خواطر سليمان ... ( ١٢١٠ )
يقول الإمام الجنيد :
لو أن عبدا أتى بإفتقار آدم ، وزهد عيسى ، وجهد أيوب ، وطاعة يحي ، وإستقامة إدريس ، وود الخليل ، وخلق الحبيب ، وكان في قلبه ذرة لغير الله ، فليس لله فيه حاجة.
الصالحات مرتبطة تمام الارتباط بالعمل ، ولذلك وردت كثيرا مقترنة في القرآن الكريم بالإيمان "الذين آمنوا وعملوا الصالحات" ...
و الصالحات كل عمل خير يبتغى به وجه الله ، وليس محصورا أبدا أو محدد بشكل أو لون محدد من الأعمال ...
والعدو اللدود لعمل الصالحات هو الرياء ، فتحبط الأعمال وتخرب القلوب وتفرغها من معنى الخير ...
وللأسف شاع الرياء وأذكم أنوف الجميع - إلا من رحم ربي - بين الأفراد والجماعات ،
فصاروا للأسف يعملون العمل ليس خالصا لله ، ولو كان لله صاروا يشركون للأسف أيضا معه غيره ليقول الناس عنهم ويتحدثون بجميل ما يقدمونه والأهم عندهم أنهم أحرص على رضا الناس أكثر من حرصهم لرضا الله ...
اللهم اجعل عملنا كله خالصا لوجهك الكريم ...
سليمان النادي
٢٠٢٣/١/٢٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق