السبت، 21 سبتمبر 2024

محطات من الذاكرة بقلم فاخر خالد

 محطات من الذاكرة


ما اضحكنا بالامس ابكانا اليوم..

ذات يوم اتصل بي احد الاصدقاء بواسطة التلفون الارضي.وطلب مني ان نخرج وبعض الاصدقاء للتنزه في احد المتنزهات . في حديقة الامة آن ذاك . فوافقت على الفور وعندما رأتني والدتي منشغلا بتغيير ملابسي سألتني من الذي اتصل بك.؟فقلت صديقي نزار طلب مني ان نخرج للتنزه مع بعض الاصدقاء.فقالت ومتى تاخذني لزيارة خالتك .؟فقلت لها (باچر)فنهرتني وقالت كلما اسألك متى؟ تقول ..باچر. متى تكف من اعذارك ! وعندما جهزت نفسي وكنت اهم بالخروج من البيت اقتربت منها  وقلت لها مازحاً ..مع السلامه (علويه)

فصاحت بوجهي (روح ابو البنات) فكانت تريد ان تغيضني علما اني كنت اقضي اغلب وقتي بالقراءة والمطالعه.فخرجت من البيت وانا اضحك من كلامها

وهناك التقيت باصدقائي وقصصت عليهم ماقالته لي والدتي فضحكوا .وكان نزار قد جلب معه كاميرا .وطلب منا جميعا ان نقف لكي يلتقط لنا صورة تذكاريه ..

وبعد ذلك طلبت منه ان يلتقط لي صوره انفراديه . فقال لي اوكف إهناك ولا تتحرك . واثناء التقاط الصورة حركت يدي من غير قصد . فصاح بي

(لاتتحرك ابو البنات !!) والتقط لي هذه الصورة . ومرت الايام والسنين ورحلت والدتي الى رحمة الله .

وخطف كف القدر صديقي نزار . وفرقت الظروف باقي الاصدقاء . وبقيت هذه الصورة تذكرني بذلك اليوم  . وكلما انظر واتمعن فيها تعود بي عجلة الذكريات الى الوراء . ذكريات لها طعم شهد الامس . تمتزج بدمعة اليوم .

أبكتني اليوم اكثر مما ضحكت بالامس .


✍️ فاخر خالد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ليتني أقرأك بشفاهي بقلم رفيعة الخزناجي

  ليتني أقرأك بشفاهي  أسطورة عشق أبدية  وأتنفس حبك بجنون وأحس النبض المسائي وأعيش متعة الثمالة  وألثم .... جبين القمر وألمس  شامة خدك   وأبل...