الأربعاء، 28 أغسطس 2024

الحياة و الأمل بقلم فؤاد زاديكي

 الحَيَاةُ و الأمَلُ


الشّاعر السّوري فؤاد زاديكى


بالعَزمِ و الإيمَانِ نَرْقَى للقِمَمْ ... و نَشُقُّ دَرْبًا للمَعَالي بالهِمَمْ 


نَروِي من الآمالِ أسْمَى قصةٍ ... و نَسِيرُ رغمَ الصّعبِ، لا نَخْشَى السَّقَمْ


إنَّ الحَيَاةَ تُضِيءُ بَعدَ ظَلامِها ... و يُزِيلُ فَجْرُ الصُّبحِ عن قَلبٍ  ألَمْ 

 

فاصْبِرْ على الأيّامِ خَيْرَ مُقَاتِلٍ ... تُهْدَى لَكَ الدُّنيَا بأسرارِ النِّعَمْ


حتّى إذا ما جئتَ يومًا طالبًا ... مَجدًا، وجدتَ العزَّ في أعلى الهَرَمْ  


و اعلَمْ بأنَّ الدَّهرَ يُعْطِي مَنْ صَفَا ... نَفسًا، و يُغْنِي من أتَى نَفْسَ النّدَمْ 

 

فاختَرْ طرِيقَ العِزِّ و اصْبِرْ دَائمًا ... فالخَيرُ يأتي للصَّبورِ مَعَ الحِكَمْ  


و اجْعَلْ لِنفسِكَ في المَعَالي موطِنًا ... تسمُو بهِ، رغمَ الليالي و الظُّلَمْ.


المانيا في ٢٨ آب ٢٤


خاين الأمانة بقلم حربي علي

 خاين الأمانة 


يا خاين الأمانة

ماتخون  كمان  هوانا

خنت   الكون    بحاله

يعني      جات  علينا؟ 


خنت    البلد   والناس

وشعور  من الإحساس

أبداً  ماهتكون   شاعر

بالناس        والمشاعر

يجعله    ديما     فاجر

اللي: مصمم ع الخيانة

يا خاين الأمانة 


بدلت   الحب  بإحتلال 

ومستقبل  كان   حلال 

حب   ماتعرف  غلاوته

ولا دوقت جنة حلاوته

عود    قلبك     براحته

يخون    حتى   الديانة

يا خاين الأمانة


إنت مقتنع   باللي  فيك

وبيقولك:      الله  عليك

اللي:     خانك     ضمير

مفيش   منه   آي   خير

روووح   ياظالم    كتير

أولهم    نفسك   الجبانة

يا خاين الأمانة


فكرة وحرف

حربي علي 

شاعر السويس


بشرى لنا بالمطر بقلم صلاح الورتاتي

 بشرى لنا بالمطر


ويهطل المطر

يسقي الأرض الجدباء

وينعش الشجر

كم أنت كريم رباه

تزيل عنا الخطر

الماء في السواقي

الماء ينهمر

سحاب مركوم ملبّد

منذ الصباح غير مستقر

يجري هناك ويستمر

سويعات قليلة

فجأة كلمح البصر

بغزارة ينزل المطر

بشرانا بعدما يئسنا

بهذا السيل المنهمر

كم أنت رحيم رباه

لا نقنط منك نحن البشر

الحمد لك ملكوت السماء

صاحب النعم يا مقتدر


صلاح الورتاني / تونس


طرف عينها كحيل بقلم محمد أبو ياسين

 طرف عينيها كحيلْ

أصاب فؤادي كالسَّيْفِ الصَّقِيلْ

و بِسِهامِ اللَّحْظِ أَرْدَتْنِي قَتِيلْ

 ثم غابت كغزال الريمِ 

نجلاء العيونِ

بطعمِ السلسبيلْ 

رَمَقَتْنِي .. إِبْتَسَمتْ ..

سَالَ خمرًا من جُفونٍ أَسْكَرَتْنِي 

ثَمِلاً صِرْتُ أَسِيرُ تَائِهاً

في دروب المستحيلْ

ثمّ عادت تَلْتَحِفْ شمسَ الأصيلْ

تحمل باقةٍ وردٍ و رسالة

هو عُرْبُونُ محبّة و دليلْ

فَشَمَمْتُ عِطرَها فَبَرِئْتُ في لحظة

 ثم زادت في حنانٍ أحلى نظرة

 برئ في لمحةٍ  قلبي العليلْ

ثم زادت قبلة كانت بسرعة

 ليتها تقتلني كل يوم ألف مرة

✍️ محمد آبو ياسين / تونس


صحوة قلم بقلم سليمان كامل

 صحوة قلم

بقلم // سليمان كامل

*************************

تلكأ القلم...... حينما خط غراما

ففي الهوى..... قلبي به إحجاما


تُباد أمتي..... بكل جرأة وصلف

فكيف لقلم..... تنزه شرفا كلاما 


أقسم.......... العلي القدير بقدره

فأبي قلمي.. يخط بالذل سلاما


له ألف تحية.... إذ صحا الضمير

فأشعل الكرامة بالقلوب إضراما


وخط الحروف..........بارودا تكلم

ولوقعها وقف.....الأحرار احتراما  


أقام الحداد..لايمس غزلا وعشقا

ولا يبني قصيد.. حب فهو حراما


غرامه النصر.. على العدا وفرحته

حين يكون.......الأتقياء لنا حكاما


وحين يلبى.... نداء القدس أحرار

غطاهم الجبن........وصاروا ركاما


هنا يكون....... للغرام أحلى قصيد

وتتغنى الشعراء........وتميد هياما


فحق لقلم...........حر شريف يغفو

على أسطر..........كم أغرقتها آلاما

**************************

سليمان كامل ..... الأربعاء

في 2024/8/28


إني الجنوبي بقلم الهادي العثماني

 إنّي الجنوبيُّ الذي احترف الوفا 

والشوق يفضح بَوْحه 

ويُوَشّح الموّال من ولعٍ يذوبْ

يعتريه العشق حتى لا مناص

فيشتكي للحب، 

يعزف نايه

والشوق أغنية الغريبْ

يشدو الأغاني

 على تفاصيل المُنى

ويقول تبتُ، ولا يتوبْ

هذا دبيب الروح ما بين الضلوع

 إذا سرى متدفقا 

بين الخلايا

هبّتِ النسماتُ من روض رطيبْ

فاركبْ جناح الريح

يا بَوْح القصيدةِ

وانثرِ الريحان ما بين الدروبْ

 

 الهادي العثماني / تونس


أنت بقلم لينا شفيق وسوف

 أنتَ ....

أنتَ ألفي وبائي...

سراً يهزمني دائماً...

يسرق النوم من قلبي...

يوقظ فكري يزهر روحي...

يشعل كياني عشقاً جمالاً ثباتاً...

ماسرك...الكامن داخلي وفي هذه الروح...

ما وجهك الساكن بذاكرتي ينعشها يزيدها ألقاً...

ياألطاف ربي بالحب يانور عيوني ترويها جمالاً...

بقلمي لينا شفيق وسوف .....

سيدة البنفسج...سورية....


عظماء في زمن الجبناء بقلم وديع القس

 عظماء في زمن الجبناء ..!!.؟ شعر / وديع القس

/

إنَّ الكبيرَ كبيرُ الرّوح ِ والقيم ِ

لا يأبهُ ، لكلام ِ الجّاهل ِ القزم ِ

/

ونورهُ ، كبهاءِ الشّمسِ منبهرٌ

مهما تلبّدَ بالظلماء ِ والعتم ِ

/

أمّا الصّغيرُ صغيرُ الرّوح ِ لا قيمٌ

والهمُّ فيه ِ بنقد ِ الحقِّ والعُظُم ِ

/

وعينهُ ، لدنيْ الفعل ِ ناظرةً

وفعلهُ ، يتبعُ الأعداءَ كالخدم ِ

/

صغيرُ نفس ٍ ودونَ البهم ِ شيمتهُ

كثعلب ٍ يلحقُ الجّيفاءَ والعَظم ِ

/

يحاولُ النّقدَ للأنبال ِ فيْ وقح ٍ

حلما ً بظنّه ِ إنّ النّقدَ بالشّتم ِ

/

كحاقد ٍ يتبعُ الأسفالَ في ضلل ٍ

وشلّةُ الحقد ِ دوما ً ذيلَ منتقم ِ

/

يحلّلونَ لقصف ِ الشّعب ِ في قرف ٍ

كسافلٍ يُفرحُ الأعداءَ بالوصم ِ

/

إنَّ الضّعيفَ حقيرٌ فيْ تعامله ِ

يبقى كزبل ٍ وتحتَ الدّوس ِ والقدم ِ

/

مَنْ يملكُ الفكرَ فيْ حسٍّ وفيْ كرم ٍ

لا يسمعُ ، لكلام ِ الحاقد ِ الأثِم ِ.؟ *

/

إنظرْ لنفسك َ يا إنسانُ في صغر ٍ

ماذا تمثّلُ بالحسبان ِ والقيم ِ.؟

/

هلْ أنتَ محتسبٌ بالدمِّ من بشر ٍ

أمْ أنّكَ الرّقمُ المحسوبُ كالبهُم ِ.؟

/

يثرثرونَ على الشّاشات ِ في نعق ٍ

والرّوحُ تخلوْ منَ الإحساس ِ والشّيم ِ

/

والخطُّ يرسمهُ ، أعداءَ حاقدة ٍ

والفعلُ يأتيْ منَ الأسفال ِ والخدم ِ

/

وحينَ ينقدُ قزما ً هامة َ النّجبا

فهو الدّليلُ بصدق ِ الشّامخ الكرم ِ

/

زيفُ النّداء ِ إلى التّحرير ِ مصيدةٌ

يستعمرونَ بها المسكين َ بالظّلم ِ

/

ويزرعونَ فتيلَ الموت ِ قنبلة ً

تحتَ الرّماد ِ لتغدوْ خيرَ منتقم ِ

/

والجّرحُ ينزفُ كالينبوع ِ مندفِقَا ً

بينَ الأخوّة ِ والأتراب ِ كالحمم ِ

/

ويستغلِّوا ضعيفَ الرّوح ِ منْ بشر ٍ

مشروعُ موت ٍ وللتّخريب ِ والهدم ِ

/

يا أيّها الوطنُ المجبول ِ من كرم ٍ

لا تنحنيْ هامةُ الأبطال ِ والعُظم ِ

/

وقدْ سقوك َ دماءَ الأصل ِ في شيم ٍ

وتوّجوكَ عزيز َ الرّوح ِ والقيم ِ

/

وسوفَ تبقى كمجدِ الشّمس ِ مرتفعا ً

رغمَ الأعادي ورغمَ السافلِ القزم ِ ..!!.؟

/

وديع القس ـ سوريا

البحر البسيط


بارتْ ثقافَتُنا بقلم محمد الدبلي الفاطمي

بارتْ ثقافَتُنا

متى تُفَجِّرُ ما نَحْويهِ يا قَلَمُ
وكيْفَ تَفْعَلُ والأذْهانُ تَصْطَدِمُ
بارَتْ ثقافًتُنا مِنْ بَعْدِما هَرِمَتْ
ولمْ تَعُدْ بِرَفيعِ القَوْلِ تُحْتَرَمُ
تَرْقى الحُروفُ على أيْدٍ صناعَتُها
نَحْتُ البيانِ بِما يَحْتاجُهُ الكَلِمُ
أمّا الرّويْبِضةُ الغَوْغاءُ إنْ حَكَمتْ
تَيَتّمَ الحرْفُ والقِرْطاسُ والقَلَمُ
دارَ الزّمانُ كما دارَتْ كواكِبُهُ
وقدْ تأثَّرَتِ الأخْلاقُ والقِيَمُ

لا تتْرُكوني أبيعُ العِرضَ في وطني 
فالبَحْرُ هَدّدَ خَوْضَ المَوْجِ بالسُّفُنِ
والمُفْرداتُ بلا معنى قدِ اخْتَنَقَتْ
لَمّا تَعَطّلَ نَظْمُ الشّعْرِ في اليَمَنِ
يا قَوْمَ يَعْربَ كمْ في العارِ مِنْ مِقَةٍ
فيها التّخَلُّفُ قدْ أدّى إلى المِحَنِ
والجَهْلُ عَرْبَدَ في الإنْْسانِ فاتّسَعَتْ
مسافَةُ البُعْدِ في التّقوى عنِ السُّنَنِ
إنّا لَفي زمنٍ بيعَتْ حَضارتُنا 
والقُدْسُ تَشهدُ ما يجْري منَ الفِتَنِ
محمد الدبلي الفاطمي

يقول أنا الجبل بقلم علاء فتحي همام

يقول أنا الجبل/ 
رأيته يقف خلف النخيل 
يتمادي في الكبرياء 
ينظر نظرة إعجاب أو 
نظرة فرحة بالخيلاء
زاده حب الطبيعة ولكن ليس له أحباء 
وصخوره البيض والسمر
أميرات الصحراء  
فإذا ما سكنته نفس
تملكها الخوف في الظلماء  
فالكل يخشي منه والكل
يدين له بالولاء
يقول أنا الجبل لا 
يعلوني إلا سماء
قل أو لا تقل
فالعظمة للعظماء
ينادي الشجر أطيعوني
ويناجي السماء 
يتباهي من في الطبيعه
غيري فلا يري له قرناء 
والنهر يجري تحته 
فيشرب ويحتضن الماء 
فهو الحكيم الصامت
في شعر الشعراء   
كلمات وبقلم/ علاء فتحي همام ،،

حرثُ وشموسٌ بقلم فراس ريسان سلمان علي العلي

حرثُ وشموسٌ
**************

           شبَّ لهيبُ الشوقِ
                              وما زالَّ مشتعل 

             ريم البناتِ رمتني
                             بسهامِ العشقِ والنبل

             بعيونها الضحك يسرُ
                             الغارم الهائمِ الكحل

           وفرط سحرٌ في ملامحها
                             يفوقُ مباهجَ السهل

            فإن حلَّت جدائلها تموجُ
                         فتغرقني مدى الخصل

           أكادُ فتنقذني منها
                          حبالُ العائِم الفتل

             الأستاذ
فراس ريسان سلمان علي العلي
                 العراق

البحر العجوز يرسم بقلم علي ابودرغم

البحر العجوز يرسم 
ملامح الحياة 
يغرق بين عيون النسر
والسوادالمنزوع من
 روحي و عين الحب 
والبكاء في هذا المأتم
أمي صامتة كالبحر 
تحمل في قلبها 
كل هذاالركام الجارف
و الأيام الصعبه 
تمر عبر الروح  
قاهرة الزمن 
 وباحة البيت
 تجمع كل الايام بالورود
و أزهار الياسمين الحنونة 
وهذا الحب عبارة 
عن رجاءفي قلب
 العاصفة من البر والبحر
والأمل الوليد يبتسم
 في ركام الحياة
الطوفان والأطفال
 في نزهة المساء
 وبقايا الضفادع 
في بركة الماء العكر
العين محكومة بالأمل
 والفرح 
 غسلت وجهي بالماء
في رسالة حب في
 صدر الزمن
الحزن لا يدوم في
 هذه الحياة الجميلة 
وكبرت وولدت وانا اسقط 
في الشرك وأتكأ 
من الحزن والهدوء الحذر
والفرح مخبأ بين عيون
 أمي وأخوتي
وامتحان جديدفي الظلمة 
المنشورة   
بين العيون والقلوب ......علي ابودرغم

أمطرني صمتك ياامرأة بقلم هيثم بكري

أمطرني صمتك ياامرأة
أجمل أفكاري
وأزهرت الكلمات
على شفتي 
في الحب أعذب 
أشعاري
و أغتسلت حروفي
بطهر همساتك
وسالت
 على السطور في هواك
أنهاري
وفي عينيك تاهت
مراكبي وسفني
و في عينيك ألتقت
أقداري
ياللتضاد في أقداري
ضياع ولقاء
وليل طويل هو نهاري
يا سفينة اﻷقدار
أينما تشائين خذيني
فالجنة في هواها 
تتلظى بناري

المحامي هيثم بكري

شعلة الكلمات بقلم عماد نصر

شعلة الكلمات : دعوة للحوار مع القصيدة

في عالم الكلمات
حيث تلتقي الحروف برقصات الفكر
و تشتعل النبضات
تنمو القصيدة كزهرة برية في حقول العزيمة
هنا
لا تقرأ القصيدة فقط
بل تعيشها ، تشعر بها تتسرب في شرايينك
تحرك داخلك ما كان خامدًا ، تُسائل ما كان مألوفًا

هل شعرت يومًا بتلك اللهفة ؟  
ذلك الفضول الذي يسرقك من عالمك
و يقودك نحو عالم الحروف ؟  
ها هي القصيدة تنتظرك
لا مجرد نص
بل بوابة مفتوحة على فضاءات لا نهائية من الخيال و التأمل .  
اقرأها لا بعينيك فقط ، بل بقلبك
بروحك التي لا تتوقف عن السؤال
عن السعي وراء الحقيقة و الجمال

تتساءل : ما الذي يدفعني للقراءة ؟  
إنها تلك الشعلة الصغيرة التي تختبئ في داخلك
تنتظر أن يشعلها شيء غير متوقع
شيء يخاطبك بلغة تعرفها جيدًا
حتى لو لم تسمعها من قبل

القصيدة
ليست مجرد كلمات
بل هي دعوة مفتوحة لك
لتكون شريكًا في خلق المعنى
في نسج الحكاية التي لم تُكتب بعد

و الآن
بعد أن قرأت
كيف ستعبر عن رأيك ؟  
هل ستختار الصمت
أم ستترك لصوتك أن يُسمع
كما تمنت القصيدة ؟

عمــ نصـــر ــاد

همس وقال بقلم فاتي رضا

همس وقال:
يا عينيك...
أي الأبيات أهديها إليك 
يا عينيك...
يا وطني وموطني 
أنت أرضي التي لا تحتل ....!!
....فاتي رضا

اليوم تذكرتك وحمرت العينان بقلم ابو خيري العبادي

بقلمي.......

اليوم تذكرتك وحمرت 
العينان
سألت الفؤاد عنك
وأرتجفت شوقا 
ذابلات الشفاه
عرفت الغياب مؤلم 
وحياتي مرهونة بيداك
لا لن يغيب صوتك عني 
ولا حكاياك
رفيق درب أنت وسعادة الايام
أتقبل اكون لوحدي في كل مشوار
سابقى لك سندا لطول الحياة
نعم هناك مسافات تفصلنا
ولن يكون مانعا ان تجمعنا الايام
أعيد كل يوم شريط الذكريات
هنا جلسنا وهنا ضحكنا
وهنا شربنا أجمل الاشياء
يا أجمل ما رأت عيني 
لطول الحياة
سأعيش القرب حتى لو تقطرين 
لي الكلمات
فأنك ملجأي ان ضاقت الانفاس
وانا ملاذك الأمن طول الحياة
لا تقولي بعيد عني وتنسيه الايام
قاموس قلبي لا يعرف النسيان
فكيف وانا أعيش على ذكراك. ......

بقلمي
ابو خيري العبادي

تتغير الوجوه بقلم عبير الطحان

تتغير الوجوه  
              تتغير الوجوه و تتبدل الأماكن 
                   متحركاً كان أو ساكن
                 حتى يصبح بعيد المنال 
                مياة الحب قد سكبت 
              في غياهب الجب و جفت 
          و انقلب بسرعة و تغير الحال 
             ورود من الإهمال ذبلت 
               كنت أظنها قد كملت 
             و لكنه أصبح من المحال
                ظننتك متلهفاً للقائي 
           و أنه لم ينقشع بيومك نهار
 وددت لو أحسست قلبي كيف يرجف كالزلزال
          علمت أنني أصبحت روتيناً 
                بعد أن كنت نعيماً
                 ما كنت الا قنال
              مر اليوم كأنه عادي
            اليك الساعات كالثواني 
          و أنا دقائقي سنين طوال
           لم تعد تجدي المعاملة 
           و لا أحاديث المجاملة 
              فكل شئ إلى زوال 

أزالك خافقي 
عبير الطحان
25/8/2024

نوعية اهتمام بقلم معمر حميد الشرعبي

نوعية اهتمام

الاهتمام من أول وهلة توحي بجمال العلاقة وسموها فالمهتم إيجابي ، وكل الرسائل الإيجابية تصب في مجال الاهتمام .
اليوم أتطرق لاهتمام من نوع آخر ، إنه الاهتمام بالدنيا ، وبالآخرة مع فارق كبير نلاحظه بين عصرنا ، وعصر من كان قبلنا .
الذين كانوا قبلنا كان اهتمامهم الأسمى هو الآخرة ولا يعطون للدنيا إلا الشيء اليسير ؛ لعلمهم بأن الآخرة هي الحياة الحقيقية الدائمة.
أما نحن فإننا جعلنا كل اهتمامنا للدنيا ، أما الآخرة فلا نكاد نتذكرها إلا في شيء يسير لا يكاد يُذكر فقد جعلنا الدنيا هي الحياة الدائمة ، ولهذا ساءت أحوالنا ، نسأل الله العافية في الدين والدينا والآخرة.
اللهم لك الحمد عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك حتى يبلغ الحمد منتهاه.
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين صلاة دائمة غير منقطعة يارب العالمين.

بقلم الأستاذ معمر حميد الشرعبي.
مدارس العلوم والتكنولوجيا الأهلية الرمدة تعز اليمن.

وِش بُوم بقلم أحمد شاهين

وِش بُوم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يَا اللي عَامِل فِيهَا عَنْتَر
إِنْتَ أَصْلاً كُوم تُرَاب

فَاكِر اِنْتَ انَّك مِسَيْطَر
وِش بُوم انْتَ وْغُرَاب

مَهْمَا تِقْتِل أَوْ تِهَجَّر
فَانْتَ فَارِغ مِ السَّرَاب

كُلّ يُوم بِتْبَان لِي أَصِغَر
فِي الدَّنَاءَه السَّهْم صَاب

يَا اللي عَامِل نَفْسَك أَشْطَر
دَه انْتَ عَيِّل أَصْلُه خَاب

فِيْن دِمَاغَك لَوْ تِفَكَّر
رَاح تِلاَقِي الوَقْت شَاب

يَا اللي قَافْل العِيْن مِسَكَّر
دَه انْتَ هَتْعَايْن العَذَاب

يَا اللي حَظَّك لُونُه أَخْبَر
بِالشِّمَال هَتْشِيل كِتَاب

بُكْرَه رَاح تِتْمَنَّى تِرْجَع
وِانْتَ مَوْقُوف لِلْحِسَاب

مَهْمَا تِعْلاَ اللهُ أَكْبَر
يَا اللي مَخْلُوق مِ التُّرَاب

يَا اللي عَامِل فِيهَا عَنْتَر
إِنْتَ أَصْلاً كُوم تُرَاب

فَاكِر اِنْتَ انَّك مِسَيْطَر
وِش بُوم انْتَ وْغُرَاب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلمات الشاعر أحمد شاهين
----- مصر - أسيوط -----

الثلاثاء، 27 أغسطس 2024

نطوف حول الروض بقلم وفاء غريب سيد أحمد

نطوف حول الروض
نختار ونحتار من جمال الأزهار
نخوض في الخيال بأجنحةٍ
تحمل في طياتها خجل الحسان. 
عندما نصفها بزهرةٍ عبيرها يغزو الآفاق ونسترسل الأبجدية من روح البيان. 
كعاشق والشوق تترجمه القبل على خد معشوقٍ بحنان. 
مع شرودٍ بملامح بسمةٍ يأخذنا في رحلةٍ تسبينا فيها تعدد الأشكال والألوان. 
نتمايل وتحلق الضحكات صداها يداعب السمع عندما يغزو الهوى قلوب العذارى ويأتي بغير أوان.
نتوه بين السماء والأرض ولا نعي الزمان والمكان
حين نتسامر في ليلٍ يأبى الرحيل
كطيف يدركه الشفق كأن النهار له سجان. 

وفاء غريب سيد أحمد

5/10/2023

أهَمِّيَّةُ زِيَارَةِ الحَدَائِقِ بقلم فؤاد زاديكى

أهَمِّيَّةُ زِيَارَةِ الحَدَائِقِ

بقلم: فؤاد زاديكى

في صَبَاحٍ هَادِئٍ، وَدَّعَتِ الشَّمْسُ خُيُوطَهَا الذَّهَبِيَّةَ بَيْنَ أَحْضَانِ الطَّبِيعَةِ، فَدَخَلْتُ حَدِيقَةً تُضَاهِي فِي جَمَالِهَا أَحْلَامَ الْوَرْدِ. كَانَتِ الرِّيَاحُ تُدَاعِبُ أَغْصَانَ الشَّجَرِ بِرِفْقٍ، وَ تَتْرُكُ وَرَاءَهَا عَبِيرًا مُدْهِشًا يَنْبَعِثُ مِنْ كُلِّ زَاوِيَةٍ. تَجَوَّلْتُ بَيْنَ أَلْوَانِ الزُّهُورِ المُتَنَوِّعَةِ، فَتَارَةً تَتَوَقَّفُ عَيْنِي عِنْدَ تَدَرُّجَاتِ الأُرْجُوَانِيِّ، وَ تَارَةً أُخْرَى تُسْحَرُ بِاللَّوْنِ الورْدِيِّ الفَاتِنِ. كُلُّ زَهْرَةٍ هُنَا تُعَبِّرُ عَنْ سِرٍّ خَاصٍّ بِهَا، تَحْكِي قِصَّةً مِنَ الفَرَحِ وَ الْهُدُوءِ. لَمْ يَكُنْ بِالإِمْكَانِ مُقَاوَمَةُ سِحْرِ تِلْكَ اللَّحَظَاتِ، حَيْثُ أُحِيطْتُ بِرَوَائِحَ زَكِيَّةٍ تَنْسَابُ كَالأَلْحَانِ إِلَى أَعْمَاقِ الرُّوحِ.

كَانَ كُلُّ نَفَسٍ أَلْتَقِطُهُ مُشَبَّعًا بِالسُّرُورِ، وَ كَأَنَّ الطَّبِيعَةَ أَرَادَتْ أَنْ تُشَارِكَنِي فَرَحَتِي. زَهْرَةُ اللُّوتُسِ اللامِعَةُ تَقِفُ شَامِخَةً كَأَنَّهَا تُخْبِرُنِي عَنْ سُكُونِ البَحْرِ فِي فَجْرٍ هَادِئٍ، بَيْنَمَا تَنْشُرُ البَتَلَاتُ البيضاءُ لِلزُّنبِقِ شُذًى يُعِيدُنِي إِلَى ذِكْرِيَاتِ الطُّفُولَةِ البَرِيئَةِ. أَعْطَتْنِي الحَدِيقَةُ لَحْظَةَ تَأَمُّلٍ نَادِرَةٍ، وَ مَلَأَتْ قَلْبِي بِنَعِيمِ الرَّاحَةِ وَ رِضًى لَا يُوصَفُ. هُنَا، بَيْنَ أَحْضَانِ الزُّهُورِ، تَنْسَابُ مَشَاعِرِي بِعُمُقٍ، وَ امْتَزَجَتْ سَعَادَتِي بِرَوَائِحِ الطَّبِيعَةِ، مُعِيدَةً لِي طَاقَةً تَتَجَدَّدُ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ.

عِنْدَمَا غَادَرْتُ الحَدِيقَةَ، شَعَرْتُ بِأَنَّ كُلَّ خُطْوَةٍ أُخْطُوهَا هِيَ امتِدَادٌ لِلْفَرَحِ الَّذِي مَلَأَ قَلْبِي. كَانَتِ الزِّيَارَةُ تَجْرِبَةً سَاحِرَةً، حَوَّلَتْ كُلَّ لَحْظَةٍ فِيهَا إِلَى ذِكْرَى جَمِيلَةٍ تُخَلَّدُ فِي الذاكِرَةِ. تَأَمُّلَاتِي فِي جَمَالِ الزُّهُورِ وَ تَنَوُّعِ أَلْوَانِهَا كَانَتْ مَصْدَرَ إِلْهَامٍ وَ سُرُورٍ لَا يُعَدُّ وَ لَا يُحْصَى. لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ أَدْنَى شَكٍّ فِي أَنَّ الطَّبِيعَةَ قَدَّمَتْ لِي هَدِيَّةً ثَمِينَةً، حَيْثُ أَضَفَتْ إِلَى حَيَاتِي بُعْدًا مِنَ السَّعَادَةِ البَسِيطَةِ الَّتِي نَادِرًا مَا نَجِدُهَا فِي تَفَاصِيلِ الحَيَاةِ اليَوْمِيَّةِ.

أَثَّرَتْ عَلَيَّ هَذِهِ الزِّيَارَةُ بِعُمُقٍ، وَ كَأَنَّ كُلَّ زَهْرَةٍ أُهْدِيَتْ لِي دُرُوسًا فِي تَقْدِيرِ الجَمَالِ وَ الْهُدُوءِ. شَعَرْتُ بِأَنَّ الطَّبِيعَةَ تَتَحَدَّثُ إِلَيَّ بِلُغَةٍ مِنَ السَّلَامِ الدَّاخِلِيِّ، تُعِيدُ إِلَيَّ التَّوَازُنَ وَ تُذَكِّرُنِي بِأَهَمِّيَّةِ التَّقْدِيرِ وَ الِامْتِنَانِ. مَعَ كُلِّ لَحْظَةٍ قَضَيْتُهَا هُنَاكَ، اكْتَسَبْتُ إِحْسَاسًا بِالرِّضَا وَ التَّجَدُّدِ، وَ كَأَنَّ الحَدِيقَةَ قَدْ غَسَلَتْ هُمُومِي وَ أَعَادَتْ إِلَيَّ صَفَاءً نَقِيًّا.

كَانَ لِهَذِهِ الزِّيَارَةِ تَأْثِيرٌ دَائِمٌ، جَعَلَنِي أُقَدِّرُ لَحَظَاتِ الهدوءِ وَ الجَمَالِ أَكْثَرَ، وَأَحْمِلُ فِي قَلْبِي إِحْسَاسًا بِالسَّلَامِ الَّذِي لَا يُقَدَّرُ بِثَمَنٍ. كُلُّ ذِكْرَى مِنْ تِلْكَ اللَّحَظَاتِ تَمْنَحُنِي القُوَّةَ وَ الإِلْهَامَ فِي أَيَّامٍ أُخْرَى، وَ تُذَكِّرُنِي دَائِمًا بِجَمَالِ تِلْكَ الزِّيَارَةِ الَّتِي كَانَتْ بِمَثَابَةِ انفِرَاجٍ نَفْسِيٍّ نَادِرٍ. قلّما توجَدُ مقلُ هذهِ الحَدائقِ في بلَدِي سورية، و الّتي غادَرتُها في سَنَةِ ١٩٨٦ م، يَسْتَطِيعُ كُلُّ إنسَانّ، هُنَا في أوروبَةِ، انْ يَستَمْتِعَ في كُلِّ حِينٍ بِمِثْلِ هَذِهِ الزّيَاراتِ المَيدَانِيّةِ، للحَدَائِقِ الكَثِيرَةِ، المُنتَشِرَةِ هُنَا في ألمَانِيَا.
إِنَّ زِيَارَةَ الحَدَائِقِ مِنْ وَقْتٍ لِآخَرَ تُعَدُّ فُرْصَةً لَا تُعَوَّضُ لِلِابْتِعَادِ عَنْ صَخَبِ الحَيَاةِ اليومِيَّةِ وَ التَّوَاصُلِ مَعَ جَمَالِ الطَّبِيعَةِ. فَهِيَ تُوَفِّرُ لَنَا لَحَظَاتٍ مِنَ الهدوءِ وَ الرَّاحَةِ، حَيْثُ يُمْكِنُنَا أَنْ نُعِيدَ شَحْنَ طَاقَتِنَا وَ نَجِدَ الهَنَاءَ، الَّذِي نَحْتَاجُهُ. تَأَمُّلُ الزُّهُورِ وَ أَلْوَانِهَا المُتَنَوِّعَةِ وَ رَائِحَتُهَا الزَّكِيَّةُ يُعِيدُ لَنَا التَّوَازُنَ، وَ يُذَكِّرُنَا بِأَهَمِّيَّةِ تَقْدِيرِ اللَّحَظَاتِ الصَّغِيرَةِ. لَا شَكَّ أَنَّ التَّجَوُّلَ فِي أَحْضَانِ الطَّبِيعَةِ يَجْلِبُ لَنَا السُّكِينَةَ وَ السُّرُورَ، لِذَا، دَعُونَا نَحْرِصْ عَلَى زِيَارَةِ هَذِهِ الوَاحَاتِ الخَضْرَاءِ بانتظامٍ، لِنَسْتَمْتِعَ بِلحَظَاتٍ مِنَ الصَّفَاءِ وَ الهُدُوءِ تُثْرِي حَيَاتِنَا وَ تَجْعَلُهَا أَكْثَرَ تَوَازُنًا وَ سَعَادَةً، خاصّةً للأشخَاصِ، الّذِينَ يَملِكُونَ مَلكةَ الإبدَاعِ، سَواءً كَانَ كَاتِبًا أو شَاعِرًا أو رَسَّامًا أو فَنَّانًا، فَهُنَا تَكْمُنُ هَالَةٌ منْ وَحِي الإبدَاعِ و الإلهامِ.

المانيا في ١٩ آب ٢٤

في ردهة السكون بقلم عادل العبيدي

 في ردهة السكون

————————

سأحيا بين مصابيح الثريا  

وكأسي  

ورماد سكائري حبلى  

بالشجن

سأحرق أوراقها غضباً  

والغصة العصماء تثقل كبدي  

سأغني للظلام أنشودةً  

تبعثرها الرياح  

في ردهة السكون  

وأخطو على أشواك ضعفي  

علَّ النسيان يأتي  

وأسرق من شرفة الخمر لحظةً  

أراقص بها نشوة الحلم  

أبتسم لها رغم كلالة عيني 

وأرحل إلى حيثُ لا شيء  

يأسرني سوى ظلال ٍ خافتة ٍ

تحاكي سيرة الدهر  

أمضي، ومصابيح الثريا عالقة  

تضيء الليل والحزن  

فأشكو للأرض همي  

تسري وتشعل بركاني

تحتضنني بقسوة  

وتترك لي صوتًا  

يشدني إليك ولم أدرِ

وها أنا …….

سأحيا بين مصابيح الثريا  

وكأسي

ورماد سكائري  

أنتظر نداءً يأخذني  

إلى عوالم النسيان الأبدي

————————————-

ب✍🏻 عادل العبيدي


اغار عليك بقلم زهرة الرهوني

اغار عليك 
أغار عليك يا خيل وأنت 
بقربي.....
إني أسبح في بحر عشق 
الحبيب لوحدي......
أحببته يا خيل ومالي 
غيره في قلبي.....
رغم إني قربك أغار عليك 
من نفسي ...  
أعدك بأني وجدت فيك
حناني.....
فهل تسمع ياخيل ندائي.....؟
فوق عمود ظهرك سأرتمي.....
وتبعدني بعيدة عن وجودي.....
لارى نظرة الحبيب من بعدي.....
ليروي دفء حبه عطشي......
ابها الخيل الأصيل أرحم
وضعية اشجاني.....
خيال الحبيب لا يفارقني......
عشقته بكل الكيان لروحي.....

بقلم أ/زهرة الرهوني 🌸 
غشت 2024م

بارتْ ثقافَتُنا بقلم محمد الدبلي الفاطمي

بارتْ ثقافَتُنا

متى تُفَجِّرُ ما نَحْويهِ يا قَلَمُ
وكيْفَ تَفْعَلُ والأذْهانُ تَصْطَدِمُ
بارَتْ ثقافًتُنا مِنْ بَعْدِما هَرِمَتْ
ولمْ تَعُدْ بِرَفيعِ القَوْلِ تُحْتَرَمُ
تَرْقى الحُروفُ على أيْدٍ صناعَتُها
نَحْتُ البيانِ بِما يَحْتاجُهُ الكَلِمُ
أمّا الرّويْبِضةُ الغَوْغاءُ إنْ حَكَمتْ
تَيَتّمَ الحرْفُ والقِرْطاسُ والقَلَمُ
دارَ الزّمانُ كما دارَتْ كواكِبُهُ
وقدْ تأثَّرَتِ الأخْلاقُ والقِيَمُ

لا تتْرُكوني أبيعُ العِرضَ في وطني 
فالبَحْرُ هَدّدَ خَوْضَ المَوْجِ بالسُّفُنِ
والمُفْرداتُ بلا معنى قدِ اخْتَنَقَتْ
لَمّا تَعَطّلَ نَظْمُ الشّعْرِ في اليَمَنِ
يا قَوْمَ يَعْربَ كمْ في العارِ مِنْ مِقَةٍ
فيها التّخَلُّفُ قدْ أدّى إلى المِحَنِ
والجَهْلُ عَرْبَدَ في الإنْْسانِ فاتّسَعَتْ
مسافَةُ البُعْدِ في التّقوى عنِ السُّنَنِ
إنّا لَفي زمنٍ بيعَتْ حَضارتُنا 
والقُدْسُ تَشهدُ ما يجْري منَ الفِتَنِ
محمد الدبلي الفاطمي

ملك الموت بقلم ماهر اللطيف

ملك الموت

بقلم :ماهر اللطيف

إثر آذان الفجر مباشرة، خرج عبد الهادي من منزله مسرعا كعادته، وامتطى سيارة التاكسي الرابضة في مربض السيارات وهو يبسمل و يقرأ ما تيسر له من القرآن الكريم ويسبح الله كثيرا ويتوكل عليه.

ثم، انتظر المحرك حتى يتهيأ وتستعد السيارة للعمل المضني الذي تعودت عليه يوميا، وتفقد العجلات والماء والهواء وغيرها من الحركات التي باتت روتينية بالنسبة له كل صباح بكل عناية وحرفية وانتباه .

وكان من حين لآخر ينظر إلى جانب الطريق المحاذي لمنزله أين يقف شيخ طويل القامة (لم يره من قبل هنا) ، جميل الوجه، أبيض البشرة والشعر واللحية الكثيفة، يلبس قميصا أبيضا طويلا ناصعا، يبدو أنه ينتظر سيارة "تاكسي" لتوصله إلى جامع المدينة - كما كان عبد الهادي يعتقد -، لكن لا أثر لأية سيارة مارة من هناك منذ مدة للأسف.

لذلك ،قرر أن يوصله بنفسه إلى الجامع ولا يحصل منه على أجرة عكس بقية الأيام - بما أن السائقين ومعظم التجار يلهثون باكرا على الحصول على أي مبلغ مالي يفتتحون به يومهم المهني - لأنه يريد أن يفتتح يومه بحسنة دائمة قد يحتاجها يوم الحساب بدلا عن المال الذي سيذهب هباء منثورا في أقرب فرصة.

فتوقف أمامه وأشار له بالركوب، ألقى عليه التحية وابتسم في وجهه ابتسامة عريضة، وواصل طريقه في اتجاه الجامع، والشيخ يسبح بصوت عال، يكبر، يذكر الله كثيرا دون أن ينبس بكلمة أخرى أو يولي السائق أي اهتمام، ويتمتم بصوت منخفض أحيانا...

وما إن عبرا مئات الأمتار حتى اعترض سبيلهما كهل أنيق الملبس والمظهر، متوسط القامة، حليق الذقن والشوارب، فأشار على السيارة بالتوقف، لكن عبد الهادي اعتذر بيده وواصل طريقه دون تردد أو تفكير .

لكن الشيخ لم يعجبه هذا التصرف، وطلب من السائق التقهقر قليلا وحمل الراكب إلى مقصده خاصة وأن المكان مقفر من كل وسائل النقل حاليا ، فاستحسن السائق الفكرة ورحب بها، بما أنه سيشغل العداد ويربح من هذه السفرة أجرين في أجر واحد: أجر حمل الشيخ إلى الجامع دون مقابل وأجرة الكهل مهما كانت المسافة والزمن الذي تقتضيه.

وما إن صعد الكهل حتى أطلق التحية وطلب من السائق إيصاله إلى المطار، فابتسم عبد الهادي ونظر من المرآة الوسطى التي تظهر له وجه الحريف الراكب في الكراسي الخلفية، وقال له بهدوء ورقة حتى لا يعطل الشيخ عن تسبيحه وذكر الله :

- نوصل الشيخ أولا إلى الجامع ثم ننطلق أين تريد إن شاء الله أخي العزيز

- (متعجبا وساخرا بصوت شبه عال) عن أي شيخ تتحدث يا هذا؟ (مستعيذا من الشيطان الرجيم) هل أنت مريض أم تتمارض في هذا الوقت ؟

- (مقاطعا وضاحكا) هذا الشيخ الجليل الذي يجلس بجانبي، ألا ترى هذا البهاء والجمال، هذه التقوى والورع والذكر المتواصل، و....

- (مقاطعا بشدة وغاضبا) كف عن هذا الهراء. توقف وانزلني، يبدو أنك في حالة صحية أو نفسية غير عادية. فلا أحد يجلس بجانبك البتة كما يخيل إليك... 

ورغم اصراره على وجود الشيخ في السيارة ، إلا أن الراكب نفى ذلك بشدة وألح على كثيرا، وأراد النزول في الحال حفاظا على نفسه وعلى صحته وحياته.

ومازالا كذلك، حتى اقترب الشيخ من عبد الهادي وقال له بصوته الجهوري الثابت الرصين هامسا في أذنه " لا تتعب نفسك، فلن يراني سواك الآن أيها العبد. أنا ملك الموت جئت لأقبض روحك بعد دقائق معدودة (فارتبك السائق وتبلل عرقا، شاح ريقه واصفر وجهه، شلت قدماه وكل جسده ولم يعد يع ما يقول أو يفعل خاصة بعد منعه من الاتصال بأهله وذويه قصد توديعهم وإبلاغهم توصياته الأخيرة )، ومع هذا، فإني سأمنحك فرصة أخيرة قبل ذلك، توقف أمام الجامع واسرع بالوضوء والصلاة والدعاء لله بكل خشوع وانتباه، اطلب المغفرة والرحمة والعفو، اسرع ولا تتردد إن كنت تريد النجاة والفوز بالجنان ... "

ومازال" ملك الموت "يخاطبه حتى استحضر عبد الهادي فجأة وبسرعة مذهلة شريط حياته من الولادة إلى هذه الثانية، فتذكر طفولته، بلوغه، شبابه، كهولته، شيبه وكل المراحل التي مر بها، حلوها ومرها....

كما استحضر نجاحه وفشله، حسناته وسيئاته، زواجه وأسرته التي كونها، ديونه، وكل صغيرة وكبيرة، والدموع تنهمر من عينيه مدرارا وفرائصه ترتعد وترتجف خوفا وهلعا(وصوت تكبير الشيخ يعلو شيئا فشيئا باستمرار ويغزو جسده المستسلم المرتخي)....

وماهي إلا لحظات حتى توقفت السيارة أمام الجامع، فنزل منها السائق بسرعة كبرى، ولم يستمع إلى كلام الراكب ولا تساؤلاته، توضأ ثم ولج الجامع أين صلى جماعة مع المصلين أول وآخر صلاة له على وجه الأرض بكل خشوع وورع وتقوى وانتباه لم يعهده في نفسه البتة قبل هذه اللحظات.

ثم خرج متثاقلا من الجامع، وقد أقفر المكان من كل رواده وزواره، وهو يذكر الله دون توقف، يدعوه ليرحمه ويغفر له ويغير سيئاته إلى حسنات، ويتجاوز عن ذنوبه....

وكانت صدمته كبيرة، وفاجعته عظيمة حين اتجه صوب سيارته، فلم يجد لها أثرا، ولم يجد الشيخ ولا الراكب، فقد وقع ضحية عصابة مختصة في سرقة السيارات بطرق وأساليب مبتكرة وحديثة لا تخطر حتى يبال الشيطان.

فصاح، استنجد بالناس،صرخ "إنها مورد رزقي الوحيد وعائل عائلتي" ، جرى، توسل، ذهب في كل الاتجاهات ،اتصل بجميع السلط و الهياكل المختصة دون جدوى، فقد وقع في فخ ذئاب آدمية لا ترحم....

هُموم بقلم محمودعبدالحميد

.. هُموم ..
تُنَازِعُني الهُمومُ ودَمعُ عَيني
وتَشطُرني الآلآمُ ولا أُبَالي
وقَلبي في رُبَى العِشقُ رَهينُ
يَئنُ بأوجَاعِ طُول الليَالي
وتَلهو بي ريَاحُ الشَوقِ حينَآ
كَأني ذَرةُ فَوقَ الجبَالِ
وتَبتَلعُ الوَسَائد كُلَ دَمعِي
فلا تَرحَم سُهَادي وانشغَالي
ويَأتي طَيفُهَا بالجَمر يَسعَى
ليَحرِقَ ما تَبقَى من امَالِي
يُذُكِرُني بأن البُعد قَاسِ
وأنَ الوَهمَ يَسكُنُ في خَيالي
وأنَ المَاءَ لا يَصعَد لِعِلِ
وأنَ الريحَ آتِ من شمَالِ
فلا يَرحَم حَبيبَآ ضَاقَ ذَرعَآ
يُمَنّي نَفسَهُ قُربَ الوصَالِ
ألا يَا طَيفُهَا إليكَ عَني
وخَبِرهَا بأنَ البُؤسَ حَالي
وأنِي قَد عَشِقتُ الحُبَ منهَا
وأنَ هُمومَهُ فَوقَ إحتِمَالي
وأنَ الله رَحمَنُ رحِيمُ
اُنَاشِدُهُ الهِدَايَة من ضَلالِي
..بقلمي.. محمودعبدالحميد..

