د.عبدالواحد الجاسم
معارج النفس كما راكب صعب المخاطر
مهما يكن وصف جمالها فهو حتما قاصر
دونها النفائس النفيسه اليها تناثر
لايفوز بقربها إلا الشخص المثابر
وما كان يعرف قيمة تلك الجواهر
أصدافها لامعه تحبس العيون بالمحاجر
برزخ البحرين واضح للملاح المهاجر
بحرها من اللؤلؤ البراق دوما زاخر
أضاءت للمحاق نور لايحجبه ساتر
كأنما البدر التمام في السماء ظاهر
تغطي بحسنها الوان الجمال وتصادر
فنبصرها والليل حالك نسعى لها ونبادر
أين البدر من حسنك لايجاريك ويغامر
وكيف يجوز اللَّبس والفرق ظاهر
كونها متواضعة لا تغلو وتكابر
الأماني بحار لاتحتاج المصادر
جادت بكرمها كأنها السحاب الماطر
كما الأمان لخائف في صحراء خائر
تواصل من بعد القطيعة لم تهاجر
تدور في فلك الصدق والحلم دائر
لا تمكر بجواب لم تخطر عليها الخواطر
وهل يستوي في الدهر واف وغادر
وما هذه إلا حياة قصيره تمضي ونغادر
وبعدها يتذكر الأحباب تلك المشاعر
لاينفع اللؤم تأباها نفوس الأكابر
والخالق يعلم ما تكن تلك الضمائر
العفو أفضل من تلقى منها المعاذر
أدعو لها بالغفران وربك هو الغافر
هي حسناء لفظا أما جمالها فساحر
بارزة بين الجميلات والأشد النواظر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق