رام الساسة منمق قول
لضعف إنجازاتهم شافع
حرروا كالمعهود تقارير
لا محتوى صائب و نافع
و ما أشفى غليل القوم
بيانه و لا هم به قوانع
زمارة بوق ترغيبه منبئة
بخير عميم من لبه نابع
و الأمل معقود على رخاء
كل قلب له شافع ضارع
أينعت الخيبة فاستنجدوا
بخبير في الأوصاف ضالع
أفتى اعتماد حلول كثيرة
و ما أثمر رشادها الخادع
و لما طفح مخاض الخيبة
لقفته الأسواق و الشوارع
فانيرى صدى البوق جاهرا
عن مشاريع ما عنها تراجع
صدق الطعاة كما صدقوا
من قبل أن تخر الذرائع
مقاصد حيل صيغت حروفها
لتطلعهم الطفيف موانع
فودع مأمول الرجاء حتى
لفتهم من اليأس الزوابع
بلعوا الغضة هامدين في
استكان في الجوف قابع
دحضت الأماني العظام و
دكت في الصدور المواجع
و دب في النفوس شنيع
إحباط غدا للعزائم رادع
و حتى و إن طمس التمني
ما كان من اللفيف الخانع
لما غدت الأيدي مرصوصة
و الإقدام من تآزرها شائع
فحل بهم يوم مبارك طلعه
تجلى فيه التآخي اليافع
منصور العيش
الرباط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق