الشاعر السوري فؤاد زاديكى
عَلَّمَتْنِي كيفَ أنجُو مِنْ عُيُونٍ ... أرْبَكَتْنِي حيرةٌ مِنْها لآنِ
قلتُ بعدَ اليومِ لنْ أغدُو مزاجًا ... بي يَداها في جُنُونٍ تَلْعَبَانِ
إنْ أرادتْ أنْ أُعاني مِنْ جديدٍ ... مستَحيلٌ مرّةً أخرى أعَانِي
قلتُها مِنْ بَعدِ إذلالٍ أتاني ... فاللّظَى من هَجرِها قَاسٍ كَوَانِي
علّمتني أنْ أرى نفسي كبيرًا ... لا صغيرًا عَقربًا عَدَّ الثّوَانِي
كيفَ لي أنْ أحتسي مِنْ كأسِ غُلْبٍ ... ليسَ منه غيرُ ما يأتي هَوَانِي؟
لم يَكُنْ تَعْليمُها لي دونَ أجرٍ ... ألزَمَتْ قلبي بِحُبٍّ ما سَلانِي
ما دَفَعتُ الأجر إلّا إلتزامًا ... جاءَ طَوعيًّا بتوضيحِ المَعَانِي
فَضْلُها مازالَ يدعُو كلَّ آنٍ ... إسْتَحَقّتْ عُمْق شُكري و امْتِنَانِي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق