الأحد، 4 أغسطس 2024

صرخة الرشاء بقلم إيمان السباعي

صرخة الرشاء 

خرج الرشاء لأول مرة من الحضن الدافئ 
ليعانق خيوط السماء الذهبية
والنخل والزيتون وزهر الأقحوان....
ورائحة الحرية
يلعب ...يقفز...يعانق فراشات الربيع البيضاء 
يتنفس النقاء وعطور البرية
وفجأة...وبلا سابق إنذار .....
سمع أصواتا مدوية...قوية....
كزمهرير الرياح الشتوية
رجع الرشاء مهرولا لحضن الأمان....
فوجده باردا بلا نفس...ولا دقات قلبية 
تحولت الخيوط الذهبية 
لسحابات سوداء ليست بموسمية
سحابات تمطر قصفا وإبادات جماعية 
صرخ الرشاء بصوته الصغير المذعور 
هذه أرضي
هذا بيتي 
هذه شجرة أبي وأمي 
من أنتم؟؟
وقف الرشاء ينتظر الجواب
وعينيه الواسعتين تدرف دموعا لها أنين 
وشهيق وزفير كاللحن الحزين 
أيها الرشاء...هذا السؤال تكرر منذ آلاف السنين 
من هم؟؟...من هم؟؟ أعداء السلام
أعداء الإنسانية المتطبعين 
من هم أيادي الظلم الفاسقين.....

بقلمي 
إيمان السباعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لعبة النسيان بقلم عبداللطيف قراوي

بقلمي عبد اللطيف قراوي  ***لعبة النسيان، ***، ألم الماضي يمحوه النسيان. ويطْوى صفحات الحرمان. وينجينا من براثن الهديان. قنطرة عظيمة. تنقلنا ...