سبحانه من للعراقِ خلقا
كتبتها عن يوم الفتح والفتوى المباركة من سماحة العشق
السيد علي السيستاني رعاه الله وحفظه
سبحان من للعراقِ قد خلقا
وطناً به الرجال للموتِ تدفقا
وصغيرهم للبلاء يشدُ قماطه
والنساءِ برفع العزيمةِ تصفقا
دقت ساعة الموتِ فسارعوا
الموت خيرا من الذلِ مرتفقا
كهولاً تركوا المجالس مُلبيةً
لنداء الحقِ إذ جاءهم صادقا
رفعوا هدل الحواجب بالنذرِ
كأنهم عادوا للعشرين نسقا
رجلاً منهم يلفُ بكفه الكون
وكأن الكون بسعةِ كفه خلقا
هذه رجالات العراقِ إذ برزت
الموت يلوذ بظلهم خوفاً يحدقا
وتلوح بغبار صولتهم شموساً
من تحتِ أقدامهم غداً يشرقا
رجالات فعالٍ لاتلهيهم تجارةً
لاكوا بفك البلوى فتنةً الفُرقا
وتصحو الشمس ناعسةً بدجلةَ
ترى أكلةً العرائس بالحب مغبقا
جاءوا ليفضوا بكارة بغداد حبنا
فَهمَ أبن الفراتِ لدربهم ضيقا
ناهيكَ عن أتراب العراق، وما
فعلوا ، جابوا بغداد بوردٍ مورقا
أي البلاد دخلت ، وقد أخطأت
غروكَ بإن العراق لك به طرقا
شمسه ناراً تصبُ عليك غضبةٍ
والارض جمرا منه تحتك تتفتقا
ضاق رحبها ياذا ولك لا تسع
أعمى بغداد رام الرميُ فوفقا
واقعةً إذ وقعت وزلزالها قارع
كذب عليك النصر وان صدقا
فلا نصرٍ بلا رايةً لعلي ترفعُ
وكل نصرٍ بلا كرارنا يخفقا
هذه عزيمةُ رجالنا اليوم تأتيك
وستعود لمن أرسلوكَ لنا مملقا
او يعود رسمُكَ من العراق جيفةً
ومن جيفتك الكلاب تأنُ وتختنقا
فعد بسواد ثوبك وزيف اللحى
قارعت وطناً به باب لايطرقا
عقيل العراقي