السبت، 18 مايو 2024

يا ربّ بقلم محمد جعيجع

يا ربّ ... 
ـــــــــــــــــــــ 
يا ربِّ أنزِل عَلَينا الغَيثَ مِدرارا ... 
والماءُ يجري وُديانًا وأنهارا 
يَسقي الرَّوابي صَباحًا أو مَساءً مِن ... 
مُزنِ السَّماءِ رَوى وَردًا وأزهارا 
يَروي الحُقولَ ويُحيي كُلَّ أيباسٍ ... 
ويُخرِجُ الخَيرَ أقماحًا وأثمارا 
. . . 
يا ربِّ أنزِل عَلَينا المَنَّ والسَّلوى ... 
مِنَ السَّماءِ وخَيراتٍ وإكثارا 
وصَيِّبًا نافِعًا للأرضِ يُحيِيها ... 
فتُفَتِّقُ النَّبتَ أعشابًا وأشجارا 
تَكسو المَراعي لِباسًا خُضرَةً مِنها ... 
سَيُشبِعُ الأكلُ أغنامًا وأبقارا 
. . . 
يا ربِّ أبعِد عَنَّا كُلَّ ضَيمٍ في الدْ ... 
دُنيا وجائِحَةً بَردًا وأحجارا 
شُحَّ السَّماءِ وَقَحطَ الأرضِ وَاجنُبنا ... 
برَحمَةٍ مِنكَ أهوالًا وأمطارا 
وخَطبَ عاصِفَةٍ والبَرقَ تَخويفًا ... 
وفيهِ جَنِّبنا ريحًا وإعصارا 
. . . 
 يا ربِّ يا خالِقي يا رازقي أبعِد ... 
عَنَّا الوَساوِسَ رُهبانًا وأحبارا 
وصُحبَةَ السُّوءِ في الأولى وفي الأخرى ... 
وفي البَرِيَّةِ أسقامًا وأشرارا 
وفيهِما قَرِّب خَيرَيهِما مِنَّا ... 
وصُحبَةَ الخَيرِ أطيابًا وأخيارا 
. . . 
يا ربِ اِغفِر لَنا وارأَف بِنا وارحَم ... 
يا مَن وَضَعتَ في أوهى الخَلقِ أسرارا 
يَسِّر لَنا سَكَراتِ المَوتِ وارزُقنا ... 
حُسنَ الخِتامِ وجَنَّاتٍ وأسوارا 
يَمِّن لَنا كِتابًا.. يَسِّر حِسابًا رَحْـ ... 
مَةً بِنا وقِنا بالظِّلِّ إحرارا 
. . . 
يا ربِّ شَفِّع فينا أحمَدَ الهادي ... 
يَومَ القِيامِ ونُسقى الماءَ أوطارا 
ونَظرَةٌ في وَجهِ اللهِ مِن أحدا ... 
قِنا تَكونُ لَنا أمنًا وإظفارا 
والنُّورُ يَملَأُ أرماسًا وإيساعًا ... 
واجعَل لَنا جَنَّةَ الفِردَوسِ اِعمارا 
. . . 
يا ربِّ ثَبِّت على خَطِّ الصِّراطِ المُسْـ ... 
تَقيمِ أقدامَنا كالسَّهمِ إمرارا 
واجعَل مع الشُّهَداءِ .. الصَّالِحينَ والأنْـ ... 
بِيَّاءِ حَشرًا وأرزاقًا وأقدارا 
والحَشرُ في جَنَّةِ الفِردَوسِ فَوزٌ للْـ ... 
لَذي يُماثِلُ أشماسًا وأقمارا 
. . . 
 يا ربِّ هذا دُعائي قد أتى يَرجو ... 
قَبولَهُ مِنكَ إلحاحًا وإسرارا 
وفيهِ شُكري للهِ وحَمدي دا ... 
ئِمًا يُردَّدُ مَرَّاتٍ وتِكرارا 
على النَّبِيِّ أُصَلِّي ذاكِرًا فيها ... 
آلًا وصَحبًا أطهارًا وأبرارا 
ـــــــــــــــــــــ 
محمد جعيجع من الجزائر ـ 17 ماي 2024م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

اقترب بقلم معمر حميد الشرعبي

اقترب كلمة نحن مأمورون بها  لكننا أدمنا البعد واستطيبناه نغفل عن هذا القرب الجميل  وعن ذلك الود الذي لا حدود له الذي لو عايشته النفس لامتزجت...