السبت، 21 سبتمبر 2024

أعذار واهية بقلم علياء غربال

*أعذار واهية*
أجئتَ الآن تعتذر 
و كأن مراكب الحب 
ما غرقت في بحر المحال
و ما بنت العناكب بيوتها 
بخيوط الخيال؟ 
رجاء توقّفْ
 فبيني وبينك ألف جدار
لا أعذاركَ الواهية 
ترسم لك خريطة الوصال
ولا أقدارك ستعانق بعد اليوم أقداري 
يا من رميتَ أشعاري 
كزجاجة خمر
بعدما نهلتَ من حروفي 
شراب الحب الزلال 
لم يعد لكَ في السطرِ
وطن إليه تأوي مع شهقة الفجرِ 
فأخفيكَ عن العذّال 
في سرداب القلب
و أموت شوقا و لا أبالي 
يا دمع قصائدي المنثورة 
على أجفان الدجى
في ليالي الصمت 
كيف سأحميكَ من الموت
و كل آمالي كُتبت بأقلام الغمام
 على تابوت الخوف 
فما عدتُ أعرف بأي سيف ستقتلني 
و غمد غدي ينزف 
و ما عدتُ أعرف 
 إلى أي فصل ستحملني 
و صيفكَ بلا أمس و لا شمس 
و أشباح شتائك تطاردني
احملْ حقيبة أعذارك 
على أجنحة الرياح
و اغرسْ في حقل الليل التفاح
نَمْ
لعل الصباح يقنعني 
أن كذب الحبيب مباح
إذا عبق بالشوق و الندمْ
د. علياء غربال (تونس)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

أعلم حاجتك بقلم عبدالعزيز دغيش

أعلم حاجتك .. أشعر بأناتك أتحسس طيلة وقتي أوتارك على شدة عزف تضرب أوتار القلب وأعشاره أراقص ظلك وخيالك أُرْجِعُها كل ليلٍ حين تداعبُ خيالي و...