الفانوس
للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل
في صغري و مع قدوم شهر رمضان أشعر بالبهجة عندما أجد شباب المنطقه يعدون زينه رمضان لتزيين الشارع بالفانوس الخشبي الكبير الذي يتوسط المنطقه ووورق السلفان ذات الألوان المتعددة و بعض الأشكال الخشبية مثل الهلال و المسجد الخشبي و علي الجانب الأخر دخول الصبيه في تحدي إتمام صيام الشهر كاملا. أتذكر تلك التفاصيل بدقه وكأنها كانت بالأمس و أنا أشتري لأبني الوحيد أحمد فانوس رمضان الصيني بالبطارية و أقارنه بفانوس طفولتي ذات الشمعة المصنع من صفيح أبيض جميل
حملت الفانوس و لأول مرة أتسأل لماذا الفانوس رمز لقدوم رمضان
بغض النظر إن كان هذا الفانوس من أختراعات الفاطميين أم غيرهم لا يفرق معي هذا الطرح و بدأت الأجابات تتردد داخلي
لعل الفانوس الرمضاني رمز لأضاءه الطريق
المظلم الذي كنا نسير فيه و في رمضان ينير لنا الفانوس طريق الخير و الصلاح كما أنار لنا رمضان طريق التوبة و الرجوع
أو ربما أن الفانوس هو وسيله البحث عن المفقود منا من سعادة و راحه و سرور و سبيلها الوحيد هو الدين
كنت أسير و أتأمل فانوس رمضان بين الحين و الأخر و يداهمني خيال الأساطير و أتسأل هل فانوس رمضان هو فانوس سحري موجود بين أيدينا و نحن لا ندرك قيمته و لما لا و في رمضان تتضاعف فيه الحسنات و يقبل فيه الدعاء و تبتعد عنا الشياطين و فيه ليله القدر مع عظمه جزاء الصيام
أي فانوس سحري في الأساطير يمكن ان يحقق كل هذا؟
كلنا نملك الفانوس لكن معظمنا لا يدرك قيمته
هنا وصلت إلى المنزل و جدت أبني نائما.. وضعت في حضنه الفانوس
حتي يجده عندما يستيقظ
و يظن أن رمضان هو من أحضر الفانوس كتبت علي الفانوس بقلم دوكو أسم ابني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق