لا تصالح
لا تصالحْ فالدَّمُ المسفوحُ فاضحْ // والثكالى لم تزل تروي المذابحْ
في بلادٍ الأنبياءِ والمعالي // والسلامِ والجنانِ والقرائح
خيرِ أرضٍ تحملُ الأديان نهجًا // والتُّقى للناسِ حُبًّا والنصائحْ
لا تصالحْ من سلبْ أرضي وحقي // واقتلع شعبي وأمي والملامحْ
سارقًا يبدو كحبرٍ في رداءٍ // كاذبٍ يخفي الظلامَ والمَصالحْ
يستقي الدعمَ العميقَ منْ وحوشٍ // تقتلُ الدنيا براياتِ المسامحْ
لا تصالحْ غدرهم فالذل يكوي // عزنا يثري الهوانَ في الجوامحْ
يمتطي الآلامَ والأوجاعَ قسرًا // والليالي السودَ في عصرِ المُكافحْ
يقتلُ الآمالَ والأحلامَ دومًا // والغدَ الملآنَ بالحقِّ المُصافحْ
لا تصالحْ بل وكافحْ واشتري // عنف الحرابِ والسيوفِ والجوارحْ
وانتصرْ للقبةِ الصفراءِ حُبًّا // والدماءِ والترابِ والنوائحْ
واطلق الإعصارَ لا ترضى بعجزٍ // وافتدي الأوطان ولتخبو الكوابحْ
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق