من عوالم الفؤاد البهية !
بقلم الأستاذ : بسعيد محمد
شجر الدلب : يا رفيق فؤادي
ياابتهاجي و فرحتي و مرادي
أنذا ملئي الحنين و شوق
لعهود مضت بلا ميعاد
أنذا ملئي الحنين لمجد
طاول الشهب باسم في اتقاد
يا فؤادا رنا لمعهد علم
و ربيع المنى يثير سوادي
نثر الدلب كل حسن بديع
و العصافير شدوها في اطراد
يا اخضرارا عم الفضاء و شدوا
و نسيما في غدوة و معاد
ووجوه الرفاق بسم وصفو
و ضياء الصباح عزف الشوادي
بث هذا الجمال عزما وحزما
في المربين ساحر الانشاد
شمروا الكم عن سواعد جد
و السرور الجميل لمع اتقاد !
أنذا ،ما أزال أبصر قصرا
ضم حسنا و روعة الأباد
حجرات صفت كعقد ثمين
حوت العلم و التماع المداد
و سياج تسلقته ورود
يملأ الجو بالشذا في اتئاد
خلف ذاك السياج ملعب ركض
و فنون تسبي النهى والنوادي
يا عهودا ضمت مزايا حسانا
و قطافا في روعة و ازدياد
يا عهودا طابت جنى ومذاقا
و ياحين نشوة ورشاد
كم نهلنا من المعارف نهلا
و سموا في رفعة واعتداد
كم ربيع أطل زهرا ونفحا
قد حوى الرحب رائع الأبعاد
يا سنا معهد أثار نفوسا
و عقولا لرائعات بلادي
أنذا ما أزال أحيا بقلبي
و شعوري مباهج الانشاد
كل ما في المحيط شدو وعزف
و ورود وروعة الميلاد !
كلما شدني الحنين لماض
راعني الحسن ساطعا في انفراد
متعة قد جرت كعذب نمير
في الحنايا ،يا منحة الأجواد
تبعث العمق كانبعاث حقول
أمرعت بالجنى وكل مفاد
شجر الدلب : يا بدائع لوح
و علاء و رفعة وسداد
أنذا شمت في الغصون صباحا
مشرقا باسما يضم بلادي !
انذا شمت في الصفير انعتاقا
من قيود و حلكة الاباد
امض للمجد دون خوف الرزايا
في احتفاء ووثبة وجهاد
امض للنور والبلابل طلقا
أيها الدلب يا رفيق فؤادي !!!
الوطن العربي : الجمعة ، 26 أيار / ماي / 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق