*** *** *** ***
تَنهجُ روحي ذِكرى حَبيبٍ
أَوقدَ النارَ بينَ الضلوعِ
ثم رحلَ دون إنتظاري...
أَخذَ الأفقَ ملاذاً
تَدثَّرَ بحُمرةِ الشفقِ
تَوسدَ شمسَ الغروبِ
وبقيَ بَعيداً خلفَ البحارِ...
غَادرَ الملاكُ رَوضي
إِصفَرتْ خَمائلُ الجمالِ
وذَبلتْ جَميعَ أزهاري..
نَبضُ الحنينِ إيقاعٌ
يَعزفهُ خَافقي
على شَراييني وأَوتاري...
تَختنقُ أَنفاسي في وِحدتي
يَستبيحُ الشوقُ
شُرودي وانكساري...
تُناديكَ الروحُ
آهٍ لو تُصغي
تُناجي إليك لوحَ الأقدارِ...
أَجمعُ في رَوّعي طَيفكَ
أُوحِّدُ فيكَ أَفكاري...
أَسكبُ حُروفي قَصيدةً
بِمدادِ دَمعي
وأَنظُمُ من الشهبِ أَشعاري...
طَيفكَ حُلمٌ جَميلٌ
يُراودني في ذِروةِ إِفتقاري...
يَتغلغلُ حًبك في وَجدي
يَستنيرُ غَسَقي بِضوءِ الفنارِ...
أنا لا أدري لماذا الجفاءُ
أَفقِدُ في غِيابكَ ابتسامتي
يَتلوَّعُ قَلبي من الإِصطبارِ...
تَعالَ وَاشهدْ ما صَنعَ الهوى
بِحالِ مُتيمٍ
يُمضي العمرَ في الإِحتضارِ...
صَهيلُ فُؤادي تَجاوز المَدى
وَبريدُ شَوقِكَ غَافلٌ
في أرضِ القِفارِ...
إِرْعَوَى قَلبكَ عن حُبي
فما لي طَاقةٌ
تَجذبني الفاقةُ إليكَ
كَأرضٍ أَرهقها الجَفافُ
تَتوقُ شَوقاً إلى الأَمطارِ...
******* *******
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق