الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024

ما " بعد 2011 " بقلم خديجة علي زم

ما " بعد 2011 "

ارتعاش الخوف فينا لا يجادل 
احتفظنا ببعض مصائد الكبت 
و بقينا في الحب ارتباطات عبر المكان 
و كل مكان في الوجود  
مكان مسحوب من قصائدنا 
المسكونة بالبال و الوجع 

بعض الأمنيات تنذرنا بالوفاة 
بعض الأحلام تنبئنا بالواقعة 
بعض الحكايات تتطاول على شخصياتها 
بعض الأقمار تهرب من سماواتها 
و بعض الأحكام أكبر 
من واضعيها و منفذيها معا 

هكذا صرنا " بعد 2011 "
و ما قبله ليس كما بعده 

هدأت دروب القائلين و مقالاتهم 
دفنت في الثرى " دموع "
علها تملأ " فراغ الفقد "و لم تنجح 
صارت وجوه المقابر  
 تحفل بأرواح ساكنيها 
و نظرة من صميم الوجع تعبق بالخيبة 

أعمار طويلة 
 لا زالت على قيد انتظاراتنا 
المنتصرة علينا دوما 

لم يبق لنا من أنفسنا سوى " أجساد "
بالكاد تبدو عليها بقايا حياة 
و حقيقة تسود
 أن ما نحن فيه ما عاد يحتمل 

حقيقة لا مجال لتجاهلها 
ما نحن فيه تجاوز حد الاحتمال والبطولة 

لا يمكن " للنور " أن يبقى في الوجوه
 دون " أمل "
و " الفرح " لا يصل لأرض 
ماؤها دماء 
ترابها شفاه 
أيامها سواد في سواد 

خديجة علي زم




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

عبير اللقاء بقلم فوزية الخطاب

عبير اللقاء هاتِ يدك سيدتي الجميلة أقبِّلها..  أضمها لصدري ..  أشم رائحتك .. وعطرك الزكي . ما أجملك..  وشعرك الأبيض المعطر يحكي حكايتنا الطو...