الاثنين، 11 سبتمبر 2023

خَاطِـرَة بقلم حمدان حمّودة الوصيّف

خَاطِـرَة ... حمدان حمّودة الوصيّف ...( تونس)
رَأَتْ بَعْضَ شَيْبٍ قَدْ غَزَا بَعْضَ مَفْرِقِي
فَـقَالَـتْ: مُسِـنٌّ بِالـهَـوَى يُـغْرِينِـي
أَلاَ يَسْتَحِي فَالشَّيْبُ قَدْ وَخَطَ القَـفَا
وأَصْغَرُ مَـا يَـبْدُوهُ فـِي الـخَمـسِـيـن.
فَقُـلْـتُ لَهَـا: لا تَظْـلِمِي يَا ابْنَةَ المَهَا
فَفِي القَلْبِ شَابٌّ شَابَ فِي العِشرِين.

حاولت وصفك بقلم فلاح مرعي

حاولت وصفك
فخانني التعبير 
وعصى الحرف 
فوق السطور يسير 
وجف المداد من الدواة
وخانني التفكير 
وتاه الحرف وتلعثم
 عن النطق اللسان
كل عصاني عن الوصف
 والتعبير
كيف لحسنك الوصف 
  يكون
يا غادة غيداء
ليس كمثلها في الحسن
 والجمال شبيه ومثيل
رمتني بسهم من مكحول 
   سهامها 
فاصاب الخافق سهما
 المكحول 
فاصبحت المتيم بحبها
 واسير سحر ها ومأسور
عندما حاولت بكلماتي
 وصفها 
وعصاني حرفي فوق
 السطور يسير
فلاح مرعي
فلسطين

سألتها عن عسل بقلم ابو خيري العبادي

سألتها عن عسل 
يملأ الشفتين
أتذوقهُ في صباحاتي
لأروي الغليل    
فيكون يومي قربها
نحلة وورود الياسمين ...
مدللتي ما أجمل النظر 
لمقلتيك
صغيرة تلعب فوف اكتافي
لا تعرف كم مر من العمر
ولا تعلم عدد السنين
أسألها كم اصبح العمر
تقول عمري مساويا 
لعمرك أيام وسنين
انا ما ولدت الا لاجلك
في نفس يوم امك حين 
وضعت الجنين
وصرت اعد عمري
يوم عرفتك
يوم قرأت أسمك الجميل
وما مضى ماكنت احسبه عمر
مر هباء مع الريح ....
تسمعني برائة الطفولة
لا تعرف الا ابتسامة 
ونظرات عين
تسألني عن مسكني..
وهل لي بلد كما بلدها الجميل
نعم انا من بلاد الرافدين
وكيف كان عيشك دوني 
من سنين ..؟
اتأكل كما يتغذى الاخرين...؟
كالطفل تسألني ببراءة  
اعذرها هي من ملأت
العين
حسبتها شمس لا تغيب
ليتني طول العمر قربها
ولا فارقتها العين......
@@@
بقلمي
ابو خيري العبادي

كلما بقلم خالد القاضي

*كلما*
بقلم :*خالد القاضي*
🥀🥀🥀🥀

*1*

كالغيمة وحدي
أسير ...
أهطل على ما جف منهم
لأجف أنا ...
ويخبو من برقي البريق ...
ويصمت ...
ومن صمته 
ينتهي كل شيء بيننا...

أنا حين تكونت فمن أجل غيري 
وأمطرت أسقي هذا الغير مني  
لأكون في جنباته جناته 
فكان جناه لغيري
و ليس لي ..

*2*
وبعد استنزافهم لي 
وحين يتم استلابي  
لغاتي
حياتي 
وكل اخضراري ..
يتركونني أحتضر 
ألفظ أنفاسي
على حدود العطش 
 فهم كالخريف 
حين من أوراق أشجاره
ينزع كل الحشى..
من تلافيفه ..
ويسوقه نحو الذبول..
  وآخر أطوار التلاشي

*3*
هم حين رأوني أحلق بعيدا 
  نحو الأعالي  
أتوني 
وسكبوا دموع الخداع بين كفي 
حناني 
هربت من هاهنا 
فأتوني بوجه آخر
 من هنا 
ليُهدوا لي
هدايا من 
  أطواق الخنا...
والجفا...
والتصابي 

*4*
على حين غرة
خبأت عنهم بعضا من
 هطولي 
فَعَرَفَت بذلك كل شياطينهم 
فلاحقوني ..
تحلقوا كلهم 
 حول معصم أنفاسي..
تكالبوا ..
أستنزفوا مني بقايا
المنى ...

وتخلوا 

تركوني وحيدا ...
 منتصبا لا زلت 
مثل القنا ...
ولكن بعد أن كسروا مني نصالي ..

*5*
أينما تحركت بعيدا
قريبا 
أتحاشى صحاريهم 
أفر خارج نطاق الغضا...
أذوب في كل شيء
 لا يُرى 
أختفي ...
ولكنهم يروني عيانا بيانا ..

فيلاحقون من بين الظلال ظلالي ..
ويجمعون فقط من الخطوات 
أثار أقدامي ..
يتحسسون من الأنفاس 
مكان أنفاسي ...
ويأتونني

 يحملون على صهوات أسفارهم ذكريات مراراتي
 وأثقالا من أيام أوجاعي ...

ليزيدونني ألما...
فكلما زاد فراري من وصبي 
علي قسا 
وكلما أبتعدت عن دنفي 
مسافات دنا...
وحين أشتكي للبحار حروقي 
لعل مع أمواجها يأتي الشفا...
تضحك مني ساخرة
فوقي السما...

وأوراق الجهات الأربع 
من شروقي وغروبي 
وشمالي وجنوبي 
كلها تشرب من دموعي
 لتسقي لي 
مصابيح جراحاتي 
وتسوقني  
نحو الردى ..

هدير الغرام بقلم احمد محمود

هدير الغرام
اللي ساكنة جوايا
واتملكت مني
من سنين وسنين
بكل حنين بقولهالك
     كتر خيرك
ياللي في حياتي كلها
 محبيتش غيرك
    ومين غيرك
بيرويني من شهد أحضانك
ويسقيني من نبع حنانك
وليلاتي يجيني طيبفك
الهيمان يلاغيني
 اشم فيه انفاسك
احس. بضمتك ليا
احس بنبضتك فيا
تجري الدم في شرياني
وبين وريدي وشرياني
أتوه ساعتها في أحضانك
وأشوف عيونك وجمالك
يا اجمل من رأت عيني
احبك حب خلاني
كأنك جن وساكني
اشم الفله والياسمين
ارجع بسرعة لأحضانك
اشتقت لكل ايامك
مشتاق لحبك وحنانك
ويدعي ربي ليلاتي
      يصبرني
علي مر بعدك وفراقك
 واه من وجع الفراق
بقلم
احمد محمود
من ديوان سكة العاشقين

بــــنـــعــــيــــكــي بقلم محمود غازي درويش

💠😥 بــــنـــعــــيــــكــي 😥💠

بـــ ســــابـــق فــيــكــي يــادنـيـــا 
و مــــش لاحـــق خَــطـــاويــكــي

و قـــطـــر الــعُــمــــر بــيــعـــدي
ولا يــهَـــدّْي خُــطـــىّٰ لــيــكــــي

مَـحـطــاتــك دي فـرحــة و حــزن
و ذكــــرىّٰ كــتـبــت حَـكــاويـكــي

و مـاضـــي بـيـحـكــي لـلـحــاضــر
تــاريــخ راحـــل .. عِـبَــرْ فـيـكــي

يـا نــاعـيـــة الـكُــل أنــا حــاضــر
وقـبــل الـمــاضــــي بـنـعـيـــكـــي

💠💠💠🖋️محمود غازي درويش

سأنمو رغم الوجع بقلم ناصر دوريش

سأنمو رغم الوجع 

أتذكرين …
رتلت بين أضلعكِ
ترانيم الوجع المقيم 
ومددت بقايا أفكاري 
كي تلامس ذاك القلب الباكي 
فرُددت متعباً وسقيم 
خبّأتُ في كحل عيونك وجعي
فكان نبضك الصديق الحكيم
كلما تعثرت حروفي أَقمْتِها 
وقبّلتِ وجع القصائد باكية 
فهل مرَّ دوني الهناء 
وتركتني الريح عارياً
وليس لي الا كفكِ غطاء
أتُراني متُّ وما أخبروني 
بأن اكفان الجراح رداء 
يا أيها التعب العظيم رويدك 
لقد شابت عظامي واغتيل الحياء 
وأنا كأس عذوبة منسي
ما بين صيف وشتاء 
كلما حاولت أن أفتح قلبي 
أغمضته كي لا يسمع النداء 
لكني كياسمين القدس أصالة 
عانق ياسمين الشام بكبرياء 
كلما جف لي فرعٌ نمى !
ما بين القدس والشام عطاء 
فاسمعي او لا تسمعي سيدتي 
كلتا الحالتين سواء 
وسأبقى مزهراً رغم الجراح 
فمن عمق الداء ينمو الدواء

ناصر دوريش

لاشئ أرخص من الموت بقلم سعيد العكيشي

لاشئ أرخص من الموت 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
قلمي دموع وأناملي حزن
 قصيدتي قطة سوداء 
 تلعق أرفاف الذاكرة العصية
على النسيان
مواؤها تناهيد غائرة
متكلسة بالحسرة
 
ثمة أرصفة سقط, عليها غضب
الحرب صارت موغلة بالوحشة
بقايا بقع دم لأرواح كانت تتقصد
الحياة رغم تعاستها
شوارع مكدسة بالخوف والقمامة

نباح كلاب همهمات مجانين 
غصص مشردين 
جمعهم الجوع على برميل قمامة
يحوي أكياس بلاستيكية فارغة
وبقايا جوع أهل المدينة

الفقد يعض بأسنانه الحادة قلوب
 الثكالى
مناجل الحرب لازالت تحصد ماتبقى
من حياة
رائحة الموت تفوح من عفن الشعارات

لاشئ هنا أرخص من الموت
لا شئ أشبه بالمستحيل غير
رغيف الخبز
كل شئ هنا حزين الحجر ,الشجر
الصباح, المساء
لكن حزن الوطن أكبر وأعظم 

         سعيد العكيشي-اليمن

إحساسنا واحد بقلم ضحي القللي

إحساسنا واحد  

إحساسنا واحد فى حبنا 
إسـأل مشاعـــري تقــولنا 
مين فى الحياه بقى زينا 
فـى الغرام وفي الحنيين
تشهــد علينـــا يا قــلبنــا
فـــى الحب مـا فــي زينا 
وكفايه عيشنا مظلوميـن 
مهمــا يكـونـــــوا ضـــدنا 
ليه يطعنـونا فـى ضهـرنا 
فــى الحيــاه ومكــمليــن 
قصــة غـــرام مــن حقنـا 
يشهــــــد عليـــنــا ربنــــا 
يـــوم ما اتعــاهـدنا كلنــا
قالــوا وعـــد الحـــر دين 
إحساسي بيك ليه شدني 
أول مـــا قلبــــك حـــبني  
من نظره واحده فهمتني 
لمست إيديك بتحسنـــي
ليه فى الحيـاه متعـذبين
ندهت له مـن منبــــــــري 
قال يا حبيبتى تؤمـــــري
من حبــي فيكي إعــذري 
قولنــا واحــــد مشتـاقين 
شـــاوروا علينــا وقـرروا 
وقــالـــوا بكــره هتندموا
قــولنا ليه بـس افهمـــوا 
فى الدنيا دي قدرنى مين 
إحسـاسنــا واحــد قدروا 
نظــــرت عيــونا يجننــوا 
وفـــى الحيـاه متمسكين 
أرواحـــنا ليـــه متعــــلقه 
سيبــونـا ما كــفايه شقى
حــاولتـوا مــره تفـــرقوا 
معرفش ليه مستغـــربين 
ليه م الحقيــقه بتهــربـوا 
ميـن اللــي يقـدر يبعـــده
ويطيب القــلب الحــزيـن
إحســاسنا واحـــد بحبنـا 
أول مــا شــوفـنا بعضنــا 
كانت القلوب مستسلمـــا
فى وقتـها قــولنا آميــــن 
مين كــان يصــدق حلمنا
عصفــورين فـــرح وهــنا 
أرواح ودايبه فــى السمـا 
وف عشـهم متجمعيـــــن 
إحساسنا واحد صدقـــوا 
هو اللي روحــي بتعشقـو
ليـه بس ليه تستغـــــربوا
صعـب يا قلبـي نخـرجـوا 
مقفول بيبانك من سنيـن 
إخـــــراج وتـأليــفي أنـــا 
واقــع وســاكن من سـنـا 
ونهـــــايته عنــــد ربنـــــا 
عــالــم بإحسـاس حبنــــا 
ليه من حياتنا محـرومين

بقلم //ضحي القللي

لن أحزم حقائبي بقلم صالح إبراهيم الصرفندي

لن أحزم حقائبي 

هل بعد الأسفار 
أمل
وهل بعد الغرق
حياة 
مجهول يبحث عن
مجهول 

شباب في عمر الزهور
يرحلون
يغادرون أرضًا 
كانت لهم يومًا 
وطن
ويبحثون عن أرض
تحمل أقدامهم
وتملأ بطونهم
الفقر مدقع
والجوع كافر
والبطالة متفشية
تأكل لحم الضعفاء 
والفقراء 

من يسمع صوت
من تقطعت 
حبالهم 
وتقرحت جروحهم
شباب يتسابق
على قدره
وربما حتفه

هل ينزل الغيث
ويروي من تبقى 
ويطهر 
جواز سفره
نجس هو الترحال
والتيمم ما عادني
يجديان قغ ق

هلاك هي الهجرة
غربة وكرب
وهنا سياج مفخخ
حول بطون الأغنياء
وأسلاك في جيوبهم
فلا الإقتراب منهم
يفيد وما عاد التوسل
حلًا 

أيها المهاجر بلا
مجداف
أيها الراحل من أرض
جفاف 
لا تطيل الغربة
لربما تتشقق
بطون الطامعين
المتسلطين
ربما تعصف بهم 
رياح الخماسين
لن أحزم حقائبي
أنتظر منك تطمئن 
قلبي الحزين

لن أحزم حقائبي
سأظل حارسًا 
منددًا 
لا لهيمنة 
الإقطاعيين 
لن ألوم قاضيًا 
ولا حاكمًا 
لن أتجنى على
غنيٍ متخم بالغنى
لن أتصدى لرجل دين
ولا لكاتب ولا شاعر
فكلهم راهنوا على ذئب
يوسف يوم الرؤى

الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

بيت القصيدة بقلم كريم كرية

بيت القصيد 

شقي و سعيد
و قريب و بعيد
و قديم و جديد
فالماء قد يتبخر ٱو يصبح جليد
كذلك البشر ٱتريد ٱن ٱزيد
منهم الضعيف و منهم من هو شديد
قلب لين و فريد
و قاب قاس كالحديد
إنسان متكبر عنيد
و آخر ٱدرك ٱننا لله عبيد 
من لغيره يفيد
و من لغيره يكيد
من عبد شيطان مريد
و من يعبد الله المجيد

بقلم كريم كرية

أنا إبن النيل بقلم فادي مطاوع

أنا إبن النيل

خيالي وعاطفي 

وشاعر أني شاعري

وأنا أول عابر سبيل

أنا إبن النيل

تحدثني إمرأة كلك  

يساوي زجاجة حليب

فادي مطاوع

فادي بقلم مونيا_بنيو_منيرة

قصة بعنوان ..........(#فادي )

كان وسيماً متواضعاً إسمه ( فادي )
درسنا منذ الثانوية معاً ..
يجلس ورائي ولم يكن يتقن اللغة العربية ..
يسألني عن أشياء كثيرة فكانت إجاباتي مختصرة
لأنني كنت خجولة جداً 
رغم تهذيبه واحترامه  
ومن شدة خجلي كنتُ بالكاد أشرح له قليلاً
كان جريئاً من عائلة مغتربة عاش منذ الطفولة بالبلاد الأوروبية..
وأنا كنت من عائلة غنية و لم يكن فيه شيء يجذبني إليه .
فهو يشبه البنات بطريقة مقززة
وخجلي الذي كان يزعجني و الحاجز الاكبر الذي يعيقني 
بالإضافة إلى هدوئي المفرط .
و في أحد الأيام 
كنت برفقة صديقتي المقربة في ساحة الثانوية نتجول في أطراف أروقتها وساحاتها تحدثنا عن كل شيء 
تحدثنا عن هذا الزميل المختلف الفضولي 
حتي وجدتها تتحدث عنه بكل أريحية وفضول غريب
كان اسمه كنوتة موسيقية عادية تكررها في كل مرة
 .. فادي .. فادي .. فادي
فأجبتها ساخره إنه مقرف 
فقالت : بالعكس هو وسيم وأنيق ومختلف في طريقة حديثه الذي لاينتهي . ولايفرق بين ذكر او أنثى
فقلت لها بثقة إنه مقلق وثقيل دم و لا أدري من ستتحمله
وتقبل بكل هذا الكم الهائل من الفتيات اللواتي يحاصرنه
ما من فتاة تحب هذا النوع من الرجال
فقالت : لك وجهة نظرك إلا اذا كنت أنتِ
ضحكت وقالت : ومن يدري
قلت : إن تزوجته سأتخلى عنك 
ولن تكوني صديقتي بعدها 
وضحكنا ...كثيراً

وبينما تعلو ضحكاتنا 
لمحناه متجهاً نحونا
فاضطربت و ابتعدت 
وتساءلتُ عن سر هرولته نحونا 
فما كان مني إلا أن تركتُ صديقتي
 وحيدة معه فور وصوله 
و استأذنت بسرعة ....

#مونيا_بنيو_منيرة

 يتبع

زفاف الوفاء بقلم/ محمد أحمد يحيى محرم

زفاف الوفاء (قصة قصيرة)
بقلم/ محمد أحمد يحيى محرم
... … … …. … …. … … …
في إحدى القرى اليمنية المتناثرة على جبال اليمن الشاهقة الذين . عمي عبود يحكي وقائع ولدية عادة يحك رأسه ليستقي الأفكار في سرد الحكايات من العهد القديم رحمة الله تغشاه، ذات مرة حكى لي قصة بمأها بقولة يا ولدي إن رجلا تزوج في عقد الأربعين من عمرة كان سبب تأخره ظروفه المالية الصعبة لكنة حرم نفسه لكي يتزوج من فتاة أحببها كانت يتيمة وجميلة فقرر أن يأخذها من جحيم خالتها زوجة أبيها فسعى لهدفه وجمع عدة الزواج من الكسوة للعروس فستانين مزركشة وعصبيتين على الرأس(- عصبيتين على الرأس: غطاء يربط به الجبة وله ألوان مزركشة) وكحل وشنطة حديد وتم الزفاف في الليل ولا يوجد إضاءة كافية في البيت إنما هي تنكه صغيرة من الجاز " التنكه هي مصنوعة من الزنك لديها ذبالة قطنية تضئ الجاز ويتصاعد الدخان الأسود القاتل إذا تركت مضاءة كثيرا" تشتعل ربع ساعة وتنطفئ وكان لزاما على وأطفئ النور وأعطاها السرة وهي تتحسسها لم تصدق أربع بدل اثنين فوضعت جانبا حتى يكون اليوم الثاني تتباهى أمام صديقاتها بفوزها بأكبر حصة من أكثر من عشرين عاما. فناما إلى الصباح واستقظيت مبكرا فحدثت المفاجأة على رأي المثل اليمني (أصبحت اللقيه سود (السود هو الفحم)) بمعنى رجع بخفي حنين. ولكنها كانت عاقلة فقالت والله لن أكشف خدعة زوجي لأنها تعلم أنه مجبر على ذلك هكذا وأنها تعلم أن لديه لن يبخل عنها قد اختارها دون غيرها وهذا شرف تعتز به بل تعلم علم اليقين أنه لو معه سوف يعطيها عيونه. المهم عندما استيقظ وهو خائف لكنه سمع صوتها الهادئ الحنون وقالت كل شيء يهون أهم شي العشرة والوفاء والذي كان قده سبقها إلى القسم صادقا بالوفاء وكلما صحي وراء وجه حبيبته بجانبه وتنزل الدمعة الحارة على خده مجبرا فليس من عاداته الكذب أو الخداع فأقسم في سره صادق على الوفاء وأقسم لها في الجهر لملكته أنه أميرها مدى الحياة في الشدة والرخاء والمرض والصحة وبعهد صادق ويدخل إلى القلب دون استئذان. فأخرست الألسن وعاشا بسلام ورزقه الله المال وصلاح الأو

مَازِلْت افتش عَنْك بِكُلِّ مَكَان بقلم حسين سلمان عبد

مَازِلْت  افتش  عَنْك  بِكُلِّ  مَكَان 
سَأَلْت الطَّيْر ، وَاللَّيْل ، وَالزَّهْر ، وَالرَّيْحَان ! ! 
قَالُوا لَا تَبْحَث عَنْهَا ! ! إنَّهَا وَهْمٌ أَوْ خِرَافَة أَوْ كَذَّبَهُ نَيْسَان ! ! ؟ 
قُلْت : أَفِي ذَلِكَ شَكٌّ أَوْ غَرَابَة ! 
أَن يَعْشَق الْإِنْسَان ! ؟ 
نَعَم أَنَّهَا حَاضِرَة بِذَاتِي ، بمفرداتي ، بدفاتري وأشعاري مَا هَذَا الْهَذَيَان ! ! 
مُسْتَوْطَنَة حَدّ النُّخَاع كُلّ أرجائي 
ومتمردا أَنَا حَدّ الْعِصْيَان ! ! ؟ 
لِهَوَاهَا لَهِيبُ الشَّوْقِ وَالْحَنِينُ بأضلعي حَتَّى فَاضَتْ ادمعي 
تَزَاحَمَت أفكاري حَدّ الْغَثَيَان ! ! ؟ 
كَأَنَّهَا لَوَلّوُا مَنْثُور ، 
أَو حُورٌ عَيْن هَبَطْتُ مِنْ الْجِنَان 
لِتُصيب عَيْنَاهَا قَلْبِي الْمُتَيَّم الْوَلْهَان 
أَمَّا شَفَتَيْهَا عَيْن زُلَال جَارِيَة يَقْطُر الشَّهْد مِنْهَا ، أَنْ لَثَمْتَ فَاهَا اِرْتَوَيْت وَإِنْ كُنْت ظَمْآن ، 
أَمَّا وجنتيها شَقَائِق النُّعْمَان بَل أَلَذّ واشهى مَنْ فَرَّطَ الرُّمَّان ، 
ويلاااه مِشْيَتِهَا الْهُوَيْنَا تحسدها الضباء والايائل وتنحني لَهَا الْأَغْصَان ، 
بَعْدَ ذَلِكَ تَقُولُون أَنَّهَا كَذَّبَه نَيْسَان ! ! ؟ مَا هَذَا الْهَذَيَان ! ! ؟ 
أَنَّهَا دوماً مَعِي حَاضِرَة بِدَمَي بِقَلْبِي بشرياني حَتَّى الرَّمَق الْأَخِير 
بِكُلّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ ، 
وَجَدْتهَا يوماً يَسْرِق الْوَرْد عطرها تَشُمّ زُهْرَة هَتَف الْقَلْب هَذِي حبيبتك قُلْت مَرْحَبًا ياحبيب الْعُمْر ، تَبَارَك الرَّحْمَن فِيمَا أَتْقَن وَخَلْقٌ حُورِيَّةٌ لَيْسَت كَالنِّسَاء بِسَالِف الْعُصُور وَالْأَزْمَان 
مدي يَدَيْك مَسَّنِي السِّحْرَ أَوْ طَائِفٌ مِنْ الْجَانّ لِعَلِيّ أَدْرَك الْآن لَسْت بِخَبَر كَان ! ! ؟ 
حبيبتي هبه مَوْجُودَةٌ مُوتُوا بغيكم لَم اطارد خَيْط دُخَان ! ؟ 
نَحْن عاشقان وَإِنْ جَرَى مابيننا 
حبيبتي مَوْجُودَةٌ مَعِي أَنْ مِتُّ وَكُنْت بَقَايَا إنْسَانٌ ، 
بقلمي استاذ حسين سلمان عبد

خاطرة : وكيف بقلم فيروز محمد

خاطرة : وكيف...؟!
وكيف لنا أن نعبر بحار الشوق بجبال من الحنين ...؟!
وكيف للحب ألا يتربع فى قلوب المحبين ..؟!
وكيف للصمت أن يعبر عن الهجر والآنين...؟!
وكيف للأيام أن تمحو ذكريات السنين ؟!
وكيف للضحكات أن تخفى كل حزن دفين...؟!
وكيف لمحب أن يطيل هجراً وهو لنا كالوتين..؟
وكيف للأقدار أن تجمعنا وفراقنا قد كتب على الجبين ..؟؟
فهل سنصل الشطآن يوماً أم أن القلب سيستكين ..؟!
لا أعلم ما تحمله الأقدار لي وكلي يقين...
أن الله معي به أتوكل وأمضي وأستعين .
سيعوضني ويفرح قلبي ولو بعد حين 
ويلتئم جرحي وذاك القلب القاسي يلين....
..................
بقلمي فيروز محمد 

أفقدتَ فيني الشغف بقلم نوره محمد حسن

أفقدتَ فيني الشغف ؟
نوره محمد حسن
.................................................
أفقدتَ فيني الشغف
ما عدتَ بي شغوفا
أصابك رتوش الملل
أم وجدتَ عني بديلا
لا تتركني للظنون
كدتُ أكون قتيلا
من حقي إن هجرتَ
أستعيضُ بك حبيبا
وضح لي الأمر 
كنتَ دوما وضوحا 
أعي أن الصمت 
ما هو إلا قبولا
ولكن قلبي يأبى أن
يصدق فيك ظنونا 
ويلتمس للغياب عذر
حتى وإن طال سنونا 
فسلاما على قلبي 
اصطفاك للعمر حبيبا
..............................................

حين تعجز الكلمات بقلم كريم خيري العجيمي

حين تعجز الكلمات..!! 
ــــــــــــــــــــــــــــ
-#و..
ألق عنك أحمال الحبر..
وأسمال الورق..
وكل أوزار الكتابة..
وابك إن شئت..
أو اعتكف..
فما من شيء هنا..
سيجنبك النزف..
ولن يجنبك البث الكآبة..
ما أنت، وما الشكوى، سوى وجع جديد..
يضيف لعمرك المحزون أطنانا من الحنق..
من الغباء..
من الإهمال..
ومن الرتابة..
-#أصمتُ إذن؟!..
لا..
لا تصمتْ..
اسأل، بعثر في كل جهة سؤال..
ألديك الكثير؟!..
تعال..
انظر..
كيف يرتسم الكذب؟!..
على وجوه الواقفين خلف أبواب الإجابة..
وكيف تتخفى في كل نظرة..
نصال..
أنت يا ولدي..
مقتول قبل أن تأتي..
مطعون قبل أن تمضي..
مصلوب..
قبل أن تنشأ مضامير القتال..
بالله عليك خبرني..
كيف أقنعت زبدك المسكين..
أن يرتدي زي البأس..
وكيف أقنعت ذلك اليأس فيك..
أن يعتنق الصلابة..
كيف أقنعت نايك المثقوب أن يضحك..
على رسلك..
كيف سايست الربابة..
لتخرج الألحان موتا..
يكسر مغاليق الدعاء..
ويشرع نافذة الإنابة..
كيف أقنعك الحزن أن يقاسمك النضال..
ترى..
ما صلة القرابة..
با الله عليك..
كيف مررت غصاتك الحمقى..
كيف خدعت المتاريس..
وكيف غا...فلت الرقابة؟!..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

السبت، 9 سبتمبر 2023

وجع المغرب بقلم محمد أحمد يحيى محرم

قصيدة وجع المغرب
بقلم الحزين/ محمد أحمد يحيى محرم.
………...
من تحت المحيط الأطلسي
ضرب الركن الغربي للقصيدة
تهاوى جزء من 
 أركانها الأخرى المتماسكة
مرت سحابة صفراء  
تدمي القلوب
آه يا وجعي
آه يا وجع المغرب
آه يا وجعي
وبيت الكلمات نزل حطام
على رؤوس الحروف
في ساعة قرب المغرب
في بلدي المغرب
أغرقت جثثا
تحت حطام رماد الكلمات
تنهيدات الجرحى غارقة بالدماء
تخرج حشرجة من قلب القصيدة
القلب المصدوم
خائف مفزوع
من تكرار الحدث المشئوم
وتنهيدات جارفة
تقول يا رب الغوث
احفظ أرواح الخلق
من كل الأجناس
اعصم قلوب الأحياء
وأبعد الكرب عنهم
وأخرجهم بسلام
رحماتك يا رب لهم
قلوبنا تصلي معهم
أحي أرواحا 
 لا زالت تشتم الهواء 
على قيد الحياة

لا تبوح ب أه لمن جفاك بقلم مصطفى عطيه

لا تبوح ب أه لمن جفاك
فالجفا ستار الجحاد
لو قلب حب ما جفاك
ولو كنت أيوب و البلاء
والقيح من صاصك لراسك قد ملاك
كم من قلوب فيها الشفاء 
وبعض القلوب جمرات كالجماد
 تخير عشق القلوب و الأعتاب
ف وراء كل عتبة عتاب 
يتسع رحاب الحب اذا جاد
وتضيق القلوب اذا غلقت الأبواب
لا تصنع من الود مفتاح 
لمن باع قلبك حبا للزاد
وعش أسير الوحدة
ولا تطرق سيء الأعتاب 
فلا يشفي ود قلب قد جفاك
كلمات: مصطفى عطيه
مصر
طنطا
٢٠٢٣/٩/٨

تَحليلُ النَّصِّ لكاتبة مريم سدرا بقلم صاحب ساجت

قراءَةٌ في نَصٍّ أدبيٍّ..
         
               العَلاقَةُ بَينَ..
 " واقِعِ الصُّورَةِ.. وَ شاعِريَّةِ الخَيالِ " 

أولًا:- تعريفُ الشعرِ Poetry
* باللُّغةِ العربيةِ:-
  شكلٌ من أشكالِ الفنِّ الأدبي في اللُّغةِ الّتي تستخدمُ الجماليةَ وَ الصفاتِ. كلامٌ موزونٌ و مقفًّىٰ، دالٌّ نظمُهُ علـىٰ معنًىٰ، يتضمنُ أكثرَ من بيتٍ.
* باللُّغةِ الانگليزيةِ:-
Poetry is a type of literature, or artistic writing, that attempts to stir a reader's. imagination or emotion
(الشعرُ هو نوعٌ منَ الأدبِ أو الكتابةِ الفنيةِ التي تحاولُ إثارةَ خيالِ القارِئ 
أو عواطفِهِ.) (منقول بتصرف)

ثانيًا:- أصلُ الموضوعِ
نصٌّ أدبيٌّ بعنوانِ (.. إنَّهُ الشِّعرُ!)
الكاتبةُ :- مريم سدرا /مصر
 . " إنَّهُ الشعرُ ! " 
هلْ صادفتَ مرةً قصيدةً
تمشي الخُيلاءْ؟
أو قابلتَ شعرًا ثَمِلًا 
 بينَ روضٍ وَ بيداءْ 
حاملًا أخبارَ الهوَىٰ 
عِبرَ أزمنةٍ صمّاءْ 
راحلون يلهثون حبًّا
من ميناءٍ إلـىٰ ميناءْ 
في مرافئ الفُصُولِ 
تَوَّاقينَ يَتمنونَ البقاءْ
هلْ لمحتَ في أعيُنِ قَصيدٍ 
باحثينَ عنِ الهوَىٰ
يتجولونَ بينَ السُّطورِ
منْ فناءٍ إلـىٰ فناءْ 
الأَيَّامُ حُبْلَـىٰ.. 
وُ الحكاياتُ لمْ تزلْ بكماءْ 
تصدحُ بصمتٍ في شطرِ بيتٍ
أو بينَ أروقةٍ خرساءْ
تَرتعشُ عندَ شفاهٍ.. تَتجمَّرُ
وَ تَغدو لقلبٍ داءً.. ثُمَّ دواءْ 
تعيشُ بينَ ثغرٍ وَ قلبِ عاشقٍ 
كَلَّلهُ العطاءْ
تقطنُ بينَ مهدٍ وَ لحدٍ
مخاضُها عسيرٌ وَ آلامُها شفاءْ
كَفَنُها رايةُ سلامٍ 
لمحبرةِ النُزلاءْ
إنَّهُ الشعرُ يا سيدي
دموعُ سحابٍ 
بكاءُ روحٍ
وَ راحةُ البؤساءْ !
فَرَحُهُ لا يكتملُ، 
حُزنُهُ جَلَّلَهُ البهاءْ 
لا يرخي قبضةً..
إنْ مَلأَ الكونَ ضياءْ ! 
         (ق/ مريم سدرا/مصر)

ثالثًا:- تَحليلُ النَّصِّ..
             وَصلتِ الكاتبةُ إلـىٰ حالةٍ شعوريةٍ خاصةٍ عندَ كتابتِها للنصِّ!
عَمدَتْ أنْ ترسُمَ صورةً في مخيَّلتها
و هي تحركُ "القصيدةَ" الّتي تراها،
رأي العينِ، كأيِّ كائنٍ حيٍّ، بحيثُ جعلتْ للمتلقّي مكانًا يعيشُهُ قربَها، 
وَ أنَّىٰ هي تَكونُ!
(راحلون يلهثون حبًّا
من ميناءٍ إلـىٰ ميناءْ 
في مرافئ الفُصُولِ 
تَوَّاقينَ يَتمنونَ البقاءْ)... النص
 
        * بدايةً.. العنوانُ، الذي جاءَ استفزازيًّا للذِّهنِ، رُغمَ تناسبِهِ معَ المحتوىٰ، وَ دالٌّ عليهِ. 
   فَهو -أيْ العنوانُ- تَميَّزَ بالجاذبيةِ، 
كَونُهُ مُجتزَأً منْ جملةِ جوابٍ لسؤالٍ ( ما الّذي فعلَ ذٰلكَ؟.. إنَّهُ الشِّعرُ!)، يتضحُ للعيانِ بعدَ الإنتهاءِ من قراءةِ النصِّ وَ تدبُّرهِ.
فَنَلحَظُ أنَّ الكاتبةَ حرصتْ علـىٰ أنْ تُبدِعَ في كتابتِها منذُ البدايةِ إلـىٰ آخرَ كلمةٍ.

    * الفنُّ الوصفيُّ لا بُدَّ منْ تفصيلٍ فيهِ، بِقصدِ التَّأثيرِ وَ زيادةِ لُحمَةِ
مشاعرِ القارِئ.. بالنَّصِّ.
     فجُمَلُ النصِّ وَ أحداثهِ قصيرةٌ،
وَ مباشرةٌ، تُفسرُ موقفًا ما، بجزالَةِ تعبيرٍ لا تُرهقُ الذهنَ، معَ ترابطِ الأفكارِ بينَ النصِّ وَ القارئ عنْ طريقِ سلاسةِ 
وَ رشاقةِ الجُمَلِ، وَ الإنتقالُ منْ فكرةٍ إلـىٰ أُخرىٰ..
فالكلماتُ في النصِّ:-
(تعيشُ بينَ ثغرِ وَ قلبِ عاشقٍ 
كَلَّلهُ العطاءْ
تقطنُ بينَ مهدٍ وَ لحدٍ
مخاضُها عسيرٌ وَ آلامُها شفاءْ
كَفَنُها رايةُ سلامٍ )... النص

        * ضُرورةُ إعمالِ العقلِ بالأدلةِ لا بالمحسناتِ فَحَسب؛ فضلًا عنْ اتساعِ مفرداتِ الحقائقِ.. يُعطي الكتابةَ بُعدًا تصويريًّا وَ فضاءً واسعًا، بغيةَ إثارةِ الذِّهنِ. وَ هٰذا ما لمسناهُ في النصِّ المعروضِ بينَ أيدينا منذُ البدايةِ في:-
(هلْ صادفتَ مرةً قصيدةً
تمشي الخُيلاءْ؟
أو قابلتَ شعرًا ثَمِلًا 
 بينَ روضٍ وَ بيداءْ 
حاملًا أخبارَ الهوَىٰ 
عِبرَ أزمنةٍ صمّاءْ )... النص

        * وَ حتَّىٰ لا نَغمطُ حقَّ النصِّ في مَدىٰ قُربهِ أو بُعدهِ منَ الشعرِ في التعريفِ الّذي سقناهُ آنفًـــا..
نراهُ اقتربَ كثيرًا منَ النَظْمِ الشعري ذي المعنَىٰ، المُقفَّىٰ، إلّا إنَّهُ فَقدَ عنصرَ الوزنِ، وَ تشابهَ معَ الخاطرةِ الشعوريَّةِ، أو قصيدةِ النثرِ، بإيقاعٍ داخليٍّ يقابلُ الوزنَ الشعري، معَ اتفاقِ مقاطعِهِ بقافيةٍ واحدةٍ، حافظتْ علـىٰ التَّنغيمِ بصورٍ لفظيةٍ.
وَ بذٰلكَ اقتربَ منَ القصيدةِ الحرةِ أو قصيدةِ النثرِ، لوجودِ مُوسيقا داخليةً فيه.. أيُّ النصُّ!

رابعًا:- استعمالُ الصُورِ البيانيةِ
           في النصِّ...
       ثَمَّةَ دلالاتٌ ظاهرةٌ علـىٰ معنًىٰ خفيٍّ، تُعَدُّ صورٌ بيانيةٌ، منها التشبيهُ
وَ الاستعارةُ. نتناولُ هُنا بشكلٍ مختزلٍ جدًا ذٰلِكُما الفرعينِ، وَ كما وَرَدَا:-
      * التَّشبيهُ.. هو عقدُ مقارنةٍ بينَ طرفينِ أو شيئينِ، يشتركانِ في صفةٍ واحدةٍ، يزيدُ أحدهُما علـىٰ الآخرِ بهٰذهِ الصفةِ، وَ يُذكرُ في الكلامِ المشبهُ، وَ المشبهُ بهِ. فَــ (كلماتُ الشعرِ) تشبهُ:-
(إنَّهُ الشعرُ يا سيدي
دموعُ سحابٍ 
بكاءُ روحٍ
وَ راحةُ البؤساءْ !)... النص
وَ هو تشبيهٌ مؤكَّدٌ، لم يُذكرْ فيهِ أداةُ التشبيهِ.
     * الإستعارةُ.. تشبيهٌ بليغٌ، حُذِفَ منهُ أحدُ طرفيهِ، أمَّا المشبهُ أو المشبهُ بهِ، 
وَ هو منَ المجازِ اللُّغَوي، أمَّا أنْ تكونَ استعارةً تَصريحيةً، أو استعارةً مَكنيَّةً.
وَ نضعُ مثلًا للاستعارةِ المَكنيَّةِ، حُذِفَ منها المشبهُ بهِ، وَ تَمَّ الرمزَ إليهِ بأحدِ لوازمِهِ، أي: معنىٰ يدلُّ عليهِ.
(هلْ صادفتَ مرةً قصيدةً
تمشي الخُيلاءْ؟
أو قابلتَ شعرًا ثَمِلًا)... النص
فالطرفانِ هُما:-
ــ الأولُ:- القصيدةُ أو الشعرُ/ 
            مشبهٌ، المستعارُ لهُ.
ــ الثاني:- أيُّ إنسانٍ يمشي الخُيلاءَ/
             مشبهٌ بهِ، المستعارُ منهُ. 
فهٰذهِ استعارةٌ مَكنيَّةٌ، حُذِفَ منها
المستعارُ منهُ (الإنسان) وَ بقيَ (فعلُ المشي) من لوازمهِ، أو معنىٰ يدلُّ عليهِ.. وَ كذا الحالُ في:-
(عِبرَ أزمنةٍ صمّاءْ)
(حاملًا أخبارَ الهوَىٰ)
( وُ الحكاياتُ لمْ تزلْ بكماءْ 
تصدحُ بصمتٍ في شطرِ بيتٍ) النص
وَ غيرُها...

       أخـــــــــــيرًا...
  حَملتْ لُغةُ النصِّ الحسَّ و الشعورَ بأبهىٰ صورهِ، مشبعٍ بعالمِ الصّورِ وَ الأَخيلةِ، وَ كلماتٍ ذاتَ معانٍ شفافةٍ، تُوحي بجمالٍ فنيٍّ راقٍ، يُبرِزُ دقةَ الوصفِ وَ التعبيرِ، باسلوبٍ سَلسٍ 
و سَهلٍ مُستساغٍ، دونَ تعقيدٍ!
نجحتْ الكاتبةُ - أيُّما نجاحٌ- في كشفِ أفكارِها دونَ غموضٍ، أو ضبابيةٍ، وَ كتبتْ بلُغةٍ تُناسبُ موضوعَها، وَ ذوقَ المتلقِّي.
  هٰكذا تَراءىٰ لي النّصُّ، وَ قرأتهُ بهٰذا الشكلِ وَ المضمونِ، أرجو مَنْ يَجِدُ 
ثَمَّةَ فائدةً أو معلومةً، يُطوُّرُ بها قراءَتي المتواضعةَ، بشكلٍ خاصٍّ، وَ يُقَوُّمُ الٕابداعَ في النصِّ، كي نرتقي بذوقِ المتلقّي وَ ندعوهُ أنْ يُتابعَ بشغفٍ 
وَ درايةٍ ما ينتجهُ الأدباءُ وَ ينشروهُ..
         كُلُّ التّقديرِ للإستاذةِ الفاضلةِ
( مريم سيدرا / مصر)، وَ نغبطُها علـىٰ إبداعاتِها وَ حرصِها علـىٰ تقديمِ أفكارَها بإطارٍ و إسلوبٍ بديعٍ يدعُونا أنْ نَثني عليها جَزيلَ الثَّناءِ...
          معَ أطيبِ التحياتِ.
       (صاحب ساجت/العراق)

ذكريات الأمس وآمال الغد قلم محمد جابر

(ذكريات الأمس وآمال الغد) / قلم محمد جابر المبارك / العراق 

 ضفافٌ كان منسياً
وقلبٌ بات مهجوراً
ودمع ٌ قد حبسناه
وجرحٌ كاد أن يشفى 
وأيامٌ عصيباتٍ قضيناهن 
وَكم من صاحبٍ فارق 
وكم من عثرةٍ في دربنا الحالك مشيناها 
همومٌ في السحر قضت مضاجعنا
وجهدٌ في الضحى قد بات يثقلنا 
 لماذا نرجعُ الماضي وأحزانه
لماذا دائما نبكي على ذكرى
هوتْ في عالَم النسيان غدتْ
مثل الورق في دفترٍ أصفر
باتت كالوشم في ظاهر الأيدي
كطلٍ في ديار العاشق الرحال
دعنا يا أخي في وقتنا الحاضر
دع شمس الضحى ترسمُ لنا الآمال
تشرقُ بالعزم والقوة والإقدام
واترك ذكرياتِ الأمس في الأرشيف
واغنم يومك واسعد بلحظاته وانظر للورد
في ضفة الأنهار واسمع صوت كل طائر
يغني فوق أشجار بأجمل وأعذبِ الألحان

أنا عَنْدمَا أُحِبُّكِ فَإنِّي أُحِبُّ جَميعَ النِّساءْ بقلم راغب العلي الشامي

أنا عَنْدمَا أُحِبُّكِ فَإنِّي أُحِبُّ جَميعَ النِّساءْ
وإنِّي قَدْ بَدَأْتُ أُجَمِّلُ سَهْرَتي من قَبلِ أنْ يأْتي الْمَساءْ
وإنِّي سَأحْظَی بِأُنْثَی
تَأْخُذُني من بَرْدِ الشِّتاءْ إلی دفءِ الشِّتاءْ
لِماذا لَمْ يُعَلِّمونا أنَّكِ الأولی في الْعَطَاءْ
لماذا لَمْ يُعَلِّمونا أَنَّكِ الطِّيبَةُ والبراءةُ والْحَياءْ
وأَّنّكِ تَهْدينَ حُبَّكِ من تشائينَ أنْتِ
وليسَ يأْخُذُهُ مَنْ يَشاءْ
عَرَبيَّةٌ أنتِ أو أعَجَميَّةٌ أنتِ أو أيَّما كنْتِ فالنِّساءُ في التَّكوينِ سواءْ
فأنتِ الْمَحبَّةُ والسَّكِينةُ رغْمَ أَنَّكِ،تُولَدينَ من رَحمِ الْعَناءْ
مَن أنجَبَ الأبطالَ من الرِّجالِ مَن أنجَب الخُلَفاءْ
مَن أنْجَبَ العُظَماءَ في التّاريخِ....مَنْ أنجبَ العُلَماءْ
لولا أنتِ ياإمْرأةً لَكَانتِ الحَياةُ علی الأرْضِ،ليسَ لَها بَقَاءْ
ياسَيِّدَةً تَظَلُّ علی عَرْشِ المحبَّةِ والإخاءيا ملائكيَّةً في الأرضِ ..ياهَدِيَّةَ السَّماءْ
يا أُمَّ موسی يا أُخْتَ هارونَ..يافاطِمَةَ الزَّهْراءْ
الْــرِّجَالُ يَعرِفون...أنَّكِ الطُّهْرَ في الأرْضِ وأنَّكِ أجْمَلَ الأسْمَاءْ وأنْبَلَ الأسمَاءْ
وَأَنَّكِ أُمٌّ بوْرِكَتْ من عَهْدِ مريمَ الْعَذْراء
لَستُ أثني عليكِ وإنَّما يعلو باسمكِ الثَّناءْ
بقلمي الشاعر
الدكتور راغب العلي الشامي

دَعينا من هراءات الكلام بقلمـ خالد عبدالناصر العبيدي

دَعينا من هراءات الكلام 
والحديث حتى المنام 
والتصنع لبعضنا بالاهتمام 
ونكذب وحالُنا ليس بالتمام 

الدواء يا حبيبتي في اللقاء 
حيث متعة الانتقام 
من البُعد من طول التمني 
ينفجر بركان الشغف بالالتحام 

لما لا نتقابل وبلا سلام 
ونتعانق كأننا علي خصام 
نتبادل القُبل في الظلام 
ونعلن للاشتياق الاستسلام 

دَعينا نولد من جديد 
انا النُطفة وانتِ الرحم 
انا القدر وانتِ المصير 
انا الوعد وانتِ القسم 

دَعينا من هراءات الكلام 
ففي القُرب للذة الغرام 
تلاقينا بالروح والجسد 
هو فوز واجمل انهزام 

بقلمـي  خالد عبدالناصر العبيدي
#خالدعبدالناصرالعبيدي

يـا مـصر يـا غـالـيـة بقلم إبراهيم جعفر

يـا مـصر يـا غـالـيـة
****************
يـا مـصر .. يـا غـالـيـه
يـا أم الـمـرؤة
يـا أم الـســمـاح
عـشـقـك في دمـي
أريـج عـطـرهُ
بـجـسـمـي فـواح
بـكُـل زمـان
وبـأي مـكان
مـحـدد مـلامـحـي
زي شـمـس الـصـبـاح
أنـفـاسـي مـن نـيـلـك ..
وايـمـاني ..
حـي عـلى الـفـلاح
أنـا الـعـامـل ،
والـمُـهـنـدس
والـجُـنـدي الـمُـرابـط
والـفـلاح
طـبـيـب , وأُسـتـاذ
وطـالـب , وزمـيـلـتـي
زيـنـة الـمـلاح
أنـا مـحـفـوظ , وزويـل
وثُـومـه ، ونـاصـر
رمـز الـكـفـاح
أنـا الـعُـبـور
وبـطـل الـسـلام
وإسـلامي وسـطـي
وبـراح
أنـا الأزهـر ,
والـكـنـيـسـه
والـمـحـبة .
جـوهـر.. ووشـاح
علـى الـوطـن الـمـسـرة
ومـصـر فـارده
علـى الـكُـل الـجـنـاح
تـسـلـمـي يـا بـلـدي
مـن كُـل أذى
ويـحـمـيـكِ
مـن سـهـام ورمـاح
يُـنـصرك
على مـن يـعـاديـكِ
ويـكـفـيـكِ
شـر سُـمـوم الـريـاح
يـا اللي عـشـقـك
في دمـي
وعـطـر أريـجـهُ
بـحُـبـك فـواح
مـحـدد مـلامـحـي
بكـل زمـان
وبـأي مـكـان
زي شـمـس الـصـبـاح
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / إبراهيم جعفر
عضو اتحاد كتاب مصر
من ديوان ( من ريحة الطين ونسيم النيل)
عامية مصرية .. تحت الطبع

تسألني حبيبتي ماذا تحب من الورد بقلم خالد أحمد طالب

تسألني حبيبتي ماذا تحب من الورد 
فقلت لها عيناك وقلبك الذي كالشهد
فشعرك ذهب، ذهب بي لبلاد السند
وضحكتك مرسومة كأنها تحفة العهد
وحديثك كلام كالياسمين بل كالرند
لااعرف كم قلبا أحبها في سالف العهد
قالوا لي عاشقة تهوى التنقل بين الورد
فالكل بها مشغول والكل يعطيها الوعد
فهي فاتنة ،لاتعرف خجلا معنى الصد
نظرتها ساحرة ترمي بهواها كل الجند 
لم تعرف بعد أني أهوى الوحدة في الرد
 عصفور في قفص كالنسر في وقت الجد
وسحابة قلبي ترتجف حبا .. كهزيم الرعد 
لاتسأل عن اسم يقتلك حبا يجرحك كالفهد
فالحب صدق ...إخلاص...ووفاء بالعهد 
د.خالد أحمد طالب

أنا الكتابُ بقلم: فؤاد زاديكى

أنا الكتابُ
بقلم: فؤاد زاديكى

أنا الكتابُ, قَلِّبْ صَفَحَاتِي, تَصَفَّحَهَا, شارِكْهَا شُعُورَكَ و تفكيرَكَ و اهتِمامَكَ. حاوِلْ أنْ تتفاعلَ مع أحداثِها و مواقف شخصّياتِها, مع مشاعرِها و همومِها, مع عالمِ انفعالاتِها و جميعِ ما تسعَى لهُ مِن طموحاتٍ و أحلامٍ و آمالٍ, من تَطَلُّعاتٍ تستشفُّ منها معالمَ المستقبلِ أو ما انقضى من لحظاتِ ماضٍ و ذكرياتٍ و تقاطعاتِ حياةٍ فرضتْ نفسَها في أوقاتِها و أزمِنَتِها.
إنّني عالَمٌ قائمٌ بذاتِهِ, مُستَقِلٌّ عن غيرِهِ بكلِّ ما ظهرَ منهُ و ما جاءَ عليهِ مِنْ رُؤًى و تأمّلاتٍ و مِنْ خواطِرَ و شواهدَ مِنْ وقائع عليكَ أن تتفرَّسَ فيها جيّدًا, بكلِّ إمعانٍ و اهتمامٍ كي تتمكّنَ مِنَ التغلغلِ و التَّوَغّلِ إلى أعماقِ أحداثِه, لتأخُذَ عبرةً, أو تَسْتَشِفَّ حكمةً تتّعِظُ بها في مسيرةِ حياتِكَ, لكنْ شَرِيطةَ أنْ تكُونَ مُحايدًا عندما تَخوضُ غمارَ ملحمتِهِ, بحيثُ تضعَ الكتابَ برمّتهِ, و بخلاصةِ ما جاءَ بهِ تحتَ مجهرِ الدّرس و التّمحيصِ و النّقدِ مُتَرَفِّعًا عن أنانيّةٍ ذاتيّةٍ و مبتَعِدًا عن مُؤثِّرات خارجيّة, قد تُعَكّرُ صفوَ هدوئِكَ, و تنزعُ عليك لحظةَ اهتمامِك, و أعني ألّا تضعَ لنفسِكَ و فكرِكَ معاييرَ مُسْبقةً, بل تَتركُ تفاعُلكَ هذا موضوعِيًّا مع الحدث و المشهدِ و الموقفِ, و كلُّ هذهِ و تلكَ هيَ التي سوفَ تدفَعُكَ لِلحُكمِ عليهِ, بحياديّة تامّةٍ و موضوعِيَّةٍ مُنَزَّهةٍ عَنِ الشُّبُهاتِ, لتكونَ رُؤيتُكَ سليمةً و تَقِييمُكَ أمِينًا و موضوعِيًّا بقدرِ المُمكِنِ.
إنّ الكتابَ ليسَ كلماتٍ أو صَفَحَاتٍ, و هو ليسَ مُقَدِّمةً و سردًا ينتهِي إلى خاتِمةٍ, كما أنّهُ ليسَ مُجَلَّدًا أو دفّتَا كتابٍ, و إنّما هُوَ حياةٌ فاعِلَةٌ, قائِمَةٌ بروحِها و بعمقِ ما فيها من أفكارٍ و رؤًى, و هي تتحرّكُ ضمنَ إطارِ شخصيّاتٍ لها حياتُها, بكلّ ما فيها من أحاسيسٍ و انفعالاتٍ, لها رؤيةٌ و أحكامٌ, فاقرأِ الكتابَ, كلَّ كتابٍ بِحِرَفِيّةِ القارئِ الماهرِ, و بخبرةِ المُتابِعِ الرّاغبِ بالعلمِ و المعرفةِ, و بِاكتسابِ الخبرةِ الحياتيّةِ من مصادرَ مختلفةٍ. إنّ المُتابِعَ الواعي يستطيعُ أن يستخلصَ ما يلزم من العِبْرَةِ و الخِبْرَةِ, لأنّهُ يرَى وراءَ كلِّ كلمةٍ و جملةٍ شاهِدًا, تدعمُهُ مهارةُ الشّخصيّاتِ تَطبيقًا عَمَلِيًّا, بل و إلى ما بين الكلماتِ و السُّطُورِ, حيثُ هناكَ فراغاتُ يَملؤُهَا القارِئُ بِانطباعاتِهِ الخاصّةِ, التي يكون خرجَ منها مِنْ معركَتِهِ معَ هذا الكتابِ أو ذاكَ.
أجلْ هو سيخرجُ في نهايةِ المَطافِ برأيٍ أو بِمَفهُومٍ أو بِانطباعٍ مُعَيَّنٍ لدى وصولِهِ إلى الخاتِمةِ بِخَتْمِها من خلال تحليلاتٍ و دراسةٍ و مقارنةٍ, هيَ التي تخلقُ لدى القارئِ ما سيكون من أمرِهِ في نهايةِ المَطَافِ. قد يُريدُ الكاتِبُ خاتمةً مُعَيَّنةً, وقد لا يُحَدِّدُ هذه الخاتِمَةَ أو تلكَ, لكي يَتركَ للمتابعِ اللبيبِ أنْ يرسمَ هو بنفِسِهِ الصّورةَ, التي تَطبَعُها مُخَيِّلتُهُ و تَخَيُّلُهُ لمجرياتِ هذا الكتابِ أو ذاكَ أو لأحداثِهِ, فَهُوَ هنا صاحبَ القرارِ, لا أحدَ سِواهُ.
للكتابِ و الكُتُبِ عُمُومًا, أهمّيّةٌ كبيرةٌ و قُصوَى في حياةِ النّاسِ, فقد تؤثّرُ على سلوكيّاتِهم و أفعالِهم و ربّما أفكارِهم كذلك, إنّهُ مدرسةٌ حياتيّةٌ لا مقاعدَ دراسيّة في صفوفِها, بل أفكارٌ قد تُحَفِّزُكَ على ممارسةِ أنشطةٍ مُعَيَّنَةٍ, تتفاعلُ معها تلقائيًّا, أي مع أحداثِها و أفكارِها و شخصّياتِها, كي تكتبَ أنتَ الخاتمةَ كما تفهمُها أو تَتَخَيَّلُ لها أن تكونَ. لا يجبُ نُسيانُ أو تَناسِي أنّ الكتابَ مجموعةُ معارفٍ و علُومٌ و خبراتٌ تتنوّعُ أشكالُها و تتعدّدُ مَرَامِيهَا, قد تختَلِفُ في ما بينَها و تتنافرُ, أو تتناغمُ و تنسجمُ, لكنْ بكلِّ تأكيدٍ, و مِمّا لا يَدَعُ ايَّ مجالٍ لِلشَّكِّ, فإنّها عالَمٌ كبيرٌ أو صغيرٌ في حَدِّ ذاتِه, لهُ خُصُوصِيّاتهُ التي تدورُ أفكارُ و أحداثُ الكتابِ حولَها. يَأسِرُكَ فتنجذِبُ إليهِ, أو يَنفُرُكَ مِنهُ فتَمَلُّ مِنْ مُتَابَعتِهِ, و عندما يكونُ الكتابُ, أيُّ كتابٍ مُفيدًا, فَهُوَ يَغمُرُكَ بمشاعرِه, و يُغنِيكَ بأفكارِهِ, فلا تتركِ الفرصةَ تَفُوتُكَ لأنْ تَقتَني الكتابَ أو أنْ تحصلَ عليهِ بأيَّةِ طريقةٍ, و اليوم في عالم غوغل و الانترنت باتَ مَنَ السّهلِ الحصولُ على أيِّ كتابٍ يَرْغَبُ المرءُ بِمُطالعتِهِ, وبهذا فإنّك لنْ تَخْسِرَ شيئًا, إنْ لم تَكُنْ رَبِحْتَ الكثيرَ, الكثيرَ. لقد صدقَ مَنْ قالَ: و خيرُ جَليسٍ في الأنامِ كِتابُ. وفي هذا أقول:
إقْرأْ, فإنّهُ نافِعٌ أنْ تَقرَأَ ... حتَى مِنَ الآفاتِ فكرُكَ يَبْرَأَ
كُنْ صاحِبًا, أو كُنْ جَلِيسًا واعِيًا ... نَحْوَ الكتابِ, تَظَلُّ روحُكَ أجرَأَ
اللهُ في إنشاءِ خَلْقِهِ قالَ كُنْ ... مِنهُ كلامٌ لِلخَلِيقَةِ أنشَأَ.

وَمَا زَالتْ تُقَاوِمْ بقلم مصطفى الحاج حسين

* وَمَا زَالتْ تُقَاوِمْ ...*

      أحاسيس : مصطفى الحاج حسين. 

وَمـَا زَالـتْ تُقــَاوِمْ 
توَحَّـدَ العالَـمُ على قتلِـها 
الصديقُ
قبلَ العَـدوِّ 
كلٌّ يُدَمّرُ ما يرغبُ فيها 
ويقتلُ مِن شعبِـها 
أينما تواجدَ النـاس ُ
الفَـرقُ بينَ هذا القتيلِ 
وذاكَ القتيلِ 
هذا قتَلَـهُ النظـامُ 
وذاك قُـتِـلَ على يـدِ أعداءِ النظامِ
الطائراتُ العَدوَّةُ والصديقةُ 
كلُّـها تحمـلُ الدمـارَ 
للبلدِ الواحدِ
القتلى متشابهونَ 
والقتَـلَـةُ متشابهونَ أيضاً 
مصدرُ الموتِ واحـد ٌ
جميعُهمْ يتنافسونَ على التدميرِ 
ليسَ من حقِّ المبـاني الوقوفُ 
ليسَ من حقِّ الشعبِ أنْ يبقى 
إمـّا أن يموتَ 
أو ينزح َ
يريدونَ 
البلدَ للاأحد
والموتَ لكلِّ واحـدٍ 
ينتمي إليها 
انقَسمَ العالَـمُ إلى أطرافٍ 
لدعمِ آلـةِ الحربِ
لا أحدَ يرغبُ بسوريةَ المتعافية
أو المتوحدةِ
يتسابقونَ على حرقِها بالكاملِ
لا يسلَـمُ منهمُ الحجرُ
أوِ الشجرُ
أو العصفورُ الدوريُّ 
رمـادٌ بنيـانُها 
المدنُ الكبيرةُ والصغيرةُ 
والقُـرى الوديعةُ 
عددُ القتلى فـاق الإحصاءَ 
وكذلك الأراملُ 
واليتامى 
ومَنْ لم يتشردْ بكلِّ الجهاتِ 
مازالَ مشروعَ قتيلٍ
ومجلسُ الأمنِ كلَّ يومٍ
يُفصحُ عن فداحةِ قلَـقِـهِ 
وعنِ احتجاجِهِ 
وبعضٌ منَ الاستنكارِ الخجولِ 
كانَ الاتفاقُ
مِنْ مصلحةِ الجميعِ
أن يتقاتلَ الجميعُ 
ويموتَ الجميعُ
ويتشرَّدَ مَنْ أرادوا لَـهُ التشردَ
ليذوقَ ما هو أصعبُ منَ الموت ِ
الذلُّ يلاحقُ السوريَّ 
وكرامتُهُ 
صارتْ مصدراً 
للتسولِ 
والتجارةِ 
أولُ ما يواجِهُـهُ المتشرِّدُ
يتخلى عَنْ لغتِـهِ 
ما عادتْ أبجديَّتُـهُ تنفعُـهُ 
وهويتُـهُ 
تلَقَفَتْها حاوياتُ القمامـةِ
الجامعةُ العربيةُ العبريةُ  
سَلَّـَمتِ القضية َ
لمَجلسِ الأمنِ 
واستراحتْ 
لتغطَّ في فسـادٍ عميقٍ 
ومجلسُ الأمنِ 
كجرذٍ 
ْيتلاعبُ بقضيَّتِنا 
كقطعةِ جُبْنٍ 
صارَ اللاجىءُ يحسدُ الحيوانَ 
يطالبُ بحقوقٍ أسـْوةً بالكلبِ 
هذا ما يحدثُ لسوريةَ 
أمِّ الأبجديّـةِ 
الأبيّـةِ 
وما زالـتْ بترابِها 
تُقَاومُ 
بتاريخِـها المجـيدِ
بنضارةِ دمِـها 
المقدسِ
تبقى عصيّـةً على الموتِ 
وتلوحُ بالأخضرِ للغـدِ 
ترفرفُ في سمـائِها 
أحلامُ أطفـالِـها الجَوْعَى 
وَمَنْ تحتِ أنقـاضِها  
يومىءُ لنـا الياسمينُ
مترعاً ببيـاضِه ِ *.

           مصطفى الحاج حسين. 
                   إسطنبول






آه أيهاالعمر بقلم جرجس لفلوف

آه أيهاالعمر...
عصرت العمر كي أحصل على كأس من عصير
جف العصير ولم يبقى من العمر ألا القليل
جئت من ماض لا اعرف كم كنت فيه سعيد
عبرت حاضرا على دروب الحياة وحيد وحيد
اه ايها العمر. أين الغد? يا ويح قلبي من غد
اه ايها العمر الى اي الموانئ ترحل بي ?
سرت معك على دروب الزمن القاحلة
لم تحمل قافلتي ذهبا ولا فضة
حملت قبضة تراب معلقة على ظهري
وبعض سلال مملؤة بالحب والعمل والأحلام
كانت السواعد قوية
والعقل مؤهل للقرار والإرادة والعمل
القافلة تابعت سيرها والريح تدفع الريح
وصل العمر بي إلى مشارف الخريف
وبدأت اللوحة تغيب عن جدار الذاكرة
والأحلام تغادر ساحات ليلي البليد 
والأمل مفقود بعبور شتائي إلى ربيعي 
الحياة رحلة على قطار الزمن تنتهي بلحظة
هنيئا لمن يقضي لحظته ويغادرها سعيدا 
جرجس لفلوف سورية

قال لها حسناء يا فاتني بقلم فلاح مرعي

قال لها حسناء يا فاتني
 ليس كمثلك في الحسن
آسرتي 
توجتك على عرش النساء
 أميرة يا من ملكتي قلبي
 ملهمتي 
في الحسن ليس بين 
النساء يشبهك أنتي الملكة
وكل النساء وصيفات لك 
يا غادة في الحسن 
من ذا الذي يشبهك
والكل بأمرك يأتمر 
فلاح مرعي
فلسطين








لماذا الرحيل بقلم آمنة يوسف كنعان

««لماذا الرحيل»» 
«««««««»»»»»»»»»» 
حبيب الروح وإن طال هجرك لابد أن تعود وتسطع شمسك و تبيح فيه أسرارك وتترنم أشعارك تصدح في ليالي السهر
««««««»»»»»»»» 
لا تكون مثل نسمات ايلول الباردة وتتركني في طي النسيان
«««««««««»»»»»»»»» 
ألا يحدثك قلبك عني يوما ألم يقل لك اني منبع سعادتك انا الفراشة التي تطير حولك انا قنديل السهر
««««««««»»»»»»»»»» 
ألم يخبرك أني الوتين ونبض قلبك لماذا تهجر الروح وتشتت الفؤاد
««««««««»»»»»»»»» 
 أنت غداء الروح مهما مهما عصف بنا الحال وتراكم بنفسي أثر الفقدان لن ولن أبقى بدونك ولا أنت تبعد عن روحك والروح تناجيك
لبي ندائها لماذا الرحيل
««««««««»»»»»»»»»»»»
آمنة يوسف كنعان

ما للناس بقلم أنور مغنية

ما للناس 

ما للناس بصبرٍ أنت حاملهُ
لا يحمل الصبرَ إلا من به الشَّمَمُ

أسكنته الروح والشريانُ يجري بهِ
عزيزُ قلبٍ إذا تبسَّمَ المبسمُ

سنوات أمضيتها أُ دلِّلَهُ
والعمرُ يمضي بنا كأنه الحلُمُ

أضناكَ شوقٌ أم نارٌ قد ضُرِمَت
فالشوق يقتلنا وما بنا ألمُ

إنَّ الوفاء لمن كان القلبُ لها .
كريمة الأصل في ديارها الكرمُ

عنقاءُ حوراءُ بالجمالِ مترفة
أمشي إليها وما زلَّت بيَ القدمُ

إذا مشَت بان ما تخفي الثيابُ بها
شفتان لو ضحِكَت نارٌ وتضطرمُ

بانت عليَّ جراحٌ ما ضقتُ بها 
لكن تُعاتبني فيها يدٌ وفَمُ .

د. أنور مغنية 2023 09 09

لي جار يشرب الخمر بقلم حمدان حمودة الوصيف

 خاطرة ... حمدان حمّودة الوصيّف. تونس

لَـدَيَّ جَـارٌ بِشُـرْبِ الـخَمْـرِ مَمْحُـونُ

فَلَيْس يَضْبـطُه في السُّكـْرِ قَـانُونُ

والـجَـيْـبُ أَفْرَغُ مِنْ بَيْتٍ بِهِ بَـقِـيَتْ

زَوْجٌ وبِـنْـتٌ وأَطْـفَــالٌ مَـغَــابِــيـنُ.

مِسْـكِينَـةٌ مَرْأَةٌ قَـدْ عَـلَّـقَـت أَمَـلاً

بِمِـثْلِ هَذَا، وأَطْـفَـالٌ مَـسَاكِـينُ 


المعاش بقلم حربي علي

 زجلية

( المعاش ) 


هي: كلها 

خمس سنين ونطلع معاش

نبيع 

الحلاوة في كشك. 

ونبدأ من الصفر؟     لبلاش

نصرف

على الصحة 

ده لو النبض؟           عاش

ومن ثم نموت

 والعيال؟ 

تورث          حلاوتنا  كاش

خدنا منها إيه؟ 

دي الدنيا 

يا سعادة البيه  

تتعبك لو عشتها بجد

وتموتك   لو عشتها بطناش

وعجبي


حربي علي

شاعرالسويس


سواتر الأمان بقلم مصطفى الحاج حسين

 سواترُ الأمانِ


     أحاسيس : مصطفى الحاج حسين. 


على مَنْ يُقتلَ بالخطأِ

مراجعةَ مكتبِ الدَّفنِ

ليرسلَ إليهِ إشعاراً بالاعتذارِ

نحنُ ننفّذُ الإعدامات

بكلِّ شّفافيّةٍ

لا نريدُ ذبيحاً يوجّهُ 

إلينا اللومَ

كلٌّ يموتُ حسبَ قداسةِ القوانينِ

ويحقُّ لكلِّ عنصرٍ من عندنا 

قتلِ باقةٍ منَ الملاحقينَ

وسنعزلُ مَنْ لا يلتزمُ بتعليماتِنا

نحنُ دولةُ العدلِ المرعبة 

نعتقلُ العائلاتِ اللاجئةِ

إنِ إنتهكت حقوقِ الحيَوانِ

وقامت بزجرِ كلبٍ أجربِ

داعبَهمْ بأنيابِهِ

ومزَّقََ وداعتَهمْ بمخالبِهِ

ممنوعٌ على اللاجئ أنْ يتذمّرَ

من انتهاكِ حقوقِهِ

فكرامةُ عنصريّتِنا

لا تسمحُ بذلكَ

نحنُ خيرُ مَنِ استبدّ

وتكبّرَ

وطغى على المهجَّّرينَ

فتحنا لهمُ حضنَ الخوفِِ

أبوابَ المذلّةِ

نوافذَ الاختناقٍ

وأزلنا منْ أمامِهم

سواترَ المهانةِِ والعزّةِ الفارغةِ. *


          مصطفى الحاج حسين


                  إسطنبول

لكل منا حكاية بقلم كريم كرية

 لكل  منا حكاية

عاشها من البداية

رغم ٱنه لم يشاهدها من كل الزوايا

و منا من توفى قبل ٱن يعرف النهاية


لكل منا مزايا

قد لا يعلمها صاحب الحكاية 

لكل منا حكاية

مظلوم و ظالم في كل القضايا

محكوم و حاكم و جبروت و وصايا

مقصود و قاصد من يعرف النوايا


طالب و مطلوب هي كل الحكاية

لكل منا حكاية 

منها ماخلفت بعض الضحايا

لٱن منا من اتخذ من الظلم هواية

و منها من جلبت الهدايا و العطايا 

و منها من تعتبر من الله آية


بقلم كريم كرية


و يغيب كل شيء بقلم تيسير أبو عميرة

 ويغيب كل شيء

**************

ويغيب كل شيء

وحدك حاضر في ذاكرة إلايام

حينما يتمزق الفجر وخيط الشمس يرتقه

حينما تجور القلوب

وتجحف اللحظات

حينما يقتحم الشوق الساعات

حينما يلتهم الحنين اللحظات

ويبقى بالوجد حديث لاتترجمه الحروف

قلب شارد

وعين تتوق لعناق النظرات

تيسير ابو عميرة



راحلة أنا بقلم سالي محمود

 راحلة أنا 

*****

على رفات  الوجع 

رسمت قلبي 

إسترقت السمع لنبضي

يراودني الأمل

على مرافيء الأسى 

بهتت ملامحي في المرايا

تحطمت على صخرة الإنتظار 

شذرات تدمي قلبي

عارية القلب أمضي

تتخاطفني عاصفة هوجاء

أتدثر بيقين بائد

ألتحف أملاً كاذباً

على سفوح جراحي مهاجرة

إلي جزيرة بلا نهارات

فقط ليل وسكون

وصمت مدوي

يعانق غربتي

موؤدة الصرخة داخل صدري

تلاحقني الذكريات

خيالات من زمن مضى

أتوسد وحدتي

تنزف الأماكن في غيابك

شلال من الذكرى

ينساب متسرباً من وريدي

راحلة وحدي 

مثقلة بوجع 

يغتال جوارحي 

أبحث عن مرسى

يقيني من غربتي

أبحث عن وجهك

في ملامح الغرباء

زخات المطر أشواك 

تنخر خاصرة الوعي

أغتسل أتطهر من أدران القلب

أبعثر حروف حكايتي

ترتوي شقوق روحي 

بين وهم وسراب رحلت

بأحلام شريدة لن تتحقق

وعشق صار إلى زوال

****

سالى محمود


فجر الياسمين بقلم أبو هيثم الوسماني

 --__--__--__--__---__---__---___---_

    [  فجر الياسمين]


قريباً  ستزهر  في أرضنا

بساتين نهبت منذ سنين


ويبتسم الورد  بعد العناء

ومن وهجه يولد الياسمين


سيذهب عنا شقاء الظلام

ويحفر قبراً يصير دفين


 كل المآذن تنادي بنا

ونأتي جميعاً بنصر مبين


وبعد  السبات وذاك الألم

سيستيقظ الكون والنائمين 


 هنالك لايحتمي  من ظلم

ولايشفع الصبح للظالمين


 لقد أضرم  النار  فينا طغى

بقلب حقود وفعل مشين


من فعل قبحه  تعانقنا

نوافذ النور وفجر اليقين 


غداً سوف نرسم في أرضنا

   مشاريع نحلمها من سنين


سندحر   پؤس  الحياة التي

أسسها  الدخيل الهجين


 ولو صافح   الظلم  يد المستبد

إرادتنا واقفة لن تلين

 

ومن صبرنا سيأتى الضحى

ويصدع فجراً ولو بعد حين


ونسمو بهامات أحرارنا

 ونمضي الى النور   دون الأنين


وبؤس الطفولة يصير سرورا

تعود السعادة بعد الحنين


الشاعر✍️📕 أبو هيثم الوسماني

2023/9/1م

----___---__---__--__---___---___---


أنت الحياة بقلم فلاح الكناني

 أنت الحياة


وَانْتُ لِي مَثْلَ الْحَيَاةِ

                 لَا بَلْ أَنْتَ مِنْهَا أَطْيَبُ

لَمَ ارْ بِالدُّنْيَا اكْثُرْ مِنْكَ

               شَقَاءً لِقَلْبِي وَاكْثَرُ تَعَبُ

شُبْهَتُكَ بِالْحَيَاةِ مُنْصِفاً

                وَالْحَيَاةُ لَا تُرِيحُ مُتْعَبُ

لَا أَعْتَبُ عَلَى حَظٍّ عَاثِرٍ

               مَجْنُونٌ مِنْ لَحَظٍ يَنْدَبُ

رَضِيتَ أَوَ لَمْ تَرْضَ هِيَ

               قِسْمَةٌ خُطَّتْ فَلَا تُعْتِبُ

سَتَمْضِي الْهُمُومُ كَمُضِي

                سَوَادُ شَعْرٍ صَارَ أَشْيَبُ

أَنَسُ الشَّبَابُ يَاصِدِيقِي

               فَالتَّقَدُّمُ بِالْعُمْرِ لَا يَعِيبُ

وَتَذَكُرُ لَحَظَاتِ الْعُنْفُوَانِ

               وَكَمْ سَهْمًا كَانَ لَايَخَيبُ

هِيَ السُّنُونَ تَجْرِي مِثْلُ

                رِيحٍ بِوَادٍ عَمِيقٍ رَهِيبُ

ارْضْ بِمَا وَهَبَ الدَّهْرُ

                 الْحَيَاةُ قِسْمَةٌ وَنَصِيبُ


فلاح الكناني

1سبتمبر 2023


قراءة في قصيدة همسات الرحيل للأستاذ مصطفى الحاج حسين بقلم الناقد المغربي الأستاذ محمد الطايع

 /// قراءة في قصيدة : 


           (( هَمَسَاتُ الرَّحيل )) ..


للشاعر والأديب السوري :


         مصطفى الحاج حسين .


        بقلم : الناقد والشاعر والأديب

           المغربي ( محمد الطّايع ) ..


———————————————————


## معا وفي ظل هذه القصيدة الرائعة – همسات الرحيل – نستمتع باكتشاف آفاق جمالية بلاحدود ، مع لغة تحتفي بمفرداتها ، ودلالاتها الشديدة الإيحائية ، تهيب بنا أن نصغي لدندنة متواصلة غير منقطعة النفس ، لحالة الفقد بعد وهم الفوز بمفاتن معشوقة عاتية مستبدة من آياتها أن تترك عاشقها فريسة لأحزان الرحيل ، تتخذ القصيدة من الهمس لغة لها ، همس قاسي يشبه الريح السموم تنفخه في قلب المحب المغلوب على أمره ، محاصرا بين الماء والنار غايتها أن تذيب شجاعته أن تثنيه عن خوض غمار العشق ، متخذة من لغةالترهيب وسيلة لكبح جماحه ، محذرة إياه من مغبة مابعد الغياب ، وكأنها الحتمية بكل معناها تجلت في شخص هذه المعشوقةالأسطورية

، شبيهة ـ.ميدوسا ـ الغولة التي سافر إليها ـ بيجاجيسيوس ـ طلبا لرأسها ، فلا استسلام ولا أمان ، نظرة واحدة إلى عينيها كفيلة بمسخه حجرا ، لذلك لم يجد البطل بدا من النظر إليها عبر الدرع المرآة ، تفاديا لقواها السحرية ، وهنا يطيب لي أن أشبه قصيدة شاعرنا مصطفى بالدرع المرآة أو المرآة الدرع ، فهنيئا لشاعر عرف كيف يستخدم الفن وسيلة لتفادي القول المباشر ، الخبري الذي لايستقيم له طرب الإبداع صورا ومعنى ، فلقد أجاد استلهام الصور البلاغية ذات الرمزية الدلالات المتعددة ، مما مكنه من استظهار نماذج سابقة ، أغراها اقتفاء الأثر ، نماذج من البشر والطبيعة سحرهم جمال.الأنثى الخارقة ، فكان مصيرهم الحزن المؤبد ، هذا الحزن الذي وجب الحذر والتحذير منه ، فإلى أي مدى ينبغي الانصياع لهذا المنحى ، موافقة وإصغاءا ، وهل ثمة مايمكن قوله اعتراضا على ما تذهب إليه قصيدتنا ، ربما نعم وربما لا ، سأسأل عن الخطاب عن الرسالة الموجهة من هذا الذي تبناها ، ومن المقصود بها ، هلا حاولنا تحديد هوية المرسل إليه ، الأمر أشبه بمتاهة ، لكن مع القليل من الصبر والتمعن يمكننا رسم ملامح خطانا ، والخروج بخلاصة ، ثمة متكلم ضمني اسمه الرحيل ، ومتكلم.به هو القصيدة ، ومتكلم له هو المتلقي ، ومتكلم أصلي هو الشاعر الذي يشكل الفارق العجيب في النص ، لأنه ذو وجهين لأننا حين نبحث شخص المقصود بالخطاب نجد الشاعر يقف في المقدمة فهو المعني الأول بنص الترهيب ، شأنه شأن الخطيب الذي يقول ، أوصيكم ونفسي أولا ، وإذن الشاعر هنا يخاطب نفسه ، ثم يأتي القاريء من بعده ، لكن القاريء متعدد ومتنوع ، وليس كل قاريء ينطبق عليه هذا التحذير ، فثمة أناس كثر لن يهتموا لهذه الكلمات المفزعة ، لكونهم عشاق أصلا ويعيشون تجربة الحب بسلام آمنين ، لكن وحتى يتحقق للشاعر استدراج الجميع إلى ربوع مغامرته وجب الإمعان في النص بنظرة أشد عمقا وشمولية ، لنعرف بعد القراءة الثانية فقط ، أن هذه المعشوقة ليست سوى الحياة نفسها ، فهي بهذا المعنى تغدو موجهة لسائر القراء دون استثناء ، ولأن شاعرنا من الأصوات المجددة فهو حتما غير ملزم بتكرار تجربة سابقيه ، ولن يتنازل أمام غباء ولا بلاذة ولا استسهال ، لن يخبر أحدا مباشرة أن الحبيبة هي الدنيا ، فهو قد أعلن منذ البداية أن القول سيكون همسا ، وأن الخطاب لن يتخذ صفة المباشرة وإلا مافائدة هذا التراكم الشعري إن لم يحرك فينا رغبة التقصي والسؤال ، من أجل الإبحار في أشد الأمواج تلاطما من أجل الفوز بالمعنى ، حسنا الرحيل محتوم ، إنه موت يحبنا مثل أطفاله الموت الرحيل او الرحيل الموت ، يصادفنا هنا وهناك ، يحذرنا من نفسه ، ومن عشق هذه الدنيا الفانية ، الفاتنة الغادرة ، القاسية ، الخائنة ، لكن ومع ذلك من منا يملك حرية الاختيار ، سنعشقها لامحالة ، سنستلذ غمزها وابتساماتها الساحرة الماكرة ، ولولا هذا العشق ماكان يليق بنا اسم أحياء ، نعم شاعرنا من الواضح جدا ألا مهرب لك ، لنا ، للجبال ، للبحار والنجوم ، المغامرة مفروضة ، والحب ضروري ، تماما كضرورة قول الشعر ، وضرورة التحذير المتمثلة في كل ما نسمعه منذ لحظاتنا الأولى ألا نعتقد بأننا خالدون ، وأن نحلم بوهم لاأساس له ، وأن نستعد للرحيل ربما بعد فهمنا لفلسفة الوجود ، ان نتلقاه بابتسامة .


        وفي الختام إن لم يوافقني الرأي قاريء ، سيجد نفسه أمام دوامة لامخرج منها ، إن هو حاول تبسيط المعنى فذهب في تأويله أن الحبيبة هي أنثى لاغير ، بماذا سيجيب فضولي ، حين أسأله ،كيف عرف الصوت المهيمن الشاعر،الرحيل الهامس القصيدة ، أن نهاية هذا الحب ويلات ، هل اطلع على الغيب ، أم يريد تكريس فكرة يائسة عن الحب، ألا نحب، هذا إن كانت المعشوقة صورة عن جميع النساء ، أما إن زلت به القدم ليدعي أنها واحدة بعينها ، فإنه غارق في هوة سحيقة ، حين يجد نفسه مطالبا بالرد على سؤالنا ، كيف عاد الصوت من الفناء إلى الحياة مرة أخرى ، كيف لمن جرب الهلاك أن يعود حكيما يعظنا أم أنها فانتازيا لاغير ؟ .


     راقتني جدا هذه القصيدة ، لغة وبناءا ومعنى ، كما أنها تمنح ماتمنحه القصائد الأسطورية من متعة ، من أجلها نغوص في دواوين شعراء لغتنا المحبوبة ،بارك الله فيك شاعرنا مصطفى الحاج حسين ، شكرا .


            محمد الطايع .

                 المغرب.


مشاركة مميزة

أطفال الشّرقْ المذبوخة بقلم وديع القس

أطفال الشّرقْ المذبوخة ..!! شعر / وديع القس / قتلوا الطّفولة َ في مرامِ الحاقد ِ واستخدموها درعَ غلٍّ أسود ِ / قالوا الطّفولةَ : روحنَا وحيا...