••عبد خلف حمادة
~~~~~~~~~~~
أَزِفَ الرحيلُ و ما صررتُ متاعي
قد سِيْقَ لي إخطارهُ معْ ساعي
لا ظهرَ لي فلقد أضعتُ نويقتي
و رُمِيتُ في البيدا بجحرِ أفاعي
فبضاعتي ثلجٌ أخاف كسادهُ
والرأسمالُ مصيرهُ لضياعِ
فإذا دنى وقتُ الظهيرةِ لم أبعْ
و ذابَ في حجري و طَيِّ رِقَاعِ
فكذا الحياةُ إلى زوالٍ جمعها
و ما وجدتُ لحبها من داعِ
هل يأخذُ الإنسانُ غيرَ حنوطهُ
من كدحه،فثيابهُ للناعي
للهِ دري يومَ أسكنُ حفرةً
و علىِ الترابِ توسدتْ أضلاعي
لا مؤنسٌ غير الذي قدمتهُ
و ما اكتنزتُ لوارثٍ طمَّاعِ
قد كنتُ أدفعُ بالقروشِ لبرزخي
مغلولةً كفي قصيرَ ذراعي
أنتَ اللبيبُ إذا وُعِظْتَ بمنْ مضى
فكلُّ مافي الكونِ محضُّ خِداعِ
~~~~~~~~~~~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق