لا أذكر ما لقيت من الخطوب
مر العمر دونك غامضا كالسراب
تتراءى صور الشجن وتتوالى
تزاحم بعضها بعضا واشواقي
كمهجر قسرا عاد يحتضنه الوطن
انت وطني ألا تحضني شريدا
عيناك تقول بالوصل لما تعاندين
حين يشتد الشوق أتسلل واحة
إخضرت بها عيناك فلا ترديني
يا بسمة خففت وطأة بي ألمت
لا أطلب إلا عبير إبتسامة الورد
وقد فاحت منها نسائم الربيع
يا زهرة تعف يدي عن قطفها
زاهية الألوان تذيب مهجتي
حروفي أيقنت عجزها عن وصف
كأن اليراعة جفت من مداد و دمع
أبى أن يسقي الجفون و الرموش
بقلمي : البشير سلطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق