الأحد، 10 نوفمبر 2024

نحن و القدر بقلم عادل العبيدي

 نحن و القدر 

———————-

عصف الزمان وحان 

أن يهجعا

فإلى الهدى يا حبيبتي

 الى الهدى 

إن تأبيا فقد مللت من الضنى 

حتى لكدت بالفراق أن اكسرا 

وتمزقت من الهبوب أشرعتي

رياح خشيت بقسوتها أن ارحلى 

ما زلتُ أحسب العصف 

قبل حدوثه حتى ركدت 

وليس لي أن أزهقا 

صعب المراس ، ما أقسى وقعته 

لولا الصباح

 ما لمت نفسي الضيا 

ذهلنا سكارى حائرين شُردا 

للدهر نرجوا عنده أن يرفقا 

كلَّت أبداننا وأكبادنا 

لا يقوى  فؤادنا أن ينبضا 

تحاور العيون وهي دامعة

وتصارع الأرواح كي لا تقتلا

يا عاشقي ، وقفتُ  فلربما 

نجونا ، وهدَّ الزمان وأرفقا 

إن كان الزمان لم يرفق بنا

فمن الصواب بعمرنا 

أن نسلما 

سنمضي مع الأقدار رغم الأسى 

لعل بعد الصبر نجني المُنى

————————————

ب ✍🏻 عادل العبيدي


نور يخرج من وسط الظلام الحلقة الثانية بقلم مونيا بنيو

 نورٌ يخرج من وسط الظلام


الحلقة الثانية :

قال :


كنت قد كتبت في أحد الأيام أن الباحث عن الحق لا يراه إنما يرشده الله إليه..


بدأت استرجع كل ما حدث منذ حواري مع ذلك الملحد:


السؤال الذي عجزت عن اجابته.؛ دهشتي في تلك الطفلة الفلسطينية.؛ الأفكار التي تدفقت فجأة إلى رأسي وعدم قدرتي على النوم.؛ والاشعار الذي جائني كرسالة ربانية..


أنا أعلم بأننا نخوض حرباً فكرية ضخمة وأعلم بأن الاعداء لن  ينجحوا في السيطرة على عقولنا   و التحكم في أفكارنا و قراراتنا لاننا مع الحق ..


وأنا مدرك بأن حربهم ليست من أجل احتلال فلسطين أرض أجدادهم إنما غايتهم الأساسية هي فناء المسلمين وهذا الكلام يدركه أي مسلم ذو علم ومعرفة.، ولكنني تعمدت ذكره في قصتي لعل أحد الغافلين يقرأه فيستيقظ من سباته


دخلت إلى سجل النشاطات في تطبيق الفيسبوك بحثاً عن الفيديو الذي رأيته لتلك الطفلة.؛ وبعد قليل من البحث وجدت الفيديو ثم دخلت إلى الصفحة التي قد نشرت الفيديو


كانت صفحة شخصية لشاب ثلاثيني العمر.؛ كان وسيما بعض الشيء ذو ملامح رحمانية ووجه بشوش خصب تلك الملامح التي تبدو مألوفةً لأي شخص في الوهلة الأولى ويبدو أنه المعلم الخاص لتلك الطفلة..


وبعد تصفح عميق في صفحة ذلك الشاب أدركت أنه يُدرّس الفقه الإسلامي في ساحات المسجد الأقصى فقد رأيت عدداً من الفيديوهات لمجموعة من الطلبة التي كان قد نشرها مسبقا في صفحته..


كنت قد أعجبت بذلك الشاب لما يقدمه من علمٍ لأولئك الأطفال رغم الظروف التي تعيشها فلسطين.؛ فلسطين التي تتعرض لإبادة جماعية  بأسلحة فتاكة بينما يدافع عنها شعبنا العربي بالهاشتاكات والمقاطعات..


وما زلت اسأل نفسي الهذا الحد قد ضعف الايمان وانبهرت عقولنا بالقشور والتفاهة حتى نجيب صرخات طفل تحت الركام بهاشتاك لعين..


ما شاهدته في تلك الليلة لم يكن مجرد أطفال يقدمون دروس الفقه..


او ربما هي كذلك للأشخاص السطحيين ولكنه بالنسبة لي كان مشهد غاية في الغرابة..


فإن الحروب التي حدثت في بلداننا أتت لنا بأجيالٍ جاهلة بعيدة عن الدين.. أما في فلسطين فالأمر مختلف.؛ هم يزدادون إيماناً وصبراً واحتساباً..


لم يكونو مجرد أطفال.. بل رأيت بهم نوراً يضيء الأمة ويرفع الهمة ويزيل الغمة..


تماما كالنور الذي ينبعث من وجه معلمهم ذلك الشاب الثلاثيني الذي أدركت نقاء قلبه من حب الاطفال له..


كانت جولة عميقة في صفحة ذلك الشاب..


عميقة بالشكل الذي جعلني أعود الى سؤال ذلك الملحد حين قال لي لماذا لا ينصرنا الله رغم أننا الدين الحق لأجيبه بكل ثقة ينصرنا الله بأمثال هذا الشاب الفلسطيني الذي يزرع الدين الحق في قلوب أطفالنا لينتج لنا جيلاً يعشق الموت في سبيل الله والختام حب للاستاذ الفاضل@عبد الرحمن مريش


بقلم الكاتبة 

مونيا بنيو

منيرة


من يسقي الياسمين بقلم البشير سلطاني

 من يسقي الياسمين 

شح السماء من عيب فينا 

تلقفته من سوء تدبر وتذكر

نرجوا غيثا وما نزل إلا البلاء 

صب علينا كالبرد فكنا هشيما

من يسقي الياسمين في الشام 

عاد يبكينا دما بدل دفء الدمع  

لا حياة لنا دون الشام وغوطته

منه سقى الأمير مجندا الغيم 

سألت الحاضرين عن حالنا 

بكى الصبي قبل الشيخ  عويلا 

نحن من باع القيم والشيم مزادا 

لما لا يقبل الدعاء منا تراتيلا 

لكثرة الإقلاع عن نواهينا  

دونا الإثم عقودا وأمضينا 

نهوى الرذيلة ونبجل أعادينا  

جف الماء عن الياسمين من يروي

غصن جف كان ردا على تجافينا 


بقلمي : البشير سلطاني


يتمتم باسمك قلبي بقلم محمد كاظم القيصر

 يتمتم بأسمك قلبي 

يتمنى ان يكون لعينيك 

احتلال 

سناتي الليل إليك 

زيارة فيها يكون الحلم 

وصال 

ساطرق بابك كالضوء 

في لقاء زادك من الجمال 

جمال 

ثم بعد اي جنون 

زادني باحثا عن قلبي 

يا حواء الدلال

يتمتم بأسمك قلبي 

كترنيمه أم لطفلها 

بداء الشوق أصابه 

عشق حلال  

فلا الهدوء يغيبني

ولا كلمات السطور 

حين الشعر تقال 

ليتني لوصفها اقدر أتمتم 

بذلك الحال 

اقول بت حرفا أول قصيدي 

يجيب القارئ معنى 

ان التمرد داخلي 

روحا بات ومنال 

وانك في ذلك الجزء 

من ايامي أسما 

لا خيال 

فقد اكتفيت بقدري معك 

وزاد في الأقدار روعه 

الكمال 

وان تمتم قلبي بأسمك 

فالشوق قد غلبه 

في غرامك آهات 

الاغتيال

فخلف تلك النبضات 

من قلبي عزفت لحنها 

الليال 

فكانت أحاديث الغزل 

والفقد والسؤال 

كانت كمن يخيط شراعا 

دون ابحارا فلا بحر 

ولا أمواج كالرمال 

فقد كانت تمتمه 

لا تعرفها الأشعار 

ولا أساطير الأولين 

أو معلقات الفصال 

فقد تسللت لجوارحي 

حتى بت اهذي بها 

كالزلزال 

بقلمي 

محمد كاظم القيصر 

٨ / ١١ / ٢٠٢٤


السبت، 9 نوفمبر 2024

عيد الحب بقلم يوسف عطاالله

عيد الحب 
كلمات / يوسف عطاالله 
اليوم ال باشوفك
فيه عيد
وحب بيتولد من جديد
حبيبتى الحب
ملوش عيد
الحب مولود جوانا 
قديم وجديد
انتى العيد لما حبك
سكن قلبى
انتى العيد لما 
ألاقيكى يوم جنبى
انتى السكن والدار
والبعد عنك نار
انتى عيدى وقديمى
وجديدى ياساكنه
قلبى ودمى ووريدى
انتى الحب فى يوم العيد
انتى العيد
العيد كلمه حلوه من لسانك
العيد لما احس بوجودك
وكيانك 
العيد بايدك انتى
انتى بتبنيه وتعيشينا
فيه
العيد سكن ودار مش
غربه وبعد ونار
العيد مش انتظار
العيد وانتى بين ايديه
مااهو انتى نظرى
ونور عنيه
عرفتى بدونك انا ازاى
مش باشوف
ضاعت منى الكلمه والحروف
عيدى انتى ياساكنه
جوه قلبى يادنيتى
ومدينتى
العيد هو انتى
العيد مش فالنتيم
ولا له وقت ولا تايم
العيد احنا الى عملناه
وطوبه طوبه بانيناه
العيد مالوش سلطان ولا 
سلاطين
العيد انا وانتى
إحنا العاشقين
ولا فالتنيم ولا روميو
ولا جوليت
انتى الى ساكنه قلبى
وقلبى ليكى
هو البيت
بقلمى/ يوسف عطاالله

نادت بقلم عبدالرحمن المساوى

نادت
فؤادي
وشوق (العين يسبقها)
هل أنت زادي
أم ترياق يرمقها
قلتُ أنا المتن
الهامش 
التنقيح
التصريح
العملة لها وجهين للتثمين بوايقها
ثوابت لانفاق بها
عوالق باقية فيها
كرامايات حاضنة.. للون حاديها
كاشطات
ناشطات
صورة واحدة 
مخارج متعددة
قلم واعد
همس الساعد
فكر متعدد الرؤوى 
جمجمتى عهدة لله وحده
إسمي ورسمي وكنيتي
وجيه الدين
عبدالرحمن
بن أمين
المساوى
*أ/عبدالرحمن المساوى

دموع الشادوف بقلم سعيد حمدى محمد

قصيدة 
دموع الشادوف 
شعر/ سعيد حمدى محمد
يا شادوفي ...
طول عمري ألفك بكفوفي  
على يدك ورسمت حروفي 
ورويت الأرض بعرق الشقا 
وبدرت الخير والنور والتقا 
وايماني ..بيضيع خوفي 
★★★★★
والغيط يصبح ويبات 
حدوته على جدر نبات
يندهلي من جوه سكات 
راح تجني ثمار الحكايات 
عشنا نحلم بالمحاصيل 
وغنانا احلى المواويل
جنحاتك على الميه تطبل 
حمالتك بتقولي يا ليل 
★★★★★
انا وانت سلاطين وممالك 
بس نسد ايجار المالك 
ترسه الداير على الفلاح 
هد عزيمته بقى متهالك
★★★★★
دلوقتي جاي الخوف وبشمعه 
لا الزرع يخيب يوم جمعه 
ومنين انا وانت يا صاحبي نجيب
للمالك احقاده وطمعه 
★★★★★
نترحم على زمن اهو فات 
كان نورج واربع بقرات 
دلوقتي انسخطوا لمعزات 
ويا ريتهم بس هيستنوا 
★★★★★
طحنوا الفلاح طحنوه اكمنه
لا نقيب ولا غيره يحوش عنه
بس دا لو كنتوا هاتستنوا 
له ربه ما بيغفل عنه 
شعر / سعيد حمدى محمد
7/3/2023

فَنُّ التَّخْدِير بقلم عزالدّين أبوميزر

د. عزالدّين أبوميزر
فَنُّ التَّخْدِير ...

بَعْضُ التَّخْدِيرِ لَهُ جَرْسٌ

وَجَمِيلُ الوَقْعِ عَلَى الآذَانْ

وَعَلَيْهِ اعْتَمَدَ رِجَالُ الدِّينِ

وَلَاءََ مِنْهُمْ لِلسُّلْطَانْ

وَاتَّخَذُوا النَّصَّ دَلِيلَهُمُ

كَحَدِيثِ نَبِيِِ أوْ قُرآنْ

فِي خُطَبِ الجُمَعِ لِمَنْ يَسْتَمِعُ

قَرَائِنَ إثْبَاتِِ وَبَيَانْ

فَاجْتَزَؤُوا مِنْهُ مَا ظَاهِرُهُ

يَبْعَثُ فِي القَلْبِ الرَّجفَانْ

وَيَزِيغُ البَصَرَ فَلَا يَحْتَدُّ

وَيُطْفِىءُ نُورََا فِي الأَذْهَانْ

فَيَزِينُ الفَقْرَ بٍأعْيُنِهِمْ

وَيَرَوْنَ بِهِ حِصْنََا وَأَمَانْ

لَمّا الشَّيْخُ يَقُولُ لَهُمْ

وَبِكُلِّ خُشُوعِِ وَاطْمِئْنَانْ

مَا عَابَ اللهٌ الفَقْرَ لَنَا 
   
إنْ قَلْبٌ سَلِمً وَطَابَ لِسَانْ

مَعَ كُلِّ فَقِيرِِ تَجِدُ الطِّيبَةَ

فَهُوَ لَهَا أبَدََا عُنْوَانْ

وَفَقِيرََا كَانَ رَسُولُ اللهِ

فَلَا إيِوَانَ وَلَا تِيجَانْ

وَالفُقَرَاءُ هُمُ السُّعَدَاءُ

وَأَهْلُ الحَظِّ لَدَى الرَّحْمَانْ

قَارُونُ الأَغْنَى مَعَ فِرْعَوْنَ

بِنَارِ جَهَنَّمَ يَلْتَظِيَانْ

وَلَأَكْثَرُ أَهْلِ جِنَانٍ الخُلْدِ

مِنَ الفُقَرَاءِ عَظِيمِي الشَّانْ

وِمَعَ التَّكْرَارِ نُفُوسُهُمُ

يَسْكُنُهَا الضَّعْفُ بِكُلِّ مَكَانْ

وَالْهِمَّةُ فِيهِمْ تَتَرَاخَى

وَيَصِيرُ الخَوْفُ بِهِمْ إدْمَانْ

وَيَظَلُّ الحَاكِمُ فَوْقَ العَرْشِ

يَصُولُ وَلَا يَخْشَى العِصْيَانْ

مَعَ أَنَّ اللهَ بِشَدِّ الأَزْرِ

وَعَيْشِ العِزِّ يَرَى الإحْسَانْ

وَالدِّينُ يَقُولُ يَدٌ عٌلْيَا

خَيْرٌ مِنْ سفْلَى فِي المِيزَانْ

وَالمُؤْمِنُ إِنْ كَانَ قَوِيََا

وَشَدِيدَ العَزْمَةِ وَالْبِنْيَانْ

خَيْرٌ مِنْ أَلْفِِ ضُعَفَاءِِ

هُمْ يَرْتَجِفُونَ مِنَ الخُذْلَانْ

وَاللهُ قَوِيٌّ وَعَزِيزٌ

وَالبَاسِطُ كَفَّيْهِ الْمَنَّانْ
  
أَتُرَاهُ هُوَ يَرْضَى يَوْمََا 
 
لِلنَّاسِ الضَّعَةَ أَوِ الحِرْمَانْ

لَكِنَّ الحَاكِمَ فًوْقَ الأَرْضِ

يُرِيدُ النَّاسَ لَهُ قُطْعَانْ

وَعَلَيْهِمْ يُرْسِلُ فِي المََرْعَى
     
أعْيُنَهُ كََكِلَابِِ أعْوَانْ
 
د.عزالدّين

وحيدة لحظات بقلم خديجة علي زم

وحيدة لحظات 

وحيدة أنت 
وحيدة لحظات و وقت 
رغم كل ما في الروح من وجد 
كنت و لا زلت وحيدة 

تحتسين النظر  
لأسراب الغيوم أمامك 
تحجب نور الشمس التي تكاد تغيب 
تجالسين صخور البحر 
الصامتة المهادنة 

و اللحظات تمر بك دون أن تمر 
تحادثين فضول البحر عن زرقته 
كيف اختفت في تلك النقطة الواحدة ؟؟!!
و تخفين في بحرك  
 زرقة وحدتك و غربتها 

ترسلين 
إلى المدى المغزول بألوان الشفق 
المسافر بك 
و نكهة المساء الحاضرة 

رسائل البحث عن إجابات كل الأسئلة 
لوحيدة لحظات متسائلة 
بصحبة رمال مهاجرة زرقة بحر لا مبالية 
و أمواج مهادنة 
كانت و لا زالت 
وحيدة " لحظات متسائلة "

خديجة علي زم

متيمٌ. بقلم خالد جمال

متيمٌ

أنا بالحبيبِ متيمٌ والروحُ تهوى
            بالعشقِ كم أنا مغرمُُ وأميلُ نحوَه

حُسنُ تجلَّى إذا غدا مهلاً ورهوا
            من كل باهى تفرَّدَ يختالُ زهوا

بلبل تغنَّى وغرَّدَ لعِباً ولهوا
            قمرٌ أطلَّ فبدَّدَ ليلاً تقوَّى

ملِكُُ تراهُ تسيَّدَ أمراً وعنوة
            لصاً سطاني تعمُدا وعشِقتُ سطوَه

العقلُ صار مشرَّدا يرجوهُ مأوى
           نظمَ القوافي وأفردَ ما كفاهُ شكوى

 سِحرٌ تمادى عن المدى ركضاً وعدوا
          والقلبُ نادى مُرددا مهلاً تروَّى

انا بالحبيبِ متيمٌ والروحُ تهوى 
          بالعشقِ كم انا مغرمُ وأميلُ نحوَه

بقلمي/ خالد جمال ٩/١١/٢٠٢٤

حلم بقلم زهراء الركابي

حلم

أنها نهاية النهار ، جلست على العشب بساط اخضر ، ومن فوقي نجوم السماء احصيها إلى ما لانهاية ومن حولي عشرة زجاجات فارغة اعددتها لجمع نجوم الأرض اليراعات فهذا هو فصل الصيف موسم تزاوج تلك الكائنات النجمية المضيئة !
طفقت الشمس للأفول فبدت السماء دامية تعلن نزفها الروحي على فراق فلذة كبدها كتلة النار المضيئة تلك ! 

لكنها اخيرًا استسلمت للمساء وعانقت حبيبها القمر وفترت مشاعرها الحارقة الجياشة ببرودة المساء ونسيمه الهادئ العليل !

بدأت اخيرا تلك المصابيح تشتعل واحدة تلو واحدة وإذا بي افتح الزجاجة الأولى واقترب من زاوية احدى الاشجار ، وصار اليراع يدخل زجاجتي وأنا سعيد بذلك المنظر حتى امتلأت الزجاجة الاولى بعدد جيد من اليراع فأحكمت غلقها !

وعلى غصن قريب كان يدنو من رأسي لمع جناحان يشبهان جناح الفراشة غير انهما مضيئان دققت متفحصًا وسط الظلام لأبصر كائنًا بجسد انسان فرد جناحيه المضيئتين رفعت اصبع السبابة فوقفت عليه تلك المخلوقة الضئيلة يكاد لا يتجاوز حجمها اصبع السبابة .
خفق قلبي بدهشة وسرور عندما عثرت على كائن فريد شعرت وكأني ظفرت بجوهره نادرة فكرت في طريقة لأكثر فيها هذا الجنس حتى احصل على المزيد من النسخ فلم اتردد في وضعها في زجاجة منفردة كسائر اليراعات ، وذهبت مسرعًا إلى البيت، دخلت إلى المطبخ وسحبت أحد الأدراج بلهفة بدأت اقلب الملاعق بحثًا عن سكين كان المطبخ معتمًا لذا أستعنت بحاسة اللمس وانا اقلب الملاعق بأناملي أخيرًا وجدت سكينًا قمت بعمل ثقب للتنفس في غطاء الزجاجة البلاستيكي وتلك المخلوقة كانت خائفة وبشدة اسمع صوت انفاسها اللاهثة خوفا تنظر من وراء الزجاجة وتجول بنظرها ارجاء المكان الغريب المبهم الفقير من النور سوى من ضوء قمر تسلل من النافذة المفتوحة في المنتصف قربت الزجاجة من وجهي وكشفت عن اسنان ناصعة البياض وإذا بها تعود خطوة إلى الوراء ثم تسقط على أرضية الزجاجة فزعة يبدو أنها رأت صورة مقربة من وجهي افزعها وظهر لها فجأة من عمق الظلام ههههه قلت لها حسنًا لا تخافي اتضح أنها تحمل نفس الغرائز البشرية كما تمتلك شكل اجسادهم، تناولت علبة الكبريت الموضوعة على الطاولة اشعلت واحدة لأوقد الفانوس الزيتي وامتلئ المطبخ المعتم بالضوء وضعت الزجاجة على الطاولة نهضت المخلوقة تنظر بدهشة إلى المكان وبدا عليها العطش اخرجتها من الزجاجة وامسكتها من جذعها ثم احكمت قبضة يدي كي لا تلوذ بالفرار فتحت صنبور الماء وملئت كفي الاخرى بماء يسير. قربتها من فمها بدأت ترتشف الماء بلذة وشوق حتى ارتوت ابتسمت وقلت بالعافية لم تكن تفهم لغتنا فهي بالأساس لا تملك لغة ، تمردت وصارت تدفع يدي وتصدر اصواتا تشبه صفارة خافتة يكاد صوتها لا يسمع شعرت وكأن ضربتها ريشة طائر تدغدغ يدي قلت لا تحاولي العبث ايتها المخلوقة واعدتها إلى زجاجتها واغلقتها مرة اخرى قطبت عن حاجبيها وصارت تتسلق جدران الزجاجة الملساء فتنزلق ثم تسقط كررت ذلك خمس مرات غير ان محاولاتها بائت بالفشل .
زقزقت عصافير بطني لم اكل غير شريحة لحم منذ الصباح اوقدت النار كي اعد حساء الفطر مع الحليب اعددت المواد اللازمة لصنع الحساء فرمت البصل وكذلك الفطر ووضعت التوابل ثم اذبت الدقيق في الزبدة النباتية واظفت المكونات مع اللحم المهروس والذي اعددته مسبقا وعندما تحمصت المكونات نصف تحميص اضفت مرق اللحم حتى بدأ يغلي ثم اضفت اليه الحليب بالتدريج وفي غضون نصف ساعة صار الحساء جاهزًا سكبت منه في أنائي وانطلقت صوب المائدة وضعت انائي بالقرب من تلك الزجاجة كانت تلك المخلوقة تغط في نوم عميق شعرت بالشفقة عليها وفكرت أن احررها لكن رغبة قوية داخلي تجعلني اتمسك بها اصبحت اتأملها وأنا انظر إلى جناحيها المضيئتان وعينياها البريئتان ووجهها الملائكي ورموشها الطويلة والكثيفة وفجأة فتحت عيناها ونظرت إلي وكأنها كانت يقظة عادت تخربش على الجدران الزجاجية محتجة علي ونظراتها متخومة بالعتب حاولت أن اظهر لها حسن نيتي رفعت ملعقتي وهي مملوءة بالحساء واشرت لها بها وكأني بذلك اقول تفضلي شاركيني الطعام تفهمت ما اعنيه رغم انها لا تملك لغة وليست كائنًا ناطقا كالإنسان الا أنها فهمت من الإشارة ظهرت عليها علامات الجوع لعقت فمها بطرف لسانها ثم بلعت ريقها علمت أنها جائعة قطعت كسرة صغيرة من الخبز وببلتها بالحساء ثم فتحت الغطاء البلاستيكي للزجاجة وقدمتها لها تناولتها مني بسرعة وصارت تأكل بشراهة وأنا انظر لها بسرور، وعندما اكملت الكسرة الاولى نهضت و اقتربت ثم وضعت يدها على الجدار تنظر إلى إناء الحساء من خلف الزجاج وكأنها تطلب المزيد قمت بتقديم قطعة اخرى من الخبز بعد أن غمستها في الحساء ثم تناولتها حتى شبعت.
وفي منتصف الليل بينما كنت نائماً اخترق طبلة اذني صوت حفز الخلايا العصبية المسؤولة عن اليقظة في دماغي فجاء الحافز إلى مقلتي لأفتح عيني مستيقظا .
كانت المخلوقة في منتصف الزجاجة تصفق بجناحيها ويديها وتقفز بسعادة ولهفة وتصدر صفيرا يشبه صفير الصفارة اقتربت منها وقلت ما خطبك كانت عيناها تنظر باتجاه نافذة حجرتي المفتوحة والهواء يحرك الاشجار وعلى طرف النافذة كان يقف مخلوق بجناحين مضيئتين اقتربت بحذر وقبل أن يطير امسكته جسمه يشبه جسم الانسان وجناحه جناح فراشة انه من نفس فصيلة المخلوقة تلك لكن يبدو ان جنسه يختلف لقد كان شعره اقصر وجسمه اضخم كان بحجم نصف كف ويشبه ذكر الانسان فرحت كثيراً وابتسمت ابتسامة ظفر واسرعت لأخرج زجاجة اخرى ثم وضعته بها ووضعت الزجاجتين بشكل متوازي وضل المخلوقان يتبادلان النظرات من خلف الجدران الزجاجية بحزن.
أما أنا فنمت تلك الليلة والسعادة تغمر قلبي وقلت في نفسي اخيرًا قد ابتسم لك الحظ يا يعقوب فالمشروع الذي سيجلب لك الثروة كان مقدرًا لك في سن الستين فكرت اني سوف ابيع المخلوقان في المزاد العلني واكسب من ورائهما ثروة طائلة .
جال في خلدي منام رأيت طيف مخلوق بحجم نصف كف له اجنحة مضيئة تشبه جناح الفراشات لكنه كان ضبابياً جدًا ويحوم حول رأسي بينما أنا راقد في سريري مستلقيا على ظهري بنفس الوضعية التي خلدت فيها للنوم رفعت يدي كي امسك بذلك المخلوق الجذاب لكني لم استطيع واخترقت يدي جسده الشفاف الضبابي واخذ ذلك المخلوق يعذبني بأن ينفث من فمه نار في وجهي ويصرخ قائلا (حررني إلى مثواي الأخير ....حررني إلى مثواي) سأموت بسببك، استيقظت مفزوعًا وركضت صوب الزجاجتين كانت المخلوقة تجلس بأعياء وقد ذوت عيناها بحزن وارهاق وبدا عليها الشحوب يبدوا انها لم تنام ظلت مستيقظة طوال الليل فالهالات السوداء تحيط بعينيها ، نقلت بصري إلى الزجاجة الثانية وجدت ذلك المخلوق الذي كنت قد اصطدته في الامس من قرب النافذة وكان في حالة يرثى لها لقد اغمي عليه في قاع الزجاجة وبدا ان وجهه مزرق وقد انطفئ ضوءَ جناحاه يبدوا أن حشرة سامة تسللت إليه من فتحة الغطاء التنفسية نظر إلى نظرة اخيرة بأسى ثم لفظ اخر انفاسه ومات يبدوا انه حاول الفرار لكن عبثا لأنه كان مسجونا حتى تمكنت منه الحشرة السامة ! 
موته عذب ضميري اكثر من انه خيب آمالي بالحصول على ثروة ، صرخت صرخة من اعماق قلبي شاعرًا بأنانيتي وقررت أن اتخلى عن ذلك الحلم الحقير الذي قتل مخلوقًا بريء حملت الزجاجة الثانية وقررت أن احرر تلك المخلوقة اخيرًا فتحت الغطاء واتجهت صوب النافذة والدموع لازالت تملأ عيناي وقفت المخلوقة على حاشية النافذة بذبول انتظرت منها ان تحرك جناحها فتطير لكنها لم تفعل حتى وكزتها بأصبعي واخيرا استعدت للتحليق وحلقت على مسافة متر مني لكنها قبل أم تحلق عاليا حانت منها التفاته نحوي نظرت إلي بامتنان وحلقت باتجاه اشعة الشمس وتتبعتها بنظرات مليئة بالسعادة ونشوة ارتياح الضمير .  

الكاتبة زهراء الركابي ✍️

مفارقات فلسفيه بقلم أيمن آصل ترك

مفارقات فلسفيه
كل شيء مات
كيف أن يعود
الماضي
ايعود من
مات
ايعود من في الكهل
شباب
ايعود تاريخ
الاجداد
ايعود من حضارة
وتمحي
الاشباه
كل شيء مات
حتى الحاضر
في تغياب
وغياب
عن الاخلاق
و الانسان
اصبح
كل شيء
روبوت
يحيا
بلا انسان
يحيا
بلا وجود
فعال
فقط
يسأل
عن التشبيه
و التشبيهات
ينام 
بلا تواجد
ويعمل
دون فهم
او استفهام 
او استخدام
رحل
التواجد
للقيم
من الانسان
ورحل
التاريخ
وذكراه
كتابة
وارقام
وياليت
ان يكمل
المشوار
كل شيء مات
حتى الاجساد
بات
بلا حياة
تأكل
وتشرب
وتنام
والموت
عند كل باب
يدخل
دونما استئذان
والكل
في غياب
عن 
غد
والغد
قريب
كل شيء مات. 

الاديب والشاعر. Ayman Asıltürk
08/11/2024...أيمن آصل ترك

ماء .. و دماء بقلم مصطفى علاء بركات

ماء و دماء 

قصة قصيرة
 

قلعة ذات أسوار عالية تكاد تغطى على ما خلفها من جبال ، أسوارها شديدة الارتفاع ، على كل نصف متر يقف جندى برأس عار ، تغطي صدره بالكامل صفائح معدنية سميكة ، بيده رمح يصل طوله لثلاثة أمتار مدبب من الأمام و موجه إلى الأسفل ، ترمى الشمس المتوهجة بخطوطها العريضة على واجهة القلعة ، و تحيط بها فيما يشبه أذرع الأخطبوط - كانت فيما مضى حصن حربى يحتمى الرماة بأسوارها العالية ، و يراقب القادة من أعلى سير المعركة ، و توجيه الجنود عبر الأنفاق و التجاويف الصخرية على جانبى القلعة لكن الحروب توقفت من زمن ، و فى الأسفل و على بعد أمتار قليلة تتناثر أعداد لا نهائية مثل رمال الصحراء من المبانى المصنوعة من الحجر القديم ، هنا و هناك بشكل عشوائي غير منتظم ، تتصاعد منها رائحة التراب و الدخان المحترق 

من الناحية الخلفية لسطح القلعة ، و عبر مدخل قادم من الأسفل شديد الإتساع ، دوت أصوات متسارعة من أقدام الجند و صهيل مرتفع لعدد من الخيول و صوت جهورى يهتف : شيخ القبيلة ... شيخ القبيلة العظيم ... و بخطوات عسكرية منتظمة ، فوق تلك الأرضية المغطاة حديثا بالكامل بصخور مسطحة سوداء شديدة النعومة ، إصطف على شكل نصف دائرة مجموعة من الفرسان يبدو عليهم كبر السن و يحملون دروعا ضخمة و خناجر صغيرة ، إرتفع زئير مرعب لأربعة نمور ضخمة يحيط بكل واحد منهم أربعة رجال تبرز عضلاتهم السمينة و هم يجذبون السلاسل الحديدية التى ترك بعضها خطوط دموية فى أعناق تلك النمور ، و خلفهم مباشرة ، على عرش ذهبى اللون مرصع بجواهر حمراء و زرقاء تتلألا ، وضع الجنود أيديهم على أعينهم بخوف و حذر من إنعكاس أشعة الشمس الحارقة على أعينهم من تلك الجواهر الضخمة ، كان جالسا على العرش ، رأسه ضخمة مستطيلة صلعاء تماما ، ذقنه طويلة كثيفة تغطى نصف جسده الفارع ، عينيه جامدتين شديدتى الإتساع ، قابضا بيده اليسرى على سيف ذهبى المقبض ، له رأسين مدببتين من الأمام مثل لسان الثعبان ،، قفز فجأة على العرش فإنتفضت عضلات فخذيه الأمامية ، رفع صدره للخلف و فتح ذراعيه بأقصى إتساع ممكن ، فاحدثت الأسوار الذهبية الضخمة التى تحيط بمعصميه صوتا مثل عدة أجراس متوالية ، صرخ صرخة مدوية ، إهتزت أيدى الحراس تحته ، و نظر بعضهم إلى بعض بتوتر ، رفعوا رماحهم سريعا لأعلى بحركة غير منتظمة ، إصطدمت بعض الرماح ببعض ، و رددوا بأصوات متسارعة :
 شيخ القبيلة العظيم ، شيخ القبيلة العظيم ، منقذ الأرض المقدسة ... منقذ الأرض المقدسة ، شيخ القبيلة العظيم ... 
نظر لهم بفخر و إعتزاز و حرك رأسه و علامات الرضا على وجهه ، ضرب بقدمه اليسرى بقوة ، فاهتزت الجمائم المعلقة على سيقان عرشه الذهبى ، إنقض جالسا عليه ، و غرز سيفه بقوة مابين رجليه على سطح اللوح الصلب ، الذى يحمله عشرون جنديا فإهتزت سيقانهم و سرعان ما إلتحموا ببعضهم فى كتلة واحد حتى لا يضطرب العرش ، و ركعوا على سيقانهم المهتزة بحذر ، حتى سكن اللوح المعدنى على قوائمه الأربعة على سطح القلعة ، و هم يرددون فى ضعف 
- شيخ القبيلة .. شيخ القبيلة العظيم 
أشار لاحد الرجال كبير البطن ، يرتدي عمة كبيرة سوداء اللون ، إنحنى الرجل و فتح ذراعيه و هو يخفض رأسه ، ثم تراجع للخلف قائلا 
- أوامرك يا شيخ القبيلة العظيم 
فرك خاتمه الذهبى المستدير بأصبعه الكبير الخشن 
و هو يقول بصوت أجش بطىء
هاااه ... ما أخبار موسم الصيد ؟
بالأمس يا سيدى ... أرسلت مائة جندى ... مائة جندى من الأفضل عندنا لمساعدة الصيادين .. فور ان وصل لى رسولكم الكريم ... أمرتهم ان يتركوا كل شىء و ياخذوا أسلحتهم ...
قاطعه ( شيخ القبيلة ) بيده اليمنى و أشار بها مثل السيف ، و نظر إلى شاب بثياب جلدية قصيرة كان متكئا على السور ، قفز تجاهه و إنحنى على الأرض حتى صار بحجم ركبة شيخ القبيلة و ظل يحدثه بصوت منخفض و الأخير يستمع باهتمام ، ثم أشار له بالانصراف ، و أشاح بيده للرجل البدين ذو العمة السوداء ، الذى تراجع للخلف و رقبته لا تتوقف عن الانحناء ، نظر إلى رجل طويل القامة نحيف أسمر ، أمعن النظر اليه ، إرتبك الرجل و نظر حوله ثم أشار لنفسه ، حدق شيخ القبيله له و قد تقوست حاجبيه الكثيفان حتى تلامسا فوق خطوط جبهته الغاضبة المتشابكة
تقدم الرجل بخطوات واسعة سريعة تناسب ساقيه الطويلتان ، و إنحنى على ركبتيه 
- أوامرك يا شيخ القبيلة العظيم 
 - الخزانات الملكية ... لماذا لم تملأ حتى الأن 
أليس هذا موسم جمع الأمطار ؟
إبتلع الرجل ريقه و قال و هو يرتجف
كما إعتدنا يا سيدى ... نخزن فى الأنفاق ما يكفى لزراعة الحبوب و الباقى نترك لعظا..
إرتفعت شهقات معظم الحاضرين ، عندما
وقف ( شيخ القبيلة ) فجأة بجسده الفارع الضخم ، و قد إحمر وجهه المستطيل الضخم و إهتزت لحيته الكثيفة 
- حبوب ! ألا تعرف ما نمر به أيها الغبي 
و نزع سيفه بقوة و لوح به فى الهواء محدثا صوتا يشبه الكرباج ، و أشار بأصبعه إلى أسفل قدميه و هو يصرخ : 
 إستقرار مملكتنا فوق كل الاشياء 
لن يمس هذه البلاد احد طالما أنا هنا !
و أرجع ذراعه للخلف و ألقى السيف بقوة ليستقر فى صدر الرجل النحيف ، الذى كان أصلا راكعا على ركبتيه يهتز من الخوف ، نظر ( شيخ القبيلة ) إلى يساره ، تصاعدت همسات الرجال مفتولى العضلات ، سمع صوتا مثل فتح قفل معدنى قديم ، قفزت النمور تمزق جسد الرجل بسرعة و نهم شديد و قد تطايرت الدماء على وجوه الحاضرين ،، و بعد دقائق صرخ صرخ صوتا من بعيد 
يا سيدى ، يا ( شيخ القبيلة ) ، نتعرض لهجوم من الأمام يا سيدى ، من أمام القلعة 
بحث شيخ القبيلة عن سيفه لم يجده ، نزل بخطوات بطيئة من على عرشه 
أين الجنود يا وزير ، لماذا لا أحد فى المؤخرة
يا سيدى .. لقد أمرتنى بإرسال الدعم .. إلى 
... فرق الصيد 
جذبه من عنقه و رفعه لأعلى و هو يهزه كاللعبة و يصرخ 
انهم مائة ... أين الباقى ؟؟
حاول أن يتكلم بصعوبة و هو يكاد يختنق 
يا سيدى .. أمرتهم ان يراقبوا كل من لم يحضر اليوم ... 
ألقاه بعنف على الأرض فسمع صوت تحطم أخشاب لينة ، جز على أسنانه ، تصاعد صوت إحتكاكها ، صرخ و قد رفع قدميه ليسحق رأسه
و الفرقة .. الخاصة .. الملكية 
أشار بأصبعه المرتجفة للحشد ، فتقدم عبرها عشرات من الرجال معتدلى القامة ، يلبسون ثياب قديمة ممزقة كانوا مندسين داخل الصفوف ، ارتفع صراخ النساء و اتسعت أعين الرجال فزعا ، إخترقت الأسهم المرتفعة رأس احد الجنود الواقفين على القلعة ، بدأ الجنود ينظروا يمينا و يسارا ، اما عامة الحاضرين فقد تجمدوا أماكنهم من الخوف ، إنطلق الجنود ذوى الدروع الكبيرة لحماية جنود القلعة الذين تساقطوا واحد تلو الآخر ، كانت حركتهم ثقيلة و عندما حاولوا إلقاء الرماح ، نزلت أسفل القلعة مباشرة ، فوق تلك البيوت الصخرية المتناثرة ، حاولوا توجيهها للأعلى و الأمام و لكنها كانت ثقيلة و موجهة للداخل ، تعالت الصرخات ، كانت النمور وحدها بلا قائد ، صار البعض يجرى هنا و هناك ، حاول بعض الشباب القفز من فوق سور القلعة ، فإخترقتهم الأسهم ، نظر حوله بغيظ شديد و مضى يجرى تجاه المدخل السفلى الواسع ، كانت الأرض شديدة النعومة و الإنحدار ، إنزلق على ركبتيه ، إنقلب على وجهه ، و قد تلطخ باللون الأحمر ، مسح عينه و قد غطته رائحة الدماء ، وصل إلى القاع إنحرف يسارا عبر طرق ملتوية لا يعلمها غيره ، أعدت كمخازن و سجون ، كان المكان شديد الظلام لا يرى موضع قدميه ، تفوح فى المكان رائحة خشب متعفن و ماء معطن ،
 براميل من المياه كثيرة و موضوعة فوق بعضها بعناية عشرات الأعمدة ، كل عمود خمسة براميل ظل ينظر هنا و هناك ، ضرب بقبضته أحد البراميل السفلية ، إنفجرت المياه و غسلت ما عليه محدثة بركة تحت رجليه إنزلق فيها ، حاول القيام سَرِيعاً ، إشتبكت أساوره الذهبية بقطع طويلة حادة متهشمة من براميل المياه ، أمسك القطعة الخشبية بأسنانه لينزعها للخلف ، إتسعت عيناه فى فزع شديد ، و تراخت أسنانه الضخمة ، كانت النمور أمامه، يتعالى صوتها فى تحد و تتقدم بخطوات بطيئة ، و إختلط الماء بالدماء ...

( تمت )
مصطفى علاء بركات

الحب شجاعه بقلم عبدالواحد الجاسم

الحب شجاعه

نورها أقوى من البدر حين إرتفاعه
ولو سعى لإطلاق جميع شعاعه

لايجتمع نور الشمس والقمر إلا
إذا غصن الياسمين أشار بذراعه

لايجتمع نور كوكب وغيره حتى
يعلن غصن الياسمين له جماعه

تكتب الألحان حين التأكد من
الجوهرة سمحت للكل سماعه

أبصرت نور وجهها بقلبي لا
عيوني جمالها عيني لاتساعه

نزاع القلب مع العقل عن حبها
لامفر إن القلب يكسب نزاعه

قلبها فداه قلبي في كل نبضة
عداد في الصدر لايمكن خداعه

صدق في العد وأشار لي تكلم
عن الحب فكلام الحب شجاعه

وأرتوي من كلام الحب مع التي
سكنت قلبي في عطش وجياعه

لو أتيح للقلب أن يصرخ بحبها
لم تقدر الأضلاع من إمتناعه

عبدالواحد الجاسم

ليست مجرد كلمات بقلم كريم كرية

 ليست مجرد كلمات

في بستاني كلمات نمت من عمق المعانات 
 كلمات أقطف منها عبارات 
أستعملها للدفاع عن الحرمات 
كلمات أفضح بها مؤامرات 
كلمات لن تدخل مسابقات و لن تنال تكريمات 
و قد لا تجدها في الجرائد و المجلات 
كلمات تروي كل ما فات 
كلمات تلخص كل ما فات من سنوات 
عن ما يجري الآن و ما هو آت 
كلمات تحث على أداء العبادات 
على وجهها الصحيح و تفضح ما آلت إليه بفعل التلاعبات 
كلمات تروي كل مأسات بعيشها إخواننا في المخيمات 
كلمات قد يراها كل شريف مثل اللؤلؤ و المجوهرات 
و يراها المنافق مجرد تجاوزات 
لا بد من طمسها خوفا من السلطات 
و الحقيقة أنها ليست مجرد كلمات 
بل هي نفحات من صدقي مع الآيات 
تمخض عنها كل هذه الأبيات 
كلمات نصح في كل الأوقات 
كلمات بمثابة إصلاح للذات 
فكانت كأنها باقات أهديها قبل الممات 

بقلم كريم كرية

عذاب الحب بقلم عبدالواحد الجاسم

عذاب الحب

ماعلاج قلب في هواك تعذب
لم يعيش حباً هكذا ولم يجرب

طوى الأيام من عمره لايكذب
صادف جمال بوصف نار تلهب

تحسر على حياته وبما قسم له
الخالق من عيش عليه لايؤنب

أبكاه الدهر وأخرس منطقه 
حساده يغنى ملحنهم ويطرب

ياحسرته ويا دائه الذي آلم به
صبرَ وعاقر كل دواء مجرب

سرى مغمض العين وعين المها
ترعى مسيره وتضيء له الدرب

من أنفاسها يعيش مع الهوى يشم
 عطر ياسمين من شجر التولب

تقدم عطرها على كل الورود 
في كل منافسة للجمال تغلب

 لعبت به الأفكار من كل حدب
تحملها جعل من الصدر ملعب

أنتظر طيف الجميلة يرشده
للصحيح يقول سمعاً ومرحب

عبدالواحد الجاسم

الصبر دواء الروح بقلم قاسم الخالدي

الصبر دواء الروح

اعالج روحي بصمت
وصبر
ووثب الزمان بجسد
برمح
فااصابني بعلة طال
زمانها
فكانت تضع بكل جرح
قرح
فالناس تعيس كلها
بسرور
وانا لاعشة ساعة بها
فرح
فقصة قصة عاشق قد
عاشها
فيطول سردها ويكثر
شرح
فالشكوى لاتنفع يوم
صاحبها
ولايشفى من كان به
جرح
قاسم الخالدي

قيود الصمت بقلم فوزية الخطاب

قيود الصمت 

جلست على صخرة في أعلى الجبل، تتأمل مناظر الطبيعة الخلابة، دبت في أوصالها نشوة تسلق الأشجار، لترى ما رسمته الطبيعة من جمال، امتطت صهوة رغبتها مشاعر مفعمة بالمرارة والحزن، تساءلت:
أتخفي الطبيعة جانبنا المظلم المزروع في دواخلنا؟! أم أن الحياة تلعب لعبتها في وضع اللون المناسب، لكل مشهد؟ ! شد انتباهها زقزقة عصفور شجية، على غصن قريب منها، تأملته... استعادت صوراً من شريط حياتها الصعبة، وبكل تفاصيله المعقدة، انسحبت من كل لحظات الخوف... ركنت إلى لحظات السعادة القليلة... تنهدت... لكنها عجزت عن الصراخ لاخراج ما يوجد في الأسفل، عند الهاوية السحيقة، تلك البقعة السوداء، التي تحرق دواخلها، كلما مرت قرب هذه البقعة التي تقضم صفحات حياتها، نظرت يميناً ويساراً، كررت تساؤلاً آخراً.
 - مما تخافين؟ هيا أصرخي! كفاك صمتاً وحزناً ! انفجر صوت من داخلها يدعوها للتحرر من قيود هذا الصمت القابع في لب تفكيرها
- هيا أخرجي من أفكارك السلبية، مخاوفك الكامنة كلها وتوجساتك.
 عاصفة ولَّدت صراعاً داخلياً يكبر، يتفاقم،انفجرت
- هل سأنجح؟ وأتجاوز ألسِنَة هذه العاصفة 
- سلمى -كان اسمها- مابك؟... تحركي... استجيبي لصوت الحق، لا تترددي. 
حملت حالها، استجابت لنقاء الكلمة، لهمس الطبيعة، قررت أخيراً أن تحارب الصمت الذي بداخلها، وأن تخطو أول خطوة نحو الافصاح عما بداخلها، وأن تجعل من حكايتها رسالة للعالم أجمع، لن تخضع، لن تستكين، لن تسكت بعد اليوم.
صبيحة اليوم التالي، تصدر اسمها عناوين الصحف، وشغل مواقع التواصل الاجتماعي:  
(سلمى تكشف أسراراً عن شبكة الدعارة في الحياة الجامعية)

بقلمي//
فوزية الخطاب 
فاتح نونبر 2024.

أشرعة مكسرة بقلم سليمان كامل

أشرعة مكسرة
بقلم // سليمان كامل 
************************
مالي أنا........وحب فيك أغرقني 
فقدت فيه ...شراعي ومجدافي

واستغثت بعينيك وهي تنظرني
فما عدت إلا........... خال وحافي

وكأنني لك............ محض تسلية
قد استبحت قلبي.. بكل اسفاف

فما أوليتِ.. نبضي الصادق يوما
ولا راعيت ......حبا بلغ شغافي

عرفتك مستهترة وكذبت نفسي
وقلت ربما... حب جديد وخافي

لكنه نقش....... على الماء سيدتي
ما إن هبت الريح ضاع بالأعراف 

وأنكرتِ ما.............كان بيننا يوما
فلا حديث ود...ولا سلاما موافي

وكل الذي.......... كان كأن لم يكن
فكل غرام ...تجاذبناه باء بخلاف

مالي أنا...... وكل مافيك يجهلني
لغات النبض....أدلت لي باعتراف  

أنك من.......... قوم محبتهم هواء
والركون للريح ..ماله من إسعاف
*************************
سليمان كامل ............ الجمعة
2024/11/8

سجينة افكارها بقلم عواطف فاضل الطائي

 سجينة افكارها
    افكار لكتابة قصة ما
رائعة هي الفكرة عندما تعانق مخيلتك وتعطيك الأمل في الحياة
يا لها من أفكار تحتلها وتأبى المغادرة 
تمضي والأماني تسبقها هي افكار اسهبت في تحديها فاين البصيرة التي يتكلمون عنها يا لها من تناقضات تختزنها الذاكرة.
رأسي مكتظ بالكثير من الأفكار ، كثيرا ما حاولت الهرب منها وتبقى تكبلني بقيودها فلم استطع الفكاك منها لتطرحني في ارض الواقع
وتبقى حروفي شاردة مبعثرة تأبى الأنصياع لقلمي، وتبقى حكاية ككل الحكايات
تبقى ندباتها تراوح مكانها
فمتى ستستقم حياتها؟
أصبحت كجثة متحركة مرغمة على حياة لعيشها.
كم تتمنى ان تحلق عاليا،
في سكون ليلها يخيم الهدوء عليها فلم تعد تسمع سوى دقات تلك الساعة الأثرية القديمة والتي تأبى رميها رغم اختلاف توقيتها
لم تعد لديها تلك اللحظات الجميلة المفرحة لتسرقها
يا له من واقع مرير تراه الآن بدون ذاك القناع الذي كان تزَّور لها الحياة فأختفت الفرحة وتلك الضحكة النابعة من القلب
وتبقى في حالة ضياع ..
عنيدة، متمردة، ضائعة 
تائهة عن طريق العودة 
اصبحت هي
      عواطف فاضل الطائي

مدينة الحبر بقلم علاء فتحي همام

مدينة الحبر / هي مدينة تسكن فيها الأحبار ولا يدخلها إلا الأخيار والطقس رائع والألوان جمالها ساطع وهي تنطق بالجمال والأشجار بها تزدان فجمالهارائع وعجيب مرتب على أفضل ترتيب والورود والزهور تبرز جمالها المنثور فتنشرح بذاك الجمال الصدور فتفهمه جميع اللغات والأحبار ترسمه وبه تقتات وترتوي بتلك الأحبار الأقلام فترسم ألوان الأعلام ودموعها تقطر في كل مكان منذ قديم الزمان بألوانها الحمراء والسوداء والزرقاء فتقطر ألوانها بكل سخاء وبها خط الأنسان أول كلماته وعبر عن سمو ذاته فولدت الأبجدية على يديه الطاهرة النقية ومعها اللغات الحية ومن عروق النباتات والأشجار تخرج تلك الاصباغ والأحبار مسطرة الفن والادب وما بهم من عجب والعلوم التي بها الحياة تقوم وتدوم وعلى هذا تم تشييد مدينة الحبر وكان لها ملكة لا يزورها كبر ولها شعر جميل مثل الهواء العليل ويعبر عن جميع الألوان التي بها المدينة تزدان وكأن الألوان من شعرها نبتت ولرأس الملكة امتلكت واللون الأبيض له نصيب من شعرها ووقار وخصلاتها له تختار واهل المدينة يتلونون بصفات الألوان الجميلة فتصبح أخطائهم بها قليلة وفي المدينة بحيرة صغيرة تستقبل الأحبار الوفيرة التي أصلها النباتات والأشجار والتي لا تنبت إلا في هذه الديار وللمدينة نهر يسمى نهر النور يغتسل منه كل من لها يزور فتلتصق به بركات وينال كثيرا من اللذات من نور ذاك النهر فلا يصيبه ظلم ولا قهر ولا يدخل المدينة إلا الاخيار ممن يريدون هذه الاحبار والملكة لها طقوس لمن أراد من الزائرين المكوث ومن أراد ان يغتسل من نهر النور فعليه ان لا يظلم أو يجور وكما أن للأحبار ألوان فأن لها صفات بها تزدان فالصدق له ألوان تكسو أشجاره فتطيب وتطهر ثماره وعصير تلك الاشجار تتكون منه الأحبار فتجري كماء الأنهار في جداول ومن البحيرة تخرج للتدوال وللبحيرة راهب تجتمع به صفات أشجار المدينة ورأيه سليم وصائب ومن تلك الصفات الأمانة فلا ذل لاشجارها ولا مهانة وتغمرها الألوان فهي لتلك الأمانة عنوان ويجري عليها ما للصدق من أوزان والبر والعفة والتسامح والإحسان والإجتهاد واللطف والتواضع والصبر يزين كل مكان وهذه المدينة أشجارها تعبر عن هذه الصفات كثيرة الحسنات ويفيض بها نهر النور ويحرسها الراهب الجسور ويتصف بها ذاك الراهب وللقادمين الى المدينة يخاطب فهم لهم أفئدة كأفئدة الطير ولا يضمرون لأحد إلا الخير وتستقبلهم الملكة صاحبة الشعر ذو الالوان فهي للمدينة عنوان فنادت بين ظهرانيهم أن حبر المدينة طاهر والنور منه ظاهر فأحسنوا به فن الكتابة وبجمال ألوانه الخلابة وهو زينة كل زمان والأقلام به تزدان ،،
كلمات وبقلم / علاء فتحي همام 

حين تغيبُ السَّماءُ بقلم عماد نصر

حين تغيبُ السَّماءُ

أين المدى بينَ يديّ ؟
يقتربُ من بعيد
ثمَّ يسقطُ كحلمٍ ثقيلٍ
لا يلمسُني، ويبتعدُ .

أُلوّحُ للغيوم، كأنَّ
يَدا خلفَ ظلالٍ، تُشير
تُخفي الحزنَ في زوايا
الصَّمتِ ... ثمَّ تَرحل .

أبحثُ عنك في النوافذ
تُطِلُّ على ليلٍ أصمَّ
تُعاتبني صُخورُهُ
دونَ أن أسمعَ لها صوتا .

فيك شيءٌ يُشبهُ البحر
يُقلّبُ الموجَ على وجهي
في حُزنٍ غامضٍ وصامت
يُمزّقني بصمتِ الرّيح .

لماذا تخونُني المسافات
أمدُّ يدي، ولا تُمسِكُني ؟
كأنَّك هُناك، بعيْدٌ
تقتربُ مني وتذوبُ .

عماد نصر 

القصيدة كاملة تجدها على صفحتي .

مَهْمَا بقلم هادي مسلم الهداد

مَهْمَا
 =====***=====
مَهْمَا تَعَالَى المَرْءُ لا يَصِلُ
      مَهْمَا تَمَادَى الشّرُّ يَنْخَذِلُ

قَدْ خُطَّ في لَوْحِ العُلَا عَمَلُ
مَرْسَاكَ في جَوْفِ الثّرَى أَجَلُ

فَارْسِمْ خُطى الأخيارِ يارجلُ
    وَاتْركْ شباكَ الشّرِّ كي تَنلُ
..
 بقلم هادي مسلم الهداد 

حيرة أمرأة بقلم مريم سدرا

حيرة أمرأة 

تنتابني الحيرة 
بل تقتلني 
ضاق بقلبي الكون 
على اتساعه 
فمن لسؤال قلبي
 يخبرني 
اين أجدك يا نبيل 
المنبت 
ولو بالعمر لقياك 
يساموني 
فجميع من قابلت
 خيالات 
جميعهم ظلال 
أقنعة مزيفة وضلال 
فأين أنت مني 
يا فارس حملتك 
الاحلام لجفني
 لماذا خذلت فيك
وكنت أظنك
 لا تخذلني 
مررت بضياع
 قلبي 
بحثت عنك في
 مجاهل دربي
لم اجد لك اثر 
يرشدني 
تهت في ضيعة 
خراب 
اشتريت الوهم 
وكان الكذب 
يصادقني 
لمحت طيفك
 في وجوه 
غريبة خبيثة 
المطلع
 فخانتني
لكن اليأس ابدا
 لن يراودني
سالقاك يوما بين
 ايات الصدق 
وإن كانت آخرتي
 تضمني 
فيكفيني خيالي 
حين أذكرك 
 وأراك وسط ربوع
 الوفاء 
تضمدني

بقلمي/ مريم سدرا

تَرَانِيمُ صَوتِهَا بقلم محمودعبدالحميد

.. تَرَانِيمُ صَوتِهَا ..
وتجَرَعَت روحي مرَارَة عِشقها
فى كَأس شَوقِ من نَبيذِ شِفَاهِهَا
كَأسُ تَعَتَق فى ميَادين الهَوى 
والكُحلُ لوّنَ خَمرَهُ بعيونِها 
يا نَائمآ بين الحَنَايَا والشغَاف
مُتَوسِدآ نَبضِي إليكَ سلامهَا
غَابَت عن العَين فيَ دُنيَا لَوعَةِ 
مَا فَارَقَت روحِي وذَاكَ شَأنُهَا
صَبّت على القَلب نِيرَان عِطرِ
فأشعَلَت شَوقَآ لِسمَاع صَوتِهَا
كَأنهُ السحرُ مُتَرَنِمَآ شِعرَآ
مَا عُدتُ أدري أشِعرَآ أم 
نَايُ ثَغرِهَا
..بقلمى.. محمود عبدالحميد

وأنت َالحنينُ يا وطني بقلم وديع القس

. وأنت َالحنينُ يا وطني ..!!.؟ شعر / وديع القس
/
دماءُ القلب ِ تحنان ِ ... إلى تُربِيْ وأوطانيْ
/
وريحُ البعد ِ تحرقُنِيْ ... وفي الأحشاء ِ أشجان ِ
/
فيا مَنْ كُنت َ ليْ أمٌّ ... ومهديْ فيك َ عنوان ِ
/
ويا مَنْ كُنت َ ليْ أبٌّ ... يربِّينيْ بإيمان ِ
/
دمشقُ الرّوح ِ تاريخٌ ... وعمرانٌ بتبيا ن ِ
/
وفي الشّهباءِ جمعتُنَا ... بأفراح ٍ وأحزانِ *
/
وحمصُ العِشق ِ في حبٍّ ... ونبضُ القلب ِ ولهانِ
/
وغزلانا ً نداعِبُها ... وطرطوس ٌ ببستان ِ
/
سويداءَ الهوى عِزٌّ ... بأبطال ٍ وشجعان ِ
/
ودرعا في عشائرِهَا ... تحاكينَا بوجدان ِ
/
فراتُ العِزِّ يجمعُنَا ... بروح ِ الدّير ِ صنوّان ِ
/
وإدلبُ فيْ محاسنهَا ... خيوط ُ الصّمت ِ ألحان ِ
/
عروسُ البحر ِ تبهِرُنَا ... جمال ُ الرّوح ِ لاذقاني
/
حماة ُ العهد ِ إيمان ٌ ... بوجدان ٍ وعرفان ِ
/
وأختُ الرّوح ِحسكاويْ ... ودفءُ القلبِ أحضانِ
/
وموجٌ منْ هوى الرقّةْ ... يعاتبنيْ بتحنان ِ
/
وفي عينيْ قنيطرة ٌ ... رصاصُ النّصر ِعنوان ِ
/
وقامشلي هوى روحٍ .. طبيبُ الأنسِ والجانِ
/
عزيزٌ أنت َ يا وطنيْ ... بأتراب ٍ وسكّان ِ
/
ولا زلتَ ، تؤاخينَا ... بأقوام ٍ وأديان ِ
/
فأنت َ الأبُّ من أمٍّ ... بميلاد ٍ لأكفان ِ
/
ستبقى شمسَ وحدتِنَا ... ومجدا ً دون َ أزمانِ
/
فأنتَ الرّوحُ ما بقيتْ ... ليجمعنا بتحنانِ ..!!.؟
/
وديع القس ـ سوريا
بحر الهزج
الشهباء : حلب ـ الدير : دير الزور ـ لاذقاني : اللاذقية ـحسكاوي : الحسكة

أحلم بالغد بقلم ملكه أبو الدهب

أحلم بالغد
*******
بقلم ملكه أبو الدهب 
**********
لاتقل كيف كنا
وكيف أصبح حالنا
والليالي التى كانت بيننا
وتذكر كل الذى مر بنا
الذى أعطى فى الحب أنا
أنا من تخلى عن الدنيا أنا
والذى عانق السماء واخفق فى الحب أنا
والذى سهر الليالي الشوقُ قاتله أنا
لا يعانى قلبك بل عان قلبى أنا
كنت احلم بالغد المشرف معا
كنت اسمع بصوتك الحان واغانى
لاتقل كيف كنا
بل قل كيف صرنا 
لاتقل كيف انتهينا
بل قل كيف بداءنا
الذى عشناه معا كان غراما
سوف يكون أبديا
لاتقل كيف كنا وكيف انتهينا
كان ماضيا وانتهى أو عبره
من عبارات الزمن 
كان حبا ينشد الوفا
فى مهده طفلا
يحبوا إلى الصبا

ياحبيبي لاتقل كيف كنا
 وكيف يمضى بنا الحال الآن
فأبتعد وارحل ودع الدموع 
فى عينى
فلقد صار قلبى حطاما
فى هواك
لقد رحل الحب الذى جمعنا
فى رحاب الهوى
الوفى ناله ماناله فى حبنا
كان عشقا وحبا وصرحا
فى الهوى
اخترت البعد  
لآن لاتقل كنا وكان
ولا تعاتبنى على هذا المصير 
الذى وصلنا إليه من مأل الحب 
اليه حبيبي
قد عاد قلبى فى دروب الحياة وحيدا
فأنه كان مقيدا اسير فى هواك
وان عادت ذكرى هواك تنادى
لن ألبى النداء الاخير فقد ماتا
فيها ازهار وادي الربيع 
فأنا لبثت وقتا طويلا في حداد
اذبلت ازاهيرى واذبلت فيه كل امنيات
فكان فؤادى مثل لؤلؤه ولأن يعاني فى 
سكات
انت ما صونت العهد دوما
ولاالصمت ولوعت القلب يوما
فقلبى كان ينذف دما
وانت تعيش مرحا
لاتقل كيف كنا
بل قل قد انتهينا
بقلم
ملكه أبو الدهب 
#ملكه_ابوالدهب

في حبك يا وطني بقلم عبدالرحيم العسال

في حبك يا وطني
============
وأسير إليك على هدبي
وأجرر في دربك قلبي
وأطوف الأرض بلا تعب
بل يحلو في عزك تعبي
وبحار الكون أجوب أنا
وأروح أحلق في السحب
كي تبقى يا وطني دوما
في الأرض منارا للحب
كي يعلو فيك لوا سعد
ويعود الحب بن الحب
كي يحكم فينا قرآن
عربي موحي من ربي
كي يرجع أحمد قائدنا
ونفوز جميعا بالقرب
فنوحد شملا من فرق
ويعود الجانح للب
ونرد الظلم عن الدنيا
ونبعثر شيئا من حب
ويعود الري لأيكتنا
من بعد دهور من جدب
ونكفكف دمعا من عين
ونعالج جرحا بالقلب
من أجلك يا وطني أحيا
وأموت ويبعثني ربي

(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

تَحِيَّةُ قَارِئٍ بقلم محمد جعيجع

تَحِيَّةُ قَارِئٍ ... 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
رَفِيعُ الشَّأنِ زَارَ النَّصَّ فَضلًا ... وَقَد قَرَأَ الحُرُوفَ حُلَى المُقَفَّى 
وَأَعطَى رَأيَهُ مَعنًى وَمَبنًى ... بِمَدحِ حُرُوفِهِ فَكَفَى وَوَفَّى 
جَمِيلُ الذَّوقِ ذَاقَ حَلَاوَةَ النَّـ ... صِّ، ذَاقَ لِسَانُهُ الشَّهدَ المُصَفَّى 
لَهُ عَن كُلِّ حَرفٍ مِن حُرُوفِ الـ ... قَصِيدَةِ كِلمَةٌ مَدحًا وَوَصفَا 
إِلَيهِ تَحِيَّتِي وَالطِّيبُ فِيهَا ... لِيَملَأَ بَيتَهُ أَرضًا وَسَقفَا 
إِلَيهِ الوَردُ وَالأَزهَارُ مِنِّي ... وَشُكرِي وَالثَّنَا أَلفًا وَأَلفَا 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
محمد جعيجع من الجزائر ـ 07 نوفمبر 2024م

مشاركة مميزة

‏قال لي ‏أنا منك شو مستفيد بقلم ليلا حيدر

‏قال لي ‏أنا منك شو مستفيد بقلمي ليلا حيدر  ‏قلت له تمهل حأقول لك كل شيء ‏لما تعرفت عليك قلت لي مرتي مريضة  ‏ما عم تعطيني وجه  ‏بس أنا متأكد...