غرور غصن بقلم صالح سعيد الخللو

غرور غصن 
*********

لا تنظر لا .. لا تتعجب 
كما رسمتك أمحوك 
ولا .. لا لن أندم 
زرعتك غصناً صغيراً 
بين أضلعي 
رويتك مني سلسبيلا 
من دمي وأدمعي 
وحميتك ليلاً طويلا
فلا استقر بي مضجعي 
ما أغمضت أجفاني إلا قليلا 
وما شكوت لأحد وجعي 
وضعت في طرقاتك ألف قنديلا
عشقتك بلا وعي 
فلا تغتر كثيراً كثيرا 
كما زرعتك 
أقتلع منك الجذورا 
وأرميك من أعلى جبل 
لتتخطفك العقبان والنسورا 
أرميك في غياهب أوديتي 
وأبني فوقك ألف سورا
فلا تغمض عينيك عن جودي 
ولا تتنكر ليدٍ أطعمتك 
رسمت وأوضحت لك حدودي
أعلم أن الغدر من طينتك 
لا .. لا لن تبتعد وجودك من وجودي
بيدي أقتلعك وأزرعك
وكما رسمتك أمحوك 
فكن عاقـلاً ولا تنظر إلــى النجوم 
ما عـاش غرابــاً بين نسـور تحوم 
ولا طالت يد إمرئ ما بين الغيوم
فكما رسمتك أمحوك 
***
كلمات صالح سعيد الخللو

دموع الرجال بقلم أسامة صبحي ناشي

((( دموع الرجال )))***

إذا رأيت الدموع تنزل من أعين الرجال ....
فإعلم بأن الهموم قد أصبحت فوق الإحتمال ....
وأن اليأس صار كأمواج تعلو قمم الجبال ....
وما الحزن إلا مخرج ومهرب من الظروف ....
وربما كان الدمع جواب علي لغز أو سؤال ....
وردة فعل علي ظن المرء أنه إستحال ....

القلب كائن رقيق حساس وقور .....
يدفع المرء كي يكون كتهور .....
ويبقي هو الصامد الصبور .....
بأوامرة يعرض صاحبة للغرق .....
ويحتفظ لنفسة بسبل النجاة والعبور ....
ويخزن الذكريات بكل تفاصيلها .....
ويكن للأحياء مواقف قبل أصحاب القبور ....
ويعي كثيرا أنه الضامن و المساعد .....
لكنه في الأصل المضيع قبل العثور ....

ويصيب تلك المضغة ألف الداء .....
بعضها يستجيب وبعضها بلا دواء ....
وبعضها حق وصدق وبعضها كذب وإدعاء ...
وبعضها يقتل في المرء جوانب .....
وبعضها يجعلة يقضي الليل يعد نجوم السماء ....
وبعضها يحول المرء إلي ماكينة عد وفرز النقود ....
وبعضها يجعل المرء جيفة والكل عنده سواء .....
عجيب أيها القلب وغريب وصفك ....
ملتصق إسمك بكل أفعال البشر ....
مركز تحكم للأقوياء والضعفاء .....

أسامة صبحي ناشي

مسارَ اليقين بقلم علي الموصلي

مسارَ اليقين 
::::::::::::::::
يُغالط صِراعي مسارَ اليقين
لِمّن اشكو حُزناً بِمَن استعين

يُدوّي صراخي جِدار التعاسة
ونحسي عتِيٌ معي لا يلين

ُألاوي تفاهاتَ عُمق شعوري
واخفي مساحات عَقلي السجين
 
ضعوا الانتقادات اين تشائوا
انا قد مللتُ لهذا الطنين 

حَرِصت ُكثيراً بان ابقى سوراً
وأن يبقى غُصني للناس تين

توارى الذين يغنون فكراً
كأن الثقافات باتَت كمين

مضى الانفعال لانحائي جمعاً
فكم صبر قلبي وصَبر الوتين

::::::::::::::::: :::::::''''':::

علي الموصلي 27 اب
العراق 2024

لن نبقى بقلم خديجة علي

.. لن نبقى ..
بدأ شفاؤنا .. بانهمار صادق مسكون بحلم مسافر أصلا ..
عبر روح ماعرفت امتلاكا ولا امتثالا ،، من حيث وجهة الأشخاص المنتقلين إليها من بوابة عطر إلى بوابة عشق ..
هكذا امتلأت الروح منافذا للاكتمال المولع بالحياة ،، بمالنا وماعلينا ، وكل الأهواء باتت مشرعة للمجهول المتروك لكل حلاوة تليق بنا بحسب الأمنيات.
والصدمة كانت أن كل ماامتلكناه في قلوب أشخاص شاركناهم أيامنا ، شاركناهم كل الحياة،،أن كل ماامتلكناه في قلوبهم ..
مجرد .. ذكريات في ودائع خزانة ..
ربما غالية كانت ،، وربما ليست كذلك...لم يسمحوا لنا العبور إلى قلوبهم .
من المؤلم فعلا أن من اعتبرناهم .. نورا ..في ظلام ماحولنا،، وكل شخص كانوا لنا، لسنا لهم سوى ذكريات مودعة ، قد تستدعى ذات يوم ،، وقد تبقى في خزانة قلوبهم دون استدعاء.
جعلونا نبكي .
لكننا اخترنا الشفاء ، الخلاص، اخترنا عدم البقاء.
و لن نبقى .. ؟
حذفنا خصل الوقت المؤدي إليهم ..
 لن نبقى لأننا ماعدنا نريد البقاء ،، ولأن فينا خجلايذكرنا بودائعنا ، التي بقيت هناك في خزانتهم القاتمة .
تلك القسوة التي امتلكوها ،كيف نستطيع نسيانها؟؟
كيف يمكننا اللجوء إليهم بعد ذلك ؟؟!!
كيف نغفر لهم وكل المشاهدات المتعلقة بهم قاسية؟؟؟؟!
قررنا .. الشفاء .. منهم وسنشفى ، طالما أردنا.
يوما ما ..
سنلتقي مع قلوب سلمها أصحابها .. كما فعلنا ..
 للريح أمانة ..
يوما ما سنلتقي .. تلك القلوب .. التي بحثت عنا ،،،كما بحثنا ...
سنلتقيها ونعبر إليها ... نسكنها ... و تسكننا ..
لأنها تستحقنا كما نستحقها ...
وننسى أشخاصا ، لم يسمحوا لنا العبور إلى قلوبهم المقفلة ...
بإحكام مادي لاروح فيه ، يمنع حتى .. أرواحهم ذاتها .. 
من العبور إليها ..
 يوما ما .. يوما ما ..
  .. خديجة علي ..

وجدتها بقلم غسان الصيفي

وجدتها

وجدتها تعيش ببن أضلعي 
وكتبت لها اجمل الالحان

وأرسلت أليها قلبي
ونزعت منه ألحقد وألخذلان

ورسمت لها بقلبي
صورة كأنها رسم فنان

وعشت هواها بحبي
ونسيت نفسي وعمري من زمان

وصورتها لا تفارق خيالي
وترافقني بنهاري وليلي وكل مكان

ليتها تعلم مقدار حبها
وتعلم ماذا تعني لي يا كل ألأمان

لو كتبت لك طول عمري 
لن اوفي حبك يا كل الحب وألحنان

كل لحظه تمر من عمري
أعيش هواك بكل حب وأحسان

أنت رمز الحب وألأمل 
أنت الحب أنت أجمل ألالحان

يا سحر قلمي يا عمري
كتبت لك نبض قلبي بلا عنوان

يا من زرع الفرح بحياتي
يا أجمل زهرة في البستان

د غسان الصيفي

بنية تكول أبجي على عمي بقلم عبد خلف حمادة

بنية تكول 
أبجي على عمي
نظم:عبد خلف حمادة
&&&&&&&&&
رايات حزن وغثا 
سود بعلو اتْوَمِي 
لأبجي عليكم دِما 
بزود وكُبر همي 
أشوف لمة خلك 
وش هوْ الخبر يمي 
أشوف نار سعرت 
تسري ويا دمي 
واشوف صدري نخنك 
والنظر ما يرمي 
ضباب غشَّا البصر 
وعثرات بِكْلَمي 
واشوف جدر انجفا 
والحوش يدرج مي 
واشوف دلة كهوه 
وفنجالها كصمي 
واشوف هيل انتثر 
من صراره ال بكُمي 
خطر لي أذوك الطعمه 
سُمَّاك لو سِمِّي 
واشوف وجه الشمس 
مكسوف ومغمي 
اسمعت صرخة ولد 
مفطوم لو مضمي 
توني تا فهمت الخبر 
ثاري الرحل عمي 
بشويش يا مغسله 
فترْ عليه المي 
خفف ادينك ترا 
تآذيه باللجمِ 
وادرج عليه الجفن 
رهيه تا يلمي 
خايف عليه البرد 
من الخام لا ترمي 
يا عمه يا مصخمه 
زازي بالحزمي 
منهو ال يشيل الحمل 
وخطارج يطعمي 
يذبح ثنية الغنم 
وبالضيف يهتمي 
ريت المنية خذت 
العفن ومخمي 
نكَّت خيار الزلم 
أل أوضاتها تومي 
حزني عليهم دهر 
ساطي على عظمي 
يحرم عليا القوا 
لبَّاسة كشمي 
والعين لو مابجت 
إخلال آني احمي 
أفكسها ما استبي 
خلهم يكولو اعمي 
.......................
مع تحيات الشاعر عبد خلف حمادة 
&&&&&&&&&&
يا حيف عشرة عمر 
بوح رقاوي 
شعر:عبد خلف حمادة 
*******
هاذي آخرها (عبد)
تعشك علي وتحب 
وآني الفنيت العمر 
أَشْكا معك واتعب 
وآني الذخرتك دمع 
جوا الجفن يلهب 
وآني الحسبتك جبل 
ومتوج بمركَبْ
إنْ كلت لك بالدما 
تمشي فلا أجذب
وآني الحسبتك سند 
عكاز خاف أنجب 
مليت حفوني وفا 
(عبود)حول اشرب 
زغرت نفسي إلك 
وآني فرس أشهب 
طخيت حد الجدم 
مو ذل ياموجب 
لكن حنانة صدر 
شوك وغلا اطلُب 
ما كلت تفهم غلط 
وتشوف حالك هُبْ 
أصعب شعور النسا 
لُمنْ الثقة تنكب 
ويرفع خشومو الرجل 
ويدوس كلشي يذب 
...............
يا حيف يابو خلف 
ما صنت عهد الحب 
وبيعتني بالرخص 
وريجي عليك يلب 
بيت البنينا سوا 
ودور الخشب والصب 
تشهد عليكَ عبد 
تشرح هوا تسهب 
وتكول يامهجتي 
غيرج فلا أطلب 
عمري لعمرج جفل 
ويزيد لج الرب 
إنتي لعيوني الضوا 
والروح بيا تدب 
يحرم علي النسا 
إنتي بدَرِّي الشب 
لغيرج قفل عالكَلب 
يمهن فلا اكرِّب 
وان قدر الله أجل 
والموت بيج اكضب 
نعشي ونعشك سوا 
فوكج أنا أطب 
آني وياج بلحد 
ورايه علينا تهب 
رياح الغرب لسرت 
مزار ومشرشب 
خيطان خضرة وشِدَح 
للبنت كبل الشب 
موعد لكاهم عِشا 
ومن خامنا تحجب 
..................
أثاري كلو خرط 
زبد وشرب سحلب 
مدهون حجي الترف 
بالليل ومرتب 
ولما يصير الصبح 
ماع الثلج وانصب 
مية بلعتها أرض 
جدبه ولا تخصب 
................
عرجا لرب العرش 
خوَّان ربي تجب 
بايع رخيص العهد 
جن الشرف مشرب 
يزتو ويا التتن 
ويعاشر أم مخلب 
امْصبَّغة بالدبس 
أم الوجه ارنب 
تلبس كصير اللبس 
والشعر جا العكرب 
شيطان مهي مرَه 
حت الاسم خنزب 
................
هاذي الخذتك عبد 
يا حيف يا مأدب 
أشكي لعالي السما 
كل يوم واتحسب 
آني الظنيتك سبع 
فجأة طلعت ثعلب 
ربك يهد الظلم 
ويحاسب الخرَّب 
ويعيد حك انهضم 
لا تشرب المقلب 
..................
مع تحيات الشاعر عبد خلف حمادة 
******
شباطيات 
شعر عبد خلف حمادة 
▪▪▪▪▪
شباط مالو طعمه 
بلاج يم شامات 
جنهن ورود الضحى 
فوك الوجه نجمات 
آني بعرضج ترا 
القلب بيه لجمات 
إنتي شعاع الكمر 
والضوح يم رثمات 
وإنتي لجرحي دوا 
وعلاج للعلات 
كبلج حياتي انكضت 
بالنوح والحسرات 
جيتي بتالي العمر 
هبيتي جا النسمات 
الشيب بيه مستحا 
يابه شكثر حجيات 
مسكين راعي الهوى 
مدور عليه بالذات 
شايب وتطرد هوا 
يا عيبة العيبات 
....................
وان كلت عيد العشك 
جثرت علي ضحجات 
ما عاب عتج الخمر 
سلطان بالكاسات 
شاعر وشغلي العشك 
 إن كلت الصنعات 
أكرى عيون المها 
وأكتب على الوجنات 
وافهم بظفر الشعر 
فنان جدولات 
دكتور أذن وأنف 
مختص ترجيات 
خبرة بدك الحنج 
واحط وردينات 
..................
سمرا بعيد العشك 
مبروك كومايات 
يا مزنرة بالحلا 
ومكحلة ببسمات 
الوجه حفنة عسل 
حليب والكشوات 
كيمر وزبدة عرب 
معجون سيالات 
ومشربات بسمن 
فنجان وبهارات 
والزيج مدري شعجب 
جواه رشاشات 
ومفخخات ودُشم
وكناص غمازات 
منهن وجوب الحذر 
بارود محشيات 
.................
طركا ورفيعة شعله 
يا طولها حورات
 شباط عيد الهوى 
بيزار للزينات 
كبل الربيع بشهر 
تتفتح الزهرات 
غزلان بيدا لفت 
عالعين ورَّادات 
من بينهن ريمتي 
نافت على الخشفات 
أول حروف الاسم 
بركان لو ثارات 
وثاني حروفج رِجِم 
نايف على التلَّات 
ثالثها أُنس النفس 
إنتي ويا النبضات 
والرابع يا منيتي 
أقلام طفَّاحات  
خامسها هامَ وغدا 
تلفان بيه شْتات

وأنت ِأنت ِ خارطة ً للعمر ِ بقلم جاسم محمد الدوري

وأنت ِ... ..أنت ِ خارطة ً للعمر ِ

                            جاسم محمد الدوري 

يا أنت ِ
أنا كلما احاول ُ
أن أنساك ِ
تداهمني مشاعري
وتحملني إليك ِ وجدا ً
فأنت ِ جواز َ سفري
حين َ أهم ُ بالرحيل ِ
وأنت ِ حديقة ُ عمري
حين َ يغزو الخريف ُ أغصاني
وأنت ِ... أنت ِ خارطة ُ عمري
حين َ تضيع ُ المسافات ُ
ويطول ُ الفراق ُ
وأنت ِ ربيع ُ العمر ِ
قبل َ أن يغتال َ
الشتاء ُ ضحكتي
وأنت ِ حقيبة ُ أسراري
حين َ يطول ُ السفر ُ
وتضع ُ أشيائي
بين َ الدروب ِ
وأنت ِ ...... أنت ِ
وطني ...
حين َ يطول ُ المنفى
وتصير ُ الغربة ُ
جرحا ً لا يندمل ْ
أنت ِ الوحيدة ُ
من ترمم ُ وجعي المزمن َ
لو كثر َ الطعن ُ
وغدى الزمن ُ بليدا ً
حتى ولو كثر َ فيه ِ الغرباء ُ
أنت ِ...... أنت ِ وحدك ِ
من تعطر ُ أنفاسي
حين َ أشم ُ بلهفة ِ
رحيق َ صدرك ِ الدافئ
وأنت ِ تمسدين َ شعري
فأغفو في ظل ِ تلالك ِ
أحلم ُ بالآتي
وأنا أمد ُ يدي خلسة ً
واعبث ُ بأشيائك ِ بلا خجل ٍ
فأنت ِ تحملين َ معي
وجعي بصمتك ِ
أراك ِ تحيطين َبي
ك غصن ِ البان ِ
تنسل ُ أصابعك ِ بدفء ٍ
تداعب ُ أوصالي
كنسيم ِ الصبح ِ عذبا ً
ف أتناثر ُ كحبات ِ اللؤلؤ ِ
أزين ُ جيدك ِ الغضب ِ
هذا الباس ُ كالنخل ِ
فيحتشد ُ الضوء ُ لقامتك ِ
فمن ْ .....من ْ يحملني
ساعة َ الفجر ِ
ويحرر ُ ظلي غيرك ِ
فقد ْ أكون ُ أول َ الوهم ِ
وآخر ِ الأمنيات ِ
وقد ْ يجيء. ُ صوتك ِ
بعد ٌ أن تعوي الريح ُ
ولا مفر ِ من الهروب ِ
وناصية ُ الخلاص ِ
تتأبط ُ شرا.ً بي
ولا تترك ُ لي
 بعضا ً من أشيائي
تتحرى اثري
فأنت ِ... ..أنت ِ وحدك ِ
تظلين َ كالنور ِ
تضيء عتمة َ أيامي
وتبزغين َ في روحي الصباح ْ

بت أرصد خطاك بقلم صلاح الورتاني

بت أرصد خطاك 

ما بك لا تسمعني ؟
لا تهتم بي 
لا تقنعني 
بكلام شفيف 
على القلب خفيف 
ما بك تعنٌفني ؟
ما ذنبي ان كنت 
لا تسمعني 
لا تقدٌر حبي لك 
لا تسألني 
تتركني في أوهامي 
في آلامي 
لا تقنعني 
بكلام عذب جميل 
تطربني 
في دنيا الأحلام 
تتركني 
ليتك تعود لرشدك 
تذكر الأيام الخوالي 
لا تقلقني 
تسعدني 
لعالم حلو جميل 
تدفعني 
عد إلى رشدك 
لا تعنٌفني 

صلاح الورتاني / تونس

معجزة بقلم عبد الصاحب الأميري

معجزة
عبد الصاحب الأميري 
&&&&&&&&&&&&&
منذ أن وضعت يدي في يد الشعر،،
عشقته و عشقني
من ساعتها لن يتركني
حين يراني قلقاََ. 
حين يراني أرسم على الرمال خارطة وطني 
حين أحمل على ظهري عبء قومي، وما يدور الساعة في وطني 
حين أمسح بيدي،، على رأس صبي فلس طيني،،،، تدمع من أجله عيني 
أصرخ بأعلى صوتي 
أين أنتم يا أبناء عمومتي 
،،يواسيني،،، 
يمسح بمنديله عرق جبيني،، دموعي 
ينثر حروفه أمامي 
قد أنظم بيتاََ،، قد أحقق بها بعض الأماني
حائر أنا والحيرة تعذبني 
لا أدري أي طريق أسلك،،، أرفع العبء عن كاهلي
أزرع الإبتسامة في وجوه أبناء وطني،،، ودموعهم تجري 
أ ترونهم كيف أصبحوا 
أخجل بمن تعبدون عن وصفهم،،، لأني أنا الآخر،،، قد أكون سبب هذا العار 
انا
وأنت
وأنتِ،،،
يجب أن لا ننتظر معجزة،، تأتينا من حيث لاندري 
تأتينا على بساط الريح،، تغير حالنا
 إلى أحسن حال
يجب أن نرفع سواعدنا
نجهز أقلامنا
نقدم ما عندنا
أنا لا شيء عندي،،
سوى فني،، قصائدي،، وشعري
طبطب الشعر على ظهري
بسلاح القلم قد تفعل معجزة،، تحقق بها النصر
عبد الصاحب الأميري

لفظُ (سنة) بقلم محمد جعيجع

لفظُ (سنة) : 
................................. 
إِلى حُضورٍ دُعِينا، والِدي وَ أَنا ... 
مِن صاحِبٍ لَهُ نَجلٌ عُمرُهُ سَنَةٌ 
تَمَّ المَرامُ وَ أَعطَينا الصَّبِيَّ هَدِيـ ... 
يَةَ الكِرامِ وَ زانَت وَجهَهُ سُنَةٌ 
بَعدَ العَشاءِ جَلَستُ القُرفُصاءَ أَما ... 
مَ والِدي أَخَذَتني لِلكَرى سِنَةٌ 
................................. 
السَّنَةُ : واحِدَةُ السِّنِينِ : العامُ و الحَولُ . 
السِّنَةُ : غَفوَةُ الجَفنِ : النُّعاسُ، وهوَ مَبدأُ النَّومِ . 
السُّنَةُ : جَمالُ الوَجهِ . 
النَّجلُ : الوَلَدُ والنَّسلُ . 
القُرفُصاءُ : قَرْفَصَ الشَّخصُ : جَلَسَ عَلى الأَرضِ شادًّا يَدَيهِ تَحتَ رِجلَيهِ . 
الكَرى : النَّومُ والنُّعاسُ .  
................................. 
محمد جعيجع من الجزائر - 2024/08/26

حسناء يضرب بجمالها المثل بقلم عبدالواحد الجاسم

حسناء يضرب بجمالها المثل

كتبت لها كلام المحب الخجل
 وقلبي يغلي دمه كماء المرجل

ثمار القول لابد من فهم إدراكها
لاشدة ولا قطع بل كلام معتدل

تأتي العبارات معبرة بتدرجها
لاحر شمس ولا برد قر محتمل

قالت وكان قولها شفاء السقم
تفوق على الجد وكذلك الغزل

نطقت بلحن لاموسيقى تعدها
ولا أوتار عزف مقطوعة الأمل

لها نظرات حب من حور العيون 
تضيء النور كما مصباح منتقل

وصف كلامها عسل يلذ مذاقه
لايشبع ذائقه من طعمه ولا يمل

وعطر لها تستعير الورود منها
قليل فيصبح النسيم معطر علل

كف يدها إن أشارة على محفل
يسود صمت والكل لأمرها يمتثل

صفاتها كلما ذكرت تزداد عداً
ومن يعرف صفات لها فليدل

حنين وشوق ولمسة إحساس 
تفرح النفس إذا نشاطها متصل

ولو كتبت كلام وصف مختصر
فلا بد ذكر المزيد حيث أرتجل

عبدالواحد الجاسم

حماة الوطن بقلم // سليمان كاااامل

حماة الوطن
بقلم // سليمان كاااامل
**********************
وطن يداس...... ووطن يدان
ووطن جريح ووطن يحترق

وأمتي تلهو......... بهيئة الأمر
وتسير مغيبة...طريق مفترق

وشعوب ضيعها.... قهر وسكر
وآمال تلاشت..... بعمق النفق

وأرض تباع...........بغفلة النوم
وحديث يوثق....بطون الورق

ويُمحى أثر.....السابقين عمدا
بزعم التجديد.....مُبَيَّت مُتفق

وأناشيد متلفزة......تغني اللهو
فنصلي ونقسم........برب الفلق

نشيدهم معصوم.. غاية الجبن
مخطط مرسوم........عبر الأفق

ماذا تبقى.............لنقول أحياء
نتنفس الكرامة.... وفينا الرمق

وعبثت بنا..........أيادي الخسة 
وسهم الخيانة.......بالقلب فتق

وطني يُلملم.........بقايا تناثرت
ينتظر الصباح.... ينتظر الشفق

يرنو لغد........... أصحابه موتى
يأمل الحياة..............ممن سبق

نحن أوطان...أم الأرض أوطان
ضاع وطن..............يباع بوسق

ضاع وطن............ عُمَّاره نِعاج
يُخيفها ضبع..........خشفه نطق
************************
سليمـــــــان كاااامل.... الجمعة
في 2024/8/9
(خشفة) صوت الضباع

خداع بقلم فلاح الكناني

 خداع


وَمِنَ الْوُرُودِ مَا يُبْهِرُكَ مَنْظَرا

              يَخْلَبُ لَبُّكَ لَحْظَةَ مَا تُبْصِّرا

كَالْبَرْقِ يَلْمَعُ لَحْظَةَ أَنْ يُبْرَقَا

              ثُمَّ يَتَهَاوَى كَالسَّيْلِ مُنْحَدِرا

لَايَغَرَنَّكَ لِمَعَانِ النُّجُومِ بِالْعُلَا

             الْقُرْبُ مِنْهُنَّ كَالثَّرِيَّةِ وَالثَّرَى

قِيلَ الْجَمَالُ جَمَالُ الرُّوحِ إِنَّ

                التَّصَنّعَ بِلَحْظَةٍ مَا يَنْدَحِرَا

تَقَرَّبْ لِمَنْ كَانَ بِالْحَسَنِ أَصِيلا

                وَدَعْ الْأَصْبَاغَ لِغَيْرِكَ تَمَكُّرا

فَمَا خُدِعَ أَمْرَءٍ كَانَ مُتَعَقِّلاً

            التَّأَنِّي يُجْبِرُ الْعَقْل أَنْ يَتَبَرَّى

بِالطِّلَاءِ احَاطُّوا مَكْرَهُمْ سِرّاً

           وَبِغَسْلِ الْمَاءِ يَفْضَحُ مَنْ تَسْرّا

فَالنَّاسُ كَالْمَعَادِنِ تَلْمَعُ حِينًا

               وَأَحْيَاناً بِلِسْعِ الْحَرِّ تَنْصَهِرَا

إِنْ لَمْ تَلِدْهُ امُّهُ حَسِنَ الْمَعَانِي

          سَيُعَانِي الشُّحُّ وَأَمْوَالٍ يَخْسَرَا


فلاح الكناني

8 حزيران 2023

كالعادة لا أقصد ذم الميك آب ولا انتقص

من جمال حواء .فالمنشور للطرافة ليس 

إلا.  مع فائق تقديري واحترامي 🫢🙃😉🤫


العشق بقلم فلاح الكناني

 العِشْقُ


عَشِقْتُ وَأَمْسَيْتُ مِنَ الْهَائِمِينَا

              وَالْوَيْلُ لِمَنْ لَا يَعْشَقُ يَاسَمِينا

ذُبْتُ صَبَابَةً حَدَّ الْهِيَامِ وَجُنُونِ

             الْهَوَى يَفْقِدُ جُلَّ وَقَارَ الْعَاقِلِينَا

لَا يَهْنَأُ عَيْشٌ إِنْ عِشْتَ وَحِيداً

             وَيَعَدُّ عَلَيْكَ عُمْراً مَعَ الْمُعْمَرِينَا

غَامِر بِمَا تَبَقَّى مِنْ أَيَّامِكَ احْيَانًا

            تَأْتِي الْفُرَصُ بَعْدَ فَوَاتِ السِّنِينَا

رَبُّ صُدْفَةٍ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ مِيعَادٍ

            وَتَسْتَغَلُّ الْفُرَصُ مِنْ الشَّاطِرِينَا

يَا لَائِمِي بِالْهَوَى فِي كِبَرِ سِنِّي

              لَا يُنْقِذُ صُرَاخُ الْبَعِيدِ الْغَارِقِينَا

سَتَغْرَقُ فِي شِبْرِ مَاءٍ ذَاتِ يَوْمًا

                وَسَتَقِرُّ قَرَارُ الْعَبِيدِ الْخَاذِلِينَا

وَتَتَأَكَّدُ حِينَهَا إِنَّ الْقُلُوبَ اذَا

               عَشِقَتْ لَا يُهِمُّهَا لَوْمُ اللَّائِمِينَا


فلاح الكناني

31 آب 2023


مشاركة مميزة

الصّراع المفتوح و الشّرق المذبوح بقلم وديع القس

الصّراع المفتوح ..و الشّرق المذبوح..!!.؟ شعر / وديع القس / منذُ الخليقة ِ في الأموالِ شيطانِ والإنسُ سيَّدهُ كالربِّ سلطانِ / وشهوةُ الشرِّ ...