فِي بِلادي
بِقَلم مُحمَّد أَحمَد مُحرَّم
فِي بِلادي
بَيْن أَهلِي بَيْن وَناسِي
مِنْك الظِّلُّ تَتَكرَّم بِمنْحي
وتتْرك وِصالنَا وأنَّ كان يُنَادِي
حُبنَا فضاءه يَملَأ سَمائِي
أُسَابِق الأشْواق فَوْق جَوادِي
تقْصدني بِالْإساءة وتخْمد لَهيب نَارِي
لَهفَت الوجْد تَملَأ حَياتِي
فِي دُرُوب اَلمُنى
تُحلِّق الأشْجان مَعِي
وترْحل مَعِي هُمُوم بِلادي
فِي دُرُوب اَلمُنى
تَزرَع الأشْواك فِي طَريقِي
وَلكِن لَن تَدُوس عليْهَا يَوْم ثَانِي
سأقْتَفي أَثرَك
وأميط آذاك عن قَناتِي
كُم أتيْتك ناصحًا
فلَا يَغُرك وان شَدِّي بُلبُل وَغرَّد
وأن تَرجمَت أَغانِيه إِلى كُلِّ اللُّغَات
وَتعُم عِنَاد حِين تُجَاهِر بِكلِّ العتاديِّ
وَتضُمه إِلى قَائِمة الصِّدْق
وَتعطِيه مال كثير وتزيده جَاهِي
ثُمَّ تَطمَع أن تُحَابِي
. . . لِماذَا ؟
لِماذَا لََا تَترُكني وَشأنِي ؟
دَعنِي اِصْنع السَّفينة
بِسْم اَللَّه لِتجْري فِيهَا حَياتِي
وترْسوا على شُطْآن حُبِّك يَا مُنَاي
دَعنَا نَصِل إِلى مَنابِع قَلبِك يَا فُؤَادِي