أنا وأنا وأنا نفتش عن وطن عربي لنا
نحاول إفراغ حاويات الحلوى
وشحن بحر لجي من دمعنا
نفترض جلاء الطائرات
بين حمامنا وبهونا
ننهي صلاحية الصقيع من عيون أطفالنا
نمسح ذاك النزيف المتورط في مخيمات الفراش
نستأصل ورم الخيبة الهجين من الليل
نطفئ سيجارة الغيلان السعيدة بنكسة شعبنا
نملأ الرضاعات حليبا لنسكت صرخة سرمدية
ينتظرها العواء خارج الديار
نبحث عن إحداثيات فرح ترسم الأرانب خارج إقليم ابن عرس
نركب الذراع التي سقطت بالأمس
نخيط العين التي فقئت بالليل
نجفف منابع النزيف ونصعق بتيار مستمر قلبنا
أنا وأنا وأنا تعبنا من هنا
وتعبنا من بعضنا
ومن أخاديد رسمتها القنابل
ومن متلازمة ستوكهولم
ومن ظهر الوحدة العربية الذي انحنى
تعبنا يا أنا فهل نقتل بعضنا
دوريات الخنافس تسرق القمر
تقتلنا في ليلة محاق
تحزمنا متاعا في خيش وملحنا وخبزنا وشمسنا
يقتلنا الأفيون بجرعة زائدة
يزعجنا الذباب الذي جاء من الصيف
حشيش ونجمة حبلى
ورغيف ورنة خلخال عجوز يغازلها شبق من زمن الموتى
وجرعة قاتلة من السنا
أنا وأنا وأنا
وقطيع من كنعان أضاع الطريق لحران
ورافدين يعلمان السحر
وفتنة تسكن ريحنا كل ما هبت بيننا
تعبنا من سبع سمان وسبع عجاف
وقمحة تبيع حقلها لتاجر البندقية
وصرصار منهك بالربابة والغنا
نشجب نندد ننفعل
فتلد ناقة بني سعد فأرا قرمزيا
تعشقه قطط الناتو
يسمع كلام معلمته
شاطر له أكبر مجموع في المذلة والخنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق