حوَّاءُ النكدية
-------------------
كلُّنـــا مبتلــى في الدُّنــا لا عجبْ
و الهمومُ كؤوسٌ تطولُ الخشبْ
حـــوَّائي بــلائـي قضــــاءٌ كُتِــبْ
لا مفـــرَّا أرى و النَّـــورُ حُجِــبْ
أنثــــى بشهـــــادة ميـــلادهــــــا
لو عـــاشـرهـــا ابليـــسُ هــرَبْ
متمــــــرِّدةٌ لا عقـــــــلُ لهـــــــــا
هــائجٌ طبعُهــا .. ثـورٌ و غَضِبْ
تجْرحُ الناس عمدا و دون سببْ
فَمُهــــا ثعبــــــانٌ حيـــثُ ذهـــبْ
فـرحتـي غـابت و حــرامٌ هِــــيَ
كالذبْحِ علــى أعتـــاب النُّصُـــبْ
تسْتلـذُّ بهمِّــي و حُــزْن قَــرُبْ
لا يَعْنِيــهـــا نجْــمــيْ يـحْـتـجــب
فعســى تنْجلــيْ غمَّتـــي يـومـــا
و ألاقــيْ فرحـــا يـــــدومُ حُقَــبْ
تخْــرجُ الروحُ منهــا في سنـةٍ
و تُعـذَّبُ فــي قبــرهــا باللهــبْ
تحْمــــل الأوزار علــى رأسهـــا
فــي سعيْـــرٍ حمَّــــالة الحطـــب
-------------------------------
بقلمي // مهندس _ محمد امام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق