السبت، 22 يونيو 2024

بِمُنَاسَبَةِ عِيدِ المُعَلِّمِ بقلم حمدان حمّودة الوصيّف

بِمُنَاسَبَةِ عِيدِ المُعَلِّمِ.
 (تَكْرِيمٌ لِكُلِّ مَنْ تفَانَى فِي تَعْلِيمِ النَّشْءِ وتَربِيَتِهِ واِحْتِفَاءٌ بِمَنْ أُحِيلُوا عَلَى شَرَفِ المِهْنَةِ)
تَـمْـضِي السِّنُونَ وَيَبْـقَى طَيِّبُ الذِّكْـرِ
وَأَطْـيَبُ الـذِّكْرِ مَا يَبْقَى مَدَى العُمْـرِ.
يُشْرَى الرَّخْيصُ مِنَ الأَشْيَاءِ، مُبْتَذَلًا،
وَيَـعْـجِزُ الـمَالُ عَنْ نَيْلِ سَنَا الشُّكْـرِ.
وَخَــيْـرُ مَـا يُسْـعِـدُ الإنْـسَـانَ رُؤْيَــتُـهُ
بَـيْـنَ الـمُـحِـبِّينَ، يُكْسَى هَـالَةَ الفَخْـرِ

وَهَبْتَ عُـمْـرَكَ لِــلـتَّـعْـلِيـمِ، كَـامِلَهُ،
فِي الرِّيفِ، تَنْشُرُهُ لِلنَّشْءِ، فِي القَفْـرِ
وَفِي الـحَوَاضِـرِ لَـمْ تَـفْـتَأْ تُسَاعِدُ مَنْ
فِي الدَّرْبِ مَا زَالَ يَخْشَى عَاثِرَ السَّيْـرِ.
فِي كُـلِّ فَــجٍّ، لَكَ الأَبْنَاءُ ، أَجْـمَعُـهُمْ
بِالعِـلْـمِ مَـعْ خُـلُـقٍ، رَايـَاتُـهُـمْ تَـذْرِي.
بِـكَ اهْـتَـدَى خَطْوُهُمْ، وَقَلَّ عَاثِرُهُمْ
طُوبَى لِمَنْ قَدْ هَـدَى الإِنْسَـانَ لِلْبِـرِّ.

تُــوِّجْـتُـمُ خَـيـْرَ تَـتْوِيـجٍ بِـبـَذْلِـكُـمُ
وَأَفْضَلُ التَّاجِ مَا قَدْ كَانَ مِنْ شُكْـرِ.
وَأَحْسَنُ الـبَذْلِ مَا يَبْقَى لَدَى خَلَفٍ
بِــهِ يُــزَاحِــمُ مَـتْـنَ الـنَّـجْـمِ والــبَـدْرِ
هَذِي القُلُوبُ لَكُمْ تَشْتَاقُ، صَادِقَـةً
مِنْكُـمْ رَأَتْ نَـفْـحَـةً مِنْ نَـيِّـرِ الفِكْـرِ
وَالـدَّرْسُ يَشْتَاقُـكُمْ، كُنْتُـمْ لَهُ سَنَدًا
وَكُنْـتُـمُ فِـيـهِ رَمْـزَ الـجِـدِّ والبِـشْـرِ.

لَسْنَا نُـوَدِّعُـكُـمْ ، جِـئْـنَاكُـمُ أَبَـدًا
فَلَا يُـوَدَّعُ مَنْ فِي القَلْبِ كَالفَجْـرِ.
وَلَا يُــوَدَّعُ مَـنْ أَفْـضَـالُـهُ بَـقِـيَـتْ
عَلَى المَدَى شَاهِدًا عَنْ طَيِّبِ الذِّكْـرِ.
 
جِــئْـنَا نُـتَـوِّجُ مَنْ فِي الدَّرْسِ أَرْشَدَنَا
إلَى الطَّـرِيقِ، وَنَـارَ الدَّرْبَ بِالـفِكْـرِ.
أَهْلًا بِكُــمْ، كُنْــتُـمُ لِلْعِلْـمِ خَيْـرَ أَبٍ
وَلِلشَّبَـابِ مِــثَـالًا عَــاطِـرَ النَّــوْرِ...
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس) 
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

كان سرابا بقلم أحلام العفيف

"كان سرابا" ما ضلّ الهوى يوما وما كذب  إنّ المحبّ لا يسلو وإن غاب  هي أقدارنا كُتبت علينا  لقاء دون تخطيط  وفراق دون إرادة أو ارتق...