تدفعني أشواقي إليكَ
تجذبني لبريقِ عينيكَ
لأُبحرَ في لججِ الغرامِ
أستوطنُ مابينَ يديكَ
كعصفورٍ هاربٍ
من قفصِ الأحزانِ
وأُقيمُ العُشَ الأخضرَ
فوقَ أغصانِ السنديان
أُنشِدُ الحبَ على بَرِّ الأمانِ
أُلقي برأسي المتعبِ
مُثقلاً بأتراحِ الزمانِ
على وسادةٍ تنبضُ بالوئامِ...
تنهمرُ دموعُ المآقي غيثاً
كرذاذِ الرِهامِ...
أشكو إليكَ بالتنهيدِ عذابي
صدركَ ضريحُ شقائي
أدفنُ فيه قلقي وأوهامي...
أخلعُُ على عتباتِ مِحرابكَ
المقدسِ عِجافَ سنيني
وسطوةَ آلامي...
يراودُ الكرى جفوني
أغفو في روضكَ
يُخَلَّدُ عطرُ أنفاسكَ
في ذاكرتي وأحلامي...
أعزفُ على أوردةِ الشوقِ
الخلاص من عناءِ وآثامي...
أسجعُ تقاسيمَ لحني الشجيّ
أهجو غربتي وظُلمةَ أيامي...
ينتفضُ الحزمُ بأعصابي
كثورةِ عشقٍ مثيرٍ
تستحضرُ وحْيي وإلهامي...
تشجبُ روحي وهني
تصرخُ في وجهِ الكدر
يا جراحَ عمري تخثري
أقبلَ فجرُ الأمل
على صهوتهِ متغلغلاً
يشقُ عباءةَ الظلامِ...
يتندى بترياقهِ الشافي
أنهلُ منهُ عشقاً
يسافرُ في عروقي
أهزمُ بلهفةِ العناقِ
كُربتي وأسقامي... *******************
بقلم: محمد قرموشه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق