الأحد، 6 أكتوبر 2024

يا ساكن الروح و الحشا بقلم عبدالعزيز دغيش

 يا ساكنَ الروحَ والحشا والكبدَ

يا جمالاً يجتاحُ قلبي 

ويا جميلاً زيَّنَ الحياة والبلدَ

تابع درب أنغامك 

وإمضِ في جمال دربك 

إرحل في درب حُسنِكَ 

واتبِّعْ حُسنَ دربِكَ

لا تخشَ لومَ أحدا

ما طابتْ روحك للحياةِ أبدا

ما دامَ حنينُكَ

يعزفُ ألحانَ عشقٍ مجردا

تُغذي المهجةَ والفمَ واليدَ

تابِعْ دربَ حبكَ ، فلكَ به أغانٍ

تُروِي القلبَ وتُهندِم العقلَ

وتمنحه أفقاً سيدا

صِلْ بِيَ الفاصلَ والمتصلَ

والمنتهى والمبتدا

فالشمسُ والقمرُ يرقصان

على أنغامكَ

والزهرُ والأشجارُ والسنابلُ 

والأوردة

إطلقْ بلابلكْ لا تترددْ أبدا

غنِّ أغانيكَ على وقعِ الحنين

في أشواقكَ

سِعتها وحلاوتها

وعذوبة ما يترددُ لها 

من رجعِ الصدى

في لسانك ، آه ما أحلاهُ

يشدو طيراً مغردا ، ليس كمثلِه أحدا

إحملني بين جناحيكَ

حبيبا مُوثّقاً بجمالكَ ، مُقيَّدا

إغلقْ عليّا الضلوعَ جيدا

ضَعني في قلبكَ 

واستبقِ أبوابَه موصدة

دَعني بِه أرتبُ أمري وأعيشُ سيدا

تحسسْ بباطنِ كفكَ مواويلي

ومواقيتَ صلاتي ونبضِ شرياني

ولا تتركني خلفَ ظهركَ نهباً للجسدِ

والحُسَّدا

صِلْني بحبكَ كيفما شئتَ

فقط استبقني على قلبكَ

ساجدا

وامنحني هنيهةً من وقت 

بين الفينةِ والأخرى

أتجدّدَا

ما استطعتَ ،

ووسعْ في فسحةِ الدهرِ 

والمدى .

..

عبدالعزيز دغيش في 3 أكتوبر 012 م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

آية البدء بقلم عبدالرزاق البحري

  ٱية البدء ذابلة أمنيتي أرقها... ظل الخراب هدها ليل الهوى فاحترق الشذا في... مدن الغياب الشاعر  : عبدالرزاق البحري      تونس