الثلاثاء، 4 يونيو 2024

زفرة حرف بقلم عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي

....زفرة حرف...😪

على خد الحرف القاتم دمعة 
و آهة زفرة
ملتاع بحمم عبرات تنساب
مع حرقة نبرة
أوجاع كأمواج غاضبة
تلتطم بصخرة 
من أثر طعنات واقع تنزف
 قطرة.. قطرة
مزقت كبده و الأسى غمره
بسيل حسرة
كم إشتقت لإبتسامته و سمره
في أحلى سهرة
لكن هيهات...و قد تجرع بالوطن
 مرارة الحقرة * * الحقرة: التحقير والمهانة.
حقرة فيها إستصغار و إزدراء 
أثمرت لها البذرة
بذرة الإستعباد التي دجنت العباد 
في أبشع صورة
إنها حقرة بلهيب إذلال
 مضطرم الجمرة
واقع معلقم ضيع حلم نخوة
العروبة الحرة
حرف يشهق من غصة 
الهزيمة المرة
حرف جريح طريح بأودية 
القريض الوعرة
يصيح بوادي الوحدة الذي
إنكسرت فيه الجرة
لكن لا حياة لمن تنادي 
وطن بجب حفرة
حفرة تخلف و إنبطاح  
بألف عثرة
وطن إنتهكت فيه كرامة الإنسان 
 أقبرت فيه العشرة
وطن منكوب نهشته خطوب
القهرة
ها هي غزة يتيمة في مأدبة اللآم   
تحتضر جهرة
حرف كأي عربي مسلوب الإرادة 
بلا قدرة
ليس له إلا الدعاء كي تسل من
العجين الشعرة
شعرة الإنسانية نبض الرحمن
و همس الفطرة
رباه متى تشرق إبتسامة الحرف
و ينسى الزفرة بالمرة
متى أسعد برونقه أنتشي بعطره 
 كأريج زهرة
أسمعه بلبلا يغرد فوق غصون
كرامة عطرة
كرامة ينتزعها الشجعان  
لوطني من السدرة
أليس لنا في إقدام السلف
 ألف عبرة و عبرة
 متى ننزع ثوب الحداد
و تبدو للوطن الغرة.

بقلم: د. عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.
آسفي... المملكة المغربية : 3...6...2024 🇲🇦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ما كنت خديجة التي اعانتك بقلم عبير الطحان

ما كنت خديجة التي اعانتك  و لا ام سلمه التي ارشدتك  و لا نسيبه التي دافعت عنك  و لا أنا عائشة التي احببتها و أحبتك  و لكنى امة زاد عشقها لك ...