السبت، 9 نوفمبر 2024
مدينة الحبر بقلم علاء فتحي همام
مدينة الحبر / هي مدينة تسكن فيها الأحبار ولا يدخلها إلا الأخيار والطقس رائع والألوان جمالها ساطع وهي تنطق بالجمال والأشجار بها تزدان فجمالهارائع وعجيب مرتب على أفضل ترتيب والورود والزهور تبرز جمالها المنثور فتنشرح بذاك الجمال الصدور فتفهمه جميع اللغات والأحبار ترسمه وبه تقتات وترتوي بتلك الأحبار الأقلام فترسم ألوان الأعلام ودموعها تقطر في كل مكان منذ قديم الزمان بألوانها الحمراء والسوداء والزرقاء فتقطر ألوانها بكل سخاء وبها خط الأنسان أول كلماته وعبر عن سمو ذاته فولدت الأبجدية على يديه الطاهرة النقية ومعها اللغات الحية ومن عروق النباتات والأشجار تخرج تلك الاصباغ والأحبار مسطرة الفن والادب وما بهم من عجب والعلوم التي بها الحياة تقوم وتدوم وعلى هذا تم تشييد مدينة الحبر وكان لها ملكة لا يزورها كبر ولها شعر جميل مثل الهواء العليل ويعبر عن جميع الألوان التي بها المدينة تزدان وكأن الألوان من شعرها نبتت ولرأس الملكة امتلكت واللون الأبيض له نصيب من شعرها ووقار وخصلاتها له تختار واهل المدينة يتلونون بصفات الألوان الجميلة فتصبح أخطائهم بها قليلة وفي المدينة بحيرة صغيرة تستقبل الأحبار الوفيرة التي أصلها النباتات والأشجار والتي لا تنبت إلا في هذه الديار وللمدينة نهر يسمى نهر النور يغتسل منه كل من لها يزور فتلتصق به بركات وينال كثيرا من اللذات من نور ذاك النهر فلا يصيبه ظلم ولا قهر ولا يدخل المدينة إلا الاخيار ممن يريدون هذه الاحبار والملكة لها طقوس لمن أراد من الزائرين المكوث ومن أراد ان يغتسل من نهر النور فعليه ان لا يظلم أو يجور وكما أن للأحبار ألوان فأن لها صفات بها تزدان فالصدق له ألوان تكسو أشجاره فتطيب وتطهر ثماره وعصير تلك الاشجار تتكون منه الأحبار فتجري كماء الأنهار في جداول ومن البحيرة تخرج للتدوال وللبحيرة راهب تجتمع به صفات أشجار المدينة ورأيه سليم وصائب ومن تلك الصفات الأمانة فلا ذل لاشجارها ولا مهانة وتغمرها الألوان فهي لتلك الأمانة عنوان ويجري عليها ما للصدق من أوزان والبر والعفة والتسامح والإحسان والإجتهاد واللطف والتواضع والصبر يزين كل مكان وهذه المدينة أشجارها تعبر عن هذه الصفات كثيرة الحسنات ويفيض بها نهر النور ويحرسها الراهب الجسور ويتصف بها ذاك الراهب وللقادمين الى المدينة يخاطب فهم لهم أفئدة كأفئدة الطير ولا يضمرون لأحد إلا الخير وتستقبلهم الملكة صاحبة الشعر ذو الالوان فهي للمدينة عنوان فنادت بين ظهرانيهم أن حبر المدينة طاهر والنور منه ظاهر فأحسنوا به فن الكتابة وبجمال ألوانه الخلابة وهو زينة كل زمان والأقلام به تزدان ،،
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
مشاركة مميزة
ليتنا نختار ألوان حياتنا بقلم عائشة لنور
لَيتناَ نَختارُ أَلوان حَياتنَا الحياةُ إذَأ ماَ ذُعِرتْ و تَطايَر رِيشُها... لاَ تَسلْ عن الانسَانِية فقد نَشتَاقُ رِيحَه...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق