الأحد، 23 يونيو 2024

فارس الشجره بقلم محمد يوسف

روايتي فارس الشجره lord of the tree ...... الجزء الخامس ..... وقد راود الاميره اليزبث أثناء نومها في غرفتها التي تم اختيارها بعناية في جناحها المطل على حديقة القصر الواسعه وغابته الكبيرة حلم جميل يتوافق كثيرا مع ما جري نهار يوم امس في تلك الغابه المثيرة وكيف أنها أي الاميره الجميله كادت أن تفقد يومها قطتها المدلله بين مخالب النسر الجارح حتي وصلت بتفكيرها إلي شكل فارس الشجره وهو يوشوش لسهمه ويسمي الله تعالى ويثني عليه ويصلي على رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم قبل أن يطلق سهمه نحو النسر المحلق بفريسته إلي رحاب السماء وكيف أنه أصابه به بمنتهى المهاره ليترك فريسته الدعجاء بعد أن استجاب الفارس الماهر لنظره الاميره الجميله واستغاثتها قبل حتي أن تطلب منه ذلك. وكيف أن أمر ذلك الفارس أيضا حتي قبل كل ذلك لطالما أثار اهتمام الاميره وتعجبها فتري من هوا ولماذا يقف دائما خلف تلك الشجره الكبيره ولماذا خلفها هي بالذات. ولماذا دائما أيضا يبدو وكأنه يسترق النظر من خلفها على استحياء ويحاول إخفاء ذلك دون أن يؤذيها بنظره أو حتي أن يشعرها به تري من هو ذلك الفارس الماهر العجيب وما هي قصته وقد غرقت الاميره الجميله في أفكارها ثم في أحلامها ونومها العميق حتي أن وصيفاتها لم تطاوعهن أنفسهن لايقاظها من أجل تناول الطعام وفضلن بإيعاز من وصيفتها المقربه كارلا أن يتركنها لتستريح جيداً فقمن ببسط الغطاء عليها وانزلن ستائر الشرفات والنوافذ وتركن اميرتهن لاحلامها السعيده وعدن بالطعام من حيث اتين وقد أسدل الليل ستاءره على المملكه وعلي قصرها الكبير واميرتها الجميله ما تزال تغط في نوم عميق لم تستيقظ منه إلا في صباح اليوم التالي لما ايقظتها وصيفتها كارلا بهدوء وهي تلقي عليها تحيه الصباح بعد أن قامت بفتح ستائر النوافذ ليتسلل ضوء النهار إلى وجه الأميره الجميل ففتحت عينيها وردت تحيه كارلا قبل أن تتفحص نفسها ولما فعلت قالت اما زلت في ثياب الأمس ماذا حدث يا كارلا فقالت لها الاخيره يبدو أن مولاتي قد استغرقت في نومها العميق دون أن تشعر بالوقت ثم أخذها حلم جميل طويل حول ما حدث وما كان من فارس الشجره في الغابه نهار الأمس ولما أدركت الاميره مغزي كلام كارلا وما ترمي إليه وتعجبت من تفسيرها لحلم لم تحدثها به أخذتها في إتجاه آخر وقالت لها ما أخبار القطه هل قمتم بعلاجها وماذا حدث مساء الأمس بعد أن وصلنا من الغابه فقالت لها كارلا لقد حدثت أشياء كثيره يا مولاتي فاستعجلتها الاخيره يقولها هيا تكلمي يا كارلا اجيبيني ولا تلاوعيني فقالت لها كارلا لقد استدعينا طبيب القصر يا مولاتي وقام بفحص القطه وأعطاها العلاج اللازم بعد أن ضمد جرحها وهي الآن بخير ولقد حضر مولاي جلاله الملك مساءا وسأل عن سموك لما لم تحضري معه طعام العشاء ولقد علم بما حدث معنا في الغابه ولما سألني جلالته أخبرته أن سموك بخير غير أن سموك قد ذهبتي في نوم عميق من مجهود يوم امس وقد أمرنا جلالته ألا نوقظ سموك وفضل جلالته راحتك حتي علي ايقاظك لتناول الطعام ولقد استحسنا ذلك نحن أيضا فاومات لها الأميره اليزبث برأسها إيجابا قبل أن تقول لها أحسنتم يا كارلا لقد استلقيت على سريري من التعب دون حتي أن ابدل ثيابي وأخذت أفكر كيف أني كنت سافقد قطتي في الغابه يوم أمس بين مخالب ذلك النسر الجارح فحدقت فيها كارلا ثم قالت لها بمكرها المعتاد الم تفكري في شيء آخر يا مولاتي. فحدقت فيها الاخيره بدورها وتغافلت عن مكرها وما تقصده بقولها ثم سألتها بكل ثبات ماذا تقصدين بقولك هذا فارتبكت كارلا من سؤالها وقالت لا لا لا أقصد شىء يا مولاتي. فنظرت إليها الأخيره نظره تعرفها كارلا. ليذيد ارتباك الاخيره إلا أنها عادت لتتماسك مجددا تحت وطأة فضولها المعهود ثم قالت أنا أقصد يا مولاتي أن الفرحه بنجاه القطه قد انست سموك أن تفي بوعدك وأن تكافئي من انقذها من بين مخالب النسر الجارح فظهر الارتياح علي وجه الأميره لما رأت أن كلام كارلا الاخير صحيح ومعقول وموزون وقالت لها أجل هذا صحيح يا كارلا لقد انستني الفرحه بنجاه القطه ثم الرغبه في علاجها مكافاه ذلك الفارس الماهر الذي انقذها فتشجعت كارلا أكثر في الكلام وأخذت تقول أجل يا مولاتي فارس الشجره هذا فارس غير معقول انظري سموك كيف أصاب النسر بسهمه من رميه واحده وكنت أظنه فارس كسول ثم حدقت كارلا في مولاتها قبل أن تكمل قولها ولكن بالفعل ألا ترونه يا مولاتي فارس خجول فضحكت الأميره اليزبث قبل أن تحدق بدورها في وصيفتها كارلا وهي تقول لقد اطلقتي عليه من توك ثلاثة أسماء يا كارلا هل هذا كلام معقول فابتسمت لها كارلا وهي تقول صحيح يا مولاتي أيهم له تفضلين فحدقت فيها مولاتها لبرهه من الزمن وكأنها تفكر قبل أن تعود وتقول فارس الشجره هذا فعلا هوا الاسم الذي يناسبه يا كارلا علي أن يظل كذلك وكما تقولين الفارس الماهر الخجول الم تلحظي أنه لم يأتي إلينا حتي ليطلب مكافأته التي وعدت بها ثم توقفت الاميره لبرهه فكرة خلالها قبل أن تحدق في كارلا وهي تقول أم تراه كان ينتظر أن أذهب أنا إليه بمكافاته وهل هذا معقول ولما أدركت كارلا ما تقصده مولاتها قالت مسرعه ربما هوا بالفعل يا مولاتي إنسان خجول فقالت لها الأميره باقتضاب طيب خلاص يا كارلا لما نخرج بكره للتريض فكريني ابعتله مكافأته مع أحد الحراس ثم قامت بهز رأسها لاعلي ولاسفل قبل أن تعود وتقول هذا هوا الكلام المعقول فقالت لها كارلا هوا إحنا مش حنخرج النهارده يا مولاتي فحدقت فيها الاخيره قبل أن تقول لها نخرج اذاي وقطتي لم تشفى بعد فقالت لها كارلا في محاوله لاقناعها بالخروج لقد قال الطبيب أنها قد صارت بخير يا مولاتي وأخشى يا مولاتي إن لم نخرج اليوم الا نجد الفارس مره أخرى وساعتها لن تستطيع مولاتي أن تفي بوعدها فسرحت الأميره لبرهه لما أدركت رغبة كارلا الملحه في الخروج للنزهه والتريض وأيضا معقوليه كلامها ثم قررت أن تلاوعها قليلا وحدقت فيها وهي تقول هيا يا لحوحه اعدي لي افطاري حتي اغتسل وابدل ثيابي ففقدت كارلا الأمل في الخروج والنزهه مع مولاتها في الغابه وقامت وهي تقول بوجه متجهم حزين امرك يا مولاتي وسارت باتجاه الخروج وقبل أن تغادر غرفه مولاتها سمعتها تقول لها واخبري الحراس أن يجهزو موكب النزهه فغمرت كارلا فرحه كبيره انتفخت منها اوداج وجهها وأخذت تركض إلي الخارج وهي تكرر وتقول بكل سعادة حاضر يا مولاتي أمرك يا مولاتي .......... مع أطيب تحياتي الأديب محمد يوسف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

كان سرابا بقلم أحلام العفيف

"كان سرابا" ما ضلّ الهوى يوما وما كذب  إنّ المحبّ لا يسلو وإن غاب  هي أقدارنا كُتبت علينا  لقاء دون تخطيط  وفراق دون إرادة أو ارتق...