أشفقت على قدماي تورمت
عرفت أوطانا ما لها خرائط
ضاعت فيها زهور عمري
بسمة شحيحة تفر بكبوسي
نسائم الصبح توشحت بمكر
أبواب أحكموا غلقا ونوافذ
ما عدت أحلم غزو في مضجي
يجر حديدا من يجود لي بتأشرة
وجواز أصبح لا يجوز بفقه
تغلب على مغبون وترفع عنهم
نص أحكم علي ولهم متشابهات
يختزلون كل مقدس على مقاس
بأيديهم أقيمت لنا موانعا وحدودا
أين تسكن يا حضي أم سافرت بعيدا؟
لاأسمع دوي حديدا ولاحفيف عقود
القلب أجبر على أنين وصوت يأسي
أستلطفك فيما تبقى من دقاق قلبي
قد تعود يوما للقائي ويتعذر موعدي
تسافر روحي الى العدم دون إستئذاني
إن طاب لك المقام اهدي لي طيفها هنيهة
لا أطلب المحال كم أسعدت ذا ضغينة
وأنا في محراب العشق عابدا ومريدا
كل أمنياتي كماء من كثرة التعاسة تبخرت
وغدت سرابا يغوي العشاق وكل ضمآن
في القفار يعج فرحا ويظنه خريرا وماءا
كم من زلة حزت وإثما من فيض سرابي
معذرة من العشاق وأستجدي غفرانا
هل سعتك أشجاني أم سعدت تتلذذ ؟
روحي فداك ياعشق تلطف بفؤادي
تعبت وكلت وشائجي من تراكم أحزاني
يا حظ العقل يزل ويصيب ألا فيه تقليد
أهديك وسام لحظة كأنك من أزل صديق
تترفع الملوك عن كل تائه وأنت لي رقيب
تصرعني في كل نفس والهواء لك مطيع
خذ ما بقي من عمري لم أعد لها أطيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق