خواطر تلك الأنا
ولازالت سفينة تلك الأنا
تعاند هول الموج وشراسة المسير
تفتش عن نقطة النهاية المبهمة
كانت البداية عديمة الرؤيا
تقتات على بقايا الخلل تارة
والإهتمام أخرى
تفرح لحظة تحت وطأة الخوف
وتغتابها نبرات الشجن
على امتداد سراب معتم أخرى
حملت زادي المفعم بثراء الحمد
وانطلقت نحو غرة العزم
كانت قرارة نفسي مضطربة..
ترى..هل لازالت معاجم الحظ
تتجول بين أحضان التعساء
انحنيت بحذر شديد خشية
ابتسامة صفراء كاذبة
حذقت في محيا نعلي العتيد
كنت ألمع ذبوله من حين لٱخر
أنفض عنه غبار الدهر و السنين
لأنه يحمل تلك الأصابع الفتية
التي نحرها جور المشي
نحو المجهول في الفيافي المقفرة
ولا زلت افتش عن سفينة
تعيد لي رياحين أوطان مقدسة
تصدعت جداراتها وتهاوت رموزها
بين عقم المحيطات
وهول الأسقام وسوء التدبير
أنقب عن منجم فواح
بجوهر صادق وتربة ٱمنة
ولازلت أمشي وسط طريق معتم
يجفوه الكرى
كل وروده ملبدة بغيمة عاقر
تبحث عن براعم يانعة
نابضة بالقيم التابثة
ألملم جرحا غائرا عتيقا
أسائل ملامحي المنقوشة
بالحسن وعبق الياسمين
عن غياب الحبيب
وأفول نجم الخل والصديق
أنعي وطنا ينزف وقضية قابعة
بين صفحات الصحف الصفراء
وقهقهات الأعداء تتربع عرش
قوانين الغاب الفاجرة
سفينة العصر مزكومة
بروائح الخيانةوالخذلان
غريبة الأهواء
تراقص الخزي والعار
تدون البنود والمواثيق
على أشلاء الإنسان
تنفذ الإعدام والتهجير
اغتالت أمجاد ذاك الوطن الأغر
الذي يوثر الصمودوالإستشهاد
تركض منتشية
على هضبة أمواج سوداء
رثة الأسمال
موقوفة التنفيذ
لا تستحق حكمة القيادة وثراءالضمير.
بقلمي أ..ثريا مرتجي . المغرب