الاثنين، 13 يناير 2025

القبعة و الظنون بقلم سليمان نزال

القبعة و الظنون

رسم َ العتاب ُ علامة َ الهجر ِ
و الماء ُ في كلماتها يجري
أيقنتُ أن نبضاتها قالتْ
ما قاله المكتوب في صدري
بلغت ْ سطورُ حبيبتي نهري
و الموج ُ مثل غزارة ِ الِشعر ِ !
طاقيتي بسوادها صارت ْ
كعمامة ِ التاريخ ِ و العذر ِ !
طاردتها أسبابها لكن
بهروبها لجأتْ إلى السحر ِ 
حلفتْ ظنون ُ غزالتي إني
غازلت ُ كلَّ فراشة ٍ تغري
سبقتْ شكوكُ يمامة ٍ قولي
و هديلها في الجهر ِ و السرّ ِ
فجعلتني في رحلة ِ الصقر ِ
لأشاهد َ الميعاد َ في البدر ِ
فتمهّلي فالبوح من غيث ٍ
و غمامنا في آخر السطر ِ
و جعلتها لملامها تشكو
و شكوت ُ للأحزان ِ و الصبر ِ
فتمددي يا سدرة الفخر ِ
إني أرى مِن غزة النصر ِ
و تطيبي يا زينة العصر ِ
بأريج مَن بدمائنا يسري
كتب ُ الفداء ُ قصيدة َ العُمْر ِ
فقرأتها للوعد ِ و الفَجْر ِ
إن الفناء َ لغزوة ٍ طالتْ
فمصيرها للطرد ِ و الدحر ِ 
جلس َ الزمان ُ بساحة ِ الطهر ِ
و قطاعنا في وثبة ِ النمر ِ
وثق َ التراب ُ بصحبة ٍ باهتْ
رغم الخراب ِ بجرأة ِ النسر ِ
و دعوتها أنفاسها تأتي
لتراقب َ المشتاق َ للثغر ِ

سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

نَبعَ حُب بقلم محمودعبدالحميد

.. نَبعَ حُب .. مُخَضبُ قلبي بعِشقِ أزلي وحُبُ كائن قَبلَ كينونةِ أرضنا الفانية حُبُ لا يعرفُ ميلادآ ولا حياةَ  ولا ممات حُبُ يَنضَحُ ...