بدأ الحلم وأنا لازلت صاح
عندما ناديتها همت بالرواح
الليل ليس حليف الخيال
بل يضرب سهام تزيد الجراح
يتصرف حقداً ويعتبره مزاحا
جدَ بي كل جد ويقول إقتراح
ياحلم إن رغبت أودع النوم
فقد تمرست بخطب النواح
لئن غاب شباب وجاء مشيب
كف مأوى السكون بعد المراح
حاولت رد غيظ نفسي لما جرى
فتولى بياض الرأس من الصلاح
بدر أدار النجوم حول قوس
و السهام تضرب بقوة السلاح
كلما حل أوان تفتح الورد عنه
تدخل فصل الجدب من إصطباح
رخيم النداء عذب الكلام دعى
فتحرك الخلخال تحت الوشاح
بات ينادي إلى أن تردى صوته
صمت الليل خلع رداء الصباح
تدخل الدهر حقداً عند حلمي
ورفض الحظ أبسط إقتراح
تلك التي من جامحات الأماني
فتأتت متأخرة لي بعد الجماح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق