عند المساء
تكابد عيناي السماء
ترحل بي الذكريات
الى ماض أبعد من
البعيد
يحلق بي ذهني الشريد
الى ليال مضت ومحال
تعاد أو الدهر لها معيد
ليال قد جمعت كل الأهالي
ومنها المغترب البعيد
جدتي أمام شاشة التلفاز
تقبع والأحفاد حولها في
جمع فريد
الكل يتابع حكايات العروي
يرويها
وبالقيم السمحاء يثنيها
تارة تدمع العيون وطورا
تصحبها ضحكات صاخبات
تملأ الأرجاء حبورا
تليها نفحات رمضانية
فتهرع جدتي للأصوات تقمع
نمل الصمت الرهيب
منا من يستله عميق السبات
ومنا من يتسارع لمراقبة
مدفع الافطار
تعالى صوت الآذان
مرت ساعات الصيام
ابتلت العروق وذهب الظمأ
هرول الرجال والأطفال
نحو المساجد لأداء ثلاث من
الركعات
بينما التفت النسوة والبنات
تجمعن في صحن الدار
يقمن الصلاة
ويعود الجميع وحول
موائد الافطار
يتحلقون
ومن أشهى الأطباق
للأيتام أو فاقدي السند
لمطعمون
فديننا دين ايخاء وتعاون
فاحذر أيها الصائم
واجعل موائد الافطار
رأفة وايثارا
وعشرا أوائل
رحمة
وأوسطها
مغفرة
وآخرها
عتقا من النار
اللهم أعني على الصيام والقيام
وقربني اليك برحمة الأيتام
واطعام الطعام وافشاء السلام
وصحبة الكرام
اللهم أفضل الصلاة وازكى السلام
على نبينا بدر التمام خير الأنام
شفيعنا يوم الزحام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق