الثلاثاء، 10 سبتمبر 2024

المستنقع الملعون بقلم عبدالكريم علمي

 قصة قصيرة: المستنقع الملعون 


تقدَّم الخشف ليرتوي من ماء المستنقع بعدما أحس بالعطش، فنهرته أمه وحالت بينه وبين الماء العذب المنعش، بأسلوب أقرب إلى العنف والبطش، ونصحته بأن لا يكون من أهل البلادة والعَمَى والطَّرَش، ثم رقَّت له وأبعدته عنه وهي تهش وتبش، ثم خاطبته بكلام رقيق حنون أجش، بوجوب الفطنة وأن يُزيل عن عينيه السَّنَى والغبش، وحذَّرته أشد التحذير، من أن يقرب هذا المستنقع الخطير، فضلا عن الشرب من مائه الغزير الوفير، استغرب الخشف لهذا الكلام الذي سمع، وسأل أمه الغزالة عن سبب الحظر والمنع، فأخبرته بأن ماءه ملعون، والحيوانات على اختلافها من ذوات الأنياب أو القرون، والأصناف الأخرى كائنا من يكون، جميعها تخشاه وتتوجس منه وفيه تُسيء الظنون، ومن يشرب منه أو يستحم به فقد عرَّض نفسه لخطر المنون، أو للإصابة بالخبل والخطل والجنون، ورَوَتْ له حكاية مُثيرة، عن حادثة خطيرة، تتداولها ألسنة الحيوانات الصَّغيرة قبل الكبيرة، ففي هذا المستنقع وقعت حادثة خطيرة، وهي أسطورة شنيعة شهيرة، عن أبناء لعائلة من الأُسُود المُفترسة الشريرة، وهذه الحكاية منتشرة في كل أرجاء الغابة الكبيرة، بل وحتى في أماكن بعيدة وكثيرة.


تتحدَّثُ الأسطورة أنهم وُلدوا جميعا أشبالا يافعين، في حضن وكنف الوالدين، ويحظون منهما بالعناية والرعاية اللازمتين، ولأن كل ذي نعمة محسود، فقد كان عددهم يُؤذي عين الحسود، ويُصيب في مقتلٍ أصحاب القلوب السُّود، كبر الأشبال، وصار العرين في أبهى صُور القوة والكمال، لا يُضام ولا يُرام بأيِّ شكل من الأشكال، ولا في أي مجال، وأصبحوا مضرب الأمثال، وحديث العام والخاص في الفُتُوَّة والجمال.


تمر الأيام في إثر بعضها، والسَّنوات تتلوها أمثالها، والجراء ما تزال تتبع أمها وأباها، وفي أحد أيام الصَّيف الحارَّة، وبينما هم يتجولون في أنحاء الغابة الشاسعة التي كأنها قارة، بحثا عن وجبة مشبعة سارَّة، أصابتهم مسغبة شديدة ضارة، وعطش أرهقهم في قائلة صيفية حارة، كانوا يمرون بمستنقع مياهه عذبةٌ ثرَّةٌ، وخيراته وافرة درَّةٌ، تقتضي الضرورة الخوض في المجرى، والغوص فيه لعبور الضفة الأخرى، هذا المستنقع تخشاه الحيوانات جميعا، وإذا اقتربت منه هابته وارتعبت منه رعبا مُريعا، ونفرت منه وابتعدت عنه سريعا، فهو في المخيال الجمعي لأهل الغابة مستنقع ملعون خطر، والذي يقترب منه مُقامر على غرر، ومغامر يستصغر الشرر، فمنهم من يعتقد أنه مسكون بالكائنات الخطيرة، وبالأرواح الخبيثة الشريرة.


ومنهم من يعتقد أنه مسحور، من قديم الأزمان والعصور، وكل من يعبره فكأنما ذباب وقع في شَرَكِ عنكبوت، ويلتبس عقله وتغتاله قوة خارقة جبروت، أو تحل به لعنة فَيُمسخُ بعمل هاروت وماروت، فهو مرهوب مخوف كبئر برهوت، ومصير المُتهاون في شأنه كمصير جالوت مع طالوت، ولا يجرؤ أحد على شرب مائه ولو من العطش أشرف على الهلاك والموت، ولا على البحث فيه أو على أطرافه عن الرزق والقُوت، ولا على السباحة فيه ولو كان بارعا مثل الحُوت، ومن يقربه فقد آذَنَ عمره بالفوت، وبقربه ومن رهبته يلوذون بالصَّمت والسُّكوت، ولشدة فزعهم منه يتعوَّذون منه ويَتلُون دعاء القُنوت، في سعيهم لرزقهم أو داخل البيوت.


لم يتهيَّب الوالدان ولا أشبالهما من المحذور، ولا مما قد يقع من المصائب والشرور، فَهُم أُسُودٌ لا يعنيهم ما يختمر في رؤوس غيرهم ويدور، فشربوا حتى ارتووا وقرروا الغوص فيه والعبور، قفزوا جميعا داخله بقوة وعنجهية الأسُود التي لا تستكين ولا تخور، وبكل أريحية وسرور، وخاضوا ماءه ووحله وعبروه، ثم خرجوا إلى الضفة الأخرى وغادروه، لكن الخروج لم يكن مثل الدخول، لقد حدث أمر جلل مَهُول، يستعصي إدراكه وفهمه على ذوي العُقول، فقد أناخت بساحتهم لعنةٌ دون إذن بالدخول، وبطشت بهم بطش الطاغية الظالم الجهول، فأصيبوا بالاكتئاب والذهول، واجتاحهم الوهن والخمول، وتراجعت قوتهم بشكل غير مفهوم ولا معقول، واستولى عليهم الضّعف والذبول. 


فبعد أن كانوا أشبال أُسُود، مُسخ أحدهم خنوص خنزير قذر نجس، وآخر جرو كلب أجرب تَعِس، وآخر جحش حمير نحس، بليد أرعن ذو طبع منتكس، وبقي أحدهم على طبيعته شبل أسُودٍ شرس مفترس، ثم إن كل شيء انقلب رأسا على عقب، وتسمم عقلا الوالدين وأُصيبا بالتلف والعطب، وما عادا كالعادة والمعهود من أمرهما الواضح المُبين، وانعكست المعايير والموازين، وأصبح الشِّبل الذي بقي على طبيعته منبوذا لا يقر له قرار، مكروها وليس له اعتبار، غير آمن على نفسه من زمرة المُسُوخ الأشرار، مهضوما حقه دائما ويُكاد له بالليل والنهار، فَهُم لم يهضموا الذي حصل وصار، وكيف هم تَحَوَّلُوا إلى مُسُوخ أقذار، وهو لم يتحول مثلهم ولم تُصبه الأغيار، ثم إنهم زَيَّنُوا للوالدين أنه أسد غليظ الطباع، شرسٌ جافٍ غير مُهذَّبٍ ولا مطواع، ولو كان فيه خيرٌ لخضع لإرادتهم ومشيئتهم وأطاع، ولتغيَّر مثلهم وعرف الحق وأحسن الفهم والاستماع، وسلك طريق الصواب وما ضاع، ولانضوى تحت سيطرتهم وركن وانصاع.


أحس الشبل بالذي يتهدده من الخطر الكبير، وفهم مآلات الأمور إلى أين ستصير، وأدرك بحسه المرهف الخبير، أنه إذا لم يحسن التصرف والتدبير، فالعاقبة كارثية بكل المعايير، فأنَّى لكلب مسعور شرير، وخنزير قذر حقير، وجحش من حُثالة الحمير، أن يُدركوا أن الأُسُود لا يطرأ على طباعها التغيير، ولا تُطأطئ ولا تخضع للتقريع ولا للتهديد ولا للتشهير، فهيهات الذلة والخُضُوع والخنوع والوقوع الشنيع الخطير، ولو قُطِّعَت إربا وذاقت كل مُرٍّ مرير، أو أُبيدت عن آخرها وأتى عليها الفناء والتدمير. 


فأما الخنزير، فمجرم حقير خطر، وتافه خسيس قذر، جحود كذَّاب أشر، سيِّ ءُ الطباع والخلال، سبيله الضَّلالُ والإضلال، وأما سلوكُ طريق الحق والصَّواب، فهيهات ومُحال، متقلب المزاج لا يثبت على حال، يهوى التمرغ في القذارة والطين والأوحال، وأصدقاؤه الخنازير والقرود والبغال، وهم أصدقاؤه وخِلَّانُه الذين لا غنى له عنهم في كل الأحوال، واتخذ لنفسه قردا صديقا من فصيلة الشَّمبنزي الأنذال، ويُعَرِّفُه لغيره بأنه الفحل الخال، ولا شغل لهما إلا الغيبة والنميمة وقيل وقال، وجميع المخلوقات تستهزئ به وبخاله التَّافه الضَّال، ويُعرف عند الخاص والعام، باسم أبي زنفورة خنشور النَّمَّام، وجه بومة الظلام، ذو القلب الأسْوَد السَّام.


هذا الخنزير اللعين، أصبح عند والديه زهرة العرين، ومسك الأنف وقُرَّة العين، ومنذ صغره إلى أن صار خنزيرا بَرِّيًّا بفنطيسة ونابين، لا يتخلف عن ممارسة عاداته وطباعه ولا يكف ولا يستكين، ويكون جميلا ومحبوبا أكثر إذا تمرغ في القذارة والأوحال والطين، ثم رفس بأرجله وعطّر المجلس بصوت قُباعه المُقزز المُشين، وتفاهة حديثه ومنطقه المُعوج المهين، ويحسب نفسه على شيء وهو خائب وفي ضلال مُبين، حاله كحال مردة الأبالسة والشياطين.


لقد أصبح قذرا مُقرفا لا يُطاق، خُلُقُه السماجة والرَّذالة والرِّياء والنِّفاق، وكل هَمِّهِ وهِمَّتِهِ تقطيع الأعراض على أوسع نطاق، ونشرُ الكذب والنَّميمة بين الخلائق في كل الآفاق، وبث الضغينة والخلاف والفُرقة والشقاق، ولم يسلم منه أحد على الإطلاق، لا الأهل ولا الجيران ولا الرِّفاق، غدَّارٌ يطعن في صميم الأعماق، وذاك ديدنه أبد الدهر مع خاله الشمبنزي الدَّعِيُّ الأفَّاك الأفَّاق، كانا على قلب مسخٍ واحد في النذالة والسفاهة وسوء الأخلاق. 


وأما جرو الكلاب العفن الحسود، فَمُهَـرِّجٌ بغيض حقود لدود، يهيمُ في القمامة ويعشقها بلا حدود، وإليها دائما يشد الرحال ويعود، وفيها يصول ويجول، وعنها لا يحول ولا يزول، وفيها يُصبح ويُمسي في كل الأيام والفصول، وبها مبيته بعد أن تأذن الشمس بالمغيب والأفول، وفي سوء خُلُقِهِ وطبعه المرذول، وفُجوره المستشري بالعرض والطول، تلعنه الخلائق جميعها وفيه تتحدث وتقول، جهول مخبول غير عقول، لا يُضَاهَى في الخسَّة والنَّذالة، والاستجداء والسَّفالة، فكل القُمامات حضوره فيها مُؤكَّد لا محالة، لا يتخلف عن واحدة منها ولو قامت القيامة، وفيها يحظى بالنَّصيب الأكبر، والسَّهم الأوفر.


وهو فيها السَّيِّدُ بلا منازع، والموهوب البارع، في شَمِّ الفضلات والقذارة، لا يتوانى عن البطش بكل ما للكلاب من قوة جبارة، في كل من يُنافسه أو يود مشاركته من جميع الكلاب الضَّالَّة الغدَّارة، وبهذا استحق لقب المهرج سيد مكب الزبالة العفنة الضَّارَّة، وبكل فخر وعن استحقاق وجدارة، وأصبح مع أخيه الخنزير الأسْوَد الحزين، أحسن الأبناء ودُرَّة العرين، وهو دائما على الرأس والعين، وقطب الرَّحى في كل المجالات والميادين، لا يُقضى شيء إلا بعد سماع هريره ونباحه المُقزز المشين، ولا تحلو مجالس السَّمر والأُنس إلا إذا بصبص وهَرَّ في وجوه الحاضرين، وعوى ونبح في كل وقت وبين الحين والحين، وحرَّك ذيله ذات الشمال وذات اليمين، فهو مُراءٍ ويُحب الظهور والتَّسميع، ويُظهر الود دائما والولاء على أنه الكلب الوفي المُطيع، وهو حقير ومنبوذ عند كل قطيع، وعند إخوته وجيرانه وكل من عرفه من الجميع.


وأما جحش الحمير النَّذل القمَّام، تفكيره البليد نوع من البلاء والأسقام، ووجهه أسود كالظلام، لا ينفع معه النصح ولا الكلام، فهو معدود مع الكُسَالَى النِّيام، والأخِسَّاء التافهين اللئام، ودائما غارقٌ حتى فروة رأسه في الضَّلال والأوهام، يعيش الأماني والأحلام، ويعتمد في رزقه على فضلات الخواص والعوام، عاكسته أحوال الدنيا وظروف الأيام، وتنكَّرَ له الزمان، وولاه ظهره وجعله في خبر كان، وسُخرية لكل من هبَّ ودبَّ في كل مكان، وأحاله على هامش الدنيا والدين، وأصبح أقرب من أخويه إلى إبليس اللعين، فهو سرا وأحيانا علنا يسرق أرزاق غيره الغافلين، أخلاقه وأفعاله سيئة ودنيئة كأخلاق وأفعال الشياطين. 


فهو بعد أن كبر وصار طويل الذيل والأذنين، تجبر وطغى وأصبح شيطانا فاجرا مريدا، نذلا حقيرا ووقحا بليدا، وأُولِعَ بوالديه شتما وتهديدا، وركلا ووعيدا، وعادته في النهيق المنكر ليست أمرا جديدا، ولكن مع والديه ينهق في وجهيهما نهيقا حادًّا شديدا، هذا المرذول الحقير العاق، النَّاهق في كل الميادين والأسواق، أُولِعَ بالنفاق وسوء الأخلاق، واستمر في ضلاله وغَيِّه وما أفاق، أتعبهما بنكد طبعه الحاد والشَّاق، وأنهكهما بالخلاف والشقاق، ويطالبهما دائما بالرعاية له والإنفاق، حتى أصاب قواهما التعب الشديد والإرهاق، حَوَّلَ حياتهما إلى جحيم لا يُطاق، إلى أن صارا يرجوان الفرج العاجل والانعتاق، والخلاص منه بالهجران والفراق، ويلعنانه دائما ويدعوان عليه بالعذاب والإحراق، في كل يوم عند مغيب الشمس وفي الصباح عند الإشراق. 


وله صاحب من قبيلة العنز الأوباش الطائشين، يُلقب بضفدع الأوساخ والطين، يقول عنه إنه ابن عمي الأمين، وصاحبي ورفيق دربي المتين، في كل ما مرَّ بي وما سيأتي من السِّنين، فهو له صاحب وخليل وقرين، وجهه كوجه غراب البين، قلح الأسنان قبيحُ العينين، وقذر الرائحة أشرم الشفتين، رائحة صنانه وبوله تزكم أنوف الحاضرين، القاعدين منهم والقائمين، وتخنق أنفاس المارين والعابرين، فكلما عسعس الليل وأوى إلى جحره ووكره كل المخلوقين، سرى هو وابن عمه الدَّعِيُّ المشؤوم، وسَعَيَا إلى غرضهما المسموم، كما يسعى إلى الجيفة الهوام والبوم، رفقة قطعان من الغنم والعنز الوقحين الهمجيين، وجماعة من الحمير الضالين المُضلين، وبستائر الظلام متوارين، وعن الأعين مُختفين، يلتهمون مزروعات الحنطة من أرزاق الآخرين، بكل سفالة وصفاقة ونذالة غير مبالين، ولا متورعين ولا مهتمين.


هذا الحمار الأرعن المَشِين المَهِين، ملعون مثل ابن عمه التيس السفيه البدين، وكأخويه خنزير مستنقعات الأوحال والطين، وكلب القمامة الأجرب الموبوء اللعين، جميعهم مُسوخٌ وعفن، وحياتهم كلها وباء وأدواء ولعنات وفتن، ومن ابتلي بالقرب منهم نالته المصائب والويلات والمحن، هُم شُؤمٌ ونحسٌ مُنذ كانوا على مَرِّ الزمن، ومن عافهم وازدراهم واجتنب أمرهم المشين، فقد نجا وفاز واستبرأ للعرض والدين، فما هم إلا لعنة ووصمة عار على الجبين، ونكسة وخيبة في الأوَّلين والآخِرين. 

 

إن الشبل بعد أن صار أسدا، قرر الرحيل وعدم العودة أبدا، فلا خير في عرين تنجَّسَ وفسد، وفيه القَذَرُ صال وجال وربض ورقد، ففراق الأنذال أشهى وأحلى، والبقاء بقربهم أخزى وأنكى، بعد العمر الذي فيهم أفنى وأبلى، ولذلك فالمغادرة أحرى وأولى، وراحة النفس أدعى وأبهى، والسلامة أبقى وأجدى وأغلى... .


احتجَّ الخشف بأن هذه أسطورة من الأساطير، وحكاية خيالية بعيدة عن الواقع بكل المعايير، فيجب أن لا تكون الخرافات محل ترحيب وتقدير، حتى لا تُصبح مسلمات وأمثلة للتقرير والتبرير، وعلى كل لسان تسير، ثم تصبح القَدَرَ والمصير.  


ردت الغزالة: اعلم يا ولدي أن في قلب الأساطير، حِكَمٌ وعِبَرٌ تحتاج إلى الشرح والتفسير، وهي تُروى لأسباب كثيرة، منها للتسلية تمضِيَةً للأوقات الصعبة واليسيرة، وبأساليب وتعابير مثيرة، ومنها لإيصال رسائل خفية معبرة، لا يفهمها إلا الحكماء والعقلاء وأهل الدراية والخبرة، ويفهمون المغزى منها والعبرة.


اعترض الخشف مرة أخرى: ولكن كثيرا من هذه القصص، كلامها ومعناها تافه يُجَرِّعُك التقزز والغُصص، لا تحمل في طياتها شيئا من الفائدة، وقد أصبحت من العادات الساذجة البائدة.


أجابت الأم: لكل كلام معنى عميق، ولو كان تافها وغير حقيقي ولا دقيق، قد تسأل وما العمق في كلام تافه لا يَسُر؟ سوى أنه كلام تافه لا يُقَدِّمُ ولا يُؤخر، جواب ذلك بالشديد المختصر، لا تستهن بأيِّ كلام أو خبر، ولو أنه يبدو تافها ودون قيمة ولا أثر، فإن كان تافها دون عمق ولا دلالة، فهو يُوضِّحُ لك بالإسقاط  والإحالة، إلى تافهين بجوارك أفكارهم مليئة بالسَّطحية والضَّحالة، لا يزيدك قُربهم إلا ضعة وضآلة وجهالة، وإن كان غير ذلك والظن أن الأمر على هذه الصفة والحالة، ولم تفهم المراد والمقصود، فقد فوَّتَّ على نفسك خيرا إذا ذهب فلن يعود، وضيَّعتَ علما هو خلاصة وزبدة فهم الآباء والجُدود، فاعقل يا ولدي ولا تكن مثل العقبة العنود، ولا مُولعا بالخلاف والصُّدود، كالخصم الحقود اللدود، ولا لمن أكرمك وأحسن إليك بالجاحد الكنود، ولا يكن فهمك متيبسا متحجرا مثل الجلمود، فقد أفلح أهل الحذق والكياسة والجود، وخاب وخسر من لم يلتزم بالأدب والحدود... . 


                  بقلم: عبد الكريم علمي

                   الجمهورية الجزائرية


فلسفة الموت و الحياة ٤ بقلم علوي القاضي

 «(4)» فلسفة الموت والحياة 4

رؤيتي : د/علوي القاضي.

... وبعد ذلك الإسهاب والسرد والتباين في وجهات النظر الفلسفية في الأجزاء الثلاثة السابقة ، هناك سؤال فلسفي يفرض نفسه ، ماهي أقوى عاطفة يمكن أن (يشعر) بها الإنسان في حياته ، ويتأثر بها ، وتكون حجر الزاوية في فلسفة حياته ؟! ، والإجابة الفلسفية هي مشاعر (الخوف والرجاء) ، (الخوف) من الوقوع تحت وطأة التعلق والأحتياج للٱخرين ، الخوف من الإنهيارات العاطفية تحت مسمى الحب ، الخوف من الوجع والألم عند رحيل شخص ما ، الخوف من الرحيل والموت بدون إنجاز كل ماتتمناه ويجب عليك فعله لدنياك وٱخرتك ، الخوف من أن ينتهي بك المطاف وحيدًا بعد فقد الأحبة ، الخوف من الموت وتنتهي حياتك دون أن تترك أثرًا وذكرى جميلة ، يذكرك الناس بها ، لذلك فقد كان الخوف دائمًا هو الذي يحركنا لفعل أفضل أو أسوأ الأشياء في حياتنا ، ويأتي بعد ذلك (الرجاء) من الله بالعفو والمغفرة والرحمة لما قدمناه في دنيانا

... وقد عالج المنهج الإسلامي مفهوم الخوف والرجاء ك (فلسفة للموت والحياة) ، فقد أكد المنهج على أن العبادة لله تعالى ، لاتكون بالحب وحده ، بل يجب على المسلم أن يجمع في عبادته بين ثلاثة أشياء وهي (الحب لله والخوف من الله والرجاء في الله) ، فيعبد الله تعالى (حباً) وتنفيذاً لأمره ، و (رجاء) لثوابه ، و (خوفاً) من عقابه ، (يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا) ، فيجمع بين الرجاء والخوف ، وما اجتمعا في قلب رجل إلا فاز ، فلاصلاحَ للقُلوبِ إلا بهما ، لذلك يجب أن يكون العبد (خائفا راجيا) على الدوام ، فإن (الخوف المحمود) ماحال بين صاحبه وبين محارم الله ، و (الرجاء المحمود) رجاء رجل عمل بطاعة الله ، على نور من الله ، فهو راج لثوابه ، أو رجل أذنب ذنبا ، ثم تاب منه ، فهو راج لمغفرته ، أما إذا كان الرجل متماديا في التفريط والخطايا ، ويرجو رحمة الله بلا عمل ، فهذا هو الغرور والتمني والرجاء الكاذب ، فالخوف والرجاء كجناحي الطائر ، إذا استويا استوى الطير وتم طيرانه ، وإذا نقص أحدهما وقع فيه النقص ، وإذا ذهبا صار الطائر في حد الموت ، فالرجاء يستلزم الخوف ، ولولا ذلك لكان (أمنا) ، والخوف يستلزم الرجاء ، ولولا ذلك لكان (قنوطا ويأسا) ، والمدهش حقا أنك إذا خفت أحدهم هربت منه ، إلا الله سبحانه وتعالى ، فإنك إذا خفته هربت إليه ، فالخائف هارب من عقاب ربه إلى عفو ربه ، وقيل أن من عبد الله ب (الحب) وحده فهو (زنديق) ، ومن عبده ب (الخوف) وحده فهو (حروري) ، ومن عبده ب (الرجاء) وحده فهو (مرجئ) ، ومن عبده ب (الحب والخوف والرجاء) معا فهو (مؤمن موحد) ، والخوف والرجاء دواءان تداوى بهما القلوب ، ف (الْقَلْبُ فِي سَيْرِهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَنْزِلَةِ الطَّائِرِ ، فَالْمَحَبَّةُ رَأْسُهُ ، وَالْخَوْفُ وَالرَّجَاءُ جَنَاحَاهُ ، فَمَتَى سَلِمَ الرَّأْسُ وَالْجَنَاحَانِ فَالطَّائِرُ جَيِّدُ الطَّيَرَانِ ، وَمَتَى قُطِعَ الرَّأْسُ مَاتَ الطَّائِرُ ، وَمَتَى فُقِدَ الْجَنَاحَانِ فَهُوَ عُرْضَةٌ لِكُلِّ صَائِدٍ وَكَاسِرٍ ، فاعْتِدَالُ الرَّجَاءِ وَالْخَوْفِ ، وَغَلَبَةُ الْحُبِّ ، فَالْمَحَبَّةُ هِيَ الْمَرْكَبُ ، وَالرَّجَاءُ حَادٍ ، وَالْخَوْفُ سَائِقٌ ، وَاللَّهُ الْمُوَصِّلُ بِمَنِّهِ وَكَرَمِهِ)

... ويقول (إيميل سيوران) 

 في كتاب  (إغراء الوجود) أن الإنسان كائن مهموم طوال الوقت ، كيف لا وهو يملك قابلية الإيمان بفكرة اللانهاية ، ولكنه سرعان مايصطدم بواقع محدودية جسده ، إنه يحلم بالخلود ، ولكن الموت ينتظره دائماً في نهاية المطاف ، في كل لحظة يتطلع فيها إلى الكمال يدرك بسرعة أنه غير كامل بطبيعته ، وكلما أراد أن يكون حراً ، أدرك أنه عبد لأهوائه ورغباته ، يبحث عن السعادة في كل مكان ، لكنه لايجد سوى لحظات فرح عابرة ، هذه هي الحالة الإنسانية (مأساة) ، لانهاية لها 

... ‏والشعور بالخوف من حوادث الدنيا مهلكة لصاحبه ، هل تعلم أخي الكريم أن سرعة الغزال تبلغ 90 كم.س ، بينما تبلغ سرعة الأسد 58 كم.س ، ورغم ذلك يسقط الغزال غالبا فريسة للأسد ! ، أتعرف لماذا ، إنه شعور الغزال بالخوف وأن الموت سيكون مصيره ، تلك الإلتفاتات التي يرسلها للخلف وهو يركض ، لينظر لأي مدى دنا الموت منه ! ، ليتنا ندرك كم من الإلتفاتات للماضي إفترستنا ، وفوتت علينا من الفرص الكثير !

... ويؤكد (إميل سيوران) ، أننا لانركُضُ نحو الموت ، نحن نفرّ من كارثة الولادة ، ونتخبّط مثل ناجين يحاولون نسيانها ، ليس الخوف من الموت سوى إسقاط على المستقبل لخوفٍ آتٍ من لحظتنا الأولى ، فيصعبُ علينا طبعاً أن نعتبر الولادةَ نكبة ، ألم يُرسَّخْ فينا أنّها النعمةُ الأولى وأنّ الأسوأ كامنٌ في نهاية مسيرتنا لافي بدايتها ؟! ، إلاّ أنّ الشرّ ، الشرّ الحقيقيّ ، يكمن خلفنا لاأمامنا 

... ‏ومن فلسفتي في الحياة أنه تبدو مهمّة الإنسان الوحيدة في الدنيا محاولة التوازن في المشاعر والسلوك والميل للوسطية ، بينما تؤرجحه الحياة والأحداث والرّغبات والعمر مابين الإهمال أحيانا والجنوح أحيانا ، ولو سألنا الفلاسفة ماهي مهمة الإنسان في الحياة قالوا وبعدمية لامتناهية : 

.. (سيوران) لاشئ ، هكذا أجابوا الأدباء عندما سؤلوا عن مهمة الإنسان 

.. (نيتشه) أن يضحي بنفسه لأجل أن تقطع البشرية خطوة تجاه الإنسان الأعلى

.. (أفلاطون) أن يتحرر من كثافة المادة ، لأجل أن تلتحق روحه بكونها جوهرة بمدارات الكمال الإلٱهي 

.. (سارتر) أن ينقذ نفسه من عبثية اللامعنى والصدفة ، بأن يختار قدره 

.. (اغسطينوس) أن يعمل بكونه أشرف المخلوقات ولا أحد يستطيع أن يحل محله لأنه إمتداد لروح الله 

.. (كارل يونغ) أن يعرف نفسه ، كل الشر كامن في مايجهله عن نفسه 

.. (سيوران) أن يحدق في عيون الموت الباردة لأجل الخلاص من سنوات الإحتضار 

.. (البير كامو) أدركت أن المرء حين يعمل ويحب ويتألم ويعاني فإنما يعيش بالفعل ، عندها يمكننا القول بأن الإنسان يملك حياة ويختبرها بشكل كامل 

.. (سينيكا) يولد الناس متساوين ، لكنهم يتفاوتون في الحظوظ والممتلكات ، ثم يعيدهم الموت إلى مربع المساواة  

... وفاجأتنا وجهة نظر (محمد الماغوط) المفكر الفيلسوف السوري ؟! فيما قاله في كتابه (سأخون وطني) عن فلسفته في الموت والحياة ، من (الغباء) أن أدافع عن وطن لاأملك فيه بيتاً ، من (الغباء) أن أضحّي بنفسي ليعيش أطفالي من بعدي مشردين ، من (الغباء) أن تُثكل أمي بفقدي وهي لاتعلم لماذا مت ، من (العار) أن أترك زوجتي فريسة للكلاب من بعدي ، (الوطن) حيث تتوفر لي مقومات الحياة ، لامسببات الموت ، و (الإنتماء) كذبة إخترعها الساسة لنموت من أجلهم ! ، لا أؤمن ب (الموت) من أجل الوطن ، الوطن لايخسر أبداً ، نحن الخاسرون

، عندما (يُبتلى) الوطن بالحرب ينادون (الفقراء) ليدافعوا عنه ، وعندما تنتهي الحرب ينادون (الأغنياء) ليتقاسموا الغنائم ، في وطني تمتليء (صدور) الأبطال بالرصاص ، وتمتليء (بطون) الخونة بالأموال ، و (يموت) من لايستحق الموت على يد من لايستحق الحياة

... في الطب الشرعي عندما يتم فحص الإنسان الذي مات بسبب نزيف نتيجة طعنة سكين مثلاً بعيدا تماما عن القلب ، نجد أن غلاف القلب مجروح أيضا وينزف الدم ، والسبب غريب جدا ! ، عندما يشارف الإنسان على الموت في تلك الحالة وفي آخر لحظات حياته ولم يبق في القلب غير القليل من الدم  يقوم القلب بالإنقباض بقوة شديدة لأجل أن يخرج الدم إلى الدماغ في محاولة يائسة منه لإنقاذ الدماغ ، ومن شدّة الإنقباض يقوم بإيذاء نفسه ، تماما كما يحدث في حياتنا الواقعية نتيجة فلسفة غير منطقية ، نجرح قلوبنا وندوس على عواطفنا في سبيل إرضاء عقولنا ، ومثلما يموت الإنسان في عالم الطب لأجل المحاولة البائسة ، نموت أحياناً إنسانياً ونفسياً وروحيا عندما نقرّر أن ندوس على القلب في سبيل مانظن أنه العقل والمنطق والحكمة !

... وفي فلسفة الموت والحياة في كتاب (الجريمة والعقاب) ! ضرب (دوستويفسكي) مثلاً واقعيا عن الشخص الخائف من الموت ، وقال بأنه لو أتيح له أن يعيش مدى الحياة على قمة عالية لايتسع له فيها سوى موضع قدم ، لفضَّل هذه الحياة مائة مرة على الموت ، وقال عن المحكوم عليه بالإعدام ، أنه حين يُساق إلى ساحة القصاص على متن عربة ، فإنه يتمنى أن تطول المسافة بينه وبين ساحة القصاص ولو شبراً واحداً ، حتى إذا ماأصبح يقترب من مكان الإعدام ، أخذ يطمئن نفسه بأن مايزال هناك مسافة شارع أوشارعين من مكان موته ، فهو يظل مقتنع حتى اللحظة الأخيرة ، بأن ضربة من ضربات القدر ستخلصه في النهاية من حبل المشنقة ، فرغم أن حياة هذا الإنسان في الواقع مليئة بصنوف العذاب والشقاء ، إلا أنه يفضل هذا العذاب والشقاء على أن يصبح جثة هامدة ، فهل الإنسان حقاً (عدو ما يجهل) ؟! ، أم أن هناك (أسباب أخرى) لحب الحياة وكراهية الموت ؟!

... وللإجابة ، إلى لقاء في الجزء الخامس إن قدر لنا ذلك وقدرت لنا الحياة

... تحياتي ...


الشعر رسالة بقلم عبدالصاحب الأميري

 الشعر رسالة

عبد الصاحب الأميري

&&&&&&&&&&&&&&

لا  أريد  أن  ابخس الشعر  حقه،،، 

الشعر ممثل متمكن  يجيد  دوره 

الفقير،،،  الغني،، العاشق المجنون،،، عامل البناء،،  طبيب يداوي الجراح

فالشعر  صمام الحياة،،، 

الشعر  دواء العشاق

حين تموت الأحلام  حين غفلة،،، 

حين تتهشم أمام عينيك الصحون،،،

لا يشفي غليلها حتى البكاء ، إن بكيت نهراََ من  الدموع

حين تهاجر الطيور،،، 

 حين تموت الأشجار واقفة في فصل الربيع

تكفن الأماني،،، تدفن في ليلة ظلماء

ترفع على أثرها رايات العزاء

ينتحر الجمال

تلتف حولك الجياع،،،

يظهر الشعر معتمد  على عصاه،، 

يخترق القلوب ،،، يداوي  الجراح

يزرع الأماني في النفوس، 

الشعر عامل ،،، يشارك  في البناء،ليعيدالجمال للجمال

الشعر مزارع،، يعيد الحياة للقلوب،

 لتبدأ من جديد

حين يعلن النفير،، يشتد القتال

الشعر مقاتل،، يجيد أنواع  القتال

الشعر رسالة 

عبد الصاحب الأميري


بيقولوا لي بقلم خيري حسني

 قصيدة بعنوان

بيقولوا لي ؟؟؟؟

بيقولوا لي ليه زعلان

لا أنا مش زعلان. 

الدنياعندي عادي

يومين  تيجي وتروح. 

زي ماهي مابتفرقش.  

أثرها بيزول لو قلمها

على وشي لسه معلم

مسيرها تتعدل

ولو ماتعدلش لي رب 

كريم بأحتاجه في ضيقتي

وعمري ماأستسلم 

ولا مرة أسلم.........

أنا زعلي مش في الدنيا

من ناس حبيتهم. 

ووثقت فيهم من غير

حدود  صدموني خلوني

سكوت  وضربوني في

حيط حتى كلام مش

عارف أتكلم

أنا بكتب شعر من غيظ

جواي وكبت بركان

هايفجر كل كياني.  

إحساسي ومشاعري. 

لو ما بفضفضش.  

دا لو كل الدنيا وناسها وكل

مافيها ظلموني دا

 مايظلمنيش إديتوا كل

كياني وأركاني 

قلبي وروحي وعمري 

وعشانه عمري ماقصرت. 

 بيقول لي هاسيبك.  

وهارحل وهابيعك بحفنة

تراب معقول ماسواش.  

حفنة تراب. 

حفنة تراب.

معقول كانت قيمتي

عندك حفنة تراب

وتقول لي ليه زعلان. 

زعلان من عمري ال فنيته

من غير ما أحس. 

قضيته سنين تعبان 

وبشق الأرض بضوافري. 

وأعافر وربي ال شايفني

شاهد إخلاصي.  

 وهو ال هيحاسب ومسيري

أقف  وكتابي هتناوله

بيميني وأفردوا قدامكم. 

هتباه لأني طول عمري

مسامح وطيب  ومش

هالقى ذنوب صحيفتي

بيضه وناصعه ببياضها

طول عمري قضيته غريب

في بلاد مش أهلي 

ولا أصحابي ولا فيها أخوات

وحداني وبواجه الريح

أقع وأقوم وأكرر وأسند

على جدران في الشارع

بمرض وأقوم وبنازع 

وأتأوه وأصلب من حيلي. 

عشان الدنيا ما تكسرنيش. 

وعشان قدامكم

أقدر  أعيش.  

بأزعل من نصيبي وحظي

المأسوف على عمره

وخايف من الموت لايجيني.  

وأنا مرمي وما لاقيش

حد يكفني وما يغسلنيش. 

بأزعل على كل الصبر 

ال صبرته ومالاقيش 

ال ما يشكرنيش.  

معقول أتحسر على عمري

ال فات معقول يتهد ال بنيته. 

طيب منين أجيب حد

وعليه أتعكز وأقضي. 

يوميني بتسند يعطيني

دواي لو إحتجته 

يغطيني من البرد لو إيدي

عجزت عن شد غطاي 

لتحميني برد شتاها. 

فينك يا أبوي لأشكي لك

بعد الله حاجه في قلبي. 

حاسس يا أبوي وحداني.  

ممكن تسمعني تحوم بروحك

حوالي نفسي أسند كتفي 

على كتفك لو ساعه 

وروح على قبر تاني.  

مش هازعل هابص في 

وشك وأحكي لك كنت

بتسمعني وتهديني.  

من حاجات كتيره  كانت

 بتوجعني والله كلامك لسه

في وداني وعمره ماراح 

فاكره وكأنه إمبارح 

وأقولك رضيان علي تقولي

إزاي ماأرضاش دا أنت البكري

ال من صلبي وحبيب 

أبوك دا أنت النن والقلب 

وأول ما إعنيي شافوك.  

بيقولو لي ليه

زعلان.......... 

10/9/2024

بقلمي؟؟؟؟؟؟؟!!!!

شاعر العاميه 

خيرى حسنى


تجليات الذاكرة بقلم مولاي شريف شبيهي حسني

 تجليات الذاكرة 


في زوايا الروح، حيث السكون،

تتراقص الذكريات، كطفل في الجنون،

تطفو صورة قديمة، كأحلام غائبة، 

تشدو الألوان، و تغمرني بذكرى تائهة.


عند كل سطر، تنبض الحياة، 

في كل لحظة، شعور بطرقات،

أطياف من الأصدقاء، و ضحكات الغيم، 

 تتردد بين نسمات الوقت، كحلم مستمر.


يا زهرة الذاكرة، عبيرك الأصيل، 

تأخدني إلى حارات، و الماضي الجميل،

حيث كانت الأعياد، تزين الشوارع،

و يغني الأطفال تحت ضوء القمر النجم.


لكن الفراق سطر على الأرواح، 

حكايات من الشوق، وأوجاع الأشباح،

تختفي الوجوه، ككلمات مطبوعة،

في صفحات عمر تاهت بين الأيام.


تجليات تتراقص، على جدران الذكريات.

كأصداء أنين، تبكي العبرات،

أمي، بوجه القمر تبتسم لي،

تزرع الأمل في قلبي، كلما ساءت الأحوال.


و أنا في دروبي أرحل في الخيال،

أستنبط العبر من كل نضال،

ذلك الزمان كان مرسوما بألوان،

تتلاشى مع الوقت، كرقصات الآنان.


لن تبقى الذاكرة، نجمة ساطعة،

تضيء لي الطرقات، حين يصير الدجى قاتم،

في كل لحظة، استخرج من الأضواء،

عبق الماضي، أروي به قصائد الغناء.


في تجليات الذاكرة، أرى الأمل،

أيام مضت، لكنها لم تتبدد، 

فكل لحظة، طيف من الحياة، 

تظل تعيش في طبات قلبي، تراعي.


فأنا لست وحدي، بل حكايات متصلة،

كل ذاكرة تجلب من الأنس مائدة،

تتضافر كالألوان في فصل الربيع،

فأكتشف في الوعي معنى المدى الأنيق.


تجليات الذاكرة، حكاية عشق رقيق، 

في شغف السنين، نصمد الجراح،

فهي الأثر الحي، تلامس الروح، تنشىء الأمل في القلوب.


مولاي شريف شبيهي حسني


قلت له بقلم رفيعة الخزناجي

 قلت له : 

أعرفك منذ سنين ، ولا أعرف عنك سوى إسمك ، وأنك انسان تحب الحياة ، ورغم أنني لم أر وجهك ولا مرة ، ولا أعرف حتى صورتك ، فإنني أكاد أجزم  ، أن لك عينين ضاحكتين ، كروح طفل صغير يلاعب أمه 

قال لي :

- هل أخبرك سرا ؟

قلت :

 - ماهو ؟

أجاب :

- حتى إسمي الذي تظن أنك تعرفينه ، فأنت لا تعرفيه حقا !

- وكيف ذلك

- لأن هذا الإسم ، ما هو إلا إسمي الروحي وليس إسمي المسجل في أوراقي المدنية !

- وما معني إسمك الروحي ؟

- هو إسم يعبر عن روحي ، عن شعوري تجاه الحياة والناس ، وأنا رجل أوجعته الحياة ، رضيت بها لكني ما أحببتها يوما ، وما سعدت بها إلا قليلا ، وكل من رأى عيني ، أجزم وأكد أنني صاحب حزن آسر ، عميق ومعتق منذ سنوات وسنوات !

فهل تراك عرفتني يوما ؟؟؟

قلت : 

كيف لا ؟ وأنت للروح السكن ، يا مالك القلب والفؤاد يا طيب ، كيف لا وأنت قابع داخلي وفي أعماقي ، كيف لا وصوتك لايفارق أذني ، كيف لا وطيفك يلاحقني ويساعدني بكل محل ، كيف لا   واسمك يدق في قلبي كدقات ساعتي ، ويمنحني مساءً استثنائيا لا يشبه مساءً آخر على البسيطة  ؟

رن جرس الهاتف منبها لساعة السفر ، تمنيته لو كان سفرا إليه ولجواره ولكن .....


رفيعة الخزناجي / تونس 

#هلوساتي


السنجاب و الشحرور بقلم أمينة المتوكي

 السنجاب و الشحرور


خرج السنجاب الطيب الظريف

ليتسلى مع الشحرور اللطيف

يعشقان المرح و اللعب بأوراق الخريف

يربطهما حبل صداقة متين

يتسمان برقة القلب و اللين

مع ذلك لم يسلما من سهام الحاسدين

توشوش بعض أهل الغابة

انظروا! تصادقا و أغلقا في وجوهنا البوابة

لا يشوب ودادهما أي شيء يا للغرابة!

هيا نفكر في خطة و حيلة 

لإنهاء هذه الصحبة الجميلة

لن نترك للصلح بينهما مجالا و لا سبيلا

انشغل كل واحد منهم و انهمك

بإعداد المكائد و حبك الشبك

بدأ العد العكسي لنصب الشرك

تخطى السنجاب و الشحرور كل الصعاب

أجهضا خطط و فخاخ الذئاب

أثبتا أنهما أفضل صديقين في الغاب

جاء يوم استرق السمع أحد العدى 

متحمسا هرول إلى رفاقه و عدا

أبشروا! ستعانق تلك الصداقة الردى

نشروا سر الشحرور في كل مكان

روجوا أن السنجاب من أفشاه و خان

و أنه ليس أهلا للثقة و الائتمان

غرد الشحرور: أنت لست صديقي

من اليوم لا أريد أن أراك في طريقي

إن إخلاصك مزيف و غير حقيقي

أقسم السنجاب أنه ما حكى

انزوى في بيته تأوه و بكى

أوقعوا بيننا إلى الله المشتكى

بات الشحرور صديقا للأشرار

متوهما أنهم رفاقه الأخيار

يغرد و يشدو لهم طول النهار

في يوم عاصف مطير

وقع الشحرور و عجز أن يطير

ريشه مبلل و جناحه كسير

استنجد برفاقه دون جدوى

ظل يئن وحيدا و بدون مأوى

هب السنجاب إليه بسرعة قصوى

استضافه في بيته الدافي

قدم له الرعاية و القوت الكافي

حتى بدت عليه علامات التعافي

شكره و الخجل به استبد

من اليوم لن يفرق بيننا أحد

سنظل صديقين إلى الأبد

بقلم أمينة المتوكي


دعاء بقلم الطاهر الماجري

 دعاء 


يا  عالم  السر  ومخرج  النفس

رحماك  اللهم  اني  على   دنس

أرفق   بنا   ربي بحقك   القدس

يا  مالك  الدنيا   وخالق   الانس

وخالق  الجن  وخالق  الفردوس

يا  غافر   الذنب  وملهم   النفس  

وباعث   الروح   وراوي    الغرس  

نجنا   الله  من جور  ذوي النجس   

واهدنا  درب السلام يا عالم الحس 


                             الطاهر الماجري

                                   تونس


باختصار بقلم أحمد حافظ

 بإختصار 

بقلم / د. أحمد حافظ 

لماذا اللغة العربية هي الأفضل ؟ 

اللغة فكر ناطق والتفكير لغة صامتة واللغة معجزة الفكر الكبري وهي أداة تحمل الأفكاروتنقل المفاهيم فيحدث الإتصال بين أبناء الأمة الواحدة والتقارب بينهم. واللغة العربية أفضل لعدة أسباب منها : أنها لغة القرآن حيث أنها لغة الرسول الذي أنزل عليه القرآن للتمكن من التعامل بصورة طبيعية وتتمتع اللغة العربية بخصوصيتها وقابليتها الحيوية ومرونة تعبيرتها وسعتها والتمتع بالإشتقاق الصرفي والإيجاز والخصائص الصوتية وتقريب الألفاظ الواردة بالإضافة إلي أنها لغة العديد من الرسل والأنبياء ولغة آدم في الجنة ولغة أهل الجنة ويضيف الدكتور / يعقوب بكر : أي ترجمة للعربية يكون أقل من الأصل نحو الخمس أو أكثر بعكس العربية للأجنبية فسورة الفاتحة 31 كلمة عند ترجمتها للإنجليزية تصبح 70 كلمة يضاف لذلك أن عدد الكلمات العربية في اللغات الأخري لا تحصي مثل الفارسية والتركية واللغات الأخري ليست قليلة ونتيجة لإصطدام اللغة العربية باللغات الأخري إختفاء بعض اللغات وحلت العربية محلها وأصبحت لغات الترك والفرس تكتب بالحروف العربية. ومن وثائق الإحتلال الإنجليزي في مصر أنه فشل بسبب عدم إحلال اللغة الإنجليزية بدلا من العربية وهناك تحديات كثيرة لمحو اللغة العربية وإستبدالها وتغريبها وعدم إستخدام قواعد الإعراب من الكتابة والنطق ولذا علي الحكومات العربية والإسلامية توحيد المناهج في المدارس والتحدث في الأوساط الرسمية والدولية باللغة العربية أمام المحافل الدولية فهي لم ولن تختفي. 

ألستم معي في ذلك ؟


رعود الخيانة بقلم إبراهيم علي حسن

 رُعودُ الخيانة

 

 

  رُحماكِ يا حبيبتي من غدرِكِ الوَبيلِ

لقد عشتُ أبتغي حبًّا كانَ مستحيلِ

أمطرتِني برعدٍ ليسَ فيهِ دليلِ

أردتُ الحُبَّ صافيًا لكنه بعيدُ

قد كنتُ في طريقي نحوَ حلمٍ شديدُ

وما كانَ منكِ سوى جرحٍ عنيدُ

يا قلبَ العاشقين أينَ المفرُّ

من حبٍّ باتَ سرابًا يبتلعُ الصبرُ

وقد كانَ حلمي معكِ لكنْ ضاعَ العمرُ

يا ليتَ القلبَ يعرفُ أينَ العزاءُ

في ليلٍ طويلٍ ليسَ له انتهاءُ

تاهتْ به الرياحُ وضاعَ الرجاءُ

أحببتُكِ والوفاءُ كانَ من دمي

لكنَّكِ طعنتِ الحُبَّ في الظلامِ العمي

ولم تبقي من أحلامي سوى الأَلمِ

كيفَ يطيبُ العيشُ في دنيا الخيانةِ

والحبُّ صارَ جرحًا أسيرَ الحِرمانِ

أمضي وحدي في دربِ الأحزانِ

 

بقلم / إبراهيم علي حسن * مصر *


لما الشيطان يبعترك بقلم محمود عبدالفضيل

 قصة قصيرة 

لما الشيطان يبعترك 

الكاتب المصري م محمود عبد الفضيل 

عاد من الكلية يحمل كل هموم الدنيا فقد رسب لأول مرة في حياته فهو لم يذق طعم الفشل من قبل و لكن هذه المرة أضاع الكثير من الوقت في علاقه عاطفيه نسجها في خياله 

بينه و بين رانيا تلك الفتاه الجميله التي تقبع في اخر الشارع ،كم كانت فاتنه رغم صغر سنها فهي علي أعتاب نهاية المرحلة الثانويه وكلها شهور و ستصبح فتاه جميله تتمتع بالفتنة و الملامح الاوروبيه و الشعر الطويل و القد المياس مما جعلها ملفته لنظر كل من يراها و يحاول الجميع في يأس التعرف عليها ولكن هيهات 

عزمي بعد كل محاولاته اليائسة للفت نظرها لم يحصد غير ابتسامات بسيطة و رسوب لأول مرة في حياته 

قرر إلا يضيع وقت مرة أخري في التفكير فيها و التركيز في دراسته و مع الحالة النفسيه السيئه التي يمر بها 

اختار مسجد بعيد نسبياً عن محل سكنه في أحدي العمارات السكنية في المنطقه للصلاه فيه حتي لا يختلط بأقرانه الناجحين و يتحاشي نظرات الشامتين 

و مع انتظامه في الصلاة بدأ إطلاق لحيته ليس تدينأ بقدر عدم رغبه في الاهتمام بمظهره 

لم يكن يعلم أن ذلك المسجد الهادئ هو مقر لأحدي الجماعات الإسلامية و المسجد مراقب علي مدار ٢٤ ساعة 

و يتم تسجيل اسم كل من يرتاده خاصه بعد نزاع عنيف بين تلك الجماعه و جماعه أخري أرادت وضع يدها علي المسجد ومن يتولي قيادته 

شهد الكثير من المناظرات و المشاركات بين أعضاء الجماعتين و بدأ يشعر بأنه مراقب من جهه ما ربما تكون أمنيه 

خرج من المسجد بعد مشاحنات بين الجماعتين علي خلاف فقهي لم يفهم فحواه و بمجرد دخوله منزله رن موبايله 

ولم يرد أحد و تكرر الموقف علي فترات زمنية قصيرة 

تقريبا كل يوم في نفس الميعاد و عندما يحاول الأتصال بالرقم يجده مشغول 

تسأل في حيرة هل أنا مراقب ام أحد أفراد الجماعات يحاول التواصل معي 

و قرر أن يتصل بالرقم من خط اخر اشتراه حديثا 

و بالفعل علي الجانب الآخر ردت فتاة بصوت ناعم 

بالفعل أنها رانيا وبعد أن أخبرها باعجابه بها و علم منها كيفيه حصولها علي رقمه عن طريق شقيقها صديق شقيقه الأصغر و أنها تتابع ما وصل إليه بعد رسوبه 

أعلنت حبها له و استمرت المكالمات بينهما حتي أتي اليوم الذي ألتقي بها في أحدي الشوارع الجانبيه ،شعر بسعادة. بالغه و نشوي مفرطه وهو يتلمس يديها و تتشابك الكفوف و الاصابع و يسيران بخطي متوازية جنبا إلي جنب 

فقد حلق لحيته  وعدل هندامه و عاد كما كان قبل الرسوب 


بدأت الحياة الجامعية و هو في كامل نشاطه يحاول تعويض ذلك الرسوب اللعين و لكن رانيا بدأت في إهماله بحجه أنها في ثانويه عامه و تحتاج إلي التركيز 

تقبل الوضع علي مضض رغم عدم اقتناعه بما يحدث 

فما يمنعها من الرد علي موبايله أو لقائه مرة كل شهر 

و اقنع نفسه بحجتها الغير منطقية 

نجحت رانيا في الثانويه العامه و التحقت بالكليه التي يعمل بها والدها كأستاذ جامعي ووالدتها كموظفه بدرجه مدير عام هناك 

كل المؤشرات تقول إن رانيا ستصبح في السلك الجامعي رغم غبائها الذي لا يختلف عليه اثنان 

بدأ العام الجديد عزمي في الليسانس و رانيا في السنه الأولي في كليه أخري 

قرر عزمي الذهاب إلي كليتها لعله يراها أو يلتقي بها 

 إصابته الصدمه عندما وجدها تقف مع شخص آخر من ملامحه هو يكبرها سنا ولمح في يديها دبله ذهبيه 


تابعهما من بعيد حتي وجدها تركب معه سيارة فارهه 

و اندفعت السيارة خارج الحرم الجامعي و هو ينظر إليها بدهشه خاصه أن رقم السياره مميز  


عاد عزمي إلي كليته حزينأ لما رأي و لكنه قرر أن يجتهد في دراسته و يبدأ قصة حب جديده مع فتاه افضل من رانيا 

ظل يبحث من تكون ؟ بحث في خياله كثيرا  

حتي قفز من مكانه مثل ارشميدس عندما قال وجدتها وجدتها 

أنها غادة ابنه رئيس الجامعة


مازلت أنتظر بقلم ميادة رؤوف مرشد

 مازلت انتظر

انتظار ،والليل

أرهقني

ومازلت في غيابك

أعاني

ألا يحن الوصل

بيننا

وتغفوا بين أجفانك

أجفاني

يامن سلبت الفؤاد

بغفلتن

وتركتني بين دموعي

وأحزاني

أحببتك وفاضَ

بين الحنايا 

حنيني

بعدما ، ملكت

كل كياني

ألا ترحم قلباً يوماً

أحبك

 وسرى حبك بين

ضلوعي

 وشرياني

ماكنتُ أضن هواك

لي سراباً

ولا فكرتُ يوماً

تنسى الهوا بيننا

وتنساني ، بقلمي ميادة رؤوف مرشد

١١/٧/٢٠٢٤


شو يللي صار بقلم نسرين الشكري

 شو يلي صار مابعرف 

من وين  عم اسمع صوت شخص عم يضحك فجأة بيسكت  هالصوت وبيجيك  صوت شخص ثاني عم يبكي  هم واحد ولا اثنان  مابعرف 

شوفي جوات كل واحد منا شخصيتين  مرة عم تقلك تضحك ومرة عم تقلك أبكي أنت مع مين بتساير  إثنان سوا مثل كأنك داخل بحالة هستيرية  صدق في حالات بتصادفنا منكون مركزين مع الحدث يامنضحك  يامنضطر  نبكي وروعة هيك صار معها جربت تدمج الحالتين مع بعض بس مو  لتجرب لتعيشها لها الحالة جربها بتلاقيها ممتعة لقطات بتحب تصورها  كأنها دور مرتجله  من خيالك العلمي هذا الذي يدمج الضحك ولاشعوريا  تسقط دموعه إما من شدة الفرح أو الألم شعور بسيط بيحولك  من حالة إلى حالة استثنائية 

روعة راحت تضحك لأنها موجوعة وراحت تبكي لأنها مبسوطة تصور هالتغير  بالمزاج قلبت الحالة البكاء للبسط  والضحك وقت الوجع أنا عكس أنا فيديل بحب البكاء على طول هذا يائس من حياته مندمجه  بحياتنا بيزبط رقية صامت منخليها  تندمج معنا بالأجواء وتعيش حالاتها  مثل مابتحب  

شوفيها إذا كنت مقتنع بحالتك وعايشها   مثل ماأنت بتحس مو حدا ينقل إحساسك عنك 

بقلم 

نسرين الشكري


بين القلب و الروح بقلم راتب كوبايا

 بين القلب والروح 


خارج نطاق الروح

كل ما يفيض يأتي ثم يروح 

مهما تعاظمت الجروح 

وأينما حلت القروح 

لسان الروح لا يبوح

القلب وما عداه؛ لصاحبها تلوح

قمم الجبال تصبح سيان مع السفوح

❤️

فكلما تقدم العمر بنا ومن حولنا وفينا

وكلما زحف اليباس بدل الإخصاب بروابينا

وحل الجفاف بدل المطر بسواقينا

لا غضاضة في مجدنا السالف حين يواسينا

وحتى حين يشتد العصف  ويتعايش مع القصف

يصبح الرصف أعلى من حدود الوصف

تميد حلقات الوصل ويتخثر الجريان في نواصينا..

🍁

ترانيم الروح لا تفارق نبضات القلب ليل نهار 

سواسية تتناغم أوتارها كبريق الشهب شرار

يمضي الزمن وتبقى في جحورها الأسرار 

هذي الروح لا تتأقلم إلا مع الأحرار 

رباه .. أصلح النفوس 

وأحم الرؤوس 

فالوضع بات منه ميؤوس 

كم عمر يلزمها  الأرواح

ليعود لها ما  تم سلبه من نقاء الصباح

وتزول الأقنعة وتتلاشى سفسطة الأشباح 

تباً للقنوط؛ فالرب كريم قدوس وفتاح.


راتب كوبايا 🍁كندا


تحياتي تسبقها قبلاني بقلم أبو خيري العبادي

 تحياتي تسبقها قبلاتي

لا تقولي أني بعيدة

يسألني عنك الحنين

يا ساكن قرب الوتين

يتجدد العمر قربك من جديد

يغذيك الفؤاد بماء الحياة

اتذكرين يوم التقت عيناي

في عينيك

وصرت شارد الفكر 

أسير بين الرمش 

ومحراب عينيك

لا اعرف أي الطرقات 

توصلني اليك 

اخاطر في المتاهات

لعلي احظى بعناق كفيك 

لتسري حرارة العشق اليك

غايتي أغذي الروح 

من أشتياق ليس له مثيل

نظرات ورجفة من شفتيك

لعل الفؤاد يهدأ

من الشوق اليك....


بقلمي

 ابو خيري العبادي


قالت وهي تبتسم بقلم سالي محمود

 قالت وهي تبتسم 

ارسمني بلا الوان 

على وجه القمر

أو بين غيمات المساء

بلا رتوش 

ارسم ملامحي

 وشعراتي العابثة 

اكتبني قصيدة شوق 

غازلني في إستحياء

حرر لهفة الأشواق 

واكسر قيود الصمت 

واعبر تلال الأماني 

اعدني إلى سنوات الصبا 

وطفولة هجرتها

إلى ثيابي المزركشة

وضفائري السوداء

أعد صباغة شعراتي

وضمني لأحيا من جديد 

ضمني ليتعانق أرواحنا 

وتختلط زفراتي بشهقاتك

ونعيد سنوات عمري 

واحبك من جديد 

******

سالي محمود


الدنيا دي صغيرة بقلم سيد حجازي

 الدنيا دي صغيرة 

بس فيها قلوب كبيرة منورة

وفيها ناس مش اي ناس

وفيها ناس مزورة

وف ناس جميلة النظرة ليها

تشبعك وترجعك وتقعدك 

في جنينة  حلوة مخضرة

وناس قلوبها بالسواد متلونه

ولا تعرفك الا عشان المصلحه

وعايشه حياتها سنكحه

فيها ناس متخلفة وفيها ناس متحضرة

وفيها ناس عايشه احترام وفيها ناس مسخرة

وفيها ناس تخدك لفوق وفيها ناس تخدك ورا 

وفيها ناس منظمة وفيها ناس متبعترة

وناس عنيها مؤمنه وناس عنيها مدورة 

وناس كبيرة بأصلهاوناس ذي الدنيا صغيرة

والدنيا دي صغيرة

سيد حجازي


يا ليل بقلم محمد الدبلي الفاطمي

 يا ليْلُ


يا ليْلُ فيكَ بكى عنْ حُبِّنا القَمَرُ

وفيكَ خائِنَةُ العَيْنَيْنِ تَنْتَظِرُ

تُخْفي الصُّدورُ مُناخِ الحالِ رائغةً

إنّ الثّعالبَ خَلْفَ الوَهْمِ تَسْتَتِرُ

والحبُّ يُحْيي قلوبَ المَيّتينَ كما

تحْيا الحقولُ إذا ما بَلَّها المَطرُ

والحُبُّ يَمْحو الأسى مِنْ قَلْبِ صاحبِهِ

كما يُعَرّي سوادَ الظُّلْمَةِ القَمرُ

طوبى لِمَنْ حُّبُّهُ المَيمونُ أسْعَدَهُ

نِعْمَ السّعادَةُ بالإيمانِ تَنْتَصِرُ


ظلّتْ بِنا قُطُرُ الأيّامِ تنتَقِلُ

ونحنُ نَحْيا ولا ندْري متى الأجَلُ

بالليْلِ نَحْلُمُ والأحْلامُ مُبْهَمَةٌ

وبالنّهارِ طموحُ النّاسِ يَشْتَعِلُ

أمْوالُنا لِذوي الميراثِ نَجْمَعُها

والكلُّ يفنى ويبقى البرُّ والعملُ

فَعُدْ إلى رحمةِ الرحمانِ مُلْتَمِساً

عَفْواً كريماً على الإحْسانِ يشْتَمِلُ

وارْفَعْ بِعِلْمكَ قدْرَ النّفْسِ مُجْتَهِداً

فالعلمٌ نورٌ وأدنى النّاسِِ منْ جَهَلوا


محمد الدبلي الفاطمي


مدينة السلام بقلم علاء فتحي همام

 مدينة السلام /  في  أقصى طريق السلام  تنتظر  مدينة السلام  زائيريها وهذا الطريق عجيب  والسفر عبره جد مهيب  والمدينة تحترم كل زائر لها وتدعوه أن يحزوا حزوها وأن يتخلق  بأخلاق تلك المدينة ويطرد كل شر وضغينة فتنعم الأرض بالسلام ويسود فيها التفاهم والوئام  وفي أرجائها يطوف ويجوب  عندما  تسكن  المديتة هذه  القلوب فترتوي الأرض بذاك السلام والرضا والوئام وهذه المدينة تسيطر على قلب كل عاقل وتمتلك ضفافه فيرتوي ويشبع جفافه وينير  ويستنير  وينعم  بالهدوء  والسكينة  ويترك الشرور والضغينة  وخارج تلك المدينة  بعض الأقدام التي  تنزلق في حفرة الأثام والشرور  وتوشك أن  تغوص فيها  وتغور  فتأتي  القلوب المحبة للسلام  فتنقذهم من السقوط  في الظلام  وتأخذ بأيديهم إلى الأمام  فالسقوط في بئر الظلام مخيف ويرفضه كل عاقل وشريف ومدينة السلام تسكنها السعادة والسرور  فلا مكان فيها للشقاء والشرور  فالطريق إليها  يكسوه وضوح  فلا  ذل فيه ولا رضوخ  وطريق الشر والظلام  يكسوه   سواد  وظلم  وإنتقام  وتملأه  الجروح والمعاصي والأثام  فأي الطريقين  للعاقل  يختار إذا  طلب  منه  الأختيار  والسماء  سوف تراقب  وللأشرار  حتما سوف تحاسب وتسألهم لماذا تفعلون ببعض البشر مايذهل العقول ويبكي منه الصخر والحجر  هكذا  تقول  السماء أحسنوا الإختيار   وأتركوا  الأعذار  ،،

كلمات وبقلم/  علاء فتحي همام 


الهاربان بقلم حسني محمود

 الهاربان

بعد مرور خمس سنوات  ذهب ادم لمكتب العمالة في منطقة فكتوريا في وسط مدينة لندن  المكتز بالباحثين عن آمالهم وأحلامهم في الحصول على عمل وما أن جلس آدم 

إلا أن أحس بمعاملة خاصة له من دون العمال

فما أن وصل فإذا بسيدة محجبة جميلة تبتسم له وترحب به من خلف الحائط الزجاجي ثم قدمت له فنجان من القهوة الكابتشينو التي يفضلها  وكل فترة تنظر إليه مرحبة بة وظن أنها ترحب به لكونه مسلم من خلال اسمه في الهوية المدفوعة 

وجاءت إليه أيضا بكوباّ من عصير البرتقال  الذي يفضله فأيقن أنه يومه وانه سوف يحصل علي أفضل وظيفة  ومر الوقت ولم يأتي دوره والسيدة الجميلة ذات النظارة النظر 

تنظر اليه فرحة مرحبة  به 

فيرد لها التحية ومر الوقت وبدأ يشعر بالقلق  والسيدة أحست بقلقه فكتبت له ورقة  أصطبر أيها الهارب   باللغة العربية  علي أساس انه عنوان للعمل  فقرأها متعجباً من أمر هذة السيدة  ولكنه جلس أنتظر ايها الهارب مبتسما في نفسه نعم فأنا هارب طوال حياتي من كل شيء وإذا به يسرح بخياله  أمام مسجد أبي بكر الصديق في مدينة كمبريدج  وأماندا تقف معه والكاهن الذي يحاول أن يمنعها من دخول المسجد وتنظر اليه مبتسمة اليه وفجأة  تنظر مزعورة أهرب وحيد  أهرب وحيد  فهرب وحيد دون أن ان يدري ورمى هاتفه خوفا من المراقبة

وجاء الي لندن  ادم انها هي هي اجمل ما رأت عيني هي ولم ينزل نظره من عليها فاعرفت انه لم يتعرف عليها الا الان انتهي موعد العمل 

وقال لها  ماذا حدث  وكيف اتيت الي هنا

قالت له بس اهدأ 

ولماذا لم تحاول الاتصال بي  قال  انه رمى هاتفه أثناء الهرب قالت  أحسنت التفكير  ولكن  كان يكفي  أن ترمي السيم كارت فقط 

وأنني اتصلت بك عدة مرات مغلق مغلق 

وأنت ماذا حدث معك 

قالت عندما هربت أنت  أخذ البابا ضاحكة أنه سيمنحني الغفران ووعدني بالجنة جنة الرب  

وأنت ماذا فعلت أنا وقلبي وروحي  في إتجاه آخر  شعور  لم يحدث لي من قبل  طرقت الباب ففتح لي وأنتظرت خلف المصلين حتي أنتهى الإمام وأنا اقول الحمدلله الحمدلله الحمدلله الحمدلله فنظر الي الإمام ومن في المسجد  فرحين مرحبين بي  فطلبت من الإمام أن أدخل في دين  الله  فطلب من أخت في المسجد أن تعلمني الوضوء حتي أقول علي طهارة ونطقت الشهادة  والله الذي لا إله إلا هو  لم أفرح في حياتي كلها يوماً كاحساسي بهذا اليوم 

وبعدها ابتدأ الاضهاد في العمل حتي مع العائلة  قرأت وتعلمت مع أخت لي في أبي بكر الدين واللغة العربية التي اتكلمها أفضل منك الآن ففضلت أن آتي الي لندن وكم تذوقت طعم العنصرية  ومررتها فافكر في الذهاب لاعيش في بلد مسلم 

حسني محمود


مولد الهادي رسول الله بقلم صلاح الورتاني

 مولد الهادي رسول الله 


رسول الهدى 

رسول التقى

أنار الكون بطلعته 

الكل فرح بمقدمه 

إهتز الكون لمولده 

بزغ فجر بنوره

لرسالته وسنته

بها نحن نهتدي

وبخصاله نقتدي 

رسول السلام 

رسول الهدى 

ربي شفعه فينا 

رسول النجاة 

التاريخ بمولده يبتدي 

نسعى إليه ونقتدي 

للفوز بحوضه ورضاه

رسول الهدى والتقى


صلوات ربي عليك 

رسول الهدى والنور 

كل من ذكر إسمك 

عاش في سعادة وحبور

رسولنا إسمك عالي المقام 

يا سيد الغزوات يا مقدام 

صلى عليك رب السلام 

والخلق والملائكة الكرام 

يا رسول النور والهدى 

على خطاك حبيبنا 

دوما على طول المدى 

سنتك نبراس لنا 

نحبك كلنا رسولنا 

عليك صلوات ربي 

ما غنٌى الطير وشدا 


صلاح الورتاني  /  تونس


راية العزم بقلم عماد فهمي النعيمي

 راية العزم


أيـنَ الـصـمـودُ وأيـنَ عَـزمُ الـعـالِـمِ  

هل ضاعَ في الأيدي كرامُ الـحازِمِ؟  


الـصـمـتُ لا يُـجـدي لـمَنْ باعَ العُلى  

فـالـذُّلُ طـبـعُ مَن تخاذلَ في القِمَمِ  


فاقطَعْ طريقَ الذُّلِّ وامضِ صامدًا  

فـالـحـقُّ يَـسـمـو دائـمًـا للـمُــقـدِمِ  


 يَصدَأُ السيفُ الذي في غُمدٌه غفا  

لكنَّ سيفَ العدلِ يُشرقُ في الظُّلَمِ  


ثــأرٌ لـعـيـنٍ بـكـتْ فـي غَـزَّةَ دمًــا  

فـمـن بـاع الـتـرابَ لــن يَـسْتَـكْمِلِ  


باعـوا الـمـمـالكَ والخيانةُ زادُهــم  

لكـنْ ستبقى رايةُ العزِّ في الـقِـمَـمِ  


فـارفـعْ لـواءَ الـحـقِّ لا تَـخشَ العِدا  

واصدَعْ بسيفِ العزمِ في وجهِ الظُّلَمِ  


إنَّ الملــوكَ وإن تـهادوا فـي الــهوى  

لـن يُـدركـوا مـجـدًا ولـن يَـعـلو عَلَمِ  


نـارُ الـحروبِ تُـضيءُ دربَ ثُـوَارِها  

أمـا الـخـنـوعُ فقد أصابَ به الوَخَمِ  


فـاقـطـعْ دُروبَ الـذلِّ وامـضِ ثـائرًا  

فـالحـرُّ يَـصـنـعُ مـجدَهُ رغـمَ الألــمِ

عماد فهمي النعيمي / العراق


مفارقات فلسفية بقلم أيمن أصل ترك

 مفارقات فلسفية

ميزان الحياة... الانسان

وميزان الانسان.... المنطق. 

وميزان المنطق... العقل. 

وميزان العقل.. الاخلاق. 

وميزان الاخلاق.. الانسانية

وميزان الانسانية ... الانسان


الاديب.. Ayman Asıltürk. 

10/09/2024..... أيمن أصل ترك


من أنا بقلم البشير سلطاني

 من أنا ؟


سمعت صوتها يخاطب قلبي 

من بعيد إستجبت لها كطفل 

ظن عيد ميلاده اقترب تهديه

لعبة يلهو بها كانت بأوصاف عبودية 

ملكت الروح واستسلمت لها  كقن 

من أنا أيتها الساحرة من أهوى أنا 

ضعت في جفنيك أرجو الخلاص  

فك أسري لم أعد أنا مذ هويتك 

عنيدة أشفق فك ذرعاك لأتنفس 

ما عاد الهواء يكفيني ولا السماء 

تحوى آهاتي وأسمع صداها تراتيلا  

أنا من جنى على قلبي حين إسترق 

السمع وتسلل إلى وتينها يسأل الرحمة


بقلمي : البشير سلطاني


بحبك أد البحر بقلم حربي علي

 ( بحبك أد البحر )


بحبك

أد البحر

وشايفك

بتصويرالشعر

شفايف

وقصايد  حبر

كنوز فى ليلة قدر

ياعيون  بنظرة دهر

أموووت وأجبلك مهر


بحبك 

فرحان/حزين

سما أرض وطين

بشوق المحرومين

وغرام  العطشانين

صدقيني أنا الحنين

وأنا  كل  المجروحين

وجرحي

في حبك صفر

بحبك أد البحر


تعالي

لحضن باقي

أشوف فيكي التلاقي

يعذب حضنك فراقي

وشعورك    بإشتياقي

ياحبيبة  كل  أشواقي

وقبلة  تسقي السواقي

تسقي العالم نهر

بحبك  أد  البحر


كلمات: 

حربي علي

شاعرالسويس


مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...