للتجديد كونها تحمى الانسان من الانحراف وتبعده من مواطن الحيف والزلل والتجديد امر لا خيار فيه وهو مطلب عقلى واجتماعى كون العقل يرنو اليه لممارسة حق مشروع والمجتمع يتطلع اليه لتزويده بالرأى الذى يحقق له المصالح المشروعة التى اقر ديننا الحنيف بها فى مبادئه الاساسية لذلك هناك عوامل عديدة تبرز مبررات التجديد فى فكرنا الاسلامى نذكر منها *** التطور المتنامى فى طبيعة الحياة الاجتماعية وقابلية النصوص التشريعية للفهم المتجدد وهذا المبدأ متفق عليه ********* وتلك الضرورة الملحة لمواكبة فكرنا الاسلامى لحاجات الانسان ورغباته على اعتبار ان الفكر غاية الانسان ومبغاه ولا يجوز لهذا الفكر ان يكون معزولا عن قضايا الامة وما يطرح من مستجدات على الساحة بمعنى كافة القضايا التى يعيشها الفرد على كافة الصعد وفى كافة المجالات
وفى الختام لا بد من كلمة فى قضية التجديد فلقد تتالت مواكب دعاة التجديد والتاريخ شاهد على ما ندعى بدلائل لا يستطيع احد ان ينكرها على امتداد تاريخنا المشرف وكان هؤلاء الدعاة الرواد يبذلون الغالى والنفيس فى سبيل ذلك بهدف استمرار وتصحيح المسيرة سواء على صعيد الفكر والتشريع ام فى ميدان العقيدة وحقيقة لم يضق صدر الاسلام بهؤلاء الدعاة وانما ضاق صدره بما اثقل كاهل الفكر الاسلامى من تقليد وانحراف وجمود وهذا مدعاة لتقديس التاريخ وعصمة للتراث وهذه العصمة والتقديس تتعارض قطعا مع منهج الاسلام الذى يرفض كلاهما ويجعل امر الفكر فى مواطن رعاية العلماء المؤتمنين على مواصلة العطاء حتى تبقى شعلة الفكر متقده متوهجة تنير الدرب وتعبر المسالك امام قوافل المؤمنين برسالة الاسلام
والثابت ان الفكر لا يترعرع ولا ينمو فى ظل التقليد الذى بسيادته او التزمه فيه كل الدلالة على تراجع وتخلف الامة وبالتالى عجزها عن العطاء مع ملاحطة ان التجديد لا يعنى بأى شكل من الاشكال التغيير وانما يعنى الاضافة المتميزه التى تسم الفكر بسمة عصره حتى يكون الوليد الشرعى للمجتمع ولا يمكن لمجتمع حى ان يتخلى عن مسؤوليته فى ابداء رأيه فيما يواجهه من قضايا فكرية على اعتبار ان الفكر الاسلامى يملك قابلية التجديد المستمر كون النصوص الشرعية التى تعتبر مصادر اساسية للفكر الاسلامى اناطت بالعقل البشرى مسؤوليات جسيمة وأطمأنت الى سلامة اختياراته وارست له ضوابط حتى تكون رحلته فى الاستنباط والبحث والاستنتاج محكومة بمؤشرات الوقاية من الضلال والخطأ محاطة بكل اسباب السلامة
وكما اشرنا انفا بان الانسان هو السبب الرئيس للتجديد هو ايضا دون ادنى شك اداة التجديد وهو الغاية والهدف من كل تجديد وهو مؤشر - اقصد التجديد - على نضج الممارسة العقلية وتحمل الانسان لمسؤوليته فى التعبير عن تجربته الذاتية ورؤيته المتجددة لقضايا عصره فاذا مارس الفرد هذا الحق المشروع بشجاعة وحرية دون قيود وضوابط كان مؤهلا فعلا لحمل وتحمل المسؤولية وان طاله التقاعس عن ممارسة هذا الحق سواء كان لعجز او جهل او خوف ووجل كان جديرا بان يكون فى مؤخرة الصفوف
وان مجتمعنا الاسلامى اليوم مطالب بأن يتصدى لقضاياه الفكرية اكثر من اى وقت مضى مؤكدا فى ذلك اصالة الفكر الاسلامى وتميزه بالانسانية وبخصاصه الذاتية التى تضعه فى المقدمة دون منازع
واذا لم يتصدى علماؤنا وفقهاؤنا وهم رموز واعلام الحياة الفكرية فى مجتمعاتنا المعاصرة لتحمل مسؤولياتهم فى الاعراب عن ارائهم الفكرية فى القضايا المطروحة على مجتمعنا فان التخلف والتراجع عصره سيمتد ويطول لا محالة وسيبحث مجتمعنا --------- وهنا مكمن الخطر وسنامه --------- عن البدائل الفكرية المتزاحمة التى نراها وتغص بها ساحاتنا وهى حقيقة بدائل لن ولم تسهم فى رقى مجتمعنا وتقدمه ولا فى نمو وتطور فكره كون الفرق شاسع واسع بين الاصيل من الفكر والدخيل فالاصيل يملك القدرة على مخاطبة امتنا ويلامس واقعنا ويلك القدرة على تحسس وتلمس مشاكلنا
وسيبقى منهج النمو والتطور فى مجال الفكر الاسلامى الاصيل هو الرجاء الذى لا خيار لنا فى تخطيه على اعتبار ان مجنمعنا ضاق بليل الظلام ويرنو الى مشاعل التجديد التى ستنير بعون الله ذلك العتم الدامس حتى ينبثق ويطل من خلف الافق البعيد ذلك الوهج والنور المحمل بالامل والذى يحمل بيديه بشرى عهد جديد يتصدى فيه فكرنا الاسلامى السامى لكافة التحديات الفكرية المعاصرة
والله نسأل ان يجنبنا العثار والزلل فى القول والعمل
################:##########:#######
دراسة فى الفكر الانسانى الجذور والعصور بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوى
دراسة ( العرب والتطور الحضارى ) الواقع والازمة **** الكاتب / طارق فايز العجاوى
دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى بقلم / طارق فايز العجاوى
دراسة ( الفهم التاريخى ) والاشكالية - بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوى
دراسة ( الحركة الاسلامية وما يجب ان تكون عليه فى المستقبل ) بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوى
ساكن الروح لا تخلو به الدار
و إن غاب ظله فللأرواح آثار
تشم ريحه في ذكرى مضرجةً
بالدمع تارةً و بالبسمات أطوار
ربّان القلب قد مزق أشرعةً
و حطم مجاذيفاً و اعتزل إبحار
يا عالي المقام يا قديس رحلتنا
يا بطل الرواية إن الراوي محتار
يا أجمل الأسماء و للأسماء ألسنةٌ
تحكي خصال حاملها أشرارٌ و أخيار
ما للحسام إن غابت أسنته
بعد الوغى و سيل الدماء و النار
ما للحسام إن خانه الغمد
و كسّرت مقبضه أقدار و أقدار
سوى قلبٍ وفيٍ يدفن به
يقول له أن الأوفياء كما الشهداء أحرار
د . منارة معروف
من كتاباتي
( من انت)
قرأت من كل فنٍ لوحة فيها إمتثــــال
و سمعت اقوى صوت من لحن الجمال
و شعرت بالألم المهين يضربني بــــــه
حتى اكتفيت مولياً لا أنوي الســــؤال
و نظمت من شعر الحياة كل المــعاني
من حلوها الرامي خفيــــف الذوق نال
هل أنت تطلبني مزيدا سائلا للحــــب
يا حاملا للطيب كن عَلَمٌ فيك المثـــال
ضرب المكان و استدل عن الزمــــــان
نال المكانة عاد مستول رفيع بالمــقال
أنت المسمى قصة فيها كريم نابـــــــغ
في ملكك المجني تســـــــرفه اكتـمال
يارب هب لي أنت عظيم الفــــعل أنت
من يحسن المعنى الجميل كمـــــا يقال
بقلم الشاعر حسين منصر
.. قُبلة ..
لكِ في خاطري طيبُ من
ذاتِ طُهري
وثُمالةُ لقاءِ تمتدُ بطُهرِ عِناقِ
حتى غرغرة الروح
من التصاقِ ضلعين
والزادُ قُبلةُ من شفتيكِ
وأثملُ من رضابِك يا جنتي
فأنا لا أكون إلا بحضرةِ
هواكِ
أتذكُرين شقاوة التوت
التي تساقطت من شفتيكِ
ذات قُبلة
أنبتت في سواقي الارض
معجزةَ تزُورُها البلابل
وتؤرخُها غيرةُ القمر
وملمسُ الغَيمات
..بقلمي.. محمود عبدالحميد
مَعًا ... نُثْــرِي زَادَنـَـا اللُّغـَـوِيَّ
ومَا بَلَقٌ دُونَ لَوْنٍ يُرَى
ولَيْسَ يُحَبَّبُ عِنْدَ الوَرَى؟
الـحَــلّ:
1. الحُمْقُ الخَفِيفُ ؟ 2. الرَّدُّ الرَّفِيقُ ؟ 3. السَّفَرُ المُمْتِعُ ؟
حمدان حمّودة الوصيّف من كتابي : ألغاز شعرية
كبلني عشقكِ
كبلني عشقكِ
الأبدي
دون عنوان
حب .. غرام و ما كان
و له.. ليس له
نسيان
أبيات غزل لا يفقهها
أنس ولا جان
معجزة متيم
ملأت كتاباتي بكل
زمان
برزخ مررت به
كما الجنون حين
أفردت للشوق
تلك الجناحان
و حلقت عاليا في
سماء الهوى
أحترق بالنيران
فقد تجاوزت عالمنا
هذا
و بت بين الكواكب
و الأكوان
كبلني عشقكِ
فلا أنا حي أتنفسكِ
و أصمت
و لا أنا شهيدكِ
الولهان
أعتصم بثورة ذلك
الأعصار حيث
أراكِ في طيف
و حلم الأفنان
حيث أكلم بلغة الحضارات
و تعويذة شوق
لنبوءة الأزمان
بقلمي
محمد كاظم القيصر
بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر رحت بنك القلوب اشتري قلب بدل قلبي المصاب من الصدمات ولما وصلت على المستشفى رحت الاستعلامات عطوني ورقة أم...