د/ حامد خشبة
من يوميات عاشق
(تابع لما كنا صغيرين)
(الجزء الثاني)
(حكاية القط مشمش)
وِ اِحنا كنا صغيرين
كان عندي قط اسمه مشمش
....لونه جميل لون المشمش
كان وشه زَيـــه مَـــ فيش...
وش بشوش....
أحسن وأجمل من كثير مِـــ الوشوش
كنا بـــ نلعب مع بعض....
كإننا أصحاب مَـــ بيختلفوش
نمشي نقضي المشاوير مَـــ بنفترقــش
يقعد معايا نأكل و نشرب مَـــ نختلفش
لما أزعق و اهيص يعرف غضبي و مَـــ يزعلش
و يبـان زعلي على ملامحـه وعَـــ الــوش
طول عمره يلعب مَـــ يعض و لا يخـربش
صان العشرة عن ناس تانيه مَـــ تتعاشرش
بَحِس فيه بِـــ الجَدعَنــه...
و كأنه صاحب وفاءه مَـــ يتوصفش
مشكلتــه...
حاله إتغير وإيه السبب مَـــ اَعرفش
باين من يوم مَـــ شاف فُلــَّــــه...
فُلَّه دي قطة فوفه بنت الجيران...
بنت خالتي أم فــــاروق
فُله دي حكايتها حكاية زي صاحبتها...
جمالها مَـــ يتوصفش
لونها أبيض مِـــ الثلج و عيونها زرقاء...
..و كحلها بيزين الـــــوش
قطة شقية شقاوة لما تمشي...
تِدَّلعْ تشوفها عيونك مَـــ ترمش
مشمش وقع فِـــ حبها و غرامها كده مَـــ اتكسفش
بصراحة مشمش كان عنده حق...
أنا لو مكانه مَـــ اصبرش
و من يومها وِ اِحنا بـــ نتحاكى و نسهر مع....
بعض أربعة مَـــ بنتفارقــش
نلعب كوتشينة و دومنه و طاولة....
و نضرب الزهر يجيب شيش و دوش
كانـت طفولة حلوه بريئة بـدون غــش
و من حبي لـــ مشمش....
كان يجلس معايا عـَـــ الفرش....
و ينام جنبي و أخبيه من أمي علشان مَـــ انضربش
و لما كنا بـــ نلعب أنا و هو لعبة....
الاستغمايه كان يستخبى و مَـــ يبانــــش
و يسِبْني أدورعليه وأفتش مَـــ يظهرش
و كانت كلمة السر أهلا يافوفه....
فَــ يظهر و يبان فرحـــان وش
كان بيعملها كثير يختفي و يَـــ أخذ...
فلــــه يوم اثنين مَـــ يظهرش
و فـــ يوم سألتني فوفه عن قطتها....
قولت لها مَـــ اعرفش
دا كمان مشمش بقالـو فترة مَـــ ظهرش
وقفت فوفــه ساكتـــــــة و مَـــ بتتكلمــش
بسألهـا ليه زعلانه و سؤالي مَـــ اكتملش
قالت بصوت موجوع دي حاجات مَـــ تتقالــش
و فجأة صرخت أخَذها مشمش و مَـــ استأذنـش
ضحكت فـــ سري دا مشمـش
فعـلا بقالـو كثير مَـــ ظهرش
باين عليه أخَذها فعلا و مَـــ استأذنش
...........و . فــ يوم دخل عليا مشمش
و معاه فلـــه و ثلاثة قطط صغيرين...
منهم واحـد لونـه لـون المشمـــش
إتأكدت إنه عملها من ورايا و مَـــ قالش
أنا بجد فرحت أنه طلع....
جدع و العشرة مَـــ خانش
و عمـــل أسرة و مَـــ اترددش
و فـــ لحظة انكسرت الفرحة اللي مَـــ اكتملتش
دخلت فوفه واتعفرتت وِ زَعَلَت مشمش
دا قطــك خــان العِشرة و مَـــ احترمش
واِنفتحت فِــ العياط و مَـــ سكتتش
بصيت لهـا و إستغربت الحال اللي مَـــ فهمتـوش
فِـــ بالي دي حياة فله و مشمش و مَـــ اتحشرش
لكن فوفه لها فكر ثاني....
دي قطتها وأنا مَـــ اتدخلش
قالت فِـــ غضب قطك خان و مَـــ اسأذنش
قولتلـها مَـــ لــك دي قطــط مَـــ بتتكلمــش
قالت قطك عمل حاجات تِتْحَس و مَـــ تتقالش
خلاص كـده اللي بينَّا يتقطـع و مَـــ يتوصلش
لأن القط زي صاحبه....
وإنت ممكـن تعملـها و مَـــ تستأذنش
مع إني لا فيوم جرحــت مشاعرها...
...........................و مَـــ أقدرش
و عليها لحد النهارده لا أنا و لا مشمش
و لا قطة فوفه و لا فوفـه مَـــ بنتقابلـش
رغم اللي حصل لايخلينا نزعل و مَـــ نتخاصمش
و فـــ يوم كنت واقف عَـــ السور بَــ أجمع عنب....
لاقيت مشمش بِـــ ينط و يحضن رجلي....
و فجأة أنا و مشمش عـَــ الأرض...
رجـلي انكسرت و بدور على مشمش
.............لاقيتـــه مَـــ بيتحركــــش
مات مشمش!!!!!
مات مشمش!!!!!
زعلت عليه 3 أيام مَـــ أنامش
وقلت فِــ سري مات و زعلان من فوفه...
فقررت إني لما أشوفهـــا مَـــ أتكلمـش
بدون عتاب.. دي انسانه مَــ تستاهلش
وخلاص اسمها فِـــ حكاياتي مَـــ ينكتبش
............. بَــس خايف مَـــ أقدرش
لإن حكاياتي من غيرها مَـــ تنفعش
و اللي صبرني على فراقه...
القطـــط اللـــي سايبهــــــا...
منها واحد يشبه مشمش
.......فَــ اسميته مشمش
و كأن الحياة بتعيد...
.........دورة جديدة مَـــ إنتهتش
........و دي حكاية القط مشمش
..................اللي مـــ يتعوضش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق