زار الخيال في عتمة المساء
فأزاح عن قلبي الليلة الظلماء
سرى مع نسمات يسحب عطره
فأتت على نفسي بعنبر الشفاء
لا شيء أفضل من المنى للنفس
إلا زيارتها في حلم مع الإغفاء
التقى خيالين التحفنا بحلم
حيث لا نخشى من الرقباء
حتى أفاق الصبح ونحن لازلنا
في نوم وتجاذب عطرها الرداء
لاتسأل عن سر من أحببتها فهي
السر عندي مقفل على الأحياء
أبدا لا أشكو الصبابة والهوى
دون الأحبة إذ أموت بالوفاء
يا حبيبة قلبي لست أبرح عنك
أنت أرضي وسكني أتحمل العناء
يا نفس الحمى أطلب رفقا بمن
أغراه الجمال وتنفس الصعداء
لم تنصفني الأيام يوم رحيلها
والعهد قد أوفى على النصحاء
يالؤلؤة ومحاسن عنك لا تجتلى
فعلقت نفسي بين تبسم وبكاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق