أدب ، ثقافة عامة ، أشعار ، شعر ، خواطر ، قصص ، قصة قصيرة
تعلمت فيك
تعلّمتُ فيكِ خضوعَ الأماني
و أسرفتُ نبضاً لهاثاً بدربكْ
وحتى أُصيغَ عوالـقَ نفــسي
تورّعتُ عن إحتمالٍ يصدُّكْ
وكمْ كنتِ أعتى من الصدِّ أعتى
و أجلى من البدْرِ حين أردُّكْ
شعر: رابح بوصبيعة
الورقة النقدية
بلغت الأخبار الجهات المختصة قيام العنصر الخطير بزيارة خاطفة لأمه الباقية من أسرته أخذ كل فرد مكانه ولطول الإنتظار تسلل مروان إلى داخل البيت وقفز من سطح البيت ليفتح الباب لم يطل البقية وتدفق الجميع كسيل إلى داخل البيت وبعد التفتيش لم يعثروا على أحد غير امرأة بلغت من العمر حتى عجزت عن تنظيف صحن به بقايا فطور وربما فوق عشاء الأمس أمر مروان البقية بالانصراف
نظر إلى تلك العجوز تذكر صور لأمه التي لم يراها منذ فترة طويلة سالت دموعه ولم يتمالك نفسه أدخل يده في جيبه
واخرج ورقة نقدية وقدمها لها معتذرا على الإزعاج وخرج مسرعا .
رن الهاتف رد واذا بزوجته تذكره أنه لم يزر البيت منذ أسابيع ولم تبق من المرونة شيئا ركب سيارته متجها إلى السوق ولما وصل رأى شخصا يراقبه لحقه وفي إحدى زوايا الأزقة تقدم نحوه قائلا له:
الأمير يبلغك السلام إنك لا تحتاج إلى حماية الورقة النقدية
تظلك بالأمن والأمان لم يفهم تلك الكلمات إلا وهو يهم بالعودة إلى البيت
وهو يردد كلماته إنها أمه لماذا يتخلى الإنسان على أعز الناس من أجل أفكار باطلة ...
البشير سلطاني
هُزِ السماء
عتاب لم يترك لى مجال
غير طيفك يراقب آهاتي
كأنه يتلذذ ويتذوق أشجاني
عناد عماد غيث في غير فصله
يروي قفار ما عدا لها أملا بعدك
يتعبني ويفتح نوافذ الحاقدين
يلبسون أقنعة الملائكة يتوارون
خلف أسوارك العنيدة وهي تتمرد
تعانق كؤوس التيه وهي تسكرني
تسقيني لتلهيني وتهين روحي
هُزِ السماء إن كان عنادك يكفيك
بعدا عني لم يعنين هواك لست
كل أوطاني أثقال أنت على فؤادي
واقفا أنا على السماك أحمل نعشي
كم أحن لسكينة تغني لحنا يحي
ما تبقى من شظايا عمري يا روحي
البشير سلطاني
(يا ليل مهلك)
يا ليــــــــــــــل مهلك لا تتعجل رحيــــــلك
لا زال طيــــــــــف محبـــــــــوبي يراودني
هو الضيــــــــــــــاء والأُنس هـــــــــو خلي
هو مـــــــــــن عليه النـــــــــــاس تحسدني
من لــــــــــي ســــــــــــــواه إذا ما تعضلت
من غيـــــــــــره بين الورى يســـــــــاندني
هو المــــــــــــلازم لي بنـــــــــــوائب الدهر
هو الوحيـــــــــــــــد الــــــــــذي يعاضدني
حـــــــــــــالت حــــــــــــدود بيننا وافترقنا
وأؤمن أنــــــي سألقـــــــــــــــــاه ويجدني
لا الغربة بمكيـــــــــــالها تنقص هـــــــــوانا
ولا البعـــــــــــــــد يهدده يوما ولا يهددني
مهما طـــــــــــــــــــال الهجر سنلتقي حتماً
ولا أفتقــــــده بعدهـــــــــــا ولا يفتقــدني
لطالما القلـــــــــــوب علــــــى عهدها بقيت
هل تعــــــــــــانده ظــــــــروف أو تعاندني
بقلمي ــــــــــــــ.............. ــــــــــــــــــــــــ
خليل الكروان 🇪🇬
شموخ وأنفة
الرأس مرفوع ما انحنى
. يتنفس الشموخ وإن انكوى
فتوة الإنسان صبره عند البلاء
وعزته رضاه عند هبوب رياح القضاء
فدر حيث دارت
تندثر القطيعة ويذوب الجفاء
يشع الضياء وليل البعاد انمحى
ثم سلم لسلمى وسر. حيث. سارت
تحز كنزك المخفي لأنك عين الصفا
فاخلع نعليك فأنت حينئذ به وهو من رمى
توجت بالقرب بل أنت هو الكنز ظهر وبدى
فاشرب وزد شرابا
فكأس الغرام نور وهاج ما انطفى
وبحر الوصال عصير لب الوفاء
يوم ألست جدد وتم اللقاء
جبال تحسبها جامدة رغم قمة الإنتشاء
تمر مر السحاب تستر الفناء. بالبقاء
هذا حليم
وذاك رحيم
والآخر عن الظلم سما
وهذاظلوم
وذاك متكبر
والآخر كل التجبر حوى
لكنهم خيوط متحركة
فما هم إلا عبيد لرب الورى
قبضة لهم طوبى
وويل لمن في الشر ارتمى
فشتان بين من الدليل الصادق الأمين اقتفى
ومن سكر بالسلطة
فسار على درب من قال لا ترون إلا ما أرى
سبح لذاذة
نازع عظمة قرنها مع كبرياء
فقسم وإن توهم أنه بكرسيه احتمى
فالطوفان أغرق من اعتصم بربوة جبل
ظن أنه نجا
بينما أطعمت النار من قال
أما إليك فلا ولكن إلى الله بلى
إنه يرى حالي وغني عن سؤالي
ونحن بمشيئته على درب ابن الذبيحين
ويوم الحساب
حتى الشاة الجلحاء تقتص من الشاة القرناء
بقلمي
أسعد بنعيسى الوداني
كاتب وشاعر
تونس
يختفي و يعود في كل مرة،
لتأخذني لحظة صمت
و نظرة عمق لما يحصل ،
ليختفي كغيمة مطر عابرة
كسحابة السماء
ليعود عند شروق الشمس
في مطلعها ليوم جديد،
اغرق في التفكير و أبحث
عن الأجوبة لأسئلتي .......
لماذا هذا الهروب
لماذا هذا الاختفاء المفاجىء
و الرجوع من جديد...؟؟؟
ليعود كمطر الصيف حين ينزل
ليطفىء حرارة الارض
و يعود عند برودة الطقس،
كلون أوراق الخريف عندما تتساقط على الارض،
ليعود في الربيع عندما تزهر الاوارق
و تتفتح الازهار بلونها الفتان.
واغرق في التفكير و في لحظة صمت
و نظرة ثاقبة إلى ما يحصل ،
حتى يعيد الاختفاء مرة أخرى،
كالفصول الاربعة... كدوران الأرض حول نفسها ،
ليعود عندما يشاء
سألت نفسي أي شيء
لا يعود و لا يختفي؟
ربما حبيبي مثل هذا الشيء
أو ربما يشبه شيء ما
اسئلة...؟؟؟
تجول بخاطري متى ينتهي عشقك
من قلبي لانعم بالهدوء .
بقلمي فريدة بن عون
سلاماً سورية .. سَلامَاً سُوْرَيَّةَ عِزُّ العَرَبِ وَفَخْرُ إِبَائِهِمْ فَمِشْعَلُ الحَضَارَةِ أَنَارَ مِنْ طِيْبِ ثَرَاهَا أَنْتِ لِلْعَل...
