الخميس، 30 ديسمبر 2021

صبرا جميلا بقلم نجلاء محمد علي الشمري

 ( صبرا جميلا )


وتُغمضُ عينيها

وتراه يراقصُها ولو خيالاً

تتركُ الكرسيَّ المتحركَ

دون وعيٍ منها

تنفلتُ بخفةٍ ورشاقة ٍ

تنسابُ حركاتُهما

ضحكاتُهما

وعلى صوتِ موسيقى ضحكاتهِ

ووقعِ أقدامِه

تنسى كلّ شيءٍ...

كلَّ شيءٍ

يبتسمُ لها بحبٍ

ذلك المتسربلُ..

بالجمالِ والأناقةِ

يراقصُها...

تطيرُ كفراشةٍ بين يديه

وتلهو  معه في صمتٍ

تغرقُ في لغةِ العيونِ

في صمتٍ محببٍ وسكونٍ

نظراتُه ترمقُها..

تُخجلُها. 

وتطرقُ

وابتسامتُه...

تاخذُها لعوالمَ مختلفةٍ

تسافرُ بها..

لمدنٍ لا خريفاً فيها...

كلها ربيعٌ مورقٌ..

يضيءُ لياليها القمرُ

وصباحاتُها بالنّورِ تشرقُ

لا ظلاماً فيها ولا ليلاً مطبقاً

فرحٌ مطلقٌ

وينادونها..

أفيقي...

وتعودُ من عالمِها الموهومِ

من إغفاءتها المفتعلةِ

ليصدمَها صمتُ غرفتِها

وجدرانها الصامتةُ

ونافذتُها الموصدةُ

ووحدتُها

وتجدُها..

لازالت على كرسيّها المتحرك ِ

فلا موسيقى

ولا رقص..

ولا ذلك الوسيم..

الذي كان يراقصُها

ابتسمت وانسابتْ دمعتها ببطءٍ

ودارت بكرسيّها المتحركِ

وعادت أدراجَها لسريرِ الصبرِ

دون حراكٍ

بقلمي

نجلاء محمد علي الشمري

من العراق 🇮🇶




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...