متاهة العولمة
في عصر العولمة يستباح كل شيء جميل أو رديء، نرى مثلا كثير من الشباب يتجه نحو الفكر الغربي ويا ليتهم يختارون الأجمل فيه والانقى والأمثل الذي يستفاد منه ويصقل عقولهم التي لم تنضج بعد، لكن تجدهم ينغمسون في الجهل والتفكير الساذج الشهواني واللامنطقي والعاطفة الجياشة ، فنرى نفوسهم الميالة للكسل والربح السريع وتكريس ثقافة اللا أخلاقيات تغمرهم وتشتت انتباههم وتغير اختياراتهم وتبعدهم عن الطريق القويم لتنمية هذه الأمة.
ماذا ننتظر من شبابنا وهم يغرقون في الإعلام السافر السفلي الدنيء الذي يساعد أي متلصص ضال يثير الجدل في اوساطهم على نشر أفكاره المسمومة في الشبكة العنكبوتية ولأنه يرى أوضاعهم توجب عليه البحث عن شغفهم في كل شيء يودونه، نجده يتحكم في تفكيرهم كما يشاء والكل غافل عما يدبره للأسف الشديد، فيغسل ادمغتهم بما يقدمه لهم من مناشير تغليطية مترجمة لما يودون العيش فيه، عالم مثالي خال من العمل والتعب والأمانة والتقنية العلمية تفكيرهم محصور في الربح السريع بدون بذل جهد او الغوص في مفاسد الفكر الغربي بكل أنواعه والأدهى والأمر شهدنا بعضهم خرج من ملة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى لا دين .
يا ليتهم يعلمون أنهم يغامرون بأنفسهم ويسرقون زهرة شبابهم في أشياء تافهة وقتها لا ينفع الندم .
إلى متى هذا الصمت يا أصحاب السلطة والقرار وبأية طريقة تنقذون أبناء الوطن والجيل القادم من هذه الشرور والمصائب التي لن تبقي على أي عالم او مفكر او طبيب او أي اختصاص كان ليرى النور؟.
الكل الآن شغله الشاغل هو الأنانية المفرطة والغطرسة وغمر مواهبه في وحل العولمة، إلى متى؟؟؟!!!.
بقلم الأديبة عطر محمد لطفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق