الثلاثاء، 28 يونيو 2022

عبير وربيع بقلم أشرف محمود عيسى

 عبير وربيع 

*********

قصة من تأليف

 أشرف محمود عيسى

.............إهداء....   

*إلى سلسلة روايات عبير التي كنت أقرأها في صباي.* 

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

...............1..........

في السادسة صباحا إستيقظ ربيع على صوت منبهه القديم

متثاقلا يجلس على فراشه ثم يستلقي ثم يقوم ثم يجلس ويظل على هذه الحالة يصارع النعاس ويصارعه حتى يقوم من فراشه يدخل الحمام يتوضأ يصلي ثم يرتدي ملابسه و يخرج من بيته .

يمشي ببطء تشعر أنه يحمل حملا ثقيلا على كتفيه وفجأة ينظر في ساعته .

ساعة قديمة ورثها عن أبيه الراحل ثم يسرع في خطاه ليلحق القطار والقطار هو وسيلة المواصلات التي يذهب بها إلى عمله لقد جرب الأتوبيس والعربات الأجرة ولكنه لم يسترح إلا في القطار لأنه الأسرع والمحطة قرب المدرسة التي يعمل بها مدرسا للمواد الشرعية في أحد المعاهد الأزهرية.

هاهي الدراسة تبدأ من جديد. 

 يقول لزملائه

عدنا لوجع الرأس

كم سعى بكل وسيلة لينتقل إلى معهد في بلده ولكن دون جدوى.

كم حاول أن يؤخر ميعاد حصصه ويبتعد عن الحصة الأولى ولكن لاحياة لمن تنادي.

دائما تلومه والدته بسبب سهره فيرد عليها بأنه لايتعمد السهر ولكنه لم يتعود على النوم مبكرا

هاهو ربيع بدران يدخل إلى محطة القطار يلحق ميعاد القطار بأعجوبة.

الزحام في هذا اليوم شئ متوقع إنه اليوم الأول للدراسة ومع ذلك يضيق صدره ولاينطلق لسانه الابجملة.

ألا سحقا للزحام

حياة ربيع تمشي على وتيرة واحدة يستيقظ ويذهب إلى عمله ويخرج وأثناء عودته يمر على أماكن بيع الكتب القديمة فيشتري مايستجد أو يطالع الكتب المرصوصة على رصيف محطة القطار ويعود إلى بيته فيجد أمه قد جهزت الغداءفيتناوله معها ثم يذهب إلى فراشه وينام ويقوم من نومه قبل غروب الشمس.

فيغتسل ويذهب إلى المسجد ويبقى فيه حتى صلاة العشاء ويتقابل مع بعض رفاقه فيضحكون ويتكلمون فيما هو جاد وغير جاد ويعود إلى منزله فيشاهد أحد الافلام الهندية التي تتحدث عن الحب والتضحية وبرغم المبالغة في الأحداث فإنه يتمني أن يمر بنفس الأحداث في حياته ولكن أين هذا الحب

هانحن قد أصبحنا في اليوم الخامس من العام الدراسي الجديد وهو لايشعر بالوقت.

اليوم مثل الأمس مثل الغد لا تغيير.....

......... ..............2...........

تستيقظ عبير من نومها فرحةمستبشرة إستيقظت حتى من قبل أن يدق جرس هاتفها المحمول هاهي تقفز من فراشها 

 لم تستغرق وقت دخولها الحمام واغتسالها وارتدائها لملابسها إلا دقائق معدودة وبسرعة تخرج تمشي وكأنها تقفز من على الأرض لقد تم تعيينها في أحد المدارس صحيح أنها مدرسة خاصة ولكن ما العيب

وهل يوجد من يتوظف في هذه الأيام..

لولا معارف أبيها لماوجدت هذه الوظيفة

العيب الوحيد أن المدرسة في محافظة أخرى ويصر والدها على أن تذهب بالقطار لأن القطار أأمن وأكثر راحة.

هاهي تنتظر القطار منذ أكثر من نصف ساعة وتذكرت قول والدها الواحد ينتظر القطار ولاينتظر القطار أحدا.

كانت تخشى ألا تجد الوظيفة المناسبة ومعنى هذا أن تنتظر العريس والعريس في هذه الأيام إما أن يأتي أو لايأتي.

إنها تصاب بالفزع من تخيل شكلها وهي تحمل أكواب الشربات ليراها العريس وأهله .

لو عثرت على من تحبه ويحبها لهان عليها حمل الصينية ولكن أين الحب الذي تقرأ عنه في الروايات .

زواج الصالونات قدرها الذي لامهرب منه إن آجلا اوعاجلا وهي وبختها قد يكون العريس صالح أو طالح.

هاهو القطار يعلن عن مجيئه.

بصفارته الوقورة. وتفتح عبير عينيهالترى الزحام زحام بين النازلين من القطار والصاعدين إليه ولولا أن أحد السيدات أمسكت بيديها وصعدت بها إلي القطار لما استطاعت إليه سبيلا

هاهي تجلس على كرسي متهالك وتخرج من حقيبتها منديلا ورقيا تمسح به التراب الذي على الكرسي ثم تخرج رواية عاطفية من سلسلة روايات عبير وتقرأ فيها

وها هو ربيع يظهر أخيرا مهرولا يقفز بخفة لاعب أكروبات ليلحق بالقطار ويجلس أمام عبير ولايراها ولا تراه هي تقرأ وهو يتثاءب

يبدوا أنه سهر كالعادة ليلة أمس ولم يأخذ كفايته من النوم

وبعد قليل تغفوا عبير إثر هدهدة القطار بعكس ربيع الذي يطير من عينيه النوم وينظر لعبير لحظة سقوط الرواية من يدها.

ويلتقط الرواية ويبتسم ويقول في نفسه يااااه روايات عبير ما أحلى الرجوع إليه والله زمان ألا زالت تلك السلسلة تطبع

ويبدأ في تصفح الرواية وأثناء إندماجه مع الروايةينتبه على صوت رقيق يقول له

-تسمح

ويلتفت إلى مصدر الصوت فيرى أمامه أميرة من أميرات الجمال فيظل صامتا مشدودا إليها ينظر ولا يرد

فتعاود الكلام

-لوسمحت الرواية.

ودون أن يرد أو ينزل عينيه من عليها يعطيها الرواية وتأخذها وتنزل.

 كانت محطتها قبل محطته ويظل يتابعها حتى تختفي من أمام عينيه.

وينتبه ربيع أن القطار توقف في محطة غير محطة نزوله ويفيق الحصةالأولى المدرسة

 يانهار أسود 

تأخرت

ويستقل عربة ويذهب إلى المدرسة.

بالرغم من التأثير الذي تركته عبير في نفس ربيع ألا إن عبير لم تشعر بربيع على الإطلاق ولم يمر في خيالها ولا على بالها.

هاهي تخرج مرآة من حقيبتها وتطمئن على مظهرها وكان هذا أول شئ تبدأ به حياتها العملية.

هاهو ربيع يكاد يقفز من التكتك الذي استقله ليلحق بالحصة الأولى .

الحمد لله لقد لحق نهاية طابور الصباح

وبعد ان هدأ شعر أنه اليوم فيه شئ مختلف هكذا يشعر وهكذا شعر كل من رآه.

وينتبه على صوت الأستاذ محسن .

-مالك اليوم ياربيع.ولا يلتفت له ربيع فيكرر.

ربيع. .....ربيع وأخيرا ينتبه ربيع فيرد عليه في شرود لا شئ إني معك.

فيبتسم محسن ويقول ...لا أظن .

وبعد إلحاح من محسن يحكي له ربيع عن الفتاة التي رآها في القطار ويسأله أتعتقد أني سأرها مرة أخرى.

يصمت محسن قليلا ثم يقول له..

ممكن جائز واحتمال ألا تراها ويستطرد

 ويستطردمحسن-إن رأيتها ثانية فانظر إلى أناملها.

ربيع مندهشا-ولماذا الأنامل

محسن-كي تتأكد إن كانت مخطوبة أم متزوجة أو غير

ويهز ربيع رأسه علامة على الإعجاب بالنصيحة.

وعلى الجانب الآخر هاهي عبير تستمع لأوامر وكيل المدرسة .

أهم شئ المواظبة علي الحضور.

الإلتزام بالمنهج..

دفتر التحضير.

الشدة في وقتها واللين في وقته وفي الحالتين ممنوع الضرب

وتشرد عبير ولاتستمع لباقي التعليمات

وتلاحظ عبير أن معظم جدولها تأخذ فيه الحصة الأولى.

وتهمس لنفسها.

 نم مبكرا تستيقظ مبكرا.

نحن الآن في اليوم التالي ربيع يستيقظ في الرابعة صباحا لقد جافاه النوم ظل مؤرقا طوال الليل تتجازبه الأحلام والأماني والمخاوف ويرتدي ملابسه ويذهب إلى محطة القطار ينتظرها .

وأخيرا بعد حوالي الساعة تأتي في ثوبها الأنيق ووجهها الصبوح ويركبان القطار ويتعمد ربيع أن يجلس أمامها ويتابعها بعينيه وأول شئ يفعله هو النظر إلى أصابعها ولايجد في أصابعها أي شىءويتنهد بارتياح ويهمس *الحمد لله*

وينظر إلى وجهها وينسى كل من حوله وينتبه ليرى عبير تنظر له وعلامات الإستغراب على وجهها لقد لاحظت نظراته التي تتفحصها وتقرر ألا تلتفت لتلك النظرات.

وعند عودتها إلى بيتها تفاجأ بصاحب النظرات يقوم من على كرسيه ويطلب منها أن تجلس مكانه وتعتذر ولكن مع إصراره وضيقها من الزحام توافق وتجلس دون أن تلتفت إليه أو تشكره.

وتلاحظ عيناه اللتان تركزان عليها وتقول في نفسها.

مابال هذا الشاب يديم النظر إلي ولكنها لم تخف من تلك النظرات بل على العكس إستأنست بها وتساءلت مابال هذا الشاب يلاحقني بنظراته وعادت إلى نفسها وأخرجت روايتهاوعاودت قراءتها ونزلت ونزل وراءها وظل يتبعها إلى إن اختفت من أمامه واستاء لضياع فرصة أن يعرف أين تسكن ولكن لابأس طالما أنها من نفس البلد.

وتعود عبير إلى بيتها وتنسى كل ما مرت به اليوم وتغير ملابسها وتتناول طعامها سريعا وتبدأ حرب الغسيل فاليوم هو يوم الغسيل.

........ ...........(3)..... ......


وفي الصباك يجلس أمامها ثانية ويعاود النظر اليها وهي جالسة تنظر في كتابها.

يتابعها ويتابع انفعالات وجهها أثناء القراءة ويتابع النعاس وهويغالبها ..

وتأتي محطتها وهي نائمة فينبههاحتى تنزل في محطتها.

ويستمر الحال في العودة

على فكرة أنا حمار.

هكذا قال ربيع لنفسه عند استيقظ وقت الغروب

.ويؤنب نفسه


جالس أمامها في الصباح صامت ولم أتكلم معها ولا كلمة وهي أيضا صامته تقرا في روايتها وينتبه تقرأ كيف تقرأ إنها لم تقلب الصفحة طوال نصف الساعة فمتى قرأت ويبتسم إبتسامة واسعة. 

ويعود فيبتلع ابتسامته ويقول لنفسه ربما كانت سارحة في أمر ما.

يجب أن أمشي ورائها وأعرف عنوان بيتها ولكن لماذا أعرف عنوان. بيتها؟ولماذا أمشي وراءها؟ .

اتنوي الزواج .

هكذا سأله محسن عندما كلمه على الهاتف.

ربيع-الزواج ويبتسم وماله هل الزواح حرام.

محسن-الزواج مسؤولية أطفال تقييد للحرية.

  يرد ربيع بغضب-من. الحمار الذي قال . لك هذا الكلام.

محسن ضاحكا.&أنت ياربيعي.

ودون أن يستمع للمنبه يستيقظ ويذهب إلى المحطة ويقف عند بائع الجرائد يتفحص المطبوعات ويلتفت بين الحين والحين ولكنها لم تظهر بعد حتى أتى القطار.

ويستقل القطار ولايراها في ذلك اليوم ويذهب إلى المدرسة وهو حزين مهموم لايعرف كيف شرح للتلاميذ درس اليوم.

ويركب القطار عند العودة. وعند الوقوف على محطتها يجدها أمامه إن الجمال لم يتغير بل ذاد الإجهاد جمالها جمالا على جمال.

وجلست عبير أمامه رغم وجود مقاعد أخرى فارغة وينظر لها ربيع ولايتكلم ويسرح مع أفكاره ليراها في خياله تجلس معه تناجيه ويناجيها وفي غمرة حبه يتكلم معها ويبث اليها كل الشوق والحب الذي يشعر به وتلاحظ عبير أنه يكلم نفسه بصوت مسموع

 وتخاف عبير وتقوم من أمامه ويجلس مكانها عجوز ويفتح ربيع عينه ويفاجىء بالعجوز أمامه فيصرخ مفزوعا.ما هذا أعوذ بالله.

 ويتعجب الرجل وتضحك عبير بصوت مسموع.

ويحتار ربيع كيف يتكلم معها ويخبرها بمشاعره تجاهها ويسأل أقرانه ولايجيبه أحد الجواب الشافي.

وتمر الأيام وربيع لايفعل شيئا سوي النظر إليها حتى ضاقت عبير بنظراته.

وتساءلت ماذا يريد هذا الشاب مني وما سر تلك النظرات التي يحيطني بها وتسأل نفسهاولماذا أهتم فلينظر كيفما يشاء لادخل لي بهذا الأمر ومن الغد لن أجلس أمامه في أي يوم

ولكنها تحرص في اليوم التالي على الجلوس أمامه هو ينظر إليها وهي تفتح روايتها مدعية القراءة ولكنها لاتقرأ سطرا واحدا.

..................4...............

تعرفت عبير على زميلة لها في القطار وبدأت تذهب معها وتعود معها وتجلسان أمام ربيع الذي ضاق أول الأمر بهذه الصديقة ولكن سرعان ماارتاح لهذا الأمر إن

الفتيات تعشقن الكلام ومن خلال حوارهما المستمر فهم ربيع أشياء عن شخصيتها وعرف كثير عنها وعن طببعتها مماذاده تعلقا بها.

بل إن خياله صور له أنها تبعث له برسائل غير مباشرة.

خاصة عندما تتكلم عن نفسها وعن طفولتها 

وعن صباها

وحاول مرة أن يتكلم مع الرجل الجالس بجواره وعن طريق هذه المحادثة يستطيع إرسال رسالة بطريقة غير مباشرة لها ....

ولم يفت الأمر عليها.

فهمت بها أيضا الكثير من شخصيته.

ويغيب ربيع أياما لاتراه فيها عبير تنظر عند بائع الجرائد ولا تجده.

وتجلس في القطار وهو ليس أمامها وفي العوده لاتراه لقد تعودت على وجوده بجانبها ولكن أين هو.

ويظهر ربيع فجأة كما اختفى فجأة ويشرق وجه عببر عندما تراه وتجلس أمامه

وتبتسم له وتقول صباح الخير.

ويفاجىء ربيع بسلامها ويلتفت فلا يجد أحدا بجواره ولايصدق فيشير لها بيديه إشارة معناها أأنا المقصود تجيب بابتسامة رقيقة وتقول فينك بقالك مدة غائب أين كنت.؟

يتنحنح ربيع قليلا قبل أن يتكلم ويجيب .

والله الست الوالدة كانت مريضة ولم أستطع تركها حتى شفيت

وترد عليه عبير وقد أظهرت التأثر ...ألف سلامة عليها

وتخرج الرواية من حقيبتها

وبمرور الوقت يتحول الأمر بينهما تدريجيا إلى صداقة وطيدة فيتكلمان سويا ويقرآن سويا لقد فوجئت به ذات يوم وقد أحضر لها صندوق صغير ملئ بروايات عبير واندهشت وقالت له أقرأت كل القصص فقال لها ببساطة إن هذا جزء مما عنده تلك قصص الطفولة إنه يقرأ فى كافة المجالات تاريخ.أدب.فنون.سياسة.شعر.

إلى آخره

قالت له:إنها تقرأ ولكن ليس بهذا الكم

فقال لها المهم أن تقرأى.

وبين يوم وليلة أصبح الهاجس فى بيت ربيع هو زواجه يجب أن يتزوج لقد كبر ووجب أن يتزوج الفرصة ستضعف كل هذا ولا يستطيع أن يخبر أمه بقصة حبه.

 ولا يستطيع أن يخبرها هي بأنه لا يستطيع أن يعيش بدونها لقد تعود رؤيتها كل يوم هي أيضا تنتظر منه البوح بحبه وبما يريده ولكنها تستحى أن تسأله ما النهاية لقد بدأت هي الكلام معه لأول مرة بناءا على نصيحة صديقتها ولكنها لن تستطيع ان تفعل أكثر من ذلك لقد عرضت عليهازميلتها أن تفاتحه هو ولكن عبير رفضت بإصرار.

 حتى فوجئت ذات يوم عندما عادت إلى بيتها بأمها تحضنها وتخبرها بأن تتغدى بسرعةلأن وراءها غسيل كثير.

وترد...حاضر يا أمي 

وتتعجب الأم. فعبير لا تتذمر ككل مرة  


....................(5..................

تتذكر عبير تعجبها لكم القصص التي أعطاها لها ربيع وقولها له.

-أقرأت كل هذا الكم؟.

 وابتسامته وقوله إن هذا جزء بسيط مماقرأته انني اقرأ في كافة المجالات تاريخ ..أدب ...دين..فن..الخ.

وتندهش عبير انها كانت قبل أن تقابله تعد نفسها قارئة ولكن بعد معرفتها بربيع شعرت بأنها لم تقرأ على الإطلاق.

وتتعد المناقشات بينهما ويشعر كلا منهما بمدى تقاربه مع الآخر.

ومع ذلك فهو يعجز أن ينبأها عن مشاعره ولكنه قد يكون لايشعر بها إلا كصديقة 

صحيح فهو مثقف وقد يكون ما يكنه لها صداقة.

أصبحت وصلة القطار هي المضخة التي تضخ السعادة لقلب ربيع الذي سعد بعبير أيما سعادة فقد وجد فيها الصديقة التي تناقش وتتكلم وتفهم وأحيانا تختلف.

وعبير نفسها لا تعلم كيف ارتاحت لرجل لاتعرف سوى إسمه ولكن يقف الإثنان  

 على درجة واحدة فهما لا يملكان الشجاعة ليتعداها كلاهما يشعر بمشاعر نحو الآخر ويشعر بمايكنه الآخر من مشاعر 

وعندما تحاول عبير رد بعض الروايات يرفض ربيع أخذها ويقول لها اعتبريها هدية

 ومع ذلك يهرب الاثنان من مواجهة بعضهما

في أحد الأيام تقدم له عبير قالب ملفوف في ورق فضي ويمسك ربيع بالقالب مندهشا ويسألها ما هذا ؟.

فترد على استحياء قالب كيك صنعته لك خصيصا.

وينظر لها بفرح واستغراب ويقول لي أنا.

ويتلعثم وهو يحاول شكرها.

ويذهب به إلى المدرسة وهو يكاد يطير من الفرحة ويضع القالب أمامه

وأثناء عودتهما بالقطار ترى القالب في يده وتندهش وتقول له....ألا زال معك.

 ويعود به إلى البيت ويضعه على الطاولة ويظل ينظر إليه ويحادثه 

...مؤكد أنك جميل مثل صانعتك وهل يصنع الجميل إلا جميلا .

وتدخل عليه أمه وتقول له أتكلم نفسك ياربيع.؟

وينتبه ربيع ويقول هه أتقولين شيئا يا أمي.

وتلاحظ أمه القالب الملفوف وتسأله ما هذا؟.

ربيع مرتبكا..هذا كيك.

الأم متعجبة..من أين لك بهذا الكيك.

ويفكر ربيع ويرد سريعا إنه هدية من أحد أصدقائي .

الأم...وهل صديقك هو من صنعها.

ربيع..بالطبع لأ أكيد زوجته هي من صنعته.

وتفتح الأم الورقة وتتذوق من الكيك وتقول الله مذاقه رائع.

ربيع..وشكله أنيق.

وتخرج الأم من الغرفة ولكنها قبل أن تخرج تبتسم لربيع وتقول له ... ولكنك لا تحب الكيك.

ربيع مستنكرا....أنا لا أحب الكيك من قال هذا ويتذوقه في تلذذ.

وتتعجب الأم من تغير حال ابنها وتنظر له وهويلتهم قطع الكيك في تلذذ وتسأله ..ألن تتناول الغذاء.؟ 

فيضع كفه على بطنه مشيرا بأنها امتلأت بالكيك.

فتجلس الأم بجواره وتسأله مالك؟

-مالي أني بخير.

الأم...هل شبعت من الكيك.

فيجيب بصوت غير مسموع ليته لاينفد.

الأم..ماذا تقول.

ربيع منتبها.... ابدا شبعت والحمدلله وأنتي ألن تأكلي.

الأم..أكل لوحدي لقد فقدت شهيتي.

ويمسك ربيع بقالب الكيك ويشير لأمه أن تأكل المزيد من الكيك

فتقوم من أمامه بعد أن تشيعه بنظرات شك.

وفي اليوم التالي يفاجئ ربيع بأمه تناوله قالب حلوي مشكل(بلح الشام،صوابع زينب،بقلاوة،بسبوسة وكنافة محشية بالمكسرات.

وينظر ربيع متعحبا ويسأل أمه ماهذا؟

تجيبه الأم إذا حييتم بتحية.

ربيع ...ماذا تعنين .

الأم..يجب ألا نعيد الإناء فارغا.

وتتسع عين عبير عندما ترى ربيع يقدم لها قالب الحلوى ويقول لها أن أمه صنعت هذه الحلوى خصيصا لك.

فتتعجب عبير وتسأله لي أنا أنا

 أأخبرت أمك عني.

ويرتج الأمر على ربيع ويتلعثم وتهتز الحروف على لسانه..بصراحة أنا قلت لها أن أحد الأصدقاء هو من أهداني الكيك.

عبير...وهل صدقت أن رجل هو الذي يصنع الكيك.

ربيع ..لا أخبرتها أن زوجته هي من صنعتها وهو أحضرها لي.

تنظر عبير إلى القالب بخيبة أمل وتنظر لربيع وتقول له... إذا لم تستطع أن تخبر أمك عني

 ويتلعثم ربيع ويقول لها .ماذا سأقول لأمي.

فتجيبه عبير وماذا سأقول أنا لأمي

ربيع..قولي لها إحدى صديقاتي ويبتسم.

 ويقول أرأيتي كيف أن الأمر بغاية البساطة.

عبير والضيق يملء نفسها فعلا الأمر بغاية البساطةولكني لم أتعود الكذب على أمي

وتركز عينيها على ربيع وتسأله ..ممكن أسألك سؤال.

ربيع..مئة سؤال.

عبير...ماهو تقييمك لعلاقتنا.

ويفاجىء ربيع بهذا السؤال ولايرد وتطول فترة صمته ويوشك القطار على التوقف في محطة عبير فتقوم وتقول له عندما تعرف الإجابة أخبرني بعد إذنك .

وتتركه وقد أصابه الدوار من هذا الهجوم المفاجىء

ويفكر.

 علاقتنا نعم ماذا أسمي فعلا علاقتنا.

معرفة؛صداقة؛أم .. أم حب.

وعند هذه النتيجة يفكر في وماذا بعد.

ومرت أيام لايراها لاتركب القطار معه و يلتفت حوله يبحث عنها ولايراها يتعمد تغيير مواعيده ولا يلمحها حتى كاد أن يجن ماذا حدث أين هي.

بين يوم وليلة أصبح الهاجس في بيت ربيع أنه يجب تزويجه لقد كبر ولا يمكن تركه هكذا وأمه كل دقيقة تلح عليه وهو ساكت لايرفض ولايقبل لايدور في رأسه سوى لماذا لا أراها .

في نفس الوقت لايستطيع اخبارها بما يعانيه من فقدها إنه لا يستطيع الحياة بدونها ليتها تظهر لقد سألت سؤالا وتركتني ولم تنتظر حتى سماع الاجابة.

عبير وربيع.

 الجزء الثاني 

...............6..........

شعر ربيع بالحيرة ماذا يفعل إن مسألة الإرتباط كانت مستبعدة ولكن بعد أن رأى عبير بدأت حياته تتغير برغم الوقت القصير التي عرفها فيه ألا أنها بدلت قلبت حياته رأسا على عقب وعندنا باح بمكنون فكره مع محسن أقرب أصدقاءه وبخه محسن ووضح له 

أن البنت قد لمحت له وبدلا من أن 

  ينتهز الفرصة سكت ومما لاشك فيه أن سكوته قد أدمى قلبها وجرح كبرياءها

وسأله ربيع وماالحل؟

ويجيبه الصديق حدد ماتريد واذهب لها معتذرا والحقها قبل أن تطير. 

ويتنهد ربيع سأفعل .

وعلى الجانب الآخر كانت عبير تشعر بالخجل لماذا واجهته وتسرعت وبدت وكأنها تطلب منه أن يتقدم لها

ولكن ألم تكن أفعاله تؤكد أنه يريد هذه الخطوة.

ألم تكن نظراته تشي بمافي داخله ولكن سكوته كان يغيظها حتى أنها في أغلب الأوقات كانت تخرج روايتها مدعية القراءة ولكنها كانت تراقب نظراته.

وعندما حكت لصاحبتها قالت لها لقد تسرعت إن الشباب يخشى المرأة الجريئة 

ويحب أن يكون البادىء.

فقالت عبير بندم ...تعنين أنه شك في أخلاقي .

الصديقة..لا أظن ولكن يجب أن نجعله يتحرك وبسرعة..

وكانت الخطة هي أن تبتعد لفترة عنه على أن تقوم صديقتها بمراقبة رد فعله تجاه هذاالغياب وبالفعل لاحظت الصديقة تشتته وحزنه و كانت عبير تسعد بكل ما تسمعه

وإن كانت قد شعرت بالذنب تجاه الحزن الذي بدا على ربيع ألا أن صديقتها قررت أن تضرب على الحديد وهوساخن ففي إحدى المرات يتجه ربيع نحوها ويسألها 

___ أين عبير؟

وتخطر في عقل الصديقة فكره وتنفذها على الفور. 

الصديقة...عبير مشغولة فترة لأنها ترتب لحفل خطوبتها ألم تدعوك.

ربيع مصدوما محاولا إظهار التماسك/ لا لم تدعني.

الصديقة..أكيد ستدعوك.

..........................8....

محسن بانزعاج..انخطبت هكذا سريعا.

ربيع..عصر السرعة.

محسن..وماذا ستفعل؟

ربيع بحزن وماذا سأفعل.

ويعود ربيع إلى بيته حاملا على كتفيه هموم الأرض أهكذا تضيع منه وبهذه السرعة.

في الصباح يركب القطار ويراها ودون تفكير يذهب إليها ويقول لها ..أين كنت. 

عبير مصطنعة عدم الإهتمام مشاغل اضطرتني للغياب فترة.

ربيع..مبروك

عبير..على ماذا.

ربيع..على الخطوبة لقد علمت الخبر من صديقتك. 

عبير..شكرا 

ويصل القطار إلى محطتها فتنزل وتتركه .

ماذا أفعل هكذا صرخ ربيع لقد ضاعت 

ولكنها تعجلت.

محسن..لم تتعجل أنت من ترددت وأهنت كبرياءها

غاب ربيع بعد هذه الواقعةأياما معدودة شعرت فيها عبير بأن شيئا كبيرا ينقصها

في الفترة التي تعمدت فيها الإختفاء كانت تراه دون أن يراها لقد تعودت عليه وعلى كلماته وقفشاته وتبحره في علوم شتى.

وعند ما رأته ابتسمت له وقالت له ببساطة

أين كنت منذ فترة.

ربيع ينظر إليها بحزن ولايتكلم.

ويرد بعد فترة تعب ألم بي شكرا على اهتمامك ويغرقان في بحر من الصمت.

وعند عودته يجد مفاجأة قدأعدتها له أمه

أخبرته أن عليه أن يجهز نفسه غدا سيذهب معها لرؤية عروس.

وماذالت به حتى وافق على الذهاب معها

بعد بكاء ونحيب وافق على الذهاب وإن كان قد عقد العزم على رفضها

ولكي تريحه الأم قالت له اذهب وشاهدها وانظر إليها فإن لم تعجبك ينتهي الأمر وجائز ألا تعجبها وينتهي الموضوع

وتعود عبير لتجد أن أباها قد وافق على زيارة عريس لابنته وكما ألحت أم ربيع

ألحت أم عبير عليها حتى قبلت أن ترى العريس.

وفي الصباح يهم ربيع بالخروج من المنزل فتعترض أمه على خروجه في هذا اليوم 

فيقول لها ربيع لاتوجد عندي أجازات إلى جانب أن الميعاد في السابعة أستحبسيني من الآن. 

الأم..ألا يجب أن تقص شعرك تكوي بذتك عريس يعني

ربيع عابسا كل شىء جاهز لاتشغل بالك. 

بالنسبة لعبير كان الوضع مختلفا فيجب أن تساعد أمها في توضيب البيت وتجهيز الحلوى ولكنها تريد أن تراه إنها الفرصة الأخيرة لترى إن كان يحبها أم لا فتحججت بالخروج لمدة ساعة لتقترض من زميلتها ثوبا يناسب المناسبة .

.....................9............

خرجت وهي لاتدري ما فائدة خروجها إنها تريد أن تقابله وحسب وتقطع الشك باليقين

فإن كان لايحبها فلتكمل حياتها طاوية جرح لاتعلم إن كانت الأيام ستداويه أم لا

وإن كان يحبها فيجب أن يتصرف .

وذهبت لمحطة القطار هاهو يقف أمام بائع الجرائد والكتب ينظر إلى الصحف.

فنظرت له بغيظ وفوجىء ربيع بمن يخبط على كتفه ويلتفت ليرى عبير مقطبة الوجه

وتقول له بلا مقدمات ..

....أريدك في أمر هام.

ربيع..هلمي لنلحق بالقطار ونتكلم.

عبير..وقد بدأ صوتها يرتفع لأ نتكلم هنا

ويلتفت ربيع حوله وقد شعر بأن بعض الأعين قد بدأت تنتبه لهما

فيأخذها ويجلسان على رصيف المحطة.

ربيع..خير ماالأمر؟

عبير..أريد أن أخبرك بأمر هام.

ربيع..وأنا أيضا أريد اخبارك بأمر ولكن ابدأي أنت أولا 

عبير بتوتر..لقد تقدم لي عريس وسيأتي اليوم ليراني.

ربيع باندهاش..غريبة وانا أيضا سأذهب مع أمي لنرى عروس. 

عبير وقد ظهر عليها علامات الحزن ...


.مبروك وتهم بالقيام ولكن ربيع يمسك يديها ويلمح شبح دموع تحاول الفرار من مقلتيها.

ربيع وقد انتبه فجأة ..عريس ألم تتم خطبتك.

عبير بخجل تلك كانت كذبة اتفقت عليها مع صديقتي لنجعلك تتحرك وأعرف شعورك ورد فعلك.

ربيع ساخرا وعرفتي الآن. 

عبير ... نعم عرفت مشاعرك تجاهي عرفت أني مجرد زميلة سفر 

يقاطعها ربيع ..من قال لك هذا ؟

عبير ..العروس التي ستذهب لخطبتها.

ربيع..أنا لم أقل ذلك كل ماقلته أني سأذهب لرؤيتها مع أمي. 

عبير..وماذا بعد الرؤية.

ربيع.الرفض وبعد يومين سأذهب لخطبتك.

عبير تبتسم ولكني منتظرة العريس اليوم

ربيع..سترفضيه

عبير تفكر قليلا وماذنبهما.

ربيع..وماذنبنا .

عبير.. ذنبنا أننا لم نتصارح .

ربيع...لن أنتظر للغد لمعرفة النتيجة اعطني رقم الهاتف وسأتصل بك مساءا لتبشريني بزوال الغمة وأبشرك باختفاء البلوى.

عبير..طبعا البلوى هي العروس ماذنبها.

ربيع..أي أحد يبعدك عني هو بلوى

عبير تبتسم وتقول الله الله على الكلام الجميل بربك لقد أشبعتني كلام في السياسة والتاريخ ودروس في النحو والصرف.

ربيع ....اعطني رقم هاتفك.

عبير.....ورقم هاتفك سآخذه.

ربيع... لا لن تأخذيه .

عبير... ولما؟

ربيع لأني لاأحمل هاتف أصلا. ولكني أعدك أني سأخرج من عند العروس وأشتري خط وهاتف ياحبيبتي.

 عبير بفرح ممذوجا بالخجل أخيرا قلتها

ربيع..ستسمعين من الآن فصاعدا كلمات الحب. والحب فقط 

........10......

وفي الثامنة يستعد ربيع للخروج مع أمه

وتضرب الأم جرس الباب وقبل أن يفتح

الباب تنظر لابنها وتقول..افرد وجهك ستفضحني ماهذا العبوس

ربيع مقطبا أأرقص مثلا.

الأم..لا ولكن ابتسامة صغيرة تخفي هذا العبوس. 

وتفتح والدة العروس الباب وتبدأ في قول الكلمات المأثورة. أهلا وسهلا شرفتمونا الخ

ويجلس ربيع وكأنه في مأتم وبين الحين والحين تغمزه الأم وتهمس له ابتسم.

ويرد ربيع ماهذا المرار خلصينا.

ويدخل والد العروس فيسلم عليه وعلى أمه ويتضح لربيع أن والد العريس كان جارا لهما قبل أن يتزوج.

وتجامله الأم وتصف جيرتهما بالجيرة العزيزة الغالية ويجلس ربيع يستمع لذكريات قديمة هاهم يتكلمون في كل الأمور إلا الموضوع الذي اجتمعوا من أجله وربيع صامت.

وفجاة تتكلم الأم وتقول .أين العروس. 

تدخل الأم لتنادي على ابنتها ويسمع ربيع

همهمة من الداخل وصوت رقيق يرفص الدخول.

ويرقص الفرح بداخله ويقول في نفسه فرجت( بركة ياجامع إن جت منك)

وينظر للأم التي تنشغل بأكل قطعة من الكيك. وتهمس له الأم. 

نفس طعم كيك صديقك. 

وينظر لها ربيع أهذا وقته ألم تسمعي ان العروسة ترفض الدخول. 

فترد الأم بهدوء وثقة خجل بنات.

وتدخل العروس حاملة صينية الشربات

ويقول لها الوالد قدمي لوالدة العريس أولا 

وتتقدم بالصينية إلى العريس الذي يرفع رأسه لأول مرة منذ دخول العروس ويفاجىء بأن العروس عبير التي تبتسم عيناها له وتهمس له أما صدفة.

ولم تستطع عبير أن تداري ابتسامتها فتخشى أن ينكشف أمرها فتدخل سريعا إلى غرفتها تاركة انطباع العروس الخجلى

ويبدأ لسان ربيع في الإنطلاق وبدأ صوت الضحكات والمجاملات يدوي في الحجرة

وتنصم العروس وتجلس أمام العريس

ويمثل عبير وربيع دور من يلتقيان لأول مرة

.وينصرف العريس بعد أن يتفق مع والد العروس على أن يبعث بالرد خلال أيام. 

و في المساء يرن الهاتف الخاص بعبير وتنظر إلى الشاشة إنه رقم غريب.

وتقول.... ألو

ربيع..أحلى ألوه في الدنيا.

عبير باسمه..من معي.

ربيع..ألا تعرفيني. 

عبير متصنعة الصوت يبدوا مألوفا لدي.

ربيع..انا ربيع 

عبير ضاحكة. كيف حالك ياعريس.

ربيع مبتسما. ماذا فعلت مع العريس. 

عبير بمكر.ألم نتفق على رفضه وبالمناسبة ما أخبار البلوى.

ربيع.. أجمل بلوى رأيتهافي حياتي.

عبير..أهكذا. 

ربيع..كيف لم ننتبه للصدفة.

عبير..صحيح كيف لم ننتبه صدفة لا تحدث إلا واحدفي المليون .

ربيع..الحمدلله أننا هذا الواحد.

عبير..اناأنا غيرمستوعبة لماحدث كل العقد تحل ولا في الأحلام. 

ربيع . بالمناسبة مارأي أبيك بي.

عبير..أبي كان متعجب من عبوسك وتعجب اكثر من تغيرك.

ولكن أمي أقنعته بأن العريس ما أن رأني حتى أخرجه الإعجاب عن شعوره. 

ربيع..أكنت مكشوفا هكذا.

عبير..وأكثر. وبالمناسبة مارأي والدتك.

ربيع..والدتي شعرت بأن طعم الكيك سبق وأن تذوقته من قبل.

عبير..كيك ماذا.

ربيع..الكيك الذي أهديتني إياه سابقا.

عبير باضطراب..أنا مضطرة أغلق الآن نتكلم فيما بعد وعموما سنتقابل غدا في القطار.

ربيع حالما..مع السلامة مع مليون سلامة. 

.........تمت ......

أشرف محمود عيسى.

 الأربعاء 18نوفمبر 2020

أشرف محمود عيسى  




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ما كنت خديجة التي اعانتك بقلم عبير الطحان

ما كنت خديجة التي اعانتك  و لا ام سلمه التي ارشدتك  و لا نسيبه التي دافعت عنك  و لا أنا عائشة التي احببتها و أحبتك  و لكنى امة زاد عشقها لك ...