وَكَأنِى خَلْف الْكَلِمَات
أَلْقَاهَا وَتُحْيِي
نَبضِي الْأَذْكَار . . .
لَا عِتَابَ وَلُؤْم عَلَيْك
وَإِنَّمَا هُوَ لِقَلْبِي
أَدِين بِالِاعْتِذَار . . .
أعانق أَنْفَاسُهَا وَنَوَّر
عَيْنَيْهَا حِين تَقْرَأ
رَسَائِلي بِالْأَشْعَار . . .
وَكَيْف أَلْوَم وَقَد مَلَكَتْنِي
بِرَغبَتي وَقَد إنْتَهَت
كُلّ الْأَعْذَار . . .
هَلْ كَانَ بِيَدِي
أَن أهِْيَّم شَوْقا
وَإِن تَسْلُب
مِنًى الْأَفْكَار . . .
دَوْمًا أَطْرَب لِعذاَبي فِى
غَراَمِها وَهَى بِدُجىَّ
اللَّيْل الْأَنْوَار . . .
سَابِح فِى عَالِمَهَا هِى
سَوَاءٌ فِى لَيْلٍ أَوْ
بِوضَح بِالنَّهَار . . .
أرنو إلَى لِقَاءِ
بِالأَحلاَٰم أَو خَيَالٌ فِى
مَسائِي والأسْحَاَر . . .
غُزًّى الشَّيْب الْمُفَرِّق
وَذَاك كَان لُؤْمٌ عَازِل
أُنْسِيت الْوَقَار . . .
هِى أَوْجَاع يَأْتِى بِهَا
الزَّمَان تُرهِق بِعَزفِها
كُلّ الْأَوْتَار . . .
يَتوَارَي الْحُزْن خَلْف
ضَحِكُه وَالْقَلْب يَئِنّ
خَلْف الْأَسْوَار . . .
بَيْنَ الضُّلُوعِ كَبِد
تَهفُو وتَعشَق وَأَنَا
الْمُقَيَّد بِلَا سَوَّار . . .
وَحِين أَذْكُرُهَا يَسِيل
مِنِّي الدَّمْع وَالْحَرْف
كَمُوج الْبِحَار . . .
ترتجف أَوْصَالِي
مِنْ هَوْلِ شَوْقٌ أَلَمَّ بِي
وَالنَّفْس تَحَار . . .
مَالِي حِيلَة فِى الْفُؤَاد
وَالْهَوَى وَمَا كَانَ لِي
فِيهِ إخْتِيَارٌ . . .
(فارس القلم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق