ارتعاش الخوف فينا لا يجادل
احتفظنا ببعض مصائد الكبت
و بقينا في الحب ارتباطات عبر المكان
و كل مكان في الوجود
مكان مسحوب من قصائدنا
المسكونة بالبال و الوجع
بعض الأمنيات تنذرنا بالوفاة
بعض الأحلام تنبئنا بالواقعة
بعض الحكايات تتطاول على شخصياتها
بعض الأقمار تهرب من سماواتها
و بعض الأحكام أكبر
من واضعيها و منفذيها معا
هكذا صرنا " بعد 2011 "
و ما قبله ليس كما بعده
هدأت دروب القائلين و مقالاتهم
دفنت في الثرى " دموع "
علها تملأ " فراغ الفقد "و لم تنجح
صارت وجوه المقابر
تحفل بأرواح ساكنيها
و نظرة من صميم الوجع تعبق بالخيبة
أعمار طويلة
لا زالت على قيد انتظاراتنا
المنتصرة علينا دوما
لم يبق لنا من أنفسنا سوى " أجساد "
بالكاد تبدو عليها بقايا حياة
و حقيقة تسود
أن ما نحن فيه ما عاد يحتمل
حقيقة لا مجال لتجاهلها
ما نحن فيه تجاوز حد الاحتمال والبطولة
لا يمكن " للنور " أن يبقى في الوجوه
دون " أمل "
و " الفرح " لا يصل لأرض
ماؤها دماء
ترابها شفاه
أيامها سواد في سواد
خديجة علي زم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق