السبت، 29 يوليو 2023

زهرة الكلمات ورود الحروف بقلم محمد أحمد محرم

 زهرة  الكلمات  ورود الحروف

الكاتب/  د.  محمد  أحمد محرم

………………………….

سأنتقي  زهور  الكلمات  من  ورد الحروف

يقبع  حرف  الألف  في  مقدمة الصفوف

يلقبونه  حارس  مرمى الحروف

في  حظيرة  هجاء الحروف

نسمع خوار  الثاء المعلوف

ونهيق  الحاء المهفوف

وبقيقة  الدال الملفوف

وعزيمة  العين المعروف

ينقش  على  لوحة  الخشب  كلمات  من  نثر الحروف

تثبت  على  ظهر  السفينة  بمسمار  الفاء المعقوف

تشق  السفينة  عرض  البحر  كضرب السيوف

يأخذ  النون  الناظور ملهوف

يجول  فيه  بين  أكوام الكهوف

يرى  آيات  الجمال  تبرز  شقائق النعمان 

  والمرجان  من اخاديد الحروف

موردات  الخدود  ونقش الكفوف

والحور  في  العيون  رموشها ملفوف

كنور الأقمار  تقابلها  سراج الشموس

والترانيم  أغان  كالبوح مشفوف

على  نغمة  العود  وهز  الدفوف


كوثر السراب بقلم مصطفى الحاج حسين

 كوثرُ السّرابِ


  أحاسيس : مصطفى الحاج حسين. 


يلهثُ خلفَكِ السّرابُ

يقتاتُ على أثارِ طيفِكِ

ويبلِّلُ عطشَهُ بسهوبِ يفاعتِكِ

يتنفّسُ آفاقَ رحيقِكِ

وتمتدُّ خلايا لهيبِهِ

إلى ذُرا نضارتِكِ الوارفةِ

هامتْ جوارحُهُ بأغصانِ أندائِكِ

جنَّتْ رمالُهُ بيناببعِ سحرِكِ

وميضُ بسمتَكِ تُروي صليلَهُ

بريقُ حضورِكِ يرمِّمُ تصحُّرَهُ

سيغرفُ النّورَ من فيضِ تألُّقِكِ

سيعبُّ الحياةَ من قدميكِ

الطّافحتينِ بالسّحابِِ

يا عشيقةَ الزّمانِ

يا رُبانَ المكانِ

يا نبضَ الرّيحِ

يا كوثرَ السّرابِ الحالمِ

يا بوّابةَ شقائي وانكساري. *


           مصطفى الحاج حسين

                   إسطنبول


أمي الحبيبة بقلم نورالدين محمد نورالدين

 أمي الحبيبة


يا من تربعت على عرش الفؤاد سنين 


وأزهرت بشراييني كأغصان الرياحين 


وسكن بريق   وجهك المقلتين  


ومن كفيك يفوح الطيب كمسك الجنان  


أمي  الحبيبة؛(أ) يا نبع الدفء والحنان ! 


إبتسامتك الحلوة وملامحك  كجمال البساتين 

 

عذوبة صوتك تطرق قلبي كالألحان 


وحين أتصفح ذكريات طفولتي معك  ترفرف أعماقي لهفة وحنينا 


فليت الأيام تعود بي  

فأعانق زهو الأحلام   

وتلك الأغنيات وشذى الرنين 


ومع خفقة القلب إحساس فريد 

يلامس الوتين

__

توقيع: نورالدين محمد نورالدين


قارئة الفنجان بقلم عبدالإله أبو ماهر

 قارئة الفنجان ......


قارئة تقرؤ فنجانك بلغزها المشهور

تكشف أفراحه وما أخفى من مستور


تقول ، شفته تحكي عن حب و سرور

ثم قالت ، بنيتي اليوم عاشقك مخمور


بحواف الفنجان نفاثات ثلاث ، هات  البخور

أرقيك من الأعين و أرقي عاشقك المسحور


الأولى هي عين حاسدة نالتكم بالفجور

أنانية ، فقط تتمنى لنفسها السرور


و الثانية ، عين يأكلها الغيظ بعظائم الأمور  

تكيد مكائدها تتوعد بويلات الثبور


و الثالثة ، عين تثرثر بأوقات الشغور

شماتة ، تجمع العوانس لتكشف المستور


ثم قرأت المتاهات بطرائق عدة للعبور

قالت ، أرئ دهاليز و أودية في قعره المهجور


بنيتي هيا هات الريحان ، و هات البخور

و رشي الأركان بالزعفران و الشيح و العطور


هن يطردن عنكما الجن و يفككن المأسور

و سيأتيك الحبيب ببهاء ، و طيب مأثور


فلا تنبثي بنت شفه لأي من العبور

تحصني بسورة الإنشراح و مريم و النور


بنيتي هذا فنجانك ، فآتني الأجر المنظور

عهدتك سخية شامخة كالشاهين بين النسور


فلي عندك أجر الفك ، دنانير ، كالمهور

مقدمه ألف ، و مؤخره ألفان ، عند الطهور


و قشدة ، و رغيفان طازجان من خبز التنور

مع سكر يحلي الريق ، بوقت الفطور


فما عليك بكثير عزيزتي ، ياعطر الزهور

لا تنقصيني شيئا و هات ما لديك من الميسور


و الباقي أدخره لميقات يومي العسور

فموعدك ياقامة الفخر ، بتغريدة الشحرور


بقلمي / عبدالإله أبو ماهر

              سوريا - حمص 


عدالة المحبة بقلم عبده داود

 عدالة المحبة

قصة 


شخص كان مكروها لأنه كان يمارس جميع أنواع الشرور والرذائل المعروفة وغير المعروفة. لذلك لقبوه بالحقير... 

عندما مات ذاك الكائن، أحد لم يكترث به، بل بالعكس، فرح الناس برحيله، وقالوا لقد خلصتنا السماء من شرير مخيف، وقالوا أيضا: لا بد سيواجه ذاك  الشيطان  مصيرا أسود في عدلية السماء...

نزلت جنود السماء، وساقت ذاك الشرير إلى دار العدل السماوية لمحاكمته. 

أخذ القاضي يتفحص  ملف ذاك الشخص مستاءً مشمئزاً. ينظر في وجه الرجل تارة، وفي إضبارته تارة أخرى. ملف يفور ويطفح بالشرور والخطايا والرذائل المخالفة لكل الوصايا والتعاليم السماوية. 

راجع القاضي الملف ثانية، ولكنه لم يجد بين السطور بقعة ضوء واحدة منورة...

سأل القاضي الرجل: كيف تدافع عن نفسك وأمامي ملفك الأسود هذا؟

قال الرجل "لا تعذب نفسك يا سيدي،  أنا لن أدافع عن نفسى أنا أعرف طريقي،  أنا ذاهب إلى عذابات لن تنتهي... إلى جهنم وبئس المصير...

لقد نصحني  الناس وارشدوني إلى طريق النعيم، لكنني ضحكت عليهم وقلت لهم: أنتم ناس حمقى، وهل توجد حياة بعد الموت... الموت هو النهاية، هو العودة للتراب...   

بكي القاضي حزنا على الخاطئ،  وعلى المصير التعيس الذي ينتظره في المكان الصعب، حيث البكاء، وصريف الأسنان. محرقة  نارها  لن تخمد.  مكان يشتهي سكانه نقطة ماء...

 سأل القاضي الرجل مجددا، ألم تفعل عمل خير واحد في حياتك قد يخفف من عذاباتك؟ 

قال الرجل: لا يا سيدي، لم أفعل. 

فوجئ القاضي عندما رأى نوراً  قويا  غامزاً في ملف الرجل. عاود القاضي النظر إلى الملف بدهشة وأستغراب، وارتسمت  أبتسامة عريضة على وجه... 

سأل القاضي الرجل الخاطئ مجدداً: 

يا رجل، ألم يطرق بابك  يوما فقير متسول في ليل صقيعي يسألك أن تعطيه حذاء  قديما ينتعله ليحمي قدميه العارتين من جليد الطرقات؟

 كان عندك حذاء جديدا   اشتريته ليوم العيد، اشفقت على ذلك الرجل  وتحننت عليه، وآثرته على نفسك،  وأعطيته الحذاء، ثم قدمت له عشاء، وحساءً ساخنا؟

هل فعلا فعلت ذلك؟

قال الرجل نعم يا سيدي، نعم فعلت،  ولكن ماذا ينفعني عمل واحد أمام ملفي المخجل المليء بالمعاصي التي ارتكبتها في حياتي وأمام تلك الفظائع التي فعلتها؟ 

قال القاضي: ذلك الرجل الذي طرق بابك هو من سكان السماء، وهو الذي يتشفع لك الآن، ويرجو  من المسؤولين  بشفاعة مريم العذراء، الرحمة لك.

كان ذاك الرجل الذي رحمته، وعاملته بمحبة، هو من أحباب الله، لأنه كان يعمل الوصايا بمحبة، ودائم الشكر لله، رغم فقره وعذاباته الدنيوية، لم ينسى أن يشكر الله يوماً...

اليوم هو يرجو يسوع ديان العالم، أن يحول ذلك الانسان من واحد شرير إلى آخر صالح... 

أرجوك يا يسوع سامحه... قبل يسوع مسامحة الرجل  وأمر ارساله إلى المطهر حتى تحترق كل شوائبه ويتحول إلى شمس  تضيء في هذا الكون الذي بلا نهاية... 

ابتسم القاضي وقال: هذا الفعل الوحيد الذي فعلته بمحبة حقيقية، وهذا التشفع الحار من ذاك الرجل القديس الذي اكرمته، هو الذي يتشفع   لك الآن

 زاد  وزن فعلك المذكور  بمحبة   على أوزان أفعالك الشريرة التي ارتكبتها في حياتك... الرحمة والمحبة  اللذان كانا في قلبك هما اللذان جعلا يسوع يسامحك... الله يقبل التائبين الذين  في قلوبهم  ذرة من المحبة والتوبة الصادقة ... 

قال القاضي: اذهب يا هذا  إلى المطهر حتى تحترق خطاياك. فتشع نورا وعد لتنعم بالحياة الأبدية في  الملكوت...


وعظة أحد الآباء في كنيسة الزيتون بدمشق بتصرف... 

بقلم  الكاتب: عبده داود

تموز 2023


عازف الطيف بقلم سالي محمود

 عازف الطيف

****

يا عازف الناي

يا من أسكنتك بين سطوري

وعزفت على أوتار قلبي 

تجيد العزف على أنامل الشوق 

ما عاد النغم يطربني

ولا عادت الألحان تغويني

ذابت حروفي بين سطور قصائدي 

وجف مداد أقلامي 

كم أرقت من محابر الوجد فوق أوراقي 

وطويت العمر بين أضلعي 

كم سامرت نجوم الليل

وشاركت في السهد عيوني

عزفت الوجد ترنيمه 

تتردد في جنبات معبدي

في باحة قلبي أقمت صلواتك

وما كان لحن الهجر مطلبي 

كم عزفت من نغم كاذب 

أضعت فيه العمر

وكم طالت ليالي الصبر 

يا عازف الطيف

هل لي في خلوة

يعانق طيفك ليل غربتي

وتتناغم نبضات قلبي

وتعيد النظم إلى قصيدتي

*****

سالى محمود


قدرنا بقلم عزيز أساين

 عندليب القوافي

سفير السلام الدولي د عزيز اساين

                                    قدرنا

كم يحز في نفسي

أن أراك ترحلين

أن اسمع وقع خطواتك

تأخدك بعيدا منى "

ما ظننت الزمان أن يجور

فيخيب في عشقك ضني"

اصبر ياقلبي للألم

بعد أن كنت في كل لقاء 

من الفرحة تغني"

قدرك ياقلبي

ان تبقى رهين حضني"

قدري ياقلبي 

أن لاترقص على أنغام لحني"

قدرنا أن نبقى بدون حبيب

هم العشق ان يبعدني عنك 

هم العشق أن يبعدك  عني"


جرحي لا يندمل بقلم أسعد أبو السعود عبدالله

 جُرحي لا يندمل 

بقلمي أسعد أبوالسعود عبدالله 

جُرحي  عميق  لا يندمل  من......أحبتي 

مددت  يدي  إلى  الدنيئ.........لحاجتي 

فردها  خائبة  تنعي...................كرامتي 

وقفت  على  باب  اللئيم  في.....عُثرتي 

تنكر  الوضيع  وبالغ  في...........إهانتي 

فقدت  القريب  والصديق في  محنتي 

نزفت  جروحي  ودموعي  من  مقلتي 

مزّق  الزمان  الصمت  من.........لوعتي 

وناداني  الليل  وأرّق..............وسادتي 

تفككت  الأسرة  في  المدينة  والقرية 

تفشى  مرض  الأنا.................والأنانية 

كم  هتفتا  بالإصلاح...............والمودة!!

تنكّر  اللئيم  لمحبتي............وصداقتي 

هل من طبيب يداوي جرحي وإهانتي؟

 بقلمي أسعد أبوالسعود عبدالله 

 ‏أديب وشاعر 

 ‏ صعيد مصر 

  السبت ٢٩ يوليو ٢٠٢٣


إرهاب قلب بقلم مصطفى الحاج حسين

  إرهابُ قلبٍ


  أحاسيس : مصطفى الحاج حسين. 


سأقذفُ حبَّكِ بحِجارتي

إنْ ظلّ يلاحقُني

ما عدتُ مفتوناً بالتَّجاهلِ

منكِ

ها أنا ذا

أتوقِّفُ عن أشعاري

وعن نار تتلبَّسُ بي

فكلّما هبَّتْ عليَّ نسائمُ الندى

أمتشقُ عطرَكِ السّابحَ

في فلكوتِ دمي

أنا العاثرُ على أنوارِكِ

العائمُ على سكاكينِ لهفتي

نحوكِ

وأنتِ مشغولةً عنّي

بإغلاقِ ستائرِ الفجرِ

عن أشرعتي

ماعدتُ أبصِرُ أنوارَكِ

ماعدت أشتمُّ فضاءَ ابتسامِكِ

أنتِ شمسٌ أحرقتْ هُيامي 

بحرٌ مائجٌ أغرقَ عشقي 

سرابٌ هادرٌ يتدفَّقُ حنيني 

ابتعدي 

لا أريدُ منكِ حبالاً تخنقُني 

ولا شطآنَ تهجّرني 

ولا نظرةً تُقصيني عن وجودي 

أنتِ سيفٌ مختصٌ بعنُقي 

جهنمٌ تفتحّ أبوابَها لي 

في كلّ لحظةٍ 

أنتِ قبري الذي يتتبَّعُ انتصاراتي 

كفَني الذي يضيقُ عليّ كلّما أموتُ

تابوتي المسمَّرُ النّوافذِ 

آنتِ هلاكي وجنوني 

ابتعدي عن دروبِ تشرُّدي 

عن صحارى دمعتي 

عن اسودادِ بسمتي 

عن رمادِ قواي 

لن أحبّكِ مهما داهمَني حبُّكِ

ولن أعشقَكِ مهما ذابَ قلبي بغرامِك 

سأترُكُ لروحي حريّةَ الانتقامِ منكِ

سأمنعُ عن خيالي قبلاتِكِ

وأحرُمُ أحلامي من لمساتِكِ

وسأبترُ أصابعي إن ظلّت تسقي وردَكِ

وأحرق لساني إن عاندي وناداكِ

أنتِ مرفوضةٌ من توسّلي 

منبوذةٌ من ابتهالي 

منسيّةٌ من لوعتي 

أعلنتُ عليكِ الكراهيّةَ

وسيلاحقُني سُخطُ قلبي 

وبعد الآن 

سيذبلُ وردُكِِ

سيجُفُّ عطرُكِ

سيكتئِبُ نورُكِ 

وسيغبَرُّ دربُكِ 

ولن أعيرَكِ اهتمامي 

وسأكتمُ حبّكِ حتى عنّي 

لن أقولَ أحبّكِ حتى لو مزّقوني 

ومهما أعطوا لقلبي الآمانَ 

سأقتلعُ نبضي 

سأفجّرُ روحي 

وأخنقُ قصيدتي إلى الأبدِ. *


         مصطفى الحاج حسين

                  إسطنبول


أيامي الباهتة بقلم سعيد العكيشي

 أيامي الباهتة

_____________________

وضعت خيباتي على شكل سلم 

صعدت إلي القمة وسرقت ألوان

قوس قزح كي ألون بها أيامي

الباهتة

كلما وضعت لون على يوم من

أيامي تحول الى اللون الأسود

علم القاضي بفعلتي نفذ بحقي

حكم السارق بأول جلسة

زميل لي وضع جميع مناصبه 

على شكل سلم وصعد الي القمة

وأخذ من بيت مال المسلمين  

ماأستطاع من الألوان

لون أيامه بألوان زاهية وجميلة

علم القاضي بفعلته

الي الان العاشر مرة يؤجل الجلسة

                   بقلمي د/ سعيد العكيشي


العدل بقلم أحمد محمود

 العدل

العدل  فين  يامحكمة

في  الأرض  ولا  في  السما

خلاص  تعبت  من  الأحزان

وانا  الأنسان  تملي  الفرح

          ناسيني

وكتير  مدعوا  من  الأحزان

 وكان  ياما   كان   وياريتة

ما  كان  حظي  من  الأحزان

وكتير   الفرح.    ناسيني

وشايل  من  الهموم  أحمال

وبقول   يادنيا   داريني

ويوم  ما  تفكر   وتسعدني

تعريني  ما  تسترني  تبكيني

وبقيت  انا  والدموع  احباب

وبعدين   معاكي    يادنيا

للأخر   عذاب   في   عذاب

وتملي    وعودك    كدابه

والفرح    قدامي    يعدي

لا  بيسلم   ولا  دقلي  باب

وياطول   الليل  وانا  وحدي

انا   وهمي    بقينا   أصحاب

يافرحه    خلي   عندك   دم

ودقي    في    يوم.    بابي

    وكفاية   بقي   نكد

وكفاية   عليا     عذاب

  وكفاية   بقي   غم

           والعدل

فين  يامحكمة  في الأرض 

      ولا   في  السما

بقلم

احمد محمود

من ديوان حبة رتوش


عشاني أنا بقلم حربي علي

  عشاني أنا 


طول 

ما أنا بشتغل

طول ما أنا بتحرك

لابيجيني تقل

ولا بتشل كل ماأفتكرك

وبفكر في حاجات تانية

وبتحرك وأمشي ف الدنيا

عشاني أنا

مش عشان خاطرك

إنت؟ 

جبت لي المرض

لا فاهم ولا بتنقرض

ولا مشتهي

حتى أعاشرك


حربي علي 

شاعرالسويس


جراح على موج البحر بقلم البشير سلطاني

 جراح  على موج البحر 

لما اصطفت الخطوب شديت

الرحال إلى بحر تنس لعله مرهما

ليت شعري ما أثقلت كاهلي بدرب

يشابه كل الدروب ويوصلني لنبعه

تراقصت جراح العشق على موج هادئ

كأنها كانت تحفل لقدومي تنتظر  نزولي

لتبارك لي وبيدها باقة  جراح عشقي 

جئت متسولا لعلك تهديني بلسما لندوبي

يداوي جراحي غير ان امواج البحر عاتبتي

ما لك والعشق هل تملك تأشيرة المرور

لم يبق لنا غير البحر لم يسلب ولو كان

بإمكان لأقاموا   حوله السياج والحراس

يا ملاذ البؤساء رفقا بنا ودعنا نلملم جراحنا

من أزل نئن ولم يسمع أحد بموتنا دون إحتضار

من يعرف جراح العوز يملؤون الصفحات بمعسول

وحين تدمي تنصرف عنك الأقلام وحين نموت

تتسارع الأخبار والبرقيات وتدخل الوزارة 

على الخط وتنعي كما تشاء ويؤلف حول الكتب

وتقام الندوات وأنت كنت تطلب خبزا وقميص

وتلف النادلات بأنواع الحرير ويتزوج الأمير 

ناطحات السحاب آه  من سحب العوز والفقر 

كم كذب المادحون ولو صدقوا في تاريخ ميلادي

الرابع عشر من فبراير  عيد الأسى والحسرة عندي 

شاعر منبوذ ليس له إلا كلمات يلتخفها كفنا 

ومركبة  تحمل على أربع عصات عينهم سبدهم

ليدون في سجل الثقافة قدمنا واجب العزاء

وتقدم سفارات الشقيقة والصديقة رسائل 

منها ما كتب في مخمرة الاستلاب والنفاق

تعزيتي ما دمت حيا وما بعدها دجل ومروق

هي جراح العشق تؤلمني كما يدفنني الإهمال


بقلمي : البشير سلطاني


رفات بقلم خالد القاضي

 رفات

بقلم: خالد القاضي

🪻🪻🪻🪻🪻

*ر*

*رسالة غامضة*

المكنون

 أرسمها كلمات 

وإليك أرسلها 

كتبت بمداد العبرات 

وأزخرفها بألحان الحزن

أعطرها بالبؤس المجلود

وأكلل مشاعرها بتراتيل الحسرات

كلمات ...

كلمات خطتها أحاسيسي 

المنتحرة لتقتلني 

كلمات تُسلمني للأخطار

كلمات تمزقني بجنون الإعصار

حين يقتلع بلا تمييز مامر به 

حتى الصرخات الباكية المرتجفة

(إعصار...إعصار)

يعصرها ويزهق كل عصارات النطق من فمها ...

 في نظري المتحجر 

هي كلمات حمقاوات

هي من أنفاسي خرجت ونشيج الآهات

ورغوات  الوجدان 

الناتجة 

من حب تسكنه الآلآم ..

كنهاية كل الطرقات ...

هي موت الإحساس  على قارعة الهمسات...

متقفقفت تخرج كالحة 

(مات الحب في قلبي مات..

مات ...

مات...

وهيهات  أعود إلى مجاهلك

المسمومة 

من حبك هيهات ..)

🫧🫧🫧

*ف*

*فراق ممزوج*

بالأنات  

حل على روحي كالأثقال..

وبقايا مزَّ الحب مني  تنثال

خارجة من قلبي كالموال 

وجحيمي قد طال   

وطال ..وطال 

حول بهجة أيامي إلى أسمال

وبراكين في جوفي تتفجر

تصهرني 

تبخرني وتخفيني 

تخرجني من دائرة المحسوسات

🫧🫧🫧

*ا*

*أنات انكسار*

تضرب حياتي في مقتل

وتهد الدار

تفرق ما لملم حبك 

 مني 

وتشتتني نثار 

في عرس أقيم لأوجاعي 

وتجرجرني أيادي

 الإنحسار

نحو الأفق المعتم

من وجعي

و قلب الإندثار


*ت*

*تشييع الحب*

الميت من قلبي

 قد حان الآن

وموارات الطفل الهامد

من عشقي 

في عمق ذاكرة النسيان

المهجورة من الإستيطان

من جفت من كل حياة

وخبت من باطنها كل الأضواء

وقاءت من باطنها كل الأسماء

لم يبقى في ظلمتها

إلا مزع الوعثاء

من روحي 

وعبارات شعثاء 

وقليل رفات

لأول ميت ضمته مقابرها

وهي  تنتظر الضيف  الميت..

وتبتسم وقد نسيت  

منذ سنين طعم الإبتسامات

 ابتسمت مقبرة الأموات

في ذاكرتي


إخلاص معكوس بقلم حربي علي

 رباعية

 إخلاص معكوس 


فلت مني خلاص

مش 

قادر أربيه ياناس

والسبب؟ 

دلع أمه

اللي فاكره؟ 

كل  ده  إخلاااص

وعجبي


حربي علي 

شاعرالسويس


دهاء كاتبة بقلم ماهر اللطيف

 دهاء كاتبة


بقلم: ماهر اللطيف


سألتها ذات يوم " لم أرك يوما عابسة أو حزينة"، فابتسمت بعد أن صمتت برهة من الزمن وكأنها تستوعب زلزال صدمة كلامي، ثم تجرعت قليلا من الماء وقهقهت عاليا، فسكتت مجددا وهي تسمر النظر في عيني، ثم فتحت محفظتها وأخرجت منها كنشا صغير الحجم وقلما جافا فخم المظهر وأسود اللون، وضعتهما على الطاولة و أعادت شرب الماء والقهوة وهي تنظر لبقية حرفاء هذا المقهى الراقي وقت الظهيرة، ومنها رددت كلمات أغنية "القلب يعشق كل جميل" لأم كلثوم التي كانت تؤثث المكان وتزيده جمالا ورنقا على جمال ورونق يبعثان على التحليق الحر في سماء الأحلام والأماني ورجاء مستقبل أحسن من هذا الواقع المرير والتعيس.


وبعد فترة من الزمن، اقتربت مني أكثر حتى كادت تلتصق بي على هذا المقعد الطويل الفخم، وهي تعيد عرض نص سؤالي بصوت عال وتقهقه إثر الإنتهاء من طرحه كل مرة وكأنها تستهزء من فحواه وصاحبه، تسأل وتتهكم على المحتوى مستعينة بتقاسيم وجهها وحركات أصابع يديها وتوجهها إلى فوق تارة وأسفل طورا ويمينا طورا آخر وشمالا طورا رابعا...


وصمتت مرة أخرى وهي تدخن سيجارتها والعرق يتصبب من جبيني وكامل جسدي وكأني اقترفت ذنبا ما أو قمت بمعصية كبرى تتطلب هذا العقاب و المشهد المخزي الذي وجدتني فيه  حتى خلت بقية الحرفاء يتابعون حوارنا و يسخرون مني - وهو ما لم يحصل بكل تأكيد -، ثم أطفأت السيجارة وقالت لي بصوتها الحنون الطروب:


- رغم مرارة السؤال وعمقه وما سببه لي من جراح - تمنعني من مقاطتعها حين أردت الإعتذار -، ورغم نيله مني أيها الصديق العزيز فإني سأجيبك هذه المرة وقد رفضت شرح هذا الموضوع سابقا على كل من طرح علي مثل هذا السؤال وما شابهه


- (وقد ابتلعت ريقي) عفوا، لم أقصد ما كنت تقولين


- (مقاطعة بشدة) من المفروض أنك تعرفني جيدا رجوعا إلى قدم علاقتنا وقربنا من بعضنا البعض


- (مستعينا برأسي أيضا) نعم، وقد كنت لي السند والدليل والمرشد والمخلص وحتى المخطط لحياتي وقت الشدة، فقد كنا في صغرنا يدا واحدة ضد كل من سولت له نفسه أن يدخل بيننا ويحاول تفرقتنا أو يئد صداقتنا النقية التي تجاوزت تعريفات القواميس والمعاجم في كل لغات العالم (وهي تضحك من الأعماق) 


- (بكل ثقة في النفس بعد أن استعادت توازنها) حسنا، أنا دائمة الإبتسامة والفرح والغبطة والتفاؤل وغيرها من الصفات في حياتي اليومية وأمام الجميع، لأن لا أحد باستطاعته مدى يد المساعدة أو إخراحي مما أنا فيه في تلك اللحظة، لذلك فإني لا أظهر غير قوتي وبهجتي للعامة، فيما أترك ضعفي وألمي ودموعي وجراحي لله الذي يبده شفائي وإخراجي من ضيقي ووجعي. كما إن هذا القلم يبكي ويشكو همومه وآلامه على بياض هذه الأوراق ونصاعتها ، فيعبر عما يختلح دواخلي ويزعزع استقرار هذا الجسد الضعيف وتوازنه....


وواصلت العرض والشرح و أردفت قائلة " ولا تنس أن من يعطي سلاحه يموت به لاحقا، فمن الناس من يستغل نقاط ضعفك وآلامك وجراحك ونواقصك وكل سلبياتك و أخطائك ويستعملها ضدك ما إن تختلفا أو تتفارقا أو تتخاصما ، بل إنه يفشي أسرارك ويضيف عليها لمساته وبصماته ورواياته لينال منك.... ،فلماذا أمد غيري بأشياء خاصة يحاربني بها غدا أمام العامة؟؟؟؟.... "، وأنا أستمتع بما ينطقه لسانها ويعبر به وينطق بما يمليه عليه عقلها النير وفكرها المتطور الذي سحر آلاف القراء والمتابعين إلى أن باتت أشهر وأحسن كاتبة في هذا الوطن الذي يكابد البذاءة والقباحة والرداءة في كافة الميادين والقطاعات  زمن العجائب والمتناقضات وتدني الأخلاق و الإبتعاد عن الدين وكل حسن من عادات وتقاليد وغيرها


نبوءتي أنت بقلم رمضان الشافعي

 نبوءتي أنت ...


 تركتني هنا وحيدا لتسكنني 

أوجاعي وذكر يسكب عبرات ...


لا أري سواك هم غرباء فأنت

وحدك تسكنني كلهن عابرات ...


تقف على ضفاف قلبي وضياء

بعمقه وسطوع كل النجمات ...


نبؤتي أنت التى تقيم ضلال

 خـطايا لأرتقي عـن الهفوات ...


تعمدني وتباركني أنت بغيث 

فترسل اليراع فأنثر الأبيات ...


يُرهقني حنيني فلا عِلم بزمن

فهل أقمت دقائق أم سنوات ...


ثمل من كؤس النوى والدمع

فلا أفيق من دوامة السكرات ...


أصمت لا أجيب سؤال عنك 

يُرد ويفضح الدمع والنظرات ...


جننت بالعشق حين لاح حبك 

فكان سحر وجنون شطحات ...


عصاني النوم وطال السهد 

وقبل كانت الليالي طائعات ...


 تغيب هناك بعيدا وأنا وحدي

 من يداوى حزني والطعنات ...


أغزل الأحلام والليل والقمر 

وطيفك كل قصيدة وكلمات ...


أغفو بين يدك وحديث يطول 

أفيق فأجدك خلف المسافات ...


(فارس القلم)

بقلمي / رمضان الشافعى


رسائل الياسمين بقلم زهرة الرهوني

 رسائل الياسمين 

ياسمين في البستان....

أحكي لها حكاية من

اعماق الوجدان.....

عبر رسالة فواحة من

أيام زمان.....

أناجي فيها ردود

المكان... 

ملا الفؤاد بأرقى رقة

النشوان.....

هل تسمعني..ياروح

الياسمين....؟

أنا مغرمة بك لحد

النسيان....

عطرك فاح پالامان.....

لتبقى رسائل الياسمين....

قدوة عازفة الانغام

للمحبين.....

بنور ساطع على خصال

الكيان...  

لها تراتيل الهمس العاشق

للفؤاد الولهان.....

كفراشة تتير الياسمين....

بارقى وازهى ألوان...  

بجمال عليل يبهر العيون.....

ببراقة بياضها الفتان....

حير  اجواء الكون....

فهيهات....على رسائل

الياسمين....

نابضة اقلام المبدعين....

على مر الزمان والمكان...


بقلمي/د/ زهرة الرهوني 

28/ يوليوز 2023م


العقل ليس عبدا بقلم فؤاد زاديكي

 العقلُ ليس عبدًا


بقلم: فؤاد زاديكى


  إنّ الكونَ المحيطَ بنا تكتنفهُ هالةٌ سرمديّةٌ من الأحجيةِ و الألغازِ و الأسرارِ، مِمّا يجعلنا في حالةِ ضعفٍ و حيرةٍ. و كلّما حاولنا التّوغُّلَ أكثرَ في محاولات كشفِ هذه الأسرار للوقوف على خصائصها، فإنّنا نجدنا نغرق أكثر فأكثر في متاهةٍ تفرضُها علينا مفاهيم ميتافيزيقيّة (ماورائيّة) سائدة و تفسيرات مسبقة. فكيف بإمكاننا التّعاملُ مع هذه القوّةِ الخفيّةِ التي تتحكّم بمصائر البشر و بدوران هذا الكون و صيرورته كما استمراريّته؟ هل نستسلمُ ليخضع عقلُنا لِما يُقالُ؟ هل نقاومُ بمحاولات بذل المزيد من البحث و الدّراسة و الاستقصاء و التقصُي؟ هل علينا عدمُ فعلِ هذا و ذاك؟

في جميع الحالاتِ و الاحوالِ و مهما حاولنا فإنّ ما يُمكنُ الوصولُ إليه لن يتعدّى حدودَ كونِهِ يبقى ضمنَ إطارٍ محدّدٍ يخضع لقوانين و مفاهيم و قواعد و ضوابط و أنظمة ماتزال سائدةً لغاية اليوم، كلّ هذا سوف يبقى ضمن إطار عدم تجاوزِ حدود المعرفةِ البشريّةِ. على الأقلّ تلك التي توصّل إليها من سبقنا في بحثه عن هذه المعرفة.

قد تكونُ طاقةُ العقلِ الفكريّةُ و الذّهنيّةُ و المعرفيُةُ خارقةً. إلّا أنّها ستظلّ دونَ مستوى إدراكِ كنهِ كلّ هذا الكمِّ الهائلِ من الأسرارِ و الأحجيةِ و الألغازِ القابعةِ في قمقمِ عدمِ معرفتنا. منذ أن عرفتِ البشريّةُ الحياةَ تولّدت لدى الإنسان دوافعُ المعرفة و ميولُ البحثِ عن المنشأ و السّبب و المؤثّر عن كلّ ما هو غيرُ مَرئيٍّ. لكنّهُ يكونُ على الأغلبِ محسوسًا. يتمُّ إدراكُهُ بالعقلِ الباطِنِ و هذا ما يسهم أكثر في عمليّةِ تعذّرِ الفهمٍ و يُعيقُ حالةَ الاستيعابِ الواجبةِ، فهو يتخبّط أكثر في أمر حياته التي لا يرى منها و لها مخرجًا. فإمّا أن يلجأ إلى مصدرٍ يرى فيه معينًا ليستند إليه و يتوكأ عليه، يكون فيه بعضُ شعورِ الارتياحِ من غمّةِ هذه المعاناة، و إمّا أن يمنح لفكرِه و عقله بُعدًا أوسع في حرّيةِ الرّفضِ التّامِّ و عدمِ القبولِ بكلّ ما هو مفروضٌ و مُقَرٌّ مُسبقًا من تفسبراتٍ و تعليلاتٍ و مبرّرات تكون نتائجُها هي السائدةُ و المعمولُ بها. منها ما يكونُ قريبًا من المنطقِ و منها آخرُ لا يمتّ بأيّةِ صلةٍ لمنطق العقل و القبول إذ هو يتناقض مع الفهم و العقلانيّة.

أعتقدُ أنّنا سنبقى في دوّامةِ هذا النّوعِ من التّفكيرِ بتعقيداتِهِ التي لا تنتهي إلى أن تصلَ بنا الأمورُ إلى نتائجَ لا تقبلُ أيّةَ احتماليّةٍ لأنْ تتعارضَ أو تتناقضَ مع العقلِ. عند ذلك نكونُ مُلزمين على الإقرار و الاعتراق بحقيقةٍ واضحةٍ لا تحتملُ أيّةَ إشكاليّات فكريةّ أو عقليّة.

إنّ العقلَ باعثُ الإنسانِ على البحثِ و دافعُهُ الذي يحثُّهُ على الدّوامِ بعدمِ الخضوعِ لأجندةٍ مهزومةٍ أمام روح المنطق و بهاء العقل. و ما عمليّةُ البحثِ هذه سوى الطريقُ الامثلُ و الاسلمُ و الأدقُّ للوقوفِ على الحقيقةِ النّاصعةِ، التى لا غبارَ عليها أو ضبابيّةً تشوّشُ معيارَ المعرفةِ لدى الإنسان.

بالرّغمِ من كلِّ ما أنجزنا من خوارقِ العلمِ و العلومِ و معجزاتِ التقدّمِ التكنولوجيّ و المعرفيّ من كلّ أصناف العلوم و المعارف في جميعِ مجالاتِ الحياةِ. فإنّ الإنسانَ مُقِرٌّ بضعفِهِ و هو واضحُ التّعبيرِ عن هذا الضعفِ و لتلافي جميع هذه العوائق على العقل البشريّ أن يستمرّ  بجدٍّ و دأبٍ و اجتهادٍ و مثابرةٍ في البحثِ بمزيدٍ من البحثِ في مجالاتِ العلم و العلوم و المخترعات الخ...

الواقعُ المُعاشُ يفرضُ علينا ألّا نتوغّلَ بعمقٍ في طرحِ ما يثيرُنا من أسئلة و تساؤلاتٍ، فهو يرى فيها خروجًا عن المعروف و المألوف و السائد و الذي هو بمثابةِ البائد. لكنّ إبقاءَ العقلِ ضمنَ دائرةِ الاتّهامِ و الشّكِّ فهو ما يعزّزُ من حظوظِ هذا الفكرِ السّائدِ ليبقى مُتحكِّمًا إلى ما شاءَ اللهُ. من المهمّ معرفةُ أنّ مُهمّةَ العقلِ لا تقِفُ عند حدودٍ و لا يجبُ ربطُها بأغلالِ موروثٍ عفا عليه الزّمن. فسلطانُ الخوفِ من الأحكامِ التي سوف يُطلقُها المعارضونَ لهذا التّوجُّهِ كسهامٍ بهدفِ التّرهيبِ و غايةِ التّهديدِ و مسعى التّخويفِ و بُغيةَ التّهويلِ انتهاءً بالتّكفيرِ لكي يبقى العقلُ عبدًا مأمورًا لديهم، يستطيعون السّيطرةَ عليهِ كيفما شاؤوا و والتّحكّمَ بهِ لتوجيهِهِ متى و أنَّى رغبوا بذلك. لا و ألف لا فالعقلُ ليس عبدًا بل به حرّيّةُ الإنسان وتحرّرُه من هذا الوهم المسمّى بالسّائد كموروثٍ عفِنٍ لا حياةَ، كما لا قيمةَ إنسانيُةٍ له


راقصني على كف القمر بقلم فلاح مرعي

 راقصني على كف القمر

ضمني بين الضلوع

ضمة عاشق مشتاق

حضر من سفر 

أشعرني بنبض خافقك 

 بين الضلوع 

اشهقني وزفرني عطرني

 من عطر أنفاسك ونفثتي

أنثرني كقطرة عطر 

أهمس في أذني 

بعض كلام ووشوات غزل 

دعني امتع ناظري فيك

أهيم في سحر عينيك

في وجهك الملائكي القمر 

دعني اسرح فيك بخيالي

أطيل فيك النظر

وإعاود الحلم الجميل

أغرق في شهد العسل

يا صاحب الوجه القمر

فلاح مرعي

فلسطين


الصيف و المرقعة بقلم محمود غازي درويش

  الصيف و المرقعة 


صـيـف بـلا رحمـة ضـلمـة الدنيا فيه مولـعـة


إيـاك تـحـلـم بـالشماسي لأن آخـرك بـردعــة


والفرق بين ضـلـمـة ونـور فـلسفـة متشخلعة


وناس قتلها الإنقطاع وغيرها مات بالمرقعة


💠💠🖋️ محمود غازي درويش


قاتلتي بقلم سيد حجازي

 قاتلتي

سألت عنك أوردتي

وسؤالي عنك من الأحزان

 أعياني

أين ذهبت تلك التي رقصت

على كفيها أوتاري

حقيقة انتِ ام خُدعة أقداري

كانت طفلة كبرت أمام عيني

وصارت دم يجول شرياني

سألت عنك فاتنتي كل اوردتي

أجابت ياويلتاه وأه بعد أه

نازفة ناطقة قاتلتي تلك التي

أحسستها شوقا أسقيتها حبا

وأسكنتها داري

فسرقت كل أمتعتي من أحلام

والهام كل قصائد أشعاري 

فأيقظتني نيران الغدر 

بين جدران أربعة فرأيتها

واقفة خلف الأبواب سجاني

صادقة أنتِ ياعيني أم كاذبة

أهي تلك التي كانت

الليل إن أقبل والشمس إذ بانت

يا حزن قلبي على أشواق قد هانت

وعمر قضيته في أوهام وزالت

وادمع على الأحلام قد سالت

فلا أوردتي ولا شرياني

اليوم اكتب عنك أحزاني

سيد حجازي


أنت نبع الحنان بقلم نورالدين محمد نورالدين

 أنت نبع الحنان


كل الدف من نبعك يغمرني 

 ومن مقلتيك ينبثق فجر أحلامي 

يا من تغزل پأصابعك خيوط الأمل  

أنت سر بهجتي وسروري 

أنت بلسمي وملاذي

وانت سلسبيل العشق حين تكتب   لي السطور  

وقلبي بك متيم مأسور 

فأنت حبور القلب 

حين يشرق وسط الديجور  

وأنت ريح الحب حين يثور  

فينثر  بذور الجمال في كل البراري  حتى تزهر

__

توقيع الشاعر: 

نورالدين محمد نورالدين


اللوحة و الجسد بقلم أنور مغنية

 اللوحة والجسد 


أعترف سيدتي 

بأنني وصلتُ معكِ حدود اللاعقل .

أشعلتُ سيجارتي 

وأعلنتُ عدائي لهذا البحر .


ما النظر إلى ذاك البحر 

سوى النظر إلى ستار 

يفصل ما بيني وبين الحرَّية 

ربما هي آية حبي .


عفواً سيدتي ، عفواً أيها البحر 

سأخترع بحراً غير هذا البحر 

وأرسمُ ستاراً غير هذا الستار 


سأرسم لأرتاح 

سأرسم الأحاديث التي قلتها 

قبل رحيلك وبعده.

سأرسم ملأ إرادتي 

وملأ يدي الموجودة 

وتلك المبتورة .


سأرسم بذاكرتي ونسياني 

حتى لا أمضي وحيداً ذات شتاء.

في مدينة مقهورة حزنها يشبه حزني 

خالية إلا من سائحٍ 

أو من سرب حمام.


الألوان تتمازج بلون ذاكرتي 

وتمشي نزيفاً يصعب إيقافه.

كنت أريد أن أرسم لوحتك 

كما يرسمُ عاشقٌ جسد امرأة  لم تعُد له.


أن أرسم أحجارها ، بيوتها وأشجارها 

وأوزِّعَ عشقي على مساحاتها 

قبلاً ملوَّنةً.

وأحبها حتى العرق 

فالعَرَق دموع الجسد .


لست أعرف من أجل أية لوحةٍ

ولا لأي امرأةٍ.

فالجسدُ يختار لمن يعرق 

وأنت اللوحة التي بكى لها جسدي .


أنور مغنية   29 07 2023


نهاية الكون بقلم حمدان حمودة الوصيف

 نهاية الكون

خُلِق الكون ، وبدأ بعد انفجار ضخم. ومنذ تلك اللّحظة ، أخذ الكون في الاِتّساع. ويقول العلماء إنّه، عندما تصل كتلة الكون إلى مستوى معيّن، فإنّ هذا التّوسع سوف يتوقّف بسبب تلاشي التّوازن ، ممّا يتسبّب في انهيار الكون على نفسه.

ونعتقد أيضا أنّ تقلّص الكون في نهاية المطاف يفضي إلى درجة حرارة مكثّفة جدّا وعلى درجة عالية من "التّقلّص". هذه النّظرية هي المعروفة باسم الأزمة الكبيرة Big Crunch. وهذا من شأنه أن يؤدّي إلى نهاية جميع أشكال الحياة التي نعرفها. 

العالمان "ريناتا كلوش" و"اندريه لينده "،وهما من أساتذة الفيزياء في جامعة ''ستانفورد''  صدعا بالبيان التّالي بشأن هذا الموضوع :

((الكون محكوم عليه بالانهيار والتّلاشي. كلّ ما نراه الآن ،و كلّ شيء وعلى مسافة أبعد  لا نستطيع رؤيته سوف ينهار، ولن يكون إلّا نقطة لا يزيد حجمها عن بروتون.))

في الواقع، سيكون كما لو كنت داخل ثقب أسود...

نظريّة العجز الكبير Big Crunch تبرز أنّ الكون ، الذي بدأ توسّعه مع الاِنفجار الكبير ، قد ينهار على نفسه بسرعة متزايدة. 

ووفقا لهذه النّظرية ، فإنّ انهيار الكون سيستمرّ حتّى يفقد كلّ وزنه ويصبح نقطة واحدة بكثافة غير محدّدة .

*اكتشفنا أن أفضل المحاولات لوصف الطّاقة المظلمة ، ويتوقّع أنّها سوف تصبح سلبيّة تدريجيًّا ، ممّا يجعل الكون غير مستقرّ، ثمّ أنّه سوف ينهار... يعلم الفيزيائيّون بالفعل بأنّ الطّاقة المظلمة يمكن أن تصبح سلبيّة و يمكن للكون أن ينهار ، في المستقبل البعيد جدًّا... ولكن الآن نلاحظ أنّنا ربّما لا نكون في بداية  دورة الحياة في عالمنا. ولكن في منتصفها." يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104)

وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ... الزّمر. (67)

*ووفقًا لنظريّة العجز الكبير Big Crunch ، فإنّ الكون سوف يبدأ بالانهيار تدريجيًّا وبعد ذلك ، وفي النّهاية ، تتسارع هذه العمليّة. وفي نهاية المطاف ، فإنّ الكثافة والحرارة اللّتين تسودان في الكون ستكونان على أشدّهما . هذه النّظرية العلميّة، توافق تفسيرات القرآن  لهذا المفهوم العلميّ. (والله أعلم)

حمدان حمّودة الوصيّف ... تونس. 

من كتابي : القرآن والعلوم الحديثة


هو و هي بقلم فاطمة حرفوش

  هو و هي


هو وهي يقفان قريبين


على شاطىء بحرِ الحبِ


تتقاذفهما أمواجه بين مدٍ وجزرِ


الحبُ سكنَ وريدُه واستوطنَ 


القلبَ واستأثر بالنبضِ 


فيشكو حالَه لحالِه 


لا أطيقُ فراقاً لها ولا 


أقوى على الهجرِ 


وكلَّما اقتربتُ أكثرَ


تغتالتني الحيرةُ والغيرةُ


وتترافقُ بالشكِ


فلا أعترفُ بحبي لها 


ولا أنكرُ ودي .


معلقٌ أنا بينَ السماءِ والأرضِ


حوراءٌ هيفاءٌ ميّاسةُ القدِ


ورديَّةُ اللمى خمريَّةِ الخدِ 


ولحظُها والله أشدُ فتكاً 


لعمرك من حدِ السيفِ


تسيرُ وفي محياها تسري بالضوءِ


نبيلةٌ .. فاتنةٌ .. ساحرةُ 


تأخذُ بمجامعِ لُبي 


قريبةٌ بعيدةٌ لا سبيلَ لوصلِها


أشتاقها في القربِ وفي البعدِ .


موجوعةٌ أنا تناجي قلبها 


مالي كلما اقتربتُ منه أكثر


يُراوِدني الهمُ ويزدادُ شقائي 


ويستعصي حالَه على الفهمِ


وأُحارُ أَأَقرب منه أمْ أنحو إلى 


البعدِ وكلا الأمرين ..


أحلاهما مرِ


فيقسو تارةً وأخرى 


يحنو عليَّ بالعطفِ


فأضيعُ ياليته .. يرسو على برِّ


نديمُ الروحِ يمعنُ بالجفا والأسرِ


ويتسرعُ حالاً بالحُكمِ وبالظُلمِ


فينقطعُ حبلُ الود بسرعةٍ فيذهبُ 


بأمني وأماني أدراجَ الرياحِ


ويحتارُ في هواه أمري 


فأتوه .. أأرحلُ عن دنياه وأهجرُ 


وده أم أتذرعُ بالصبرِ .


والصبرُ عصيٌ على الصبرِ


ويبقى حالهما هكذا 


معلقاً بينَ الصدِ والردِ


...   ...   ...   ...   ...   ...   ...


فاطمة حرفوش سوريا


الخميس، 27 يوليو 2023

حقُّ الطريق بقلم محمد جعيجع

حقُّ الطريق:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مُستَهتِرًا يَسعى إلى رِزقٍ دَنا ...
أو غايَةٍ أو مَطلَبٍ فيه الهَنا
فتَراهُ يَمشي حامِلًا مَعهُ الهَوى ...
من مأكلٍ أو مَشرَبٍ يَروي الطَنى
فإذا به نَفدَ الخَوى ورَوى العُطا ...
شَ رمى الغِلافَ على الطريقِ بلا عَنا
يَرمي النِّفايَةَ عابِثًا و بقُربِهِ ...
حاوي الزِّبالَةِ يَبتَغي بُرءَ الدُّنى
وَطنٌ بَكى.. وَطنيّةٌ نَحَبَتْ صَنيـ ...
عَهُ بُكرَةً وعَشِيَّةً تَنعى الخَنى
يَرمي أذيَّتَهُ أمامَ بُيو ...
تِ النَّاسِ لا يُلقي لها بالًا ضَنى
و محمّدٌ أوصى بحَقٍّ للطَّريـ ...
قِ إماطَةٌ عنه الأذى.. كَسبُ المُنى
والحمدُ للهِ الذي بَعَثَ النَّبي ...
بسِراجِهِ الوَهَّاجِ نورٌ والسَّنا
و له الثَّنا عَدَدَ الحَصى والرَّملِ والـ ...
ما والهَوا والنَّجمِ من أصلِ الغِنى
وعلى الرَّسولِ محمّدٍ صَلَّى إلا ...
هي والمَلائِكُ والوَرى مَعَهُمْ أنا
وعلى النَّبي طه سَلامُ اللهِ في ...
كلِّ الدُّنى كَسبٌ ونِعمَ المُقتَنى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر – 24 جانفي 2022


اِسألي عني بقلم البشير سلطاني

اِسألي عني
كم مسحت غبار الأرصفة عنه
حركته عن ظل ليذوق أشعة
يحلم بنور الشمس ويأبى
إلا منتظرا مروري لينتعش
هو الورد مد عبقه على يدي
كأنه يصافح صفاء فؤادي
لا أرى طيف حبيبتي إلا فيه
اِسألي عمي بائع الورد عني
كم أحن إليك وألمس ألوان
الورد لعلها توصل إليك شوقي 
ياعم يا بياع الورد لك مودتي 

البشير سلطاني

مشاركة مميزة

كلب الهرم بقلم يوسف عطالله

  كلب الهرم  كلمات / يوسف عطاالله  دا مش كلب عادى  الروح عليه بتنادى دا الى حامى الحما وحارس  آثار بلادى دى سلاله فرعونيه دى  احسن  ذريه  جا...