. حقا إنه الفنجان المقلوب
في صمت السكون تقرأ قارئة الفنجان المكتوب
وتقول طريقك مسدود وبأمر الحب مغلوب
وتقول لا تعشق إمرأة ظناً منك أنك المرغوب
تمهل فقد يكون إندفاعك غير محسوب
يا من تهواها وتتغني بها في كل الدروب
أرى علي حافة فنجانك صورة لعاشق منكوب
إني أخشي عليك من تلك المرأة اللعوب
وقد تكون نهاية هذا الغرام جنون
ألا تعلم كيف عذابات الحب تكون ؟!
يا قارئتي عمّا يقوله الفنجان وعما تتساءلون
وعن حبّنا وعشقنا تتحاكون
وعن أخبارنا في الهوي وما عنا تتناقلون
ومازلتم تنسجون من حروفنا روايات وتؤلّفون
حقا إنكم لغافلون
هل وجدتم قلباً حنون؟!
يعرف كيف يكون الحب وكيف يدوم ؟!
لو عرفتم لما عتب علينا أحد أو ظل يلوم
حروفنا لا تتلوها أفواه ولا من الهمس نقول
إن أجمل ما فيه أنه يظل غيب ومجهول
فيه الآه أنشودة حب للخلود تقول
ودونه حياتنا تؤول للأفول
آه لو مضي علي غياب أحدنا إسبوع
نبكي بلا دموع خشية الذهاب بلا رجوع
ويشعر كلانا بالضيق
وكأن المكان من حولنا يضــــــيق
ويصبح الشعور بالحزن عميق
ويتساءل كيف يستكمل وحده الطريق
أيعيش بلا هدف وبلا شريك أو رفيق ؟!
وبداخله من فراق المحبوب ألم عريق
ويبيت مع الحزن والندم فريق
والوجه شاحب ومن الدموع غريق
ويظل أمل العودة باقيا ك البريق
يا قارئتي ما أصعب أن نتكلم بلا صـوت
وأن نحيــا لننتــظر المــــــوت
في غياب أحدنا يشعر الآخر بالســـأم
ويرى كل شيء من حــــوله عــــــدم
ويسود إحســـــــاسه نـــــــدم
وبلقانا تسكن الجوارح وينطفئ الحريق ؟!
وإن لم يعد الحبيب فللوفاء يبقي الصديق
بقلمي
أسامه سالم شكل