قصاصاتٌ شعرية ١٠٢
لماذا لا تُناجي النجمَ ليلى
أليسَ لها بأرضِ اللهِ ليلُ ؟!
أليسَ لها بأفْقِ الغيمِ نزفٌ
ومجرىً في روابيهِ وسَيْلُ
أليسَ لطيرِها المفروشِ ريحاً
لغُصْنٍ باسمِ الأوراقِ مَيْلُ ؟!
سأُلبِسُ سُنْبُكاً حرفي وقلبي
ليصهلَ في قوافي الشعرِ خيْلُ
تطولُ أصابعي في الشمسِ ظلاً
وأُمنيتي وراءَ الفقدِ نَيْلُ
وأُفلِتُ من ضلوعِ النايِ آهاً
ليرعى في ضِفافِ الروحِ أيْلُ
حصدْتُ سنابلي بالمرجِ صُفراً
هوىً واخْضرَّ بالكفّينِ كيْلُ
أنا طيرٌ وقافيتي جناحٌ
وباقي الدهرِ في عينيَّ ذيلُ .
-
إنْ يظهرِ الأعورُ الدَّجالُ كيفَ لنا
نميزُهُ وسْطَ هذا الكمِّ من دَجَلِ ؟!
يا ربِّ ما شِئتُ يوماً أنْ أراهُ أتى
ولا يراني وعجّلْ لي غداً أجلي
أضحى الحياءُ بقايا أُمّةٍ دُثِرتْ
ولم تَعُدْ ذَرّةٌ بالناسِ من خجلِ
والدينُ ژيُّ فلكْلورٍ وأغنيةٍ
تدحرجتْ بالصدى من قِمَّةِ الجبلِ
والعُرْيُ أصبحَ مِرآةً لعابرِها
تكسّرتْ شَرفاً في ناظرِ الجمَلِ
وكم تعرّى خريفٌ لا ربيعَ لهُ
ما أدركَ الحَوْرُ فيهِ فرحةَ العسلِ !
-
وإذا شئتَ سماعَ الطيرِ لا
تقتنِ الأقفاصَ وٱزرعْ شجرا
ربّما غرّدَ في الأقفاصِ من
ألمٍ لا من حُبورٍ خَطرا
-
ولا تُخْبِرَنْ سِرّاً (عزيزاً ) على المدى
سينقُله تحتَ الهوا لعزيزةْ
ومنها إلى كلِّ المَدائنِ والقرى
يُسافرُ طَلْقاً دونَ أيّةِ *فيزةْ
-
إلهي أذقني غُربةً ومرارةً
ففي وطني داءٌ يُقالُ لهُ السُّكّرْ
وما نفعُ بابِ الأُمنياتِ بدا لنا
عريضاً بكِْتفيْهِ العظامِ وقد سَكَّرْ ؟
-
يحلُّ وسْطَ الدجى ضيفٌ على وسني
من دونِ إذني يُسمى في الورى أرَقُ
سَددْتُ بابي وشباكي وظلَّ دجىً
من كلِّ صوبٍ إلى الأجفانِ ينزلقُ
محمد علي الشعار
٤-١١-٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق