الأربعاء، 28 أغسطس 2024

روض موعود بقلم سمير موسى الغزالي

 رَوْضٌ مَوْعُودٌ

بقلمي : سمير موسى الغزالي

سوريا .. متدارك

في شَطّكِ قَصرٌ مَورودٌ

و سَماؤُكَ رَوضٌ مَوعودٌ

والبَرُّ تِلالٌ وِديانٌ

و سُهولٌ خَضراءٌ وَوُرودْ


أرضُ الأوطانِ بها سِحرٌ

وَ بِقامتِها خيرٌ بِكرٌ

يَتدفّقُ نهراً مِعطاءً

إنْ حَاصرَنا زَردٌ وَ قُيودْ


السِّحرُ مِياهٌ في نَهرٍ

زَهرُ الرّمّانِ على ثَغرٍ

وَ ثِمارُ الدُّنيا في صَدرٍ

تَتَدَلّى عَنقوداً عَنقودْ


قد لَوَّنَ زِينتَها عِطرٌ

أَلوانٌ في عِطرٍ سِحرٌ

وَ بِساطُ الرّيحِ لها يُسْرٌ

مَشدودٌ يا وَطني مَشدودْ


في طُهْرٍ يَفتحُه طِفلٌ

والمغتصبُ العَادي سِفْلٌ

فَعرينُ المَجدِ لهُ قِفلٌ

مَحروسٌ بِنمورٍ وَ أُسودْ


لو طارتْ خيلٌ بجناحٍ

بعلاءِ الدّينِ وَ مِصباحٍ

قَهْرُ الأوطانِ بِمفتاحٍ 

فطريقُكَ مَسدودٌ مَسدودْ


وغيومٌ دَاكنةٌ تَبدو

فيها خيرٌ فيها سَعدُ

وَ بِقربكَ ما فيها بُعدُ

لكنْ فيها خَيرٌ ورعودْ


فيها عِينٌ حُورٌ حُورٌ

مافيها ظُلمٌ أو جُورٌ

لا أسواراً وَ لَها سُورٌ

مَحروسٌ بِالعدلِ المَعهودْ

         ......

في شطِكَ قصرٌ مورودٌ

وبلادُكَ روضٌ مَوعودٌ

سَنزورُ رياضَكَ ياوطني

روضاً روضاً من غيرِ قُيودْ


بُنيانٌ مَرصوصٌ حانِ

في القُدسِ ومَكّةَ عِنواني

نصرٌ في غ زّةَ يَغشاني

وَ شُروقي مَمدودٌ مَمدودْ


النّملُ سَيجمعُ نَجماتٍ 

لأوانِ الظُّلمِ وعَتماتٍ

وَ يُخبئُ للخَطرِ الآتي 

بَاروداً يَا وَطَنِي بَارودْ


وَ طُيورٌ من فوقِ بِحارٍ

وَ تُخبئُ بيضاً من نَارٍ

وَ تَردُّ عَدوّاً مقهوراً   

بِجناحٍ خَفّاقٍ وَ بُنودْ


سَمكٌ يَسعى تَحتَ الماءِ

لا يَرضى كَيدَ الأعداءِ

والبَحرُ بِعهدتِهِ يَبقى

موصودٌ يَاوَطنِي مَوصودْ


الحُورُ لها سِربٌ طَافِ

فَوقَ الماءِ العَذبِ الصّافي

سِحرٌ  أخّاذ ٌ أخّاذٌ

وجَمالٌ في بَحرٍ مَمدودْ


التخلف و الاستبداد و القهر 4 بقلم علوي القاضي

 «(4)»التخلف والإستبداد والقهر«(4)»

دراسة وتعليق د / علوي القاضي.

... تابعنا في الجزء الأول والثانى والثالث من كتاب ( التخلف الإجتماعى ) تأليف الدكتور مصطفى حجازي ، سيكلوجية الشخص المستبد والشخص المقهور ، وتحليل لشخصية الشخص المتخلف ، وتأثير سيطرة الأوهام والخوف على سلوكه ، وصراع التحكم والتسلط الخفى بين المرأة والرجل ، ومظاهر التسلط فى العملية التعليمية وتأثيرها على مستوى التعليم والمتعلم ، كذلك تأثير القهر والتسلط على المرأة وفقدانها الثقة بنفسها ، ونستكمل

... إن الإنسان بصفة عامة يخشى سوء العاقبة مادامت لم تحدث بعد ، أما وقد حدثت ، فإنه يطمئن إلى أنه لن يتعرض لما هو أسوأ منها 

... ويؤكد علم النفس أن لب الشعور الإضطهادي هو التفتيش عن مخطئ يحمل وزر العدوانية المتراكمة داخلياً ، فالإنسان الإضطهادي بهذا المعنى ، لايستطيع أن يكتفي بإدانة ذاته ، إنه بحاجة لإدانة الآخرين كذلك ، ووضع اللوم عليهم ، فالإنسان الإضطهادي يصاب بذعر لايمكنه إحتماله إزاء إمكانية شعوره بالذنب 

... ويؤكد علم النفس أيضا أن الذهن المتخلف يعاني من قصور الفكر النقدي ، لأنه متحيز بشكل تلقائي ، نظرا لتدخل العوامل الإنفعالية والعاطفية في ٱلية التفكير ، وهو قطعي في تحيزه ، فإما أن يكون مع أو ضد أمر ما ، ويبدو قصور الفكر النقدي بالتالي من خلال العجز عن الجمع في سياق واحد بين الأوجه الموجبة والأوجه السالبة لمسألة ما ، بين المميزات والعيوب ، فقط هذا الجمع يسمح بتلطيف الأحكام ، وزيادة قدرتها التمييزية ، وبالتالي زيادة فعاليتها من خلال التقدير الفعلي لوزن ومدى الأوجه المختلفة للظاهرة

... والمثل الأوضح على ذلك ، هو المرأة التي يقع عليها عادة الغرم الأكبر ، ويفرض على كيانها القسط الأوفر من الإستلاب من خلال ماتتعرض له من تسلط ، ومايفرض عليها من رضوخ وتبعية وإنكار لوجودها وإنسانيتها ، وهذه المرأة المستلبة إقتصادياً وجنسياً في البلدان النامية ، تعاني من إستلاب أخطر بكثير وهو ( الإستلاب العقائدي ) ، ويقصد بهِ تبني المرأة لقيم سلوكية ، ونظرة على الوجود تتمشى مع القهر الذي فرض عليها ، وتبرره جاعلة منه جزءاً من طبيعة المرأة ، وبذلك هي تقاوم تحررها ، وترسخ البنية التسلطية المتخلفة التي فرضت عليها ، والأكثر من هذا ، تعميمها على الآخرين من خلال نقلها إلى أولادها ونقلها إلى البنات منهم ، حين تفرض عليهن عملية تشريط من أجل الرضوخ للرجل ( الأب والأخ والزوج ) وتفرضها على الصبيان من خلال غرس النظرة الرضوخيه للسلطة ، والتبعية لسيادة القلة ذات الحظوة

... والمشكلة الكبرى تكمن في ، أن الإنسان المتخلف المقهور يؤمن أشد الإيمان بمايتناقض مع مصلحته وحاجته إلى الإنطلاق ، ويؤمن بالتربية والحظوظ الدنيوية وتفاوتها ، فالناس درجات ومقامات وليس لمغبون أن يرفض أو يعترض على مايلحق به من حيف ، أو يتطاول كي يأمل في مساواته مع الفئة المحظوظة ، فعليه أن يتقبل وضعية الإستغلال الذي يلحق به ، وأن يعترف بسيادة المتسلط المستبد ، ليس له أن يطالب بمساواة ، بل كل مايمكن أن يطمح إليه هو الأمل في فضل يتفضل به عليه المستبدون ذوو الحظوظ ، كل ذالك يعطي المتسلط مشروعية تصل حد التقديس ، يحرص عليها هذا الأخير ، ويعززها بجميع الوسائل ، وينمي بها الأنا العليا 

... ولذلك نجد الإنسان المقهور يستخدم أسلوب السيد المتسلط نفسه ، ويخاطبه بلغته نفسها مثل ( الكذب والخداع والتضليل ) فهي قوام اللغة التي يخاطب بها المتسلط الجماهير المقهورة ، إن خطابه هو أبداً كذب ونفاق عندما لايكون تهديداً صريحا ، وكذلك خطابهُ وعود معسولة وتضليل تحت شعار الغايات النبيلة ( الوعود الإصلاحية ، والخطط الإنمائية ، والأخلاق ، والرقي ، والتقدم ، والمستقبل الأفضل ) ، كلها هراء إعتادت عليها الجماهير ، وهي بدورها تخادع وتضلل المستبدين حين تدعي الولاء لهم وتتظاهر بالتبعية

... ودائما الإنسان المقهور يجد وقد يوجد  المبررات لمظاهر قهره يقول مثلا : إذا أصابني سوء أو فشل أو تعثر فليس بسبب قلة حيلة أوتدبير أوجهد ، بل لنتيجة حسد الآخرين الذي يتربصون بي ويريدون تحطيمي أوبقائي في موقع الفشل والمعاناة دون المساس بالمستبد

... ويتميز أفراد العالم المتخلف ، بالسرعة الواضحة في تدهور الأداء العقلي والحوار المنطقي بين الناس ، فالنقاش الذي يبدأ موضوعياً واقعياً ، لايلبث أن يفجر إنفعالات تؤدي إلى إضطرابه وتحول الأمر من الحوار الهادئ ، ومن المنطق الذي يجابه الحجة بالحجة إلى صراخ ومهاترات ، كي ينزلق بسرعة إلى حوار الطرشان ، عند أول عقبة مادية أومقاومة يبديها الشخص الآخر 

... ولاننسى أو نغفل أن الميل إلى الكسل والخمول الذي يشيع في أوساط الفئات المقهورة والأكثر بؤساً وتأخراً في المجتمع المتخلف ، يشكل عقبة أداء أمام مشاريع التنمية والتطوير الذاتي ، فهذه الفئات المقهورة عندها قناعة راسخة بأنه لاجدوى من أي جهد لايمكن أن يعود خيره عليها ، كما علمتها تجاربها خلال تاريخها الطويل من الإستغلال من قبل المستبدين

... ومن سنة الحياة وأحداث التاريخ ، نشأت قناعة أن كل شئ لايستمر على حاله ، وأن السلطة لاتدوم ، لأنها لو دامت لغيرنا ماوصلت إلينا ، فحين تغيب السلطة أويهزل وجودها يتحول المجتمع عندها إلى غابة وساحة قتال وصراع على النهب ، ماأمكن وبأكبر كمية متاحة ويسود الهرج والمرج وتسود الفوضى ، وهذا السلوك نتيجة تراكمات سلوكية للإنسان المقهور ، لأن فشل تحقيق الذات ، وفشل الوصول إلى قيمة ذاتية تعطي للوجود معناه يولد أشد مشاعر الذنب إيلاماً للنفس المقهورة ، وأقلها قابلية للكبت والإنكار ، هذه المشاعر تفجر بدورها عدوانية شديدة تزداد وطأتها وتتراكم تدريجياً ، وبمقدار تراكمها الداخلي وعندما تصل العدوانية إلى هذا الحد لابد لها من تصريف يتجاوز الإرتداد إلى الذات وتحطيمها كي يصل حد الإسقاط على الآخرين

... ولكي يدافع الإنسان المقهور عن ضعفه وفشله المجبور عليه من قبل المستبد فإنه يلجأ إلى الكثير من التصرفات الإستعراضية ، تلك التي تشيع في البلدان النامية ، وتهدف بالتحديد إلى التستر على عقدة العار خصوصًا الإستعراض الإستهلاكي ، الذي يأتي بعده كل أشكال الإدعاء والتبجّح وخداع الآخرين بجاه أو مال أو حظوة لاأساس لها من الواقع ، ولذلك فإن الإنسان المقهور في العالم المتخلف أسير المظاهر مهما كانت سطحية مادامت تخدم غرض التستر على عاره الذاتي

... وينعكس ذلك على العملية التعليمية فمن مشكلات التعلم الشائعة في المجتمعات النامية الإنفصام التام بين لغة العلم وبين لغة الحياة اليومية ، لأن الذهن المتخلف يعاني من قصور الفكر النقدي ، لأنه متحيز بشكل تلقائي نظراً لتدخل العوامل الإنفعالية والعاطفية في ٱلية التفكير ، وهو قطعي في تحيزه ، فإما أن يكون مع أو ضد أمر ما ، ويبدو قصور الفكر النقدي بالتالي من خلال العجز عن الجمع في سياق واحد بين الأوجه الموجبة والأوجه السالبة لمسألة ما ، وبين المميزات والعيوب ، فقط هذا الجمع يسمح بتلطيف الأحكام ، وزيادة قدرتها التمييزية ، وبالتالي زيادة فعاليتها من خلال التقدير الفعلي لوزن ومدى الأوجه المختلفة للظاهرة

... ومن أساليب الدفاع عن النفس للرجل المقهور أنه يتهرب من مأزقه ، بصبه على المرأة ، من خلال تحميلها كل مظاهر النقص والمهانة التي يشكو منها في علاقته مع السلطوي المتسلط وقهره ، والطبيعة واعتباطها ، ولذلك يفرض على المرأة أكثر الوضعيات غبنًا في المجتمع المتخلف ، أنها محط كل إسقاطات الرجل السلبية والإيجابية على حد سواء ، وهي تُدفع نتيجة لذلك إلى أقصى حالات التخلف ، ولكنها من هوة تخلفها وقهرها ترسّخ تخلف البنية الإجتماعية من خلال ماتغرسه في نفوس أطفالها من خرافة وإنفعالية ورضوخ 

... ورغم أنه لايُمْكِنُ للرجل أن يتحرر إلا بتحرر المرأة ، ولايمكن للمجتمع أن يرتقي إلا بتحرر وارتقاء أكثر فئاته غُبنًا ، فالإرتقاء إما أن يكون جماعيًا عاماً ، أو هو مجرد مظاهر وأوهام فالمتسلط يمنع ذلك 

... وتشتد الكراهية والعدوانية ضد المجتمع السلطوي المتسلط ، لأن الإنسان المقهور في المجتمع المتخلف يشعر بالغربة في بلده ، ويشعر بأنه لايملك شيئًا ، حتى المرافق العامة يشعر أنها ملك للسلطة ، وليست مسألة تسهيلات حياتية له هو ، ذلك أن الهوة كبيرة جدا بينه وبينها وأن مايستحقه من خدمات وتقديرات تُقدم له ( إذا قدمت ) كمنّة أو فضل ، لاكواجب مستحق له ، لذلك عند حدوث الثورات ، وعندما يخرب المرافق العامة فهو يعبر عن عدوانيته تجاه المتسلط فى إعتقاده 

... تحياتى ...


أرض الغيظ 714 بقلم صبري رسلان

 أرض الغيط (714)

...............

أنا خايف أقولك وحشاني

ما أدخولشي البيت 

وأنام فى الصاله فرداني

وأحلم بياريت

كلما أوصف لك في مشاعري 

تصرخي مليت 

ده لا بارد نافع ولا حامي 

منك طقيت 

على طول كتماني وحرماني 

ولا عمري شكيت 

.. إتهد يا راجل فات زمنك 

يا أبو صبغه وزيت 

متصابي وعايش سن إبنك 

ضغطك بيشيط 

والسكر خلاك مش قادر

والذبحه نسيت

ما تبص لنفسك لا بتستر

إنت إتجنيت

عاوز تتجوز شوف نفسك

وموافقه يا ريت

فى يومين ده ماصدق  

وإتجوز جابهالنا البيت

شهرين والثالث كات حامل من الصدمه بكيت 

معقوله العظم اللي مكحكح 

روى أرض الغيط

فكرت أقرب له وأناغشه 

درا وشه لحيط

ولا عدش طايقني ويوم ما أنطق

رده إستكفيت 

الحق عليه أنا غلطانه 

ولا عاد فيه يا ريت

بقلم .. صبري رسلان


إخوة الغدر بقلم اسحاق قشاقش

 إخوة الغدر

إخوة.....كنتوا بتدعمونا

شو جرى حتى نسيتونا

ونحنا....ذقنا الصبر المُر

وما.....حدا حاسس فينا

وشعب...غزة بيبقى حُر

إن متنا........بعز بيكفينا

وبكرة...رح تزدادوا قهر

وحتذوقوا......مُر الكينا

والدم........منا جرى نهر

وصمت..الإخوة مبكينا 

والحرب صرلها ١١ شهر

ونار......التهجير كاوينا

وقلب العرب متل صخر

ولا......بالكلمة بيرضينا

مع..إنا عشنا كل الدهر

وللكل....إنمدت إيادينا

وصُحبة دامت كل العمر

وما........غيرنا بمبادينا

وهلء نحنا بيوم الحشر

وما في......مين يعزينا

فقدنا الإبن وفقدنا الصهر

وماتوا.........كل أهالينا

ودموع بتنزل متل الجمر 

وحرقت....معها مآقينا

وطعنت فينا أيدي الغدر

وما....في خيمة تآوينا

والكل فينا صابوا الفقر

وشمتوا....فينا أعادينا

وعم نتحلا ببعض الصبر

ووحدوا...الله لِحامينا

وبندعي الله ننال الأجر

لما.......بيتحقق النصر

وبترجع....كل أراضينا

إسحاق قشاقش


قيامة هوى بقلم منير صخيري

 .......     قيامة  هوى


يازارع نواة نوى الهوى

بك أبتليت والفؤاد وما غوى

شكواى من ضنين اللب وما نوى

آ تدري كم غلبني الشوق وزاد فى علتي

قيامة هوى ورسول الشوق يسكن مقلتي

منذ أن غزوت الفؤاد بجمر الهوى

احترقت بنار جحيم النجوى والكرى 

يا سارق فؤادي هل لي عندك دوائي ؟؟

يشفي كرب شوقي ويكفف دمع عيناي

أم انك متعمد حرقي وقتلي وأنا المبتلى

رفقا بمهجة روحي إن كنت مثلي هاوي

 أو  زد فى عذابي إن كان يرضيك همي وغمي

فكل الهموم والأشجان فى هواك تنسى

وأضمد جراحي وأحبس تناهيد آهاتي

كيف لا تسمع صراخات عمق أنين وجداني

وأقبر حظي فكيف لغيرك أشكو بشكواى

أنت طبيب همسي وسر نجاة فؤادي

أقم قيامة الهوى واحرق حواجز انتظاراتي

فكم عانيت وكم عانقت الخيال بلهفتي

حتى إذا غلبني النعاس نمت استحضر الأتي

من نعيم الهوى كنت قيس وأنت ليلى

على صهوة الخيل وصوت الغزال فى البراري

عشقي يا مهى ياريم الهوى والسواقي

أنت السلسبيل وجداول الحياة بأعماقي

تجري مجرى نبض الفؤاد  فى شرياني 

كيف لا ؟ أقم قيامة الهوى ونادي لمناجاتي

فمآسي لوعة الشوق والحنين هدت كياني

أقم قيامة الهوى فأنت حياتي ومماتي

وابني لي فى الخيال حلما من جميل الأمنيات

يموت الحاضر والأتي وتبقى أحلى الذكريات 


                     قصيدة : قيامة هوى 

               الشاعر منير صخيري تونس 

      الاحد 25 أوت  /اغسطس 2024


شد حيلك بقلم نورالدين محمد

 شد حيلك


قوم ياحيلي شد حيلك

ربي لك هو المعين


مين يشيل عنك حمولك

مين بيمسح دمع عين

 

قوم كفاياك إنتظار

قولي العشم واخدك لفين


أوعى تقولي للي إنقطم ظهرك عليهم

للي النهاردة بيستعاروا من شقوق مالية الإيدين


للي لابس سلسة زي كلب داير يمين


للي مش عارف عمايلة

يجي بكرة تبقى دين


قوم يا حيلي شد نفسك

دا مش أبنك من سنين


إبنك خلاص باع اللي منه

أصله ياعيني حلف اليمين


والمحكمة خارج إرادته

سجانه ما بيسمع آنين


قوم ياحيلي شد نفسك

ليه البكى وليه العويل


ربك يعوضك اللي فات

فات الكتير باقي القليل


أوعى تقلق م اللي جاي 

دور الرعاية فيه البديل


ايه جرى لما تخلف

وبالخلف بتعيش عليل


إقلع جذور عم العشم

صاحب العشم عايش ذليل


وامسح بكفك دمع عينك 

لسى مازال حملك تقيل


بقلم

نور الدين محمد (نبيل)

٢٧/٨/٢٠٢٤


أنا العربي بقلم عبدالصاحب الأميري

 أنا العربي

عبد الصاحب الأميري 

&&&&&&&&&&&&&&

حين تجتمع الآهات  في حنجرتي

،،تكاد أن تصرعني،،، أنا العربي

أفقد السيطرة  على نفسي،، 

كالمعتوه،،،

 أتوسل بالجدران،،، 

أتوسل بظلي 

أتوسل بقطتي أن تسمعني 

أتوسل بنفسي أن تهدأ،،، قد أجد حلاََ. 

كأنني  أنا المسؤول  عما يجري  الآن في كوكبي،،، 

قتل

بطش

من منهم،، من الأجيال القادمة

  يصدق،، 

أن ما يجري الآن في كوكبي ،، قد جرى 

ما بال  الأطفال  الرضع

،،من الحرب  لم يقتلون وهم لا زالوا  في المهد،،، 

أنا العربي

أصرخ

أبكي

أبحث عن حلٍ يخرجني من مأزقي

لا أحد يواسيني

لا أحد يسمع  صوتي

لا الجدران ولا ظلي 

سوى قطتي،،، تدمع عينيها من محنتي 

وحروفي تلتف  حولي تمسح على رأسي  

الساعة،، حروفي كتبت  لي  قصيدتي

أنا العربي

عبد الصاحب الأميري


الشيخ و فاتحة الكتاب بقلم عزالدين أبوميزر

 د. عزالدّين أبوميزر

الشَّيْخُ وَفَاتِحَةُ الكِتَاب ....


قَدْ  أمَّ  الشّيْخُ  نِسَاءَ  الحَيِّ


وَقَرَأ   الفَاتِحَةَ   مُبِينَا


أنهَاهَا  والنّسوةُ  أَمَّنَّ 


وَقُلَنَ   بِنَغَمِِ   آمِينَا


فَاهْتَزّ   وَقالَ   مَلَائِكَةََ


أنَا  أسْمَعُ  أمْ  حُورََا  عِينَا


فأعادَ   قِرَاءَتَهَا   لِيَرَى


هَلْ  يَحلَمُ  أمْ  فُتِنَ  فُتُونَا


د. عزالدّين


الحياة و الأمل بقلم فؤاد زاديكي

 الحَيَاةُ و الأمَلُ


الشّاعر السّوري فؤاد زاديكى


بالعَزمِ و الإيمَانِ نَرْقَى للقِمَمْ ... و نَشُقُّ دَرْبًا للمَعَالي بالهِمَمْ 


نَروِي من الآمالِ أسْمَى قصةٍ ... و نَسِيرُ رغمَ الصّعبِ، لا نَخْشَى السَّقَمْ


إنَّ الحَيَاةَ تُضِيءُ بَعدَ ظَلامِها ... و يُزِيلُ فَجْرُ الصُّبحِ عن قَلبٍ  ألَمْ 

 

فاصْبِرْ على الأيّامِ خَيْرَ مُقَاتِلٍ ... تُهْدَى لَكَ الدُّنيَا بأسرارِ النِّعَمْ


حتّى إذا ما جئتَ يومًا طالبًا ... مَجدًا، وجدتَ العزَّ في أعلى الهَرَمْ  


و اعلَمْ بأنَّ الدَّهرَ يُعْطِي مَنْ صَفَا ... نَفسًا، و يُغْنِي من أتَى نَفْسَ النّدَمْ 

 

فاختَرْ طرِيقَ العِزِّ و اصْبِرْ دَائمًا ... فالخَيرُ يأتي للصَّبورِ مَعَ الحِكَمْ  


و اجْعَلْ لِنفسِكَ في المَعَالي موطِنًا ... تسمُو بهِ، رغمَ الليالي و الظُّلَمْ.


المانيا في ٢٨ آب ٢٤


خاين الأمانة بقلم حربي علي

 خاين الأمانة 


يا خاين الأمانة

ماتخون  كمان  هوانا

خنت   الكون    بحاله

يعني      جات  علينا؟ 


خنت    البلد   والناس

وشعور  من الإحساس

أبداً  ماهتكون   شاعر

بالناس        والمشاعر

يجعله    ديما     فاجر

اللي: مصمم ع الخيانة

يا خاين الأمانة 


بدلت   الحب  بإحتلال 

ومستقبل  كان   حلال 

حب   ماتعرف  غلاوته

ولا دوقت جنة حلاوته

عود    قلبك     براحته

يخون    حتى   الديانة

يا خاين الأمانة


إنت مقتنع   باللي  فيك

وبيقولك:      الله  عليك

اللي:     خانك     ضمير

مفيش   منه   آي   خير

روووح   ياظالم    كتير

أولهم    نفسك   الجبانة

يا خاين الأمانة


فكرة وحرف

حربي علي 

شاعر السويس


بشرى لنا بالمطر بقلم صلاح الورتاتي

 بشرى لنا بالمطر


ويهطل المطر

يسقي الأرض الجدباء

وينعش الشجر

كم أنت كريم رباه

تزيل عنا الخطر

الماء في السواقي

الماء ينهمر

سحاب مركوم ملبّد

منذ الصباح غير مستقر

يجري هناك ويستمر

سويعات قليلة

فجأة كلمح البصر

بغزارة ينزل المطر

بشرانا بعدما يئسنا

بهذا السيل المنهمر

كم أنت رحيم رباه

لا نقنط منك نحن البشر

الحمد لك ملكوت السماء

صاحب النعم يا مقتدر


صلاح الورتاني / تونس


طرف عينها كحيل بقلم محمد أبو ياسين

 طرف عينيها كحيلْ

أصاب فؤادي كالسَّيْفِ الصَّقِيلْ

و بِسِهامِ اللَّحْظِ أَرْدَتْنِي قَتِيلْ

 ثم غابت كغزال الريمِ 

نجلاء العيونِ

بطعمِ السلسبيلْ 

رَمَقَتْنِي .. إِبْتَسَمتْ ..

سَالَ خمرًا من جُفونٍ أَسْكَرَتْنِي 

ثَمِلاً صِرْتُ أَسِيرُ تَائِهاً

في دروب المستحيلْ

ثمّ عادت تَلْتَحِفْ شمسَ الأصيلْ

تحمل باقةٍ وردٍ و رسالة

هو عُرْبُونُ محبّة و دليلْ

فَشَمَمْتُ عِطرَها فَبَرِئْتُ في لحظة

 ثم زادت في حنانٍ أحلى نظرة

 برئ في لمحةٍ  قلبي العليلْ

ثم زادت قبلة كانت بسرعة

 ليتها تقتلني كل يوم ألف مرة

✍️ محمد آبو ياسين / تونس


صحوة قلم بقلم سليمان كامل

 صحوة قلم

بقلم // سليمان كامل

*************************

تلكأ القلم...... حينما خط غراما

ففي الهوى..... قلبي به إحجاما


تُباد أمتي..... بكل جرأة وصلف

فكيف لقلم..... تنزه شرفا كلاما 


أقسم.......... العلي القدير بقدره

فأبي قلمي.. يخط بالذل سلاما


له ألف تحية.... إذ صحا الضمير

فأشعل الكرامة بالقلوب إضراما


وخط الحروف..........بارودا تكلم

ولوقعها وقف.....الأحرار احتراما  


أقام الحداد..لايمس غزلا وعشقا

ولا يبني قصيد.. حب فهو حراما


غرامه النصر.. على العدا وفرحته

حين يكون.......الأتقياء لنا حكاما


وحين يلبى.... نداء القدس أحرار

غطاهم الجبن........وصاروا ركاما


هنا يكون....... للغرام أحلى قصيد

وتتغنى الشعراء........وتميد هياما


فحق لقلم...........حر شريف يغفو

على أسطر..........كم أغرقتها آلاما

**************************

سليمان كامل ..... الأربعاء

في 2024/8/28


إني الجنوبي بقلم الهادي العثماني

 إنّي الجنوبيُّ الذي احترف الوفا 

والشوق يفضح بَوْحه 

ويُوَشّح الموّال من ولعٍ يذوبْ

يعتريه العشق حتى لا مناص

فيشتكي للحب، 

يعزف نايه

والشوق أغنية الغريبْ

يشدو الأغاني

 على تفاصيل المُنى

ويقول تبتُ، ولا يتوبْ

هذا دبيب الروح ما بين الضلوع

 إذا سرى متدفقا 

بين الخلايا

هبّتِ النسماتُ من روض رطيبْ

فاركبْ جناح الريح

يا بَوْح القصيدةِ

وانثرِ الريحان ما بين الدروبْ

 

 الهادي العثماني / تونس


أنت بقلم لينا شفيق وسوف

 أنتَ ....

أنتَ ألفي وبائي...

سراً يهزمني دائماً...

يسرق النوم من قلبي...

يوقظ فكري يزهر روحي...

يشعل كياني عشقاً جمالاً ثباتاً...

ماسرك...الكامن داخلي وفي هذه الروح...

ما وجهك الساكن بذاكرتي ينعشها يزيدها ألقاً...

ياألطاف ربي بالحب يانور عيوني ترويها جمالاً...

بقلمي لينا شفيق وسوف .....

سيدة البنفسج...سورية....


عظماء في زمن الجبناء بقلم وديع القس

 عظماء في زمن الجبناء ..!!.؟ شعر / وديع القس

/

إنَّ الكبيرَ كبيرُ الرّوح ِ والقيم ِ

لا يأبهُ ، لكلام ِ الجّاهل ِ القزم ِ

/

ونورهُ ، كبهاءِ الشّمسِ منبهرٌ

مهما تلبّدَ بالظلماء ِ والعتم ِ

/

أمّا الصّغيرُ صغيرُ الرّوح ِ لا قيمٌ

والهمُّ فيه ِ بنقد ِ الحقِّ والعُظُم ِ

/

وعينهُ ، لدنيْ الفعل ِ ناظرةً

وفعلهُ ، يتبعُ الأعداءَ كالخدم ِ

/

صغيرُ نفس ٍ ودونَ البهم ِ شيمتهُ

كثعلب ٍ يلحقُ الجّيفاءَ والعَظم ِ

/

يحاولُ النّقدَ للأنبال ِ فيْ وقح ٍ

حلما ً بظنّه ِ إنّ النّقدَ بالشّتم ِ

/

كحاقد ٍ يتبعُ الأسفالَ في ضلل ٍ

وشلّةُ الحقد ِ دوما ً ذيلَ منتقم ِ

/

يحلّلونَ لقصف ِ الشّعب ِ في قرف ٍ

كسافلٍ يُفرحُ الأعداءَ بالوصم ِ

/

إنَّ الضّعيفَ حقيرٌ فيْ تعامله ِ

يبقى كزبل ٍ وتحتَ الدّوس ِ والقدم ِ

/

مَنْ يملكُ الفكرَ فيْ حسٍّ وفيْ كرم ٍ

لا يسمعُ ، لكلام ِ الحاقد ِ الأثِم ِ.؟ *

/

إنظرْ لنفسك َ يا إنسانُ في صغر ٍ

ماذا تمثّلُ بالحسبان ِ والقيم ِ.؟

/

هلْ أنتَ محتسبٌ بالدمِّ من بشر ٍ

أمْ أنّكَ الرّقمُ المحسوبُ كالبهُم ِ.؟

/

يثرثرونَ على الشّاشات ِ في نعق ٍ

والرّوحُ تخلوْ منَ الإحساس ِ والشّيم ِ

/

والخطُّ يرسمهُ ، أعداءَ حاقدة ٍ

والفعلُ يأتيْ منَ الأسفال ِ والخدم ِ

/

وحينَ ينقدُ قزما ً هامة َ النّجبا

فهو الدّليلُ بصدق ِ الشّامخ الكرم ِ

/

زيفُ النّداء ِ إلى التّحرير ِ مصيدةٌ

يستعمرونَ بها المسكين َ بالظّلم ِ

/

ويزرعونَ فتيلَ الموت ِ قنبلة ً

تحتَ الرّماد ِ لتغدوْ خيرَ منتقم ِ

/

والجّرحُ ينزفُ كالينبوع ِ مندفِقَا ً

بينَ الأخوّة ِ والأتراب ِ كالحمم ِ

/

ويستغلِّوا ضعيفَ الرّوح ِ منْ بشر ٍ

مشروعُ موت ٍ وللتّخريب ِ والهدم ِ

/

يا أيّها الوطنُ المجبول ِ من كرم ٍ

لا تنحنيْ هامةُ الأبطال ِ والعُظم ِ

/

وقدْ سقوك َ دماءَ الأصل ِ في شيم ٍ

وتوّجوكَ عزيز َ الرّوح ِ والقيم ِ

/

وسوفَ تبقى كمجدِ الشّمس ِ مرتفعا ً

رغمَ الأعادي ورغمَ السافلِ القزم ِ ..!!.؟

/

وديع القس ـ سوريا

البحر البسيط


بارتْ ثقافَتُنا بقلم محمد الدبلي الفاطمي

بارتْ ثقافَتُنا

متى تُفَجِّرُ ما نَحْويهِ يا قَلَمُ
وكيْفَ تَفْعَلُ والأذْهانُ تَصْطَدِمُ
بارَتْ ثقافًتُنا مِنْ بَعْدِما هَرِمَتْ
ولمْ تَعُدْ بِرَفيعِ القَوْلِ تُحْتَرَمُ
تَرْقى الحُروفُ على أيْدٍ صناعَتُها
نَحْتُ البيانِ بِما يَحْتاجُهُ الكَلِمُ
أمّا الرّويْبِضةُ الغَوْغاءُ إنْ حَكَمتْ
تَيَتّمَ الحرْفُ والقِرْطاسُ والقَلَمُ
دارَ الزّمانُ كما دارَتْ كواكِبُهُ
وقدْ تأثَّرَتِ الأخْلاقُ والقِيَمُ

لا تتْرُكوني أبيعُ العِرضَ في وطني 
فالبَحْرُ هَدّدَ خَوْضَ المَوْجِ بالسُّفُنِ
والمُفْرداتُ بلا معنى قدِ اخْتَنَقَتْ
لَمّا تَعَطّلَ نَظْمُ الشّعْرِ في اليَمَنِ
يا قَوْمَ يَعْربَ كمْ في العارِ مِنْ مِقَةٍ
فيها التّخَلُّفُ قدْ أدّى إلى المِحَنِ
والجَهْلُ عَرْبَدَ في الإنْْسانِ فاتّسَعَتْ
مسافَةُ البُعْدِ في التّقوى عنِ السُّنَنِ
إنّا لَفي زمنٍ بيعَتْ حَضارتُنا 
والقُدْسُ تَشهدُ ما يجْري منَ الفِتَنِ
محمد الدبلي الفاطمي

يقول أنا الجبل بقلم علاء فتحي همام

يقول أنا الجبل/ 
رأيته يقف خلف النخيل 
يتمادي في الكبرياء 
ينظر نظرة إعجاب أو 
نظرة فرحة بالخيلاء
زاده حب الطبيعة ولكن ليس له أحباء 
وصخوره البيض والسمر
أميرات الصحراء  
فإذا ما سكنته نفس
تملكها الخوف في الظلماء  
فالكل يخشي منه والكل
يدين له بالولاء
يقول أنا الجبل لا 
يعلوني إلا سماء
قل أو لا تقل
فالعظمة للعظماء
ينادي الشجر أطيعوني
ويناجي السماء 
يتباهي من في الطبيعه
غيري فلا يري له قرناء 
والنهر يجري تحته 
فيشرب ويحتضن الماء 
فهو الحكيم الصامت
في شعر الشعراء   
كلمات وبقلم/ علاء فتحي همام ،،

حرثُ وشموسٌ بقلم فراس ريسان سلمان علي العلي

حرثُ وشموسٌ
**************

           شبَّ لهيبُ الشوقِ
                              وما زالَّ مشتعل 

             ريم البناتِ رمتني
                             بسهامِ العشقِ والنبل

             بعيونها الضحك يسرُ
                             الغارم الهائمِ الكحل

           وفرط سحرٌ في ملامحها
                             يفوقُ مباهجَ السهل

            فإن حلَّت جدائلها تموجُ
                         فتغرقني مدى الخصل

           أكادُ فتنقذني منها
                          حبالُ العائِم الفتل

             الأستاذ
فراس ريسان سلمان علي العلي
                 العراق

البحر العجوز يرسم بقلم علي ابودرغم

البحر العجوز يرسم 
ملامح الحياة 
يغرق بين عيون النسر
والسوادالمنزوع من
 روحي و عين الحب 
والبكاء في هذا المأتم
أمي صامتة كالبحر 
تحمل في قلبها 
كل هذاالركام الجارف
و الأيام الصعبه 
تمر عبر الروح  
قاهرة الزمن 
 وباحة البيت
 تجمع كل الايام بالورود
و أزهار الياسمين الحنونة 
وهذا الحب عبارة 
عن رجاءفي قلب
 العاصفة من البر والبحر
والأمل الوليد يبتسم
 في ركام الحياة
الطوفان والأطفال
 في نزهة المساء
 وبقايا الضفادع 
في بركة الماء العكر
العين محكومة بالأمل
 والفرح 
 غسلت وجهي بالماء
في رسالة حب في
 صدر الزمن
الحزن لا يدوم في
 هذه الحياة الجميلة 
وكبرت وولدت وانا اسقط 
في الشرك وأتكأ 
من الحزن والهدوء الحذر
والفرح مخبأ بين عيون
 أمي وأخوتي
وامتحان جديدفي الظلمة 
المنشورة   
بين العيون والقلوب ......علي ابودرغم

أمطرني صمتك ياامرأة بقلم هيثم بكري

أمطرني صمتك ياامرأة
أجمل أفكاري
وأزهرت الكلمات
على شفتي 
في الحب أعذب 
أشعاري
و أغتسلت حروفي
بطهر همساتك
وسالت
 على السطور في هواك
أنهاري
وفي عينيك تاهت
مراكبي وسفني
و في عينيك ألتقت
أقداري
ياللتضاد في أقداري
ضياع ولقاء
وليل طويل هو نهاري
يا سفينة اﻷقدار
أينما تشائين خذيني
فالجنة في هواها 
تتلظى بناري

المحامي هيثم بكري

شعلة الكلمات بقلم عماد نصر

شعلة الكلمات : دعوة للحوار مع القصيدة

في عالم الكلمات
حيث تلتقي الحروف برقصات الفكر
و تشتعل النبضات
تنمو القصيدة كزهرة برية في حقول العزيمة
هنا
لا تقرأ القصيدة فقط
بل تعيشها ، تشعر بها تتسرب في شرايينك
تحرك داخلك ما كان خامدًا ، تُسائل ما كان مألوفًا

هل شعرت يومًا بتلك اللهفة ؟  
ذلك الفضول الذي يسرقك من عالمك
و يقودك نحو عالم الحروف ؟  
ها هي القصيدة تنتظرك
لا مجرد نص
بل بوابة مفتوحة على فضاءات لا نهائية من الخيال و التأمل .  
اقرأها لا بعينيك فقط ، بل بقلبك
بروحك التي لا تتوقف عن السؤال
عن السعي وراء الحقيقة و الجمال

تتساءل : ما الذي يدفعني للقراءة ؟  
إنها تلك الشعلة الصغيرة التي تختبئ في داخلك
تنتظر أن يشعلها شيء غير متوقع
شيء يخاطبك بلغة تعرفها جيدًا
حتى لو لم تسمعها من قبل

القصيدة
ليست مجرد كلمات
بل هي دعوة مفتوحة لك
لتكون شريكًا في خلق المعنى
في نسج الحكاية التي لم تُكتب بعد

و الآن
بعد أن قرأت
كيف ستعبر عن رأيك ؟  
هل ستختار الصمت
أم ستترك لصوتك أن يُسمع
كما تمنت القصيدة ؟

عمــ نصـــر ــاد

همس وقال بقلم فاتي رضا

همس وقال:
يا عينيك...
أي الأبيات أهديها إليك 
يا عينيك...
يا وطني وموطني 
أنت أرضي التي لا تحتل ....!!
....فاتي رضا

اليوم تذكرتك وحمرت العينان بقلم ابو خيري العبادي

بقلمي.......

اليوم تذكرتك وحمرت 
العينان
سألت الفؤاد عنك
وأرتجفت شوقا 
ذابلات الشفاه
عرفت الغياب مؤلم 
وحياتي مرهونة بيداك
لا لن يغيب صوتك عني 
ولا حكاياك
رفيق درب أنت وسعادة الايام
أتقبل اكون لوحدي في كل مشوار
سابقى لك سندا لطول الحياة
نعم هناك مسافات تفصلنا
ولن يكون مانعا ان تجمعنا الايام
أعيد كل يوم شريط الذكريات
هنا جلسنا وهنا ضحكنا
وهنا شربنا أجمل الاشياء
يا أجمل ما رأت عيني 
لطول الحياة
سأعيش القرب حتى لو تقطرين 
لي الكلمات
فأنك ملجأي ان ضاقت الانفاس
وانا ملاذك الأمن طول الحياة
لا تقولي بعيد عني وتنسيه الايام
قاموس قلبي لا يعرف النسيان
فكيف وانا أعيش على ذكراك. ......

بقلمي
ابو خيري العبادي

تتغير الوجوه بقلم عبير الطحان

تتغير الوجوه  
              تتغير الوجوه و تتبدل الأماكن 
                   متحركاً كان أو ساكن
                 حتى يصبح بعيد المنال 
                مياة الحب قد سكبت 
              في غياهب الجب و جفت 
          و انقلب بسرعة و تغير الحال 
             ورود من الإهمال ذبلت 
               كنت أظنها قد كملت 
             و لكنه أصبح من المحال
                ظننتك متلهفاً للقائي 
           و أنه لم ينقشع بيومك نهار
 وددت لو أحسست قلبي كيف يرجف كالزلزال
          علمت أنني أصبحت روتيناً 
                بعد أن كنت نعيماً
                 ما كنت الا قنال
              مر اليوم كأنه عادي
            اليك الساعات كالثواني 
          و أنا دقائقي سنين طوال
           لم تعد تجدي المعاملة 
           و لا أحاديث المجاملة 
              فكل شئ إلى زوال 

أزالك خافقي 
عبير الطحان
25/8/2024

نوعية اهتمام بقلم معمر حميد الشرعبي

نوعية اهتمام

الاهتمام من أول وهلة توحي بجمال العلاقة وسموها فالمهتم إيجابي ، وكل الرسائل الإيجابية تصب في مجال الاهتمام .
اليوم أتطرق لاهتمام من نوع آخر ، إنه الاهتمام بالدنيا ، وبالآخرة مع فارق كبير نلاحظه بين عصرنا ، وعصر من كان قبلنا .
الذين كانوا قبلنا كان اهتمامهم الأسمى هو الآخرة ولا يعطون للدنيا إلا الشيء اليسير ؛ لعلمهم بأن الآخرة هي الحياة الحقيقية الدائمة.
أما نحن فإننا جعلنا كل اهتمامنا للدنيا ، أما الآخرة فلا نكاد نتذكرها إلا في شيء يسير لا يكاد يُذكر فقد جعلنا الدنيا هي الحياة الدائمة ، ولهذا ساءت أحوالنا ، نسأل الله العافية في الدين والدينا والآخرة.
اللهم لك الحمد عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك حتى يبلغ الحمد منتهاه.
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين صلاة دائمة غير منقطعة يارب العالمين.

بقلم الأستاذ معمر حميد الشرعبي.
مدارس العلوم والتكنولوجيا الأهلية الرمدة تعز اليمن.

وِش بُوم بقلم أحمد شاهين

وِش بُوم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يَا اللي عَامِل فِيهَا عَنْتَر
إِنْتَ أَصْلاً كُوم تُرَاب

فَاكِر اِنْتَ انَّك مِسَيْطَر
وِش بُوم انْتَ وْغُرَاب

مَهْمَا تِقْتِل أَوْ تِهَجَّر
فَانْتَ فَارِغ مِ السَّرَاب

كُلّ يُوم بِتْبَان لِي أَصِغَر
فِي الدَّنَاءَه السَّهْم صَاب

يَا اللي عَامِل نَفْسَك أَشْطَر
دَه انْتَ عَيِّل أَصْلُه خَاب

فِيْن دِمَاغَك لَوْ تِفَكَّر
رَاح تِلاَقِي الوَقْت شَاب

يَا اللي قَافْل العِيْن مِسَكَّر
دَه انْتَ هَتْعَايْن العَذَاب

يَا اللي حَظَّك لُونُه أَخْبَر
بِالشِّمَال هَتْشِيل كِتَاب

بُكْرَه رَاح تِتْمَنَّى تِرْجَع
وِانْتَ مَوْقُوف لِلْحِسَاب

مَهْمَا تِعْلاَ اللهُ أَكْبَر
يَا اللي مَخْلُوق مِ التُّرَاب

يَا اللي عَامِل فِيهَا عَنْتَر
إِنْتَ أَصْلاً كُوم تُرَاب

فَاكِر اِنْتَ انَّك مِسَيْطَر
وِش بُوم انْتَ وْغُرَاب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلمات الشاعر أحمد شاهين
----- مصر - أسيوط -----

الثلاثاء، 27 أغسطس 2024

نطوف حول الروض بقلم وفاء غريب سيد أحمد

نطوف حول الروض
نختار ونحتار من جمال الأزهار
نخوض في الخيال بأجنحةٍ
تحمل في طياتها خجل الحسان. 
عندما نصفها بزهرةٍ عبيرها يغزو الآفاق ونسترسل الأبجدية من روح البيان. 
كعاشق والشوق تترجمه القبل على خد معشوقٍ بحنان. 
مع شرودٍ بملامح بسمةٍ يأخذنا في رحلةٍ تسبينا فيها تعدد الأشكال والألوان. 
نتمايل وتحلق الضحكات صداها يداعب السمع عندما يغزو الهوى قلوب العذارى ويأتي بغير أوان.
نتوه بين السماء والأرض ولا نعي الزمان والمكان
حين نتسامر في ليلٍ يأبى الرحيل
كطيف يدركه الشفق كأن النهار له سجان. 

وفاء غريب سيد أحمد

5/10/2023

أهَمِّيَّةُ زِيَارَةِ الحَدَائِقِ بقلم فؤاد زاديكى

أهَمِّيَّةُ زِيَارَةِ الحَدَائِقِ

بقلم: فؤاد زاديكى

في صَبَاحٍ هَادِئٍ، وَدَّعَتِ الشَّمْسُ خُيُوطَهَا الذَّهَبِيَّةَ بَيْنَ أَحْضَانِ الطَّبِيعَةِ، فَدَخَلْتُ حَدِيقَةً تُضَاهِي فِي جَمَالِهَا أَحْلَامَ الْوَرْدِ. كَانَتِ الرِّيَاحُ تُدَاعِبُ أَغْصَانَ الشَّجَرِ بِرِفْقٍ، وَ تَتْرُكُ وَرَاءَهَا عَبِيرًا مُدْهِشًا يَنْبَعِثُ مِنْ كُلِّ زَاوِيَةٍ. تَجَوَّلْتُ بَيْنَ أَلْوَانِ الزُّهُورِ المُتَنَوِّعَةِ، فَتَارَةً تَتَوَقَّفُ عَيْنِي عِنْدَ تَدَرُّجَاتِ الأُرْجُوَانِيِّ، وَ تَارَةً أُخْرَى تُسْحَرُ بِاللَّوْنِ الورْدِيِّ الفَاتِنِ. كُلُّ زَهْرَةٍ هُنَا تُعَبِّرُ عَنْ سِرٍّ خَاصٍّ بِهَا، تَحْكِي قِصَّةً مِنَ الفَرَحِ وَ الْهُدُوءِ. لَمْ يَكُنْ بِالإِمْكَانِ مُقَاوَمَةُ سِحْرِ تِلْكَ اللَّحَظَاتِ، حَيْثُ أُحِيطْتُ بِرَوَائِحَ زَكِيَّةٍ تَنْسَابُ كَالأَلْحَانِ إِلَى أَعْمَاقِ الرُّوحِ.

كَانَ كُلُّ نَفَسٍ أَلْتَقِطُهُ مُشَبَّعًا بِالسُّرُورِ، وَ كَأَنَّ الطَّبِيعَةَ أَرَادَتْ أَنْ تُشَارِكَنِي فَرَحَتِي. زَهْرَةُ اللُّوتُسِ اللامِعَةُ تَقِفُ شَامِخَةً كَأَنَّهَا تُخْبِرُنِي عَنْ سُكُونِ البَحْرِ فِي فَجْرٍ هَادِئٍ، بَيْنَمَا تَنْشُرُ البَتَلَاتُ البيضاءُ لِلزُّنبِقِ شُذًى يُعِيدُنِي إِلَى ذِكْرِيَاتِ الطُّفُولَةِ البَرِيئَةِ. أَعْطَتْنِي الحَدِيقَةُ لَحْظَةَ تَأَمُّلٍ نَادِرَةٍ، وَ مَلَأَتْ قَلْبِي بِنَعِيمِ الرَّاحَةِ وَ رِضًى لَا يُوصَفُ. هُنَا، بَيْنَ أَحْضَانِ الزُّهُورِ، تَنْسَابُ مَشَاعِرِي بِعُمُقٍ، وَ امْتَزَجَتْ سَعَادَتِي بِرَوَائِحِ الطَّبِيعَةِ، مُعِيدَةً لِي طَاقَةً تَتَجَدَّدُ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ.

عِنْدَمَا غَادَرْتُ الحَدِيقَةَ، شَعَرْتُ بِأَنَّ كُلَّ خُطْوَةٍ أُخْطُوهَا هِيَ امتِدَادٌ لِلْفَرَحِ الَّذِي مَلَأَ قَلْبِي. كَانَتِ الزِّيَارَةُ تَجْرِبَةً سَاحِرَةً، حَوَّلَتْ كُلَّ لَحْظَةٍ فِيهَا إِلَى ذِكْرَى جَمِيلَةٍ تُخَلَّدُ فِي الذاكِرَةِ. تَأَمُّلَاتِي فِي جَمَالِ الزُّهُورِ وَ تَنَوُّعِ أَلْوَانِهَا كَانَتْ مَصْدَرَ إِلْهَامٍ وَ سُرُورٍ لَا يُعَدُّ وَ لَا يُحْصَى. لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ أَدْنَى شَكٍّ فِي أَنَّ الطَّبِيعَةَ قَدَّمَتْ لِي هَدِيَّةً ثَمِينَةً، حَيْثُ أَضَفَتْ إِلَى حَيَاتِي بُعْدًا مِنَ السَّعَادَةِ البَسِيطَةِ الَّتِي نَادِرًا مَا نَجِدُهَا فِي تَفَاصِيلِ الحَيَاةِ اليَوْمِيَّةِ.

أَثَّرَتْ عَلَيَّ هَذِهِ الزِّيَارَةُ بِعُمُقٍ، وَ كَأَنَّ كُلَّ زَهْرَةٍ أُهْدِيَتْ لِي دُرُوسًا فِي تَقْدِيرِ الجَمَالِ وَ الْهُدُوءِ. شَعَرْتُ بِأَنَّ الطَّبِيعَةَ تَتَحَدَّثُ إِلَيَّ بِلُغَةٍ مِنَ السَّلَامِ الدَّاخِلِيِّ، تُعِيدُ إِلَيَّ التَّوَازُنَ وَ تُذَكِّرُنِي بِأَهَمِّيَّةِ التَّقْدِيرِ وَ الِامْتِنَانِ. مَعَ كُلِّ لَحْظَةٍ قَضَيْتُهَا هُنَاكَ، اكْتَسَبْتُ إِحْسَاسًا بِالرِّضَا وَ التَّجَدُّدِ، وَ كَأَنَّ الحَدِيقَةَ قَدْ غَسَلَتْ هُمُومِي وَ أَعَادَتْ إِلَيَّ صَفَاءً نَقِيًّا.

كَانَ لِهَذِهِ الزِّيَارَةِ تَأْثِيرٌ دَائِمٌ، جَعَلَنِي أُقَدِّرُ لَحَظَاتِ الهدوءِ وَ الجَمَالِ أَكْثَرَ، وَأَحْمِلُ فِي قَلْبِي إِحْسَاسًا بِالسَّلَامِ الَّذِي لَا يُقَدَّرُ بِثَمَنٍ. كُلُّ ذِكْرَى مِنْ تِلْكَ اللَّحَظَاتِ تَمْنَحُنِي القُوَّةَ وَ الإِلْهَامَ فِي أَيَّامٍ أُخْرَى، وَ تُذَكِّرُنِي دَائِمًا بِجَمَالِ تِلْكَ الزِّيَارَةِ الَّتِي كَانَتْ بِمَثَابَةِ انفِرَاجٍ نَفْسِيٍّ نَادِرٍ. قلّما توجَدُ مقلُ هذهِ الحَدائقِ في بلَدِي سورية، و الّتي غادَرتُها في سَنَةِ ١٩٨٦ م، يَسْتَطِيعُ كُلُّ إنسَانّ، هُنَا في أوروبَةِ، انْ يَستَمْتِعَ في كُلِّ حِينٍ بِمِثْلِ هَذِهِ الزّيَاراتِ المَيدَانِيّةِ، للحَدَائِقِ الكَثِيرَةِ، المُنتَشِرَةِ هُنَا في ألمَانِيَا.
إِنَّ زِيَارَةَ الحَدَائِقِ مِنْ وَقْتٍ لِآخَرَ تُعَدُّ فُرْصَةً لَا تُعَوَّضُ لِلِابْتِعَادِ عَنْ صَخَبِ الحَيَاةِ اليومِيَّةِ وَ التَّوَاصُلِ مَعَ جَمَالِ الطَّبِيعَةِ. فَهِيَ تُوَفِّرُ لَنَا لَحَظَاتٍ مِنَ الهدوءِ وَ الرَّاحَةِ، حَيْثُ يُمْكِنُنَا أَنْ نُعِيدَ شَحْنَ طَاقَتِنَا وَ نَجِدَ الهَنَاءَ، الَّذِي نَحْتَاجُهُ. تَأَمُّلُ الزُّهُورِ وَ أَلْوَانِهَا المُتَنَوِّعَةِ وَ رَائِحَتُهَا الزَّكِيَّةُ يُعِيدُ لَنَا التَّوَازُنَ، وَ يُذَكِّرُنَا بِأَهَمِّيَّةِ تَقْدِيرِ اللَّحَظَاتِ الصَّغِيرَةِ. لَا شَكَّ أَنَّ التَّجَوُّلَ فِي أَحْضَانِ الطَّبِيعَةِ يَجْلِبُ لَنَا السُّكِينَةَ وَ السُّرُورَ، لِذَا، دَعُونَا نَحْرِصْ عَلَى زِيَارَةِ هَذِهِ الوَاحَاتِ الخَضْرَاءِ بانتظامٍ، لِنَسْتَمْتِعَ بِلحَظَاتٍ مِنَ الصَّفَاءِ وَ الهُدُوءِ تُثْرِي حَيَاتِنَا وَ تَجْعَلُهَا أَكْثَرَ تَوَازُنًا وَ سَعَادَةً، خاصّةً للأشخَاصِ، الّذِينَ يَملِكُونَ مَلكةَ الإبدَاعِ، سَواءً كَانَ كَاتِبًا أو شَاعِرًا أو رَسَّامًا أو فَنَّانًا، فَهُنَا تَكْمُنُ هَالَةٌ منْ وَحِي الإبدَاعِ و الإلهامِ.

المانيا في ١٩ آب ٢٤

في ردهة السكون بقلم عادل العبيدي

 في ردهة السكون

————————

سأحيا بين مصابيح الثريا  

وكأسي  

ورماد سكائري حبلى  

بالشجن

سأحرق أوراقها غضباً  

والغصة العصماء تثقل كبدي  

سأغني للظلام أنشودةً  

تبعثرها الرياح  

في ردهة السكون  

وأخطو على أشواك ضعفي  

علَّ النسيان يأتي  

وأسرق من شرفة الخمر لحظةً  

أراقص بها نشوة الحلم  

أبتسم لها رغم كلالة عيني 

وأرحل إلى حيثُ لا شيء  

يأسرني سوى ظلال ٍ خافتة ٍ

تحاكي سيرة الدهر  

أمضي، ومصابيح الثريا عالقة  

تضيء الليل والحزن  

فأشكو للأرض همي  

تسري وتشعل بركاني

تحتضنني بقسوة  

وتترك لي صوتًا  

يشدني إليك ولم أدرِ

وها أنا …….

سأحيا بين مصابيح الثريا  

وكأسي

ورماد سكائري  

أنتظر نداءً يأخذني  

إلى عوالم النسيان الأبدي

————————————-

ب✍🏻 عادل العبيدي


اغار عليك بقلم زهرة الرهوني

اغار عليك 
أغار عليك يا خيل وأنت 
بقربي.....
إني أسبح في بحر عشق 
الحبيب لوحدي......
أحببته يا خيل ومالي 
غيره في قلبي.....
رغم إني قربك أغار عليك 
من نفسي ...  
أعدك بأني وجدت فيك
حناني.....
فهل تسمع ياخيل ندائي.....؟
فوق عمود ظهرك سأرتمي.....
وتبعدني بعيدة عن وجودي.....
لارى نظرة الحبيب من بعدي.....
ليروي دفء حبه عطشي......
ابها الخيل الأصيل أرحم
وضعية اشجاني.....
خيال الحبيب لا يفارقني......
عشقته بكل الكيان لروحي.....

بقلم أ/زهرة الرهوني 🌸 
غشت 2024م

بارتْ ثقافَتُنا بقلم محمد الدبلي الفاطمي

بارتْ ثقافَتُنا

متى تُفَجِّرُ ما نَحْويهِ يا قَلَمُ
وكيْفَ تَفْعَلُ والأذْهانُ تَصْطَدِمُ
بارَتْ ثقافًتُنا مِنْ بَعْدِما هَرِمَتْ
ولمْ تَعُدْ بِرَفيعِ القَوْلِ تُحْتَرَمُ
تَرْقى الحُروفُ على أيْدٍ صناعَتُها
نَحْتُ البيانِ بِما يَحْتاجُهُ الكَلِمُ
أمّا الرّويْبِضةُ الغَوْغاءُ إنْ حَكَمتْ
تَيَتّمَ الحرْفُ والقِرْطاسُ والقَلَمُ
دارَ الزّمانُ كما دارَتْ كواكِبُهُ
وقدْ تأثَّرَتِ الأخْلاقُ والقِيَمُ

لا تتْرُكوني أبيعُ العِرضَ في وطني 
فالبَحْرُ هَدّدَ خَوْضَ المَوْجِ بالسُّفُنِ
والمُفْرداتُ بلا معنى قدِ اخْتَنَقَتْ
لَمّا تَعَطّلَ نَظْمُ الشّعْرِ في اليَمَنِ
يا قَوْمَ يَعْربَ كمْ في العارِ مِنْ مِقَةٍ
فيها التّخَلُّفُ قدْ أدّى إلى المِحَنِ
والجَهْلُ عَرْبَدَ في الإنْْسانِ فاتّسَعَتْ
مسافَةُ البُعْدِ في التّقوى عنِ السُّنَنِ
إنّا لَفي زمنٍ بيعَتْ حَضارتُنا 
والقُدْسُ تَشهدُ ما يجْري منَ الفِتَنِ
محمد الدبلي الفاطمي

ملك الموت بقلم ماهر اللطيف

ملك الموت

بقلم :ماهر اللطيف

إثر آذان الفجر مباشرة، خرج عبد الهادي من منزله مسرعا كعادته، وامتطى سيارة التاكسي الرابضة في مربض السيارات وهو يبسمل و يقرأ ما تيسر له من القرآن الكريم ويسبح الله كثيرا ويتوكل عليه.

ثم، انتظر المحرك حتى يتهيأ وتستعد السيارة للعمل المضني الذي تعودت عليه يوميا، وتفقد العجلات والماء والهواء وغيرها من الحركات التي باتت روتينية بالنسبة له كل صباح بكل عناية وحرفية وانتباه .

وكان من حين لآخر ينظر إلى جانب الطريق المحاذي لمنزله أين يقف شيخ طويل القامة (لم يره من قبل هنا) ، جميل الوجه، أبيض البشرة والشعر واللحية الكثيفة، يلبس قميصا أبيضا طويلا ناصعا، يبدو أنه ينتظر سيارة "تاكسي" لتوصله إلى جامع المدينة - كما كان عبد الهادي يعتقد -، لكن لا أثر لأية سيارة مارة من هناك منذ مدة للأسف.

لذلك ،قرر أن يوصله بنفسه إلى الجامع ولا يحصل منه على أجرة عكس بقية الأيام - بما أن السائقين ومعظم التجار يلهثون باكرا على الحصول على أي مبلغ مالي يفتتحون به يومهم المهني - لأنه يريد أن يفتتح يومه بحسنة دائمة قد يحتاجها يوم الحساب بدلا عن المال الذي سيذهب هباء منثورا في أقرب فرصة.

فتوقف أمامه وأشار له بالركوب، ألقى عليه التحية وابتسم في وجهه ابتسامة عريضة، وواصل طريقه في اتجاه الجامع، والشيخ يسبح بصوت عال، يكبر، يذكر الله كثيرا دون أن ينبس بكلمة أخرى أو يولي السائق أي اهتمام، ويتمتم بصوت منخفض أحيانا...

وما إن عبرا مئات الأمتار حتى اعترض سبيلهما كهل أنيق الملبس والمظهر، متوسط القامة، حليق الذقن والشوارب، فأشار على السيارة بالتوقف، لكن عبد الهادي اعتذر بيده وواصل طريقه دون تردد أو تفكير .

لكن الشيخ لم يعجبه هذا التصرف، وطلب من السائق التقهقر قليلا وحمل الراكب إلى مقصده خاصة وأن المكان مقفر من كل وسائل النقل حاليا ، فاستحسن السائق الفكرة ورحب بها، بما أنه سيشغل العداد ويربح من هذه السفرة أجرين في أجر واحد: أجر حمل الشيخ إلى الجامع دون مقابل وأجرة الكهل مهما كانت المسافة والزمن الذي تقتضيه.

وما إن صعد الكهل حتى أطلق التحية وطلب من السائق إيصاله إلى المطار، فابتسم عبد الهادي ونظر من المرآة الوسطى التي تظهر له وجه الحريف الراكب في الكراسي الخلفية، وقال له بهدوء ورقة حتى لا يعطل الشيخ عن تسبيحه وذكر الله :

- نوصل الشيخ أولا إلى الجامع ثم ننطلق أين تريد إن شاء الله أخي العزيز

- (متعجبا وساخرا بصوت شبه عال) عن أي شيخ تتحدث يا هذا؟ (مستعيذا من الشيطان الرجيم) هل أنت مريض أم تتمارض في هذا الوقت ؟

- (مقاطعا وضاحكا) هذا الشيخ الجليل الذي يجلس بجانبي، ألا ترى هذا البهاء والجمال، هذه التقوى والورع والذكر المتواصل، و....

- (مقاطعا بشدة وغاضبا) كف عن هذا الهراء. توقف وانزلني، يبدو أنك في حالة صحية أو نفسية غير عادية. فلا أحد يجلس بجانبك البتة كما يخيل إليك... 

ورغم اصراره على وجود الشيخ في السيارة ، إلا أن الراكب نفى ذلك بشدة وألح على كثيرا، وأراد النزول في الحال حفاظا على نفسه وعلى صحته وحياته.

ومازالا كذلك، حتى اقترب الشيخ من عبد الهادي وقال له بصوته الجهوري الثابت الرصين هامسا في أذنه " لا تتعب نفسك، فلن يراني سواك الآن أيها العبد. أنا ملك الموت جئت لأقبض روحك بعد دقائق معدودة (فارتبك السائق وتبلل عرقا، شاح ريقه واصفر وجهه، شلت قدماه وكل جسده ولم يعد يع ما يقول أو يفعل خاصة بعد منعه من الاتصال بأهله وذويه قصد توديعهم وإبلاغهم توصياته الأخيرة )، ومع هذا، فإني سأمنحك فرصة أخيرة قبل ذلك، توقف أمام الجامع واسرع بالوضوء والصلاة والدعاء لله بكل خشوع وانتباه، اطلب المغفرة والرحمة والعفو، اسرع ولا تتردد إن كنت تريد النجاة والفوز بالجنان ... "

ومازال" ملك الموت "يخاطبه حتى استحضر عبد الهادي فجأة وبسرعة مذهلة شريط حياته من الولادة إلى هذه الثانية، فتذكر طفولته، بلوغه، شبابه، كهولته، شيبه وكل المراحل التي مر بها، حلوها ومرها....

كما استحضر نجاحه وفشله، حسناته وسيئاته، زواجه وأسرته التي كونها، ديونه، وكل صغيرة وكبيرة، والدموع تنهمر من عينيه مدرارا وفرائصه ترتعد وترتجف خوفا وهلعا(وصوت تكبير الشيخ يعلو شيئا فشيئا باستمرار ويغزو جسده المستسلم المرتخي)....

وماهي إلا لحظات حتى توقفت السيارة أمام الجامع، فنزل منها السائق بسرعة كبرى، ولم يستمع إلى كلام الراكب ولا تساؤلاته، توضأ ثم ولج الجامع أين صلى جماعة مع المصلين أول وآخر صلاة له على وجه الأرض بكل خشوع وورع وتقوى وانتباه لم يعهده في نفسه البتة قبل هذه اللحظات.

ثم خرج متثاقلا من الجامع، وقد أقفر المكان من كل رواده وزواره، وهو يذكر الله دون توقف، يدعوه ليرحمه ويغفر له ويغير سيئاته إلى حسنات، ويتجاوز عن ذنوبه....

وكانت صدمته كبيرة، وفاجعته عظيمة حين اتجه صوب سيارته، فلم يجد لها أثرا، ولم يجد الشيخ ولا الراكب، فقد وقع ضحية عصابة مختصة في سرقة السيارات بطرق وأساليب مبتكرة وحديثة لا تخطر حتى يبال الشيطان.

فصاح، استنجد بالناس،صرخ "إنها مورد رزقي الوحيد وعائل عائلتي" ، جرى، توسل، ذهب في كل الاتجاهات ،اتصل بجميع السلط و الهياكل المختصة دون جدوى، فقد وقع في فخ ذئاب آدمية لا ترحم....

مشاركة مميزة

الصّراع المفتوح و الشّرق المذبوح بقلم وديع القس

الصّراع المفتوح ..و الشّرق المذبوح..!!.؟ شعر / وديع القس / منذُ الخليقة ِ في الأموالِ شيطانِ والإنسُ سيَّدهُ كالربِّ سلطانِ / وشهوةُ الشرِّ ...