وطنٌ يَئن
سِأَلوني ناسٍ يِشبهونَ البشرْ
مين تكوني ولِيش كُل هالضجرْ
وليش عيونِك حَزينة يا شُبهَ القُمَرْ
و ليش باقي حِلمك على طول العُمُرْ
جاوبتُهُم وأنا كُلي عِزة و فَخِرْ
أنا من الوطن اللي سِلاحَه مِقلاع و حَجرْ
و الدمْ يروي أرضَه مثل النهرْ
وطَني عنوانه الطهارة وأرض الحشِر
وشَعب وطني مؤمن و يرضى بالقَدر
لَانهُ من الله القدير خالِق البشر
بعدكم ما عرفتون من أنا؟
وإسم وطني تدركون؟!!
أرض وطني كانت مِنَه رحلة الاسراءْ
وفيها صلى رَسولِنا بالأنبياء
وكل يومٍ لنا فيها عرسْ للشهداءْ
دِمانا و أرواحِنا و كلنا لها فِداءْ
أحلفكم برب الارضِ و السماءْ
بعدُكُم ماتعرفون وطني ومن يكون؟!
أنا من فلسطين الحبيبة
عاصمتها القدس السليبة
أرضها حجارة و رصاص
و رَملِها تاج على الراس
دُموع أطفالهِا لها حراس
وتدين بدين اللهَ و رَسوله لها نِبراس
أقسَمنا يَمينَ الله عن المُقاومة
أبد في يوم ما نِرْجَع
إما الشهادة و النصر و إما بلادنا نرجع
مهما عَنها حَكيت و بدمي أرضَها رُويت
ما اقَدَر أبد أوفي لها جزءٍ صغيرٍ بِحَقْها
عَساكُم عِرفتُم ولا ما تُدرِكون!؟
آهٍ منكم يا من على الكراسي تنعمون!
أقول لكم : إسمعوا لي
عساكم من جوابي تَعرِفونْ!
هذاردي لِسؤالِكُم ياريتُكُم تُقدَرونْ
تردوا عليا بشجاعة أو حتى تجاوبون
كَم مرةٍ سِمِعتُم وشُوفتُم أخبار
ما هَمُكُم القَتلِ والخَرابِ و الدَمار
ما تِأثرتُم أبد ولاهَب بقلوبكم نار!
أظنُكُم ضِحكتم وسَألتُم عن سِعر الدولار!
تَدروون:: أظْن إني سِمِعت عَنكُم اشاعة
و ما تِصورت إنها بِكلِ هالبَشاعَة
والله قَرَبتْ أصدق بِانكُم مَيتونْ
ليش هالصمت!:و عَليا ليش ما تُرُدونْ؟!
أحياءِ أنتُم أكيد لكنْ
مات فيكُم الضَميرْ
متى هتتوقفوا عن الشَجب والتنكير
ما حان تصحو من نومُكم والشِخيرْ
ماشِبِعتُم بعِد مِن جَمع الدنانيرْ
و اللهِ اني بعد أعذُرْكُم كِثيرْ
مَشغولينْ بِرَسمِ الخِطَطْ و التدابيرْ
ما تِعبتُم بعد من كِتابة التقاريرْ
ما أظُنُكُم نسيتُم ربنا الكبيرْ
يومِ يِجمعنا كلنا للسؤالِ العسيرْ
وتبان كُل خبايا القلبِ والضميرْ
وحدهَ رَبنا على كُلِ شَيءٍ قَدير
*بقلميالشاعرة الفلسطينية آمال محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق