دعي عنك التشنج و نيران الغضب
لا تتفوهي بما يذكي الغل بالحطب
لا داعي لفقدان تلك اللباقة و الأدب
و إن نجم تراضينا قد هوى و غرب
قد ذقت من زمانك حنظل الملامة
و جنيت نواغص الأحزان بلا سبب
و تحملت في هواك تبعات جوى
ما من مره الحنان وقى أو عصب
فلا داعي لرشقي بما لست له أهلا
إذ ما أنا كمن في لحم الأحياء نقب
أتحلى دوما و ذاك علي سالف وعد
بما واجب الإخلاص أوحى و طلب
أرعى ذكرى عشرة سابق عهود من
رطب أيامها الفؤاد ارتوى بما حلب
تكلمي عني بلطافة تليق بمحبوب
أضاء أوقاتك بسعادة إليك وهب
و تعقبي آثار سيرة أباحت لحظاتها
ما قلبك اليافع هوى و ما فيه رغب
سيدتي نورت زمانا ما مسه نسيان
و إن أسدلت من الجفا ما عنه حجب
هو ذا ودادي حاصن فما زاغ اللسان
و لا الحشايا أضمرت ضغائن عجب
منصور العيش
الرباط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق