أَحَاسِيس مُمَزَّقَةٍ
**************
و أتى الهجر مسرعا
ليطرق أبواب الفراق
يلوح بأطياف الوداع
و يرتدي رداء الكبرياء
لتشهد القلوب حزنا باكيا
و تجف ينابيع الدموع
و تحترق لهفة العيون
و نترك الأشواق تندثر
و حينها
تمر اسطورة عشقنا
كالسراب،
و نظل نبحث في خفايانا
عن اشلاء ضائعة
و أحاسيس ممزقة
شعرت كأنما تطايرت
أشلائي المبعثرة
في اتجاهات متعاكسة
لتنتزعك مني...
و تنتزعني من نفسي
و من حولي
لتوقظ جرحا نازفا و شفاه حائرة
تخبئ في طياتها حزنا عميقا
و تترك خلفها قلبا موجعا في زوايا مهملة
و ما زلت يا معذبي أنثر رماد اللقاء في أزقة العاشقين ..
و أخفي معالم اسمك في ثنايا الروح
و أغلق نوافذي عند لقياك
نعم يا سيدي أغلقها و بشدة أتعرف
لماذا ؟؟؟
كي لا ترحل عني...
كي لا تبتعد عن قلبي الملهوف...
و أفسح الطريق لعواطفنا الجياشة كي تحيي لحظات حب قديم....
و أترك الرياح في سكون باكية
ليطفئ لهفة كانت مجنونة تضج بالحياة
هل ما زلت ترغب بالرحيل..
إذا ارحل...ارحل...ارحل...حيث تريد
و لكن لا تنتظر مني الوداع،
فأنا...أنا...و أنت...أنت....عندها
سامحو اسمك من خارطة حياتي المتعبة
و سأبعثر عطرك الأخاذ من كتبي و ذكرياتي العبقة،
و أرحل و أترك ورائي
ابتساماتنا...قهقهاتنا...أشواقنا...و جنوننا...
و أترك تلك اللهفة المجنونة بين حنايا الروح ؛
سارحل...
و سأترك ورائي ذلك الحنين المختبأ
في دهاليز الصمت و الاشتياق...
سألملم جراحاتي و شهيق أنفاسي..
المبعثر بين أمنيات اللقاء..
و الواقع الحزين...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